الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الله خطوري : مُطْلَقُ آلجنون وكفى
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_خطوري في البدْء كان التأمل في الوجود دَيْدَنُ الانسان في الوجود؛ وبينما هو يتأمل خَطرَتْ له خواطر نقشها على الحجر.ثم فكر وقَدّرَ فرسَمَ هواجسَه ومخاوفه وأحلامه على الصخر، على الشجر..ثم تعمَّقَ فِكرُه وآستقر لحظة، فكان الحَرفُ كانتِ الكتابةُ وبدأتِ الأساطيرُ ترسم لواعجَ الانسان وكوابيسَه الهُلاميةَ الغرائبيةَ ثم أتى حِينٌ من الدهر على العقلِ نَظّمَ فيه الأشياءَ في نسق في منطق في منهج ما، فكان المَخَاضُ.. وُلِدَتِ الفلسفةُ لتَكُونَ أمّ العلوم كلها التي سَيولدُ من رحمها الجميعُ..احتوتِ الآداب والحكمةَ وفنون الحساب..و..الانسانُ كان في حِضْنِها يَرْفُلُ يتعلّم يتخاطرُ، ثم تطورتِ الأمورُ مع العصور كحكاية عشق أزلية لعائلة كانت مُوَحّدَةً مجموعةَ الشمل، وبدأ أعضاؤها ينتشرون في بقاع الأرْضين باحِثين عن هُويات جديدة فارقة مُميزة، لذلك وإنْ استقلتْ مَعارفُ الانسان عن الفلسفة الأم فإننا نجدُ رائحةَ إكسير حَليب هذه الأم في أنساغ وأمشاج وحَنَايَا كل فن وعلم وأدب. النص الفلسفي نص نسقي، العقل والفكر والجدل والمنطق مرتكزات أساسية فيه بينما الأدب نسقه في لغته الخاصة، هُويتُه في صُوَره الشعرية في عواطف الانفعال في انزياحاته عن لغة التواصل العادي، في"خلقه"عوالمَ مُوازية قد تدنو أو تبعد عن عالم الواقع الأحادي..عوالم الأدب لا تكون بالضرورة واقعيةً، بل إن اللاواقع في كثير من الأحيان يحضر في رحاب الشعر والنثر بشكل لافت..الأدب يخرق الواقع لا يُعيد إنتاجه..الأدب قد يعبر عن وقائع عادية، لكن بلغة وطريقة غير عادية كما آلأحلامُ تُرَكِّبُ شِيمْيائيَّتُها بين جَناحيْ طائر وهيكل سيارة بشكل لا يُوجدُ في الحياة العادية(سيارة تطير)..إنه تركيب جديد يَخلقُ شكلا جديدا لا نَراهُ إلا في عالم شفافية الأحلام..من هنا تتشكل عجائبية الحلم التي نتوق إليها جميعا ونرنو الى أفيائها الريانة الحادبة متفائلين متناغمين مع أجوائها الفيحاء حتى في أحلك الأحلام كابوسيةً..الحلم إعادة توازن للكيان المنهار فينا ليل نهار..والأدب بالخيال الذي يشكل هويته واللغة الشعرية التي تصيغُ صُورَهُ يعمدُ ويقصدُ النتيجةَ نفسَها.... إن النشاط الفلسفي بفعاليته الفردية والجماعية يعتمد أساسا على السؤال المَنهجي في نوع من التنظيم النسقي كطرح الأطروحة ونقيضها ثم التركيب بطريقة تُبْعِدُ آلعواطفَ عن مجالات آشتغاله، أما نشاط الأدب فالعاطفة هي مُبْتَدؤُه ومُنتهاه..إنها عوالمه ومجالاته بها يعيش بها يرقى بها يسمو بها سيموت بها يعانق الخلود...لكل اذن فضاءاته الخاصة، ومساحة"اللعب"متروكة لكل منهما يَرْتَعَان فيها يلهوان يمرحان، ولهما في خصوصيتهما حرية التصرف وآلاِختيار دون ندم على هذا الاختيار.قد يتعالقان يمتزجان يختلطان، لا مُحاجَّةَ في ذلك، لا آلتباس، فكلاهما إنتاجُ عَقْلٍ وقلب وعاطفة، إنتاج كينونة كائن مركب يُسَمّى:إنسانا...إن الفلسفةَ تُفكر في وضعية مناهج العلوم، في المنطق الذي تقوم عليه، وفي شروط إنتاج المعارف الانسانية؛ من هنا يمكن أن تشغل الفلسفة نفسها بالأدب عندما تتحدثُ عن الشعر والمسرح والفنون وتضبط بالتوصيف والتنظيم مناهج الأدب كقواعد اللسانيات، وأسس الانتروبولوجيا، ومبادئ علم النفس وعلم الاجتماع والتاريخ؛ مما يَدْخُلُ عادةً في خانة العلوم الإنسانية، فنلفي الفيلسوفَ والأديبَ يتجاوران يَلْتَقِيَانِ في غالب الأحيان، ذلك أن الفيلسوفَ يواجه بالضرورة مُشكلات أدبية كما يواجه الأديبُ بالضرورة عوالمَ فلسفية فيُمارس خواطرَه بشكل أدبي غير نَسقي، ولعلنا نجد أمثلة لفلاسفة أدباء وأدباء فلاسفة كَرَهِينِ المحبسيْن وصاحب الإمتاع والم ......
ُطْلَقُ
#آلجنون
#وكفى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763751