الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ياسين المصري : ثقافة النحر والانتحار
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري يمكن للمرء تحت ظروف نفسية معينة أن يفكِّر في الانتحار وقد ينتحر أو يفكر في نحر غيره، فينحره بالفعل. هذا ما تعهده ونشهده باستمرار في جميع أرجاء المعمورة، ولكن كثيرًا ما نجد أيضًا جماعات تشكِّل قطيعًا، ينتحر بكامله أو ينحر غيره بالجملة، ونادرًا ما نلتفت إلى شعوب بأكملها تتبنى ثقافة الانتحار والنحر، قاتل أو مقتول!، ما طبيعة هذه الشعوب، ولماذا تتشبث منذ عهود طويلة بضلال هذه الثقافة؟***يوجد لدي الفرنسيين تعبير شائع هو: ”خرفان بانورج moutons de Panurge“، يعود إلى قصة رمزية، تعني بانسياق الجماعة بلا وعي أو إرادة خلف آراء أو أفعال الآخرين. وقد كتبها الروائي وأحد أعلام النهضة الإنسانية في فرنسا، هو فرانسوا رابليه François Rabelais (ولد ما بين 1483 أو 1494 وتوفي 1553)، هنا لمحة عن حياته:http://arab-ency.com.sy/detail/4630تقول القصة إن رجلًا يدعى ”بانورج“، كان في رحلة بحريّة على متن سفينة. وكان على نفس السفينة تاجر الاغنام ”دندونو“، ومعه قطيع من الخراف بغرض بيعها. وكان ”دندونو“ تاجرا جشعا لا يعرف معنى الرحمة، ويمثل أسوأ ما في ذلك العصر وهو غياب الإنسانية. حدث أن وقع شجار بينهما على سطح السفينة، فصمم على أثره ”بانورج“ أن ينتقم من التاجر الجشع، فقرّر شراء أكبر الخراف وقائدها من التاجر بسعر عال وسط سعادة دوندونو بالصفقة الرابحة. وفي مشهد غريب مسك ”بانورج“ بقائد الخراف من قرنيه وجرَّه بقوة إلى طرف السفينه ثم ألقى به إلى البحر، فما كان من أحد الخرفان إلاّ أنْ تبع خطى الخروف القائد الغريق ليلقى مصيره، ويلحقه الثاني فالثالث فالرابع وسط ذهول التاجر وصدمته، ثم اصطفت الخرفان الباقية في ”طابور مهيب“ لتمارس دورها في القفز في كل الاتجاهات. جن جنون تاجر الاغنام وهو يحاول منع القطيع من القفز بالماء، لكنّ محاولاته كلها باءت بالفشل، فقد كان ”إيمان“ الخرفان بما يفعلونه أرسخ من أن يُقاوم. وبدافع قوي من الجشع، اندفع للإمساك بآخر الخرفان الاحياء أملا في إنقاذه من مصيره المحتوم، إلّا أن الخروف ”المؤمن“ كان مُصِرّا على الانسياق وراء الخرفان الأخرى، فسقط الإثنان في الماء ليموتا غرقًا. بالتأكيد لم يكن فرانسوا رابليه ليكتب هذه الرواية ما لم يكن قد رصد حدوثها المتكرر في تاريخ البشرية، مثلًا: المؤرخ اليهودي ”يوسيفوس فلافيوس“ الذي ولد في القدس عام 37 وتوفي في روما عان 100م، في كتاب صدر في عام 78م، بعنوان: ”تاريخ اليهود“، على الرابط التالي:https://www.christianlib.com/3882.html/كتاب-تاريخ-اليهود-المؤرخ-يوسيفوسذكر قصة انتحار جماعي في عام 73م، لحركة دينية سياسية، أنشأها الزعيم اليهودي يهوذا الجليلي، بإسم ”سيكاري“، عندما فشلوا في الدفاع عن منطقة مستادا المطلة على البحر الميت، إذ قبل اقتحام القوات الرومانية للمنطقة، حوصر 960 شخص منهم فوق هضبة “مسعدة”، فبدأ الرجال بقتل أسرِهم وقتل بعضهم البعض مفضلين الموت على الاستسلام للقوات الغازية.وخلال القرون الوسطى حدثت اضخم عملية انتحار جماعي في التاريخ، عندما تقدمت قوة عسكرية من طائفة تيوتوني المسيحية الألمانية بإتجاه قلعة في وسط مدينة ليتوانيا في عام 1336م لاحتلالها، وعندما أدرك سكانها أنهم لن يستطيعوا الدفاع عن بيوتهم والصمود في وجه العدو، اتخذوا قراراً بحرق ممتلكاتهم وقتل أنفسهم بدلا من الاستسلام. دخل أكثر من 4000 شخص إلى قلعة المدينة وأضرموا النار ......
#ثقافة
#النحر
#والانتحار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733168