الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ناجح شاهين : حزب التسحيج ومخاطر عبادة القائد
#الحوار_المتمدن
#ناجح_شاهين يشكل الحزب السياسي جزءاً لا يتجزأ من العمل السياسي المعاصر. ويبدو أن اللعبة الديمقراطية الغربية لا يمكن تخيلها بدون فكرة الأحزاب التي تتنافس على تعبئة مقاعد البرالمانات ومجالس العموم والنواب. وتتجلى هذه الظاهرة على نحو أخص في الأنظمة البرلمانية، على الرغم من أن الأنظمة الرئاسية أيضاً لا تخلو من دور للحزب السياسي الذي يختار مرشحاً للرئاسة على طريقة الولايات المتحدة وفرنسا. من ناحية أخرى يتبوأ الحزب السياسي في ميادين الثورات دوراً جوهرياً بصفته الجهاز الذي يعبئ الجماهير ويوظف قواها في معركة التحرير أو معركة إسقاط الطبقات التي تستغل الشعب والجماهير. بهذا المعنى جاء وصف أنطونيو غرامشي للحزب بأنه "الأمير" على الحقيقة في النظام السياسي المعاصر. بالنسبة للينين وغرامشي وكثير من المفكرين الثوريين لا يمكن تصور سيرورة الثورة بدون أن يقودها حزب ثوري. الحزب يضطلع بمهمات استراتيجية حاسمة: أولاً: الحزب هو الهدهد الذي يدل على الطريق، ويحدد اتجاه البوصلة بفضل امتلاكه للأدوات النظرية التي تفسر المجتمع والاقتصاد والتاريخ والسياسة وتسمح باستشراف المستقبل والتحرك الثوري نحو أفضل صورة له.ثانياً: الحزب يتمتع بقدرات هائلة على التعبئة والتنظيم بما يوفر فرصة لا نظير لها في ماضي البشرية لتوظيف طاقات الجماهير على أوسع نطاق ممكن واستثمار الذكاء الجمعي وروح التضحية من أجل تحقيق أهداف الجماعة الثورية البعيدة المدى. ثالثاً: يظل الحزب حارساً أميناً لأحلام الناس بفضل مثقفيه الثوريين الذين يدقون ناقوس الخطر في حال انحراف قيادة الحزب أو الدولة عن المسار الثوري "الصحيح" أو محاولتها توظيف الحزب أو الدولة لمصالح فردية أو نخبوية تتناقض مع البناء الثوري المنشود. من المدهش بالفعل أن الحزب "البرجوازي" قد حافظ على نقاء دوره السياسي ورسالته المتمثلة في حراسة الليبرالية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ومصالح الطبقة البرجوازية التي يمثلها دون أن يقع في قبضة الهيمنة الفردية إلا في حالات نادرة فرضتها ظروف استثنائية تمثلها حالة ألمانيا النازية خير تمثيل. كانت البلد ستسقط في فخ الشيوعية، وكان لا بد من درء ذلك الخطر بأي ثمن، لذلك تنادى حلفاء الرأسمال من المشارب والاتجاهات المختلفة إلى ضرورة الاستعانة بجهاز الدولة الإكراهي وحزب قومي رأسمالي عنصري من أجل قتل الثورة الشيوعية في مهدها. وليس في وسعنا أن نذكر مثالاً آخر على "خيانة" المثل والمبادئ، "والرؤية والرسالة"، إن شئنا استخدام لغة البنك الدولي المعاصرة.في عالم الأحزاب "الثورية" نجد لوحة مريعة من ناحية تحول الحزب إلى قطيع لا "يهش ولا ينش" يسبح بحمد رئيس الدولة، أو أمين الحزب العام، دون أن يكون له دور من أي نوع في تحديد الاتجاه أو الطريقة. ولعل أبرز الأمثلة على حزب بدأ بداية ثورية عظيمة ثم تحول إلى حزب للتسحيج للقائد نجده في الحزب الشيوعي السوفييتي الذي أسسه لينين، حزب البلاشفة الذي قاد الثورة التي بنت الاشتراكية بشكل أو بآخر في روسيا، لتمتد التجربة بفضل انتصار الجيش الأحمر إلى شرق أوروبا ودول أخرى في آسيا وإفريقية وأمريكا اللاتينية. سرعان ما تحول ذلك الحزب الذي كان يضج بالنقاشات والمناظرات إلى حزب لتمجيد ستالين وأفكاره التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها. وقد اتضح مدى ضحالة انتماء الحزب للشعارات التي كان يطبل لها بعد وفاة ستالين والشروع في انتقاده من قبل القيادة الجديدة. ومع كل تغير في القيادة كان الحزب يقدم الملايين التي تخرج إلى الميادين العامة لتبايع القائد وتساند خطواته وتمشي على خطاه. وهكذا هلل ......
#التسحيج
#ومخاطر
#عبادة
#القائد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727709