الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نواف سلمان القنطار : يتملكني مزاج جنائزي
#الحوار_المتمدن
#نواف_سلمان_القنطار يتملّكني مزاجٌ جنائزيعلى مَهَلٍ يُبددني الغيابْيمحو أثرَ روحي الممزقةِ على الدرب الطويلْ.يرمي أسئلتي الوجوديةَ في قاع الخيبةِ ويعبر بي عتبةَ الوقتِ السَرمديلأتوه في ذاكرةِ الضباب.*****على مهلٍ أبحثُ عما يُدلّلُ عليّعن أثرٍ يقودني إليّعن ماضٍ عرفتهأو حاضرٍ يعرفنيلعلَّني أعثرُ على ما يُحدّدُني.لكنني... لا أجد سوى نفسي في مرايا الدهشةِ وسواي يسألني:من أنت؟ من أنا؟ ثم يضيعُ في السحاب.*****لا أحد سوايلا ظِل يُؤنسنيلا حد يرسمنيلا وقت يُقلقنيلا أرض تسندنيلا سماء تحملنيلا حياة تُنقِصُنيلا موت يكملُني.لا أحد سواي يسألني:أين أنت؟ وأين أنا.لا أحدَ سواييسألني...لمَ هذا المزاجُ الجنائزيُ يتملكنيعلى هذي الأرضِ الخراب.*****لا أذكر أنني متُولا أظن أنني ودّعتُ الحياة.ربما كنت أسيرُ بين فكرتين أو متراسينفانفجرَ بي سؤال بلاغي: ـ هل كنتَ ستصلُ إلى هذه النهاية لو سلكتَ غيرَ هذا الطريق؟فلا أسمع سوى رجع الصدى:ـ لو سلكت غير هذا الطريق! لما خضت في وحل الضياععلى طريق الإياب. *****ربما سقط فوق قلبي برميلٌ من البارود. أو أصابتني شظيةٌ تبحث عن وجهِ التشابهما بين الدم والفضيلة.أو قتلتني رصاصةُ قناصٍ لم يقرأ قصائد " لوركا" عن غرناطة قبل أن يضغط على الزناد. ربما عضني كلبٌ مسعورربما سقطتُ بين حوافر خيلٍ تحاول العبور من الجاهليةِ إلى ما بعد الحداثةِ وتَمرغ وجهي في التراب.*****ربما قتلني الحبُّالعشقُالشوقُالوجدُلامرأة تركتها منذ عشرين عاماً بلا قصيدة وبلا سببِوحيدةً عند مفترق الفصولتَعجن الوقتَ والأسئلةَ وتُعلّقُ الأملَ مثلَ أيقونةٍ على جدار القلبوتنتظر عودتي من بطن السراب.*****على مهلٍ أتأملُ جسدي المرميَّ على طريق الغياب( همْسُ الموتى وطعمُ الدمِ يملآن هذا الفضاء.)أتأملُ نفسيكم أنا عاديٌّ... كم أنا عاديمثل كل الذين يتركون الحياةَ طواعيةً: وجهٌ أصفرُ شاحبٌ لا يحملُ الضغينةوابتسامةٌ مائلةٌ على شفتين باردتين.كم أنا عاديٌّ... لمْ أسأل نفسيكيف غرقتُ بهذه البساطة في مياه الموتِ الآسنة ونسيتُ أن أهتدي بالنجوم لأصل إلى بر الأجوبة.كم أنا عاديٌّ...كيف نسيت أن أغرس سكيني بعنق الجبال لأصعدَ نحو حريةِ الريحوأمسك بتلابيب القدرِمثل صيادٍ يحمل أرنباً برياً من أذنيهيرقصُ حول موقدِ النار ويرفع مع رفاقه الأنخاب.*****على مَهَلٍ... أترنح ما بين صوتي والصدىأنتشل جسدي المدمى من قاع المراثيوأخرج من لجة هذا الغياب...لا شيء تحمله الريحلا شيء تعلّقه السماءكرة نحاسيةٌ تذوب في قلب جريحوضباب خفيفٌ يسبح في الفضاء...رعاةٌ يغيبون عند حدود الغيموإيقاعُ ناي بعيد يلوذ بهشاشة الصمت...ربما تأخرت في المجيءأو لعلي سأرحل قبل الأوانلكنني... لن أقضي هذه الليلة في العراء...فقم يا أيها الجسد لنخرج من لجة هذا الغياب...قم يا أيها الجسد المدمى بسهام الوقتقم... فلا يأس على طريق الأمل...سأحميك بمشاعل الحياة المقدسةولن أدع لحمك تنهشه الذئاب.حتى تصيرَ ترنيمةً.قصيدةً.أنشودةً.أسطورةً..في كتاب... ......
#يتملكني
#مزاج
#جنائزي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745413