Ruba_Nahedh : -أريده فقط أن يكون جميلا-
#الحوار_المتمدن
#Ruba_Nahedh تقول احدى السيدات اللاتي ارتدن برنامج (حبر ميامي) الذي كان يعرض على الشاشات الاميركية و الذي يستعرض خلاله تجارب اختيار و رسم الوشم لزبائنه , هل فقط اريده ان يكون جميلا ؟يتساءل العديد من الهواة الراغبين برسم الوشم على اجسادهم قبل اختيار الرسمة التي يرغبون بها , وفي أزمة الهوية المتعددة الحالية سنتساءل نحن أيضا :هل فقط نريده أن يكون جميلا .؟!بداية لنلقي نظرة على ماهية الوشم , يعرف الباحثان (جيل و بول ) الوشم في بحثهما المقدم للمجلة الكندية للامراض المعدية : بانه عملية حقن الجلد بواسطة مجموعة من الابر الناعمة التي تحتوي على اصباغ لا تمحى للحصول على تصميم او علامة دائمة . بأنواع قد تكون زخرفية , رمزية او تصويرية و تختلف هذه التصاميم و الرموز من حيث الهدف و المغزى منها اختلافها بحسب عصرها ,أما عن مصطلح "تاتو" فهو نقل بتصرف البحار الانجليزي جيمس كوك عن اللغة البولينزية حيث كانو يطلقون على تلك الرسومات لفظ (تاتاو) , فنقلها عن تلك القبائل تسهيلا بلفظة (تاتو) حيث كانت رسوماتهم ذات دلالات عقائدية حالهم حال العديد من الامم التي كان لها تاريخا في الوشوم , سنذكر منها على سبيل المرح تلك الوشوم التي طبعت بها اجساد البحار الاميركان في الحرب الامريكية الاسبانية لمنعهم من الهرب كما رسمت الكثير من الوشوم على اجساد العبيد حتى عقود متاخرة بعد القرن الثامن عشر لنفس الهدف,ثم ادرجت ضمن لوائح قوانين السجون في العديد من البلدان حيث يوشم السجين برمز معين دلالة على انحرافه , لكن هل استمر الوشم دليلا على العار و الانحراف !!لنلق نظرة على الحضارة اليونانية على سبيل المثال لنرى انها تميزت بأصولها اللاهوتية فكانت العديد من الرموز التي تشير الى اله معين لتمثل قدرته الخاصة فمثلا يدل رسم الاجنحة على الاله (هيرمس) ابن الاله زيوس الاله الذي لا يحتجز داخل حدود و يدل على الروح الحرة التي لا يقييدها شئ , او رمز (المطرقة) الذي يعود للاله هيفيستوس الذي عانى بحسب الروايات في عيشه مع والديه حتى طرد بواسطة امه فتجد رمز المطرقة او السندان اختيار اولئك اللذين يرفضون النظام الابوي و يختارون مساراتهم الخاصة في حياواتهم , و العديد من هذه الامثلة لرمزية التاتو البعيدة عن فكرة العقوبة و العار, و التي أدت فيما بعد وظائف جمالية، وسحرية، وعلاجية، وجنسية، وأنتروبولوجية، وهوياتية، واجتماعية.و بعيدا عن جدلياته الدينية نرى الاقبال الشديد في يومنا الحالي على اقتناء رسمه تاتو , فتجد بعض الرموز الشرق اسيوية تزين سواعد اليافعين من مستهلكي الفن الشرق أسيوي , او الرسومات الطبيعية التي تختارها الفتيات لتضفي لمسة جمالية لتفاصيلها الانثوية و زخارف اخرى تغطي سيقان و اكتاف الفتوات اللذين يتماهون مع مظاهر القوة التي يلمسونها باستعراضهم للحياة الاوروبية او الاميركية .أجابت احدى صديقاتي التي اجتهدت حتى وجدت المكان الذي تستطيع ان تقتني به وشمها الاول بسعر جيد و بتوفر وسائل الامان عندما سألتها كيف هو شعورك الان ؟ قالت: أشعر بثقة مفرطة !! اذن , هل حقا اردناه جميلا !! اعتقد ان الأمور بدت أوضح الان و تعدت فكرة ان يكون مكونا جماليا , في اغترابنا الثقافي سواء انغلاقنا على ما وجدنا عليه اباءنا الاولين او انفتاحنا على معطيات ما بعد الحداثة نرى انه قد نحتاج الى ما دون الملابس حتى نضفي المعاني الاخرى لشخصنا و (نظهر) ملامح هويتنا للاخر .لكن , هل يستحق الاخر هذا الامتياز !! ....ربما . ......
#-أريده
#يكون
#جميلا-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685971
#الحوار_المتمدن
#Ruba_Nahedh تقول احدى السيدات اللاتي ارتدن برنامج (حبر ميامي) الذي كان يعرض على الشاشات الاميركية و الذي يستعرض خلاله تجارب اختيار و رسم الوشم لزبائنه , هل فقط اريده ان يكون جميلا ؟يتساءل العديد من الهواة الراغبين برسم الوشم على اجسادهم قبل اختيار الرسمة التي يرغبون بها , وفي أزمة الهوية المتعددة الحالية سنتساءل نحن أيضا :هل فقط نريده أن يكون جميلا .؟!بداية لنلقي نظرة على ماهية الوشم , يعرف الباحثان (جيل و بول ) الوشم في بحثهما المقدم للمجلة الكندية للامراض المعدية : بانه عملية حقن الجلد بواسطة مجموعة من الابر الناعمة التي تحتوي على اصباغ لا تمحى للحصول على تصميم او علامة دائمة . بأنواع قد تكون زخرفية , رمزية او تصويرية و تختلف هذه التصاميم و الرموز من حيث الهدف و المغزى منها اختلافها بحسب عصرها ,أما عن مصطلح "تاتو" فهو نقل بتصرف البحار الانجليزي جيمس كوك عن اللغة البولينزية حيث كانو يطلقون على تلك الرسومات لفظ (تاتاو) , فنقلها عن تلك القبائل تسهيلا بلفظة (تاتو) حيث كانت رسوماتهم ذات دلالات عقائدية حالهم حال العديد من الامم التي كان لها تاريخا في الوشوم , سنذكر منها على سبيل المرح تلك الوشوم التي طبعت بها اجساد البحار الاميركان في الحرب الامريكية الاسبانية لمنعهم من الهرب كما رسمت الكثير من الوشوم على اجساد العبيد حتى عقود متاخرة بعد القرن الثامن عشر لنفس الهدف,ثم ادرجت ضمن لوائح قوانين السجون في العديد من البلدان حيث يوشم السجين برمز معين دلالة على انحرافه , لكن هل استمر الوشم دليلا على العار و الانحراف !!لنلق نظرة على الحضارة اليونانية على سبيل المثال لنرى انها تميزت بأصولها اللاهوتية فكانت العديد من الرموز التي تشير الى اله معين لتمثل قدرته الخاصة فمثلا يدل رسم الاجنحة على الاله (هيرمس) ابن الاله زيوس الاله الذي لا يحتجز داخل حدود و يدل على الروح الحرة التي لا يقييدها شئ , او رمز (المطرقة) الذي يعود للاله هيفيستوس الذي عانى بحسب الروايات في عيشه مع والديه حتى طرد بواسطة امه فتجد رمز المطرقة او السندان اختيار اولئك اللذين يرفضون النظام الابوي و يختارون مساراتهم الخاصة في حياواتهم , و العديد من هذه الامثلة لرمزية التاتو البعيدة عن فكرة العقوبة و العار, و التي أدت فيما بعد وظائف جمالية، وسحرية، وعلاجية، وجنسية، وأنتروبولوجية، وهوياتية، واجتماعية.و بعيدا عن جدلياته الدينية نرى الاقبال الشديد في يومنا الحالي على اقتناء رسمه تاتو , فتجد بعض الرموز الشرق اسيوية تزين سواعد اليافعين من مستهلكي الفن الشرق أسيوي , او الرسومات الطبيعية التي تختارها الفتيات لتضفي لمسة جمالية لتفاصيلها الانثوية و زخارف اخرى تغطي سيقان و اكتاف الفتوات اللذين يتماهون مع مظاهر القوة التي يلمسونها باستعراضهم للحياة الاوروبية او الاميركية .أجابت احدى صديقاتي التي اجتهدت حتى وجدت المكان الذي تستطيع ان تقتني به وشمها الاول بسعر جيد و بتوفر وسائل الامان عندما سألتها كيف هو شعورك الان ؟ قالت: أشعر بثقة مفرطة !! اذن , هل حقا اردناه جميلا !! اعتقد ان الأمور بدت أوضح الان و تعدت فكرة ان يكون مكونا جماليا , في اغترابنا الثقافي سواء انغلاقنا على ما وجدنا عليه اباءنا الاولين او انفتاحنا على معطيات ما بعد الحداثة نرى انه قد نحتاج الى ما دون الملابس حتى نضفي المعاني الاخرى لشخصنا و (نظهر) ملامح هويتنا للاخر .لكن , هل يستحق الاخر هذا الامتياز !! ....ربما . ......
#-أريده
#يكون
#جميلا-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685971
الحوار المتمدن
Ruba_Nahedh - -أريده فقط أن يكون جميلا-