الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
منذر خدام : تخريب وطن غير عكوس
#الحوار_المتمدن
#منذر_خدام بات كثير من الموالين يحمل النظام مسؤولية عدم إدارة الأزمة بصورة صحيحة، بل صار بعضهم يقول بأنه كان بالإمكان منع تفجرها منذ البداية لو أن قادة النظام كانوا جديين ونفذوا ما وعدوا الناس به في بداية عهدهم الجديد من اجراء إصلاحات عميقة على النظام وسياساته. بعد عشر سنوات من عمر الأزمة لم يعد كثير من الموالين يحسبون أن ما جرى كان حتمياً، وأن سورية بسبب من مواقفها الصامدة والممانعة تدفع الثمن، وهم بذلك بدأوا يقتربون كثيرا من المعارضة الوطنية الديمقراطية في رؤيتها لأسباب الأزمة، ولما كانت تحذر منه من نتائج كارثية على البلد والشعب في حال استمر النظام في نهجه. وهكذا بدأت تنزاح من تحليلاتهم مسألة أن وجود مؤامرة كونية على سورية ونظامها، وأنها هي السبب الوحيد لأزمة سورية، وباتوا يحسبون النظام طرفاً من أطرافها، على الأقل بصورة موضوعية، أي نتيجة لفشله في تحصين البلد والشعب ضدها بداية، وفي منع حصولها تالياً، ومن ثم فشله في إدارتها بعد حصولها. في الواقع لم يعد الحال يقتصر على الموالين والذين في غالبيتهم من البعثيين او من الأحزاب المتحالفة معه، أو من المستفيدين منه، بل صار صوت قطاعات واسعة من أفراد الشعب مسموعا في نقده للسلطة ولنظام الحكم، بسبب ما صار يعانيه هؤلاء من ضنك العيش، وعدم توافر مقوماته إلا بأسعار عالية لا تتناسب مع القوة الشرائية المتاحة لديهم. ومع ان نقد هؤلاء لا يتعدى السباب على الحكومة والمسؤولين، لكنه في حال استمرار الضغط على مقومات العيش الكريم، قد يتحول إلى نقد سياسي يؤسس لوعي الأزمة وأسبابها والمخارج منها، وهذا مهم جدا كرأسمال يمكن توظيفه سياسيا من قبل المعارضة الوطنية الديمقراطية في أية عملية تغيير مستقبلية. المشكلة منذ البداية أن النظام اختار الحل العسكري الأمني، وسيطر عليه وهم يفيد بأنه بمجرد انجاز الانتصار العسكري على المجموعات الجهادية المتطرفة، سوف تعيد الدول المتدخلة في الأزمة السورية تقويم مواقفها السياسية، وتنفتح عليه، وتدعمه، وهذا لم يحصل. الذي حصل هو العكس فالدول التي تدخلت في الأزمة السورية عسكريا لصالح المجموعات الجهادية المتطرفة، استمرت في تدخلها سياسيا واقتصادياً في مناطق نفوذها، وهي تريد ثمنا لهذا التدخل على شكل امتيازات سياسية وامنية وربما اقتصادية في المستقبل كنتيجة لأي حل سياسي للأزمة السورية. وحتى الدول التي وقفت إلى جانبه عسكريا صارت تطالب بثمن هذا التدخل على شكل امتيازات سياسية واقتصادية، وحتى عسكرية أمنية. باختصار صارت جميع الأطراف الدولية في الأزمة السورية تتنافس (بل تتصارع) من أجل تحقيق ثمن تدخلها فيها على شكل مكاسب سياسية أو اقتصادية او أمنية، وكل ذلك على حساب مصالح الدولة السورية، ومصالح شعبها. أمام هذا الواقع صار لدى كثير من السوريين من الموالاة والمعارضة قناعة بأن السلطة السورية فاقدة للقدرة على اتخاذ أي قرار وطني مستقل، بسبب هيمنة إيران وروسيا عليها، حالها حال المعارضة الخارجية شريكتها في مسار جنيف التي هي الأخرى لا تملك من زمام امرها شيئاً بسبب هيمنة الدول الداعمة لها عليها أيضاً.مشهد سورية اليوم هو مشهد لوطن مخرب في العمق، ولشعب ممزق الهوية الوطنية، يصعب عكسه في المستقبل المنظور للأسباب الآتية:1-الجغرافيا السورية ممزقة إلى مناطق نفوذ وسيطرة لكل من أمريكا وتركيا وروسيا وإيران، ولكل منها مطالبه الخاصة في أية تسوية سياسية محتملة. بكلام آخر لا يمكن استعادة سيادة الدولة السورية على كامل الجغرافيا السورية بدون تحقيق مصالح هذه ا لدول وهي مصالح لا تتوافق مع مصالح الشعب السوري.2-بروز الهويات الصغرى على ......
#تخريب
#عكوس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696598