بلال سمير الصدّر : غراديفا 2006ألن روب غرييه : شكل من اشكال الارهاصات العصرية اسقاط روائي من نوع آخر
#الحوار_المتمدن
#بلال_سمير_الصدّر من النادر ان يكون الحلم تمثيلا لفكرة واحدة،بل هو بوجه العموم تمثيل،بل قل اخراج مسرحي لجملة،لسلسلة من الافكار..... الهذيان والأحلام في الفن-سيجموند فرويدقبل الحديث عن الفيلم واشكالياته،لا بد لنا من كتابة هذه المقدمة عن كتاب(غراديفا-فنتازية بومبية) للكاتب الألماني ويلهلم جونسون:نشر ويلهلم جنسن رواية (غراديفا-فنتازيا بومبية) على دفعات في صحيفة الصحافة الحرة الجديدة،الألمانية في عام 1902،مستوحيا اياها من منحوتة رومانية تحمل الأسم نفسه،وبعد قراءتها،ارسل عالم التحليل النفسي كارل غوستاف يونغ نسخة عن الرواية لأستاذه سيغموند فرويد الذي اعجب فيها اعجابا شديدا وتناولها في دراسته الشهيرة (الهذيان والأحلام في الفن) في عام 1907،وامتلك ايضا نسخة عن ذات المنحوتة حصل عليها من متحف الفاتيكان وبقيت معلقة على جدار مكتبه حتى وافته المنية.تمثل الدراسة تحليلا لصنف من الأحلام التي لم تراود انسانا قط،تلك الأحلام التي تبتدعها مخيلة الكتاب الخصبة وينسبونها لشخصياتهم المختلفة في اطار الحبكة،واستخدم فرويد الرواية ليظهر للجمهور ان الكتاب كانوا من أوائل المحللين النفسيين،اذ تنبع اعمالهم من تواصلهم المباشر مع اللاشعور.ثم نعود لنقتبس من كتاب الهذيان والأحلام في الفن لسيجموند فرويد:ان غراديفا هي عبارة عن حلم ليس أكثر من منحوتة عادت الى الحياة في ذهن الكاتب وتدعى حرفيا (ذات المشية الساحرة) حسب ترجمة كنان الشحف الصادرة عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع بينما ترجها جورج طرابيشي(مترجم الكتاب اعلاه) ب(التي تتقدم للأمام)،ومن المعروف ان هذه المقطوعة الأدبية أثارت اهتمام عالم النفس الكبير بحيث كان قد وضع صورة لهذه المنحوتة خلف مكتبه كما انه ألف الكتاب آنف الذكر.ولكن،ومع هذه المقطوعة السينمائية الفريدة من نوعها التي حققها ألن روب غرييه عام 2006-وهو الفيلم الأخير الذي حققه قبل وفاته يبدو الموضوع مختلفا بشكل كبير مع استفادة غرييه من المعطيات الأساسية للرواية،ولم يكن الموضوع على الأطلاق-كمما عهدنا عند غرييه-اطلاق اشكالية كبرى في تحقيق نمط سردي يجمع بين الرواية والفيلم،بل الموضوع كان اقرب الى خلط الأوراق لدرجة كبيرة،بحيث بدا غرييه يتابع موضوعا آخر مختلف تماما عن مقصد ويلهلم جنسن على ان انبثاقه كان من غراديفا نفسها.الأحلام في غراديفا-النص الروائي الأساسي-تنبت في مدينة مومباي الايطالية،على ان غرييه ينقل كل هذه المعايير الفنتازية الى مكان آخر،الى الشرق وبالتحديد المغرب،لأن الموضوع بات بالنسبة لغرييه هو العلاقة الخفية غير المكتشفة تاريخيا بين غراديفا والرسام ديلاكروا،وهو الذي كان الشرق مصدر استلهاماته الكبرى،بحيث تبدو غراديفا المتشكلة ايضا من عنصر هذياني له علاقة بالتاريخ ذات الحضور الأقوى في الرواية،إلا أنها عند غرييه تبدو ككناية عن تاريخ طويل من التعذيب البشري للمرأة،وللكشف عن قصة أخرى غير حاضرة تاريخيا أبدا عند المحققين في حياة ديلاكراوا.دعونا نعرف بديلاكروا قليلا،وعلى طريقتنا لأننا لانحب ان نكرر ما هو مكتوب على الانترنت،وان وجدنا انفسنا مجبرين على الاقتباس،لأنه ومن دون التقديم عن ديلاكراوا كما قدمنا عن غردايفا الأصلية لا نعتقد بأننا سوف نمسك الخيوط الأساسية في الفيلم:...هذا-اي ديلاكراوا-لم يمنعه من من استخدام النماذج الكلاسيكية للفن الروماني واليوناني،بل سافر عوضا عن ذلك الى الشمال الأفريقي بحثا عن الغرابة،وبعد رحلة واحدة الى المغرب تغيرت طريقته في العمل على اللون بشكل كبير بعدما تأثر بثقافة مختلفة تماما عن الفرنسية....الأزياء الملونة الزاهية للملابس ال ......
#غراديفا
#2006ألن
#غرييه
#اشكال
#الارهاصات
#العصرية
#اسقاط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701899
#الحوار_المتمدن
#بلال_سمير_الصدّر من النادر ان يكون الحلم تمثيلا لفكرة واحدة،بل هو بوجه العموم تمثيل،بل قل اخراج مسرحي لجملة،لسلسلة من الافكار..... الهذيان والأحلام في الفن-سيجموند فرويدقبل الحديث عن الفيلم واشكالياته،لا بد لنا من كتابة هذه المقدمة عن كتاب(غراديفا-فنتازية بومبية) للكاتب الألماني ويلهلم جونسون:نشر ويلهلم جنسن رواية (غراديفا-فنتازيا بومبية) على دفعات في صحيفة الصحافة الحرة الجديدة،الألمانية في عام 1902،مستوحيا اياها من منحوتة رومانية تحمل الأسم نفسه،وبعد قراءتها،ارسل عالم التحليل النفسي كارل غوستاف يونغ نسخة عن الرواية لأستاذه سيغموند فرويد الذي اعجب فيها اعجابا شديدا وتناولها في دراسته الشهيرة (الهذيان والأحلام في الفن) في عام 1907،وامتلك ايضا نسخة عن ذات المنحوتة حصل عليها من متحف الفاتيكان وبقيت معلقة على جدار مكتبه حتى وافته المنية.تمثل الدراسة تحليلا لصنف من الأحلام التي لم تراود انسانا قط،تلك الأحلام التي تبتدعها مخيلة الكتاب الخصبة وينسبونها لشخصياتهم المختلفة في اطار الحبكة،واستخدم فرويد الرواية ليظهر للجمهور ان الكتاب كانوا من أوائل المحللين النفسيين،اذ تنبع اعمالهم من تواصلهم المباشر مع اللاشعور.ثم نعود لنقتبس من كتاب الهذيان والأحلام في الفن لسيجموند فرويد:ان غراديفا هي عبارة عن حلم ليس أكثر من منحوتة عادت الى الحياة في ذهن الكاتب وتدعى حرفيا (ذات المشية الساحرة) حسب ترجمة كنان الشحف الصادرة عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع بينما ترجها جورج طرابيشي(مترجم الكتاب اعلاه) ب(التي تتقدم للأمام)،ومن المعروف ان هذه المقطوعة الأدبية أثارت اهتمام عالم النفس الكبير بحيث كان قد وضع صورة لهذه المنحوتة خلف مكتبه كما انه ألف الكتاب آنف الذكر.ولكن،ومع هذه المقطوعة السينمائية الفريدة من نوعها التي حققها ألن روب غرييه عام 2006-وهو الفيلم الأخير الذي حققه قبل وفاته يبدو الموضوع مختلفا بشكل كبير مع استفادة غرييه من المعطيات الأساسية للرواية،ولم يكن الموضوع على الأطلاق-كمما عهدنا عند غرييه-اطلاق اشكالية كبرى في تحقيق نمط سردي يجمع بين الرواية والفيلم،بل الموضوع كان اقرب الى خلط الأوراق لدرجة كبيرة،بحيث بدا غرييه يتابع موضوعا آخر مختلف تماما عن مقصد ويلهلم جنسن على ان انبثاقه كان من غراديفا نفسها.الأحلام في غراديفا-النص الروائي الأساسي-تنبت في مدينة مومباي الايطالية،على ان غرييه ينقل كل هذه المعايير الفنتازية الى مكان آخر،الى الشرق وبالتحديد المغرب،لأن الموضوع بات بالنسبة لغرييه هو العلاقة الخفية غير المكتشفة تاريخيا بين غراديفا والرسام ديلاكروا،وهو الذي كان الشرق مصدر استلهاماته الكبرى،بحيث تبدو غراديفا المتشكلة ايضا من عنصر هذياني له علاقة بالتاريخ ذات الحضور الأقوى في الرواية،إلا أنها عند غرييه تبدو ككناية عن تاريخ طويل من التعذيب البشري للمرأة،وللكشف عن قصة أخرى غير حاضرة تاريخيا أبدا عند المحققين في حياة ديلاكراوا.دعونا نعرف بديلاكروا قليلا،وعلى طريقتنا لأننا لانحب ان نكرر ما هو مكتوب على الانترنت،وان وجدنا انفسنا مجبرين على الاقتباس،لأنه ومن دون التقديم عن ديلاكراوا كما قدمنا عن غردايفا الأصلية لا نعتقد بأننا سوف نمسك الخيوط الأساسية في الفيلم:...هذا-اي ديلاكراوا-لم يمنعه من من استخدام النماذج الكلاسيكية للفن الروماني واليوناني،بل سافر عوضا عن ذلك الى الشمال الأفريقي بحثا عن الغرابة،وبعد رحلة واحدة الى المغرب تغيرت طريقته في العمل على اللون بشكل كبير بعدما تأثر بثقافة مختلفة تماما عن الفرنسية....الأزياء الملونة الزاهية للملابس ال ......
#غراديفا
#2006ألن
#غرييه
#اشكال
#الارهاصات
#العصرية
#اسقاط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701899
الحوار المتمدن
بلال سمير الصدّر - غراديفا 2006ألن روب غرييه): شكل من اشكال الارهاصات العصرية/اسقاط روائي من نوع آخر