الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بن مهدي صالح : ثأر المكبوتات-انهيارات وأنتحارات
#الحوار_المتمدن
#بن_مهدي_صالح "إن معظم عذابات الإنسان لا تتأتى مِما يعبّر عنه، وإنما مِما يكبته خوفًا أو خجلا" إلى أن تتحول تلك المكبوتات إلى أمراض وعقدٍ نفسية، أو أن تظهر على السطح مصحوبة بنُزعة كراهية أو تدميرية، كثأر للذات عمّا تعرّضت لهُ من ألمٌ وويلات، ويؤخذ هذا الثأر من الخارج أحيانًا: [كالأسرة، المجتمع، الدين، وحتى الإله وغيره] تنكيلًا أو تدميرًا، وأحيانًا أخرى، ترتد النزعة على الذات، ناقمة عليها، كأحتقار الجسد أو الرغبة بالتخلّص منه، كما عند بعض الفتيات مثلًا، فأحتقار الإنسان عموما لجسده والفتاة خصوصًا لا كجسد بحد ذاته بل كمفهوم خاضع لتأويلات مختلفة من ثقافة إلى أخرى، وحين يكون مُحتقرًا بوصفه عورة، فيشكل معنًى عقابيا؛ يؤدي حتمًا إلى كرهه بأعتباره مصدر بؤس وشقاء، فيكون تدميره أو أزدراءه كأحتجاج على ما يشكله من معنى. كما أن الأمر ينسحب منطقيا على كل ما يخضع لتأويلات مختلفة.ويؤخذ الثأر للذات عدّة أشكال منها التمرّد بصورة عامة وحتى الأنحلال، والإنحلال هنا محاولة راديكالية للسحق على كل ما يسبب الشعور بالذنب أولا، وثانيًا: فهو تعبير أنتقامي مِمّا يشكله الماضي قيميّا. بينما الشكل الثاني هو التدمير او الرغبة بالفناء التام، كالأنتحار فالأنتحار عميقًا هو أشهار للجثة كلافتة أحتجاجية، او اعتراض على وضع ما، بالتالي هو ليس رغبة بالتلاشي وحسب وإنما قد تتبطنه رغبة أخرى كالافجاع أو البروز أو التثوير لقضية ما والخ، وكما سمعت من بعض فتيات حاولن الأنتحار، كان من بين الدوافع، تخزية الأسرة بوصفها ظالمة وهنا يكون الأنتحار أشبه بخيار شمشون أي تطبيق العنف على الذات لتدمير العدو، كما يفعل المتعصبون بتفجير أنفسهم، فهم يتعاملون مع ذواتهم كأدوات تدميرية، ولا اعرف أن كان كل متعصب يحمل في قرارة نفسه كراهية تجاه ذاته او لا، ولكنني اعتقد بذلك جدا، فالمتعصبون هم ليسوا إلّا اشخاص يثأرون لذواتهم بحجة الدين او العرق وما شابه، أي أنهم يحاولون توجيه كراهيتهم إلى غير ذواتهم مُحمِّلين من يركزون عليه تلك الكراهية، مسؤولية فشلهم في عدم تأقلمهم مع الذات أو المحيط، وببساطة مسؤولية ما آلوا إليه، من فشل او أذلال او أيٍّ مِمّا وقع لهم.في الختام، بالرغم من أن بعض الاكراهات والقيود المجتمعية ضرورية للحد من سلوكيات الإنسان الشاذة، إلا أنه "الزيادة كالنقصان" فأيما تطرّف في تلك الأكرهات لن تنتج إلا إنسانًا بدائيًا، كارها لذاته او مجتمعه ناقما على وجوده وموجوداته لا يحتمل إلا أن يكون وحشيًّا اليوم او غدا. ......
#المكبوتات-انهيارات
#وأنتحارات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696896
بن مهدي صالح : القوة والفضيلة
#الحوار_المتمدن
#بن_مهدي_صالح يرى باومان أنّهُ في ظل الاداتية الحديثة، يمكن تبرير الخيانة حتى، فالجماعة الّتي تقوم بأنقلاب على سبيل المثال وتنجح في السيطرة على مقاليد الحكم والتخلص من خصومها، ستعتبر مضحّية من أجل مثال وطني وعظيم وقد تُقدّس، بينما تلك الّتي تخفق في تحقيق أهدافها وتفشل في السيطرة على مقاليد الحكم والقوة، ستعتبر مجرّد غوغاء وستحاكم بتهمة الخيانة العظمى ولن تنال إلا لعنات التاريخ !إمّا من جانب الجماهير، فهي تميل للأقوى، وتُهمل الضعيف، فتصفيقها للقوة، إنما يُراد به أمران، فالأول، مرتبط بغريزة البقاء، اي أن تصفّق للأقوى -المؤهّل للأنتصار- فتكون ذا حظوة عنده، وتتجنب بطشه في حال أنتصر، والأمر الثاني، فلأن الفضيلة هي وليدة القوة ومع الأقوياء وهم بالتالي من يحددوا ما الفضيلة وما نقيضها، أما الضعفاء فهم مُعرّضين للتهميش والنسيان، وبكل الأحوال لَن يكونوا ذا شأن في السلطة، لذلك الميل إلى القوي والأقوى نزعة غرائزية بحتة.الأمر نفسه بالنسبة لقتلى هذه الجماعة أو تلك، فأيّما قتيل من جماعة لَم تتمكن مِن السيطرة على الحكم، سيعتبر مجرّد غوغاء خائن ولحومٍ عفنة تخلص النظام منها، (كما مع قتلى الشعبانية) ولكن لو أن القوة أنتقلت إلى الجانب الآخر -أي جانب القتلى- فقد يعتبروا مرةً أخرى شهداء ومناضلين، بعد أن صاروا مادة للسخرية، وكان من الممكن أن يظلوا كذلك، لولا عطف القدر بهم، وعلى أي حال، فيبقى الأمر هنا معتمد على كفة القوة إلى أين تميل .. فما يُعتبر اليوم فضيلة، قد يُعدَّ غدًا رذيلة، ومن هم شهداء اليوم، لرُبّما لن يعتبروا إلا خونة أو سفلة غدًا، والقوة هي الفيصل .. ......
#القوة
#والفضيلة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696894
بن مهدي صالح : الأسلام والغرب
#الحوار_المتمدن
#بن_مهدي_صالح الكثيرون يستغربون من بعض المدافعين بشراسة عن الإسلام في الغرب. يستغربون أن شخصًا هاجر إلى الغرب أو وُلِد فيه ويعادي هذي البلاد وقيمها التي منحته كلَّ شيء بعدما جاء إليها خائفًا أو محتاجًا للمساعدة؟بدايةً: أن (المتشددين دينيًّا) أو حتى (المعتدلين) بقوا محافظين على مسافة من المجتمع الغربي ولم ينخرطوا فيه، لأنهم يحملون أفكارًا دينية مغايرة لما يحمله المجتمع، لذلك فحياتهم لم تتغير كثيرًا عما كانت عليه قبل هجرتهم إلى هذه البلاد. أصبحوا أكثر مالًا واكثر امنًا فقط، لكنهم لم يصبحوا أكثر حريّة، لأنهم مقيدون بطرق خاصة للعيش يفرضها الدين.الحنين إلى الماضي هو فشل في التعامل مع الحاضر، ومشكلة الحنين مشكلة كبيرة عند المهاجرين، انهم يحنّون لكل شيء في بلادهم، لأنهم يشعرون بالاختلاف في البلاد الجديدة. هذا الشعور بالاختلاف جعلهم ينشئون تجمعاتهم الخاصة ومطاعمهم الخاصة ومقاهيهم ودور عبادتهم، فالدين حرَّم عليهم الاندماج بمن هم ليسوا على دينهم، من باب النجاسة والطهارة ومن باب العفّة وتحريم دخولهم الى أماكن (الخمر والقمار والعُري) لذلك فهم لا يذهبون الى الأماكن الثقافية من مسارح ومتاحف ومهرجانات موسيقية، لأن كلَّ هذه الفعاليات إما أنها محرمة أو مكروهة كراهية شديدة حتى لا تفتح باب للشيطان.المسلمون في الغرب متقوقعون على ذواتهم ولا تتعدى علاقتهم بالمجتمع علاقة السير في الطرقات والذهاب الى السوق الإسلامي والمعابد والالتقاء بالأصدقاء الذين يتكلمون لغتهم ويمارسون طقوسهم، وقد يصل ببعضهم (المتشدِّدون) أن علاقتهم تختصر على أبناء طائفتهم فقط.كما أن المقدس الأول في الإسلام ليس الله، بل هو النبي. كلنا نلاحظ أن الذي يسب الله، مزحًا أو بجدية أكثر، لا يلتفت له المزاج العام، ويمكن أن يتحمل المؤمن الإساءة، لكن لا أحد يستطيع المزاح أو توجيه الكلام الجارح إلى شخصية النبي. الصحف الغربية دائمًا، وربما اسبوعيًّا ترسم رسومات ساخرة عن الله، عن هذا الرب الذي تؤمن به الديانات الابراهيمية الثلاث ولا أحد يعترض أو ينفذ عملية إرهابية وحشية لقتل الرسام، لأن الله ليس مقدسٌ كما هو النبي في العقلية الباطنية للمتدينين. (الله عام والنبي خاص)من ناحية أخرى: الغرب كذلك – وأقصد هنا الناس – وليس الدولة أو القانون، الغرب نأى بنفسه عن المهاجرين، واعتبرهم مختلفين عنه، لكنه منحهم الحقوق ذاتها أمام القانون والفرصة ذاتها للتقدم في المجتمع. هذا النأي المتبادل من قبل الجانبين جعل المهاجرين يشعرون بالدونية وتمسكوا أكثر بهويتهم، (الإسلام في الغرب هوية وليس دينًا)، لذلك فأن أي إساءة للإسلام هو إساءة شخصية للمهاجر المتدين، وهذا ربط خاطئ مبني على منطق خاطئ وعلى مقدمات خاطئة.ختامًا: أتمنى من المثقفين من الجانبين أن يكونوا محايدين كليًّا في الكشف عن الخلل، وأن يكونوا واضحين وشفافين وغير متلونين في الوقوف مع الأنسان وحرَّية التعبير عن رأيه بلا عنف أو ازدراء. الإنسان أولًا ومن بعده يأتي الله والأنبياء وليس العكس. إذا ما كان هناك قدسية؛ فيجب أن تكون للإنسان، الإنسان الحي قبل الميّت، وإلا فلن يكون هناك غد، إذا ما قدسنا الموتى وقتلنا الأحياء..... ......
#الأسلام
#والغرب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696907
بن مهدي صالح : الأنسان الأعلى عند فريدريك نيتشه
#الحوار_المتمدن
#بن_مهدي_صالح - ليست الغاية من القيم التي نضعها للإنسانية أن توفِّر لها السعادة أو اللذة أو المنفعة ، فهذه الأشياء لا تستحق أن تُطلَب كغاية ، وإنما يجب على القيم التي نضعها أن تعمل على السّمو بمستوى الإنسانية ، والارتقاء بها في سُلَّم العلاء على الحياة ، حتى نصل إلى خلق نوع جديد ، لا من الإنسانية ، بل ممن هم فوق الإنسانية. فالإنسان الحالي لا قيمة له في ذاته ، وإنما قيمته في أنه وسيلة لخلق هذا النوع الممتاز. يقول نيتشه : " الحقُّ أن الإنسان نهرٌ نجسٌ ، ولابد للمرء أن يكونَ مُحيطاً ، كي يستطيعَ أن يضمَّ في جوفهِ نهراً نجِساً ، دونَ أن يتدنسَ ؛ فأنا أدعوكم بدعوةِ الإنسانِ الأعلى ؛ إنَّه هو المحيطُ ". - وأول مايُمهِّد لوضع هذه القيم ؛ أن يكون الإنسان حرّاً ، قد حطَّم كل القيود ، و بدَّد كل الأوهام الثقيلة الخطيرة التي أتت بها المذاهب الأخلاقية والدينية والفلسفية. ولم يعد يؤمن بالقيم التقليدية ، ويُحلِّق تحليقاً حُرّاً فوق الناس والأخلاق والقوانين والتقويم التقليدي للأشياء ، وهذا الأمر يتطلب ألا يظل الإنسان مُتعلقاً بشخص من الأشخاص ، فكل شخص سجن ، وألا يستمر مُتعلقاً بوطن معين ، ولا بأي نوع من أنواع الشفقة والتعاطف. - لكن هذه الحرّية ليس معناها السّير على الهوى ، وإنما معناها أن لا يأبه الإنسان للعناء والقسوة والحرمان ، بل وللحياة نفسها ، وأن تكون لغرائز الرجولة والنضال وحبُّ الظفر ؛ السيادة على الغرائز الأخرى ، ولهذا فإن أبغض شيء إليه هو السلام والهدوء ، فالحرب عنده أقدس شيء ، وليس لديه إلا غرض واحد هو أن ينتصر ويسود.وهو يبغض الشفقة أشد البغض ، فهو قاس كل القسوة ، وذلك لأنه يرى أن القسوة أعظم شيء يؤدي إلى تقوية الإنسان ، وتربيته على القيام بالخطير من الأعمال والإقدام على أشدِّ المخاطر. - يقول نيتشه : " أريدُ أن أعلِّم الناسَ معنى وجودهم ليدركوا أنَّ الإنسان المتفوق ، إنَّما هو البرقُ السّاطعُ من الغيومِ السّوداءِ".____________ ......
#الأنسان
#الأعلى
#فريدريك
#نيتشه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696929
بن مهدي صالح : الرغبة بالعنف
#الحوار_المتمدن
#بن_مهدي_صالح نحن نرفض العنف، ولكن ليس دائما، ليس عندما يتعلق الامر بمن لا يمكنه محاكمتنا، كالكلاب والقطط والحمير. فهل ستضرب حمارًا لو كان بإمكانه أصطحابك إلى الاصطبل ومحاكمتك! لا لن تفعل، رغم أنك تضربه مع علمك بكونه يتألم، كما تتألم لو تعرضت لتلك الضربات ولكن هذا ليس مهما، فالمهم، أنه لا يردّ الضربة عليك ولن يحاسبك، وهذه الرغبة موجودة في أعماقنا تجاه بني نوعنا أحيانًا، ولكننا نخشى الرد، فنعيد توجيه عدوانيتنا وتنمّرنا على الحمير وغيره من مساكين الأرض، كآلية دفاع-نفسية، تدعى الازاحة، وكثير منّا رُبّما مرّ بهذا، أي أنه تعرّض لصفعة من أحد أبويه مثلا ولأنه يخشى الرد، ذهب ولكم الحائط، أو جَلد حمارا، وقد نتعرّف من خلال ذلك على سبب شيوع ثقافة تعذيب الحيوانات، فمن منّا لَم يحمل "طابوگة" في طفولته وأخذ يُطارد قطٌ؟ ومن منّا لَم يشاهد طفله يلحق كلبٌ وغضَّ الطرف عنه، لأنه مجرّد كلبٌ أبن كلب!فالرغبة بالعنف موجودة في الأعماق، وتنمو نتيجة عوامل، وأحباطات مختلفة، إلى أن يفقد الإنسان القدرة على كبتها فتظهر على السطح، ليعاد توجيهها على الذات -مازوشية- أو على الآخرين -سادية- أو كليهما "سادومازوشية" وحتى أن أستطاع الإستمرار بكبتها، فهذا لا يعني أنه سيسلم من آثار ذلك، فقد يحتفظ بتلك الرغبة، ويعبّر عنها ولو برؤية الدماء، والتلذذ بمشهد الرؤوس تُهشّم في فيلم worng turn.ثم إننا لا نتعامل مع العنف كعنف مرفوض دائمًا، بل حسب من يوجّه إليهم، فحين يكون موجها إلينا أو من يشاركونا روابط ثقافية أساسية، فهو أجرامي، أما إذ كان موجها لأعدائنا، أو مِمن لا نتشارك معهم الروابط تلك؛ فقد نعتبره عملا بطولي، وسنحب القتلة السفّاحين، حارقي الجثث كما لو أنهم الأفضل، بل ونفتخر بهم وإلا طحين. ......
#الرغبة
#بالعنف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696950
بن مهدي صالح : الدين والمجتمع
#الحوار_المتمدن
#بن_مهدي_صالح في العصور القديمة كان الدين لا يمكن تمييزه عمّا يُعرف اليوم بإسم "الأساطير" وكان يتألف من طقوس منتظمة تستند إلى الإيمان بالكيانات الخارقة للطبيعة الأعلى التي خلقت واستمرت في الحفاظ على العالم والكون المحيطة به. أنشأت كل أُمة إلهاً يعكس صورتها، حيث كانت آلهة الشعوب العدائية لا تقلُّ عدائيةً عنها. قياساً على ذلك يمكنك تخيّل آلهة الشعوب التي تميل إلى السلم. شعرَ القدماء بضرورة وجود أكثر من إله لأنه لا يمكن لأي إله واحد أن يهتم بجميع احتياجات الفرد، فلا ينفع أن يذهب المرء إلى إله الحدادة ليعالج كلبه المريض، ولا يمكنه اللجوء إلى إله الحرب إذا كان واقعاً بالحُب.قام العديد من آلهة العالَم القديم بهذه الوظيفة كمتخصصين في مجالاتهم. لا بدَّ من الإشارة إلى أن الشِرك يعني عبادة العديد من الآلهة، بينما التعددية الدينية تعني عبادة إله واحد بأشكال عديدة.كان هذا التحول في الفهم نادراً جداً في العالَم القديم، وربما تكون الإلهة إيزيس والإله آمون أفضل مثال على الصعود الكامل للإله من واحد إلى عدّة إلى الخالق الأسمى للكون المعترَف به في الكون بأشكال مختلفة. تمارس كل ثقافة قديمة شكلاً من أشكال الدين، لكن حيث بدأ الدين لا يمكن تحديده بأي قدر من اليقين. لا يزال الجدل دائراً حول ما إذا كان دين بلاد ما بين النهرين قد ألهمَ ديانة المصريين، لكن على الأرجح أن كل ثقافة قد طوَّرت إيمانها بالكيانات الخارقة لشرح الظواهر الطبيعية كالليل والنهار والفصول الأربعة، أو للمساعدة في فهم الحياة وحالة عدم اليقين التي يجدها البشر في حياتهم اليومية.من المثير للاهتمام التفكير في مسألة التبادل الثقافي أثناء تتبُّع أُصول الدين، إلا أن المثير أكثر هو التفكير بأن الدافع الديني هو ببساطة جزء من الحالة الإنسانية والثقافات المختلفة في أجزاء مختلفة من العالَم وأن البشر قد توصلوا إلى نفس الاستنتاجات حول معنى الحياة بشكل مستقل.بلاد الرافدين :كما هو الحال مع العديد من التطورات والاختراعات الثقافية، تمَّ وصف بلاد الرافدين بأنها "مهد الحضارة" وبالتالي فهي مهد الدين أيضاً.بداية الدين في بلاد ما بين النهرين غير معروفة، ولكن أول سجلات مكتوبة للممارسة الدينية تمَّ العثور عليها في سومر، وتعود إلى عام 3500 قبل الميلاد. تبيّن المعتقدات الدينية في بلاد ما بين النهرين أن البشر كانوا زملاء عمل مع الآلهة وتعاونوا معهم لكبح جماح قوى الفوضى التي تسبَّبت بها الآلهة العليا أصلاً. تمَّ إنشاء نظام الفوضى من قبل الآلهة، وواحدة من الأساطير الأكثر شعبية التي توضح هذا المبدأ هي أُسطورة حرب مردوخ مع تيامات وقوى الفوضى التي تسبَّبت بخلق العالَم. يقول المؤرخ د. بريندان ناغل :على الرغم من انتصار الآلهة الظاهر، لم يكن هناك ما يضمن أن قوى الفوضى قد لا تستعيد قوّتها وتقلب الخلق المنظَّم للآلهة. شارك الآلهة والبشر على حدٍ سواء في النضال الدائم لكبح جماح قوى الفوضى، وكان لكل منهم دوره الخاص في هذه المعركة الدرامية، حيث كانت مسؤولية سكان مدن بلاد ما بين النهرين تزويد الآلهة بكل ما يحتاجونه لإدارة العالَم.دفعت الآلهة البشر لخدمتهم من خلال رعاية احتياجاتهم اليومية في الحياة.في الواقع، تمَّ خلق البشر لهذا الغرض بالذات: العمل مع الآلهة من أجل نهاية مفيدة للطرفين. إدّعى بعض المؤرخين بأن كون سكان بلاد ما بين النهرين عبيداً لآلهتهم هو أمر لا يمكن الدفاع عنه لأنه من الواضح تماماً أنهم فهموا موقفهم كزملاء في العمل. دفع الآلهة ......
#الدين
#والمجتمع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742676