الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد حسين النجم : مكانة اللغة والاسطورة في نمط الثقافة الإنسانية
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_النجم بقلم : ارنست كاسيرر ترجمة : د. محمد حسين النجم تصف الفقرة الافتتاحية لمحاورة أفلاطون (فا&#1740دروس ) كيف أن سقراط قد سمح لفايدروس , والذي التقاه صدفة ,ان يستدرجه إلى ما وراء بوابات المدينة عند ضفاف (اليسوس).وقد صور افلاطون خلفية هذا المشهد بأجمل تفصيل حين أضفى عليه سحرا وعبيرا لا يجارى , تقريبا , في الوصف التقليدي للطبيعة. في ظل شجرة وارفة منتظمة , و عند حافة بئر بارد اضطجع سقراط و فا&#1740دروس . نسيم الصيف معتدل ولذيذ يعج بأغاني الحصاد. في عمق هذا المنظر الريفي الجميل. آثار فا&#1740دروس السؤال فيما إذا لم يكن هذا هو المكان الذي حمل بورياس أورثيا الفاتنة اليه وفقا للأسطورة ؛ فالمياه الصافية و الرقراقة هنا مناسبة تماما للعذراء كي تتريض وتستحم .بعد أن ألح عليه فايدروس بأسئلة تتعلق بما اذا كان يؤمن بمثل هذه الحكايات او المخترعات الخرافية، رد سقراط بانه , على الرغم من كونه لا يستطيع القول بأيمانه بها، فهو , مع ذلك , ليس أقل ارتباكا بما يتعلق بدلالتها. لأنني، يقول سقراط (يمكنني أن اشرع، مثلما يفعل متعلم، وأقول , متوسلا تفسيرا ذكيا , بان اورثيا، وهي تلعب مع رفيقتها فارماسيا، قد حملت إلى الشواطئ البعيدة بواسطة بورياس , ريح الشمال، وبسبب أسلوب موتها هذا فقد قيل أنها حملت من قبل الإله بور&#1740اس&#1776&#1776&#1776.ولكنني..)) أضاف ((من ناحيتي، فا&#1740دروس، اجد مثل هذا النوع من الأشياء بارعا إلى حد بعيد، ويمكن ان تعد مثل هذه التفسيرات , بالأحرى , عملا متكلفا ورتيبا ولن يحسد عليه من ينغمر فيه. سيكون عليه حتما أن يعلل (القنطور)) و (الخميريات ) ايضا، وسوف يجد نفسه مربكا بعدد وافر من المخلوقات، (الغرغونات) و (البيغاسوس) وما لا يحصى من الوحوش الغريبة . وان اي أمرئ يشك بوجود مثل هذه الموجودات المدهشة ويعالجها بهدف رد كل منهما الى تفسير قريب الاحتمال، سوف يلزمه الكثير من الوقت لينفقه على هذا النمط الفج من الحكمة , وليس لدي، على كل حال، فراغا لمثل هذه التسالي، والسبب في ذلك، يا صديقي العزيز , هو انني لحد الآن غير قادر على أن اعرف نفسي، كما يوحي وحي دلفي. وعليه، يبدو من السخرية بالنسبة لي أن اصرف اهتمامي بأمور عرضية، طالما أنا في جهل تام بنفسي، إذا تركت مثل هذه الأمور على علاتها ولم اعبا بها، وصرفت جهدي نحو ذاتي، وما إذا كنت حقا مخلوقا اكثر تعقيدا وغرابة من ( تيفون)، أو فيما إذا كنت، بمحض الصدفة وحدها، حيوانا اكثر لطفا وبساطة وتنطوي ماهيته على طبيعة الهية نبيلة .نوع التفسير هذا للأسطورة، والذي تبناه السفسطائيون والخطباء، عصرذاك , باهتمام عال باعتباره ثمرة التعليم الأخلاقي، وذروة الروح المدنية، بدا لأفلاطون النقيض التام لهذه الروح , ولكن على الرغم من كونه كذلك ، فقد أسماه حكمة ساذجة , ومع ذلك فان حكمه هذا لم يمنع اجيال المتعلمين من الانغماس في هذا النوع من الحكمة لقرون قادمة .وكما تنافس السفسطائيون والخطباء بعضهم مع الأخر في هذه الرياضة الفكرية أيام افلاطون، كذلك فعل الرواقيون والافلاطونيون المحدثون في الفترة الهلنستية . وكان علم اللغة و علم الاتمولوجيا دائما وابدا فرسي رهان هذا البحث . تبدو العبارة الفاوستية , هنا , في الأشباح وأنصاف الالهة، وكذلك الحال في حقل الدراسات العليا لعلم الأساطير ، مناسبة تماما : لقد تم الافتراض دائما بان ماهية كل عنصر اسطوري يمكن فهمها مباشرة من اسمه . التصور هو أن الاسم يرتبط بعلاقة ضرورية وداخلية مع الماهية، بمعنى أن الاسم ليس محض اشارة بل هو في حقيقته يمثل ماهية موضوعه ، اي ان (قوة)الشيء الحقيق ......
#مكانة
#اللغة
#والاسطورة
#الثقافة
#الإنسانية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748850