المثنى الشيخ عطية : مجموعة الشاعر السوري نوري الجراح -لا حرب في طروادة-: ولكنّهم يفتحون فصل جحيم دمشق بأنياب المُسوخ
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية "لا حرب في طروادة/ لا مراكب على السّواحل، ولا جنود في المراكب/ القمر يلهو في الحقول،/ والشَجرة تُؤنِس الحصان./ لا حرب/ في/ طروادة/ المنشدُ أسْلَم قيثارته للريح/ واستردّ أصابعه من الأوتار/ عودوا إلى بيوتِكم/ عانقوا الزوجات الصغيرات وقبّلوا الأطفال/ وتلهّوا بخمرة العيد./ لا حرب في طروادة".في وهلة القراءة الأولى، لقصيدة "كلمات هوميروس الأخيرة"، مع لازمة القصيدة التي تتردّد كما الموج: "لا حرب في طروادة"، والتي يشكّلها الشاعر السوري نوري الجرّاح عنواناً لمجموعته الشعرية كذلك؛ قد يبدو الأمرُ بخداع سطحية التلقي الأول له، وكأنّ حرب طروادة الشهيرة لم تحدثْ، أو كأنّها كانت خيالاً انفلت من مخيّلة شاعرٍ مفتونٍ وخائف من توقّف خطوِ أنثاه على القلب، ولكنّ الفاجعَ في إغماضة العين بعد الوهلة للتفكّر أو ربّما قبل ذلك وفور انتهاء قراءة الكلمة الأخيرة التي تعيد اللازمة، هو فعلُ الواقعة المدمِّر، في سطوع محاولة الشاعر الذي يوشّح صوتَه الأسى، استعادةَ مدينة طروادة المحروقةَ المسحوقةَ من قلب الموت بقلب الخيال. ويعصُر فعلُ الواقعةِ القلبَ حين يتكشّف بعد ذلك هشيمُ المدينة الفاجعِ خلال دخان الحرائق في فصل الهشيم، ليفصحَ عن وجه دمشق الذي يُداس بجهنّمية البربرية تحت أقدام المسوخ: "فتيانٌ يتمدّدونَ الآنَ صرعى على صِراطٍ يتلألأُ بدمائهمْ،/ وآباءٌ يتفحّصونَ الجراحَ في الأبدانِ،/ ومنشداتٌ على أطلالٍ محترقةٍ،/ وبكاءُ أشجارٍ صغيرةٍ/ ونحيبُ سَواقٍ:/ يا رائحينَ إلى دمشقْ،/ هاتوا دمشقَ بلمسةِ المنديلْ،/ هاتوا القمرْ بالمكحلهْ،/ والشّمسْ بالقنديلْ./ أنا أليعازَرُ... الطّائفُ بقدميْنِ مجرّحتيْن على صخورٍ ابتلعتْها الأمواجُ / في لُجَجِ تُبْرُق، رأيتُ الخطوةَ الغريقةَ،/ والفادي،/ رأيتُهُ مسجّى،/ وعرائسُ البحرِ هائماتٌ بهالَتِهِ."... "وفي الخلاصة،/ بعدَ الجحيمِ، والجحيمِ، والجحيمِ / أأنا أنا؟/ وهمُ صاحبي الّذي لم يصلْ،/ وظلّي الّذي أهديْتُ للطّريق؟/ وما الفرقُ لو كانَ يقاسُ بالأَشْبارِ، بينَ إيثاكا، ورافينا، ودمشقَ التي تحترقْ؟". في هشيم دمشق، على أجنحة الصبيّ الدمشقيّ، التي لا تأبه إن كانت داخل أو خارج شمس هذا الهشيم، بعينيّ العرّاف تيريزياس، وبجسد أليعازر الذي ينبض بمعجزة القيامة، وبما مزج وركّب وفعّل من كوابيسِ تجلّي الأسطورة في الواقع، أو ارتقاء الواقع بهوله إلى الأسطورة، ومن تداخل الواقع والأسطورة وثقافة الإنسانية، في نار سوريالية الكتابة.. يبني نوري الجراح مجموعة نزوله أدراج الجحيم، ليَخرجَ بجثّة الإله السوري القتيل، ويلقيها على مرأى تويجات الربيع، أمام عالمٍ نفرتْ من رائحة عفونته أزهارُ الربيع؛ هائماً بين بحارِ ومدنِ وجزرِ الواقع والأسطورة، حاضراً، موازياً، متداخلاً بصفحات الأزمنة، مميَّزاً بالاختلاف، وسارياً بقيثارة الريح وبأقنعةِ سرد الذات والآخر والعرّاف، على ضياء وظلال أسى رماد ربيع الثورات، في خلايا قصيدة نثره التي تنبض في جحيم معالجتها للموت بالحياة.في استعاداته الحافلة بتبادل الأقنعة، وتداخل الأماكن والأزمنة، يضع الجرّاح قصائدَ مجموعته في بنية بسيطة، تتضمّن أحد عشر فصلاً بعناوين على التوالي: (الملْهاةُ الدّمَشْقيَّة (لسان الجحيم)، سَمَكَةُ آخِيلْ (أنشوُداتْ)، كَلِمَاتُ هُومِيرُوسْ الْأَخيرَةْ، الطَّالِعُ بِالْعَجَلَةِ وَمَعَهُ الْإكْلِيلْ، الْقِيثَارَةُ والرِّيحْ، كِتَابُ آيَة، هَوَاءُ تِيْنُوسْ (أَرْبَعُ حِكَايَاتٍ لِلْمُرَاهِقِينْ)، طَيَرَانٌ فِي بُورْتُوبِيلْلُو، آلَامُ نَرْسِيسْ، يَأْسُ أُوْدِيسْيُوسْ، ما بَعْدَ القَصِيدَةِ). ويضعُ الجرّاح ضمن كلّ ......
#مجموعة
#الشاعر
#السوري
#نوري
#الجراح
#طروادة-:
#ولكنّهم
#يفتحون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690163
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية "لا حرب في طروادة/ لا مراكب على السّواحل، ولا جنود في المراكب/ القمر يلهو في الحقول،/ والشَجرة تُؤنِس الحصان./ لا حرب/ في/ طروادة/ المنشدُ أسْلَم قيثارته للريح/ واستردّ أصابعه من الأوتار/ عودوا إلى بيوتِكم/ عانقوا الزوجات الصغيرات وقبّلوا الأطفال/ وتلهّوا بخمرة العيد./ لا حرب في طروادة".في وهلة القراءة الأولى، لقصيدة "كلمات هوميروس الأخيرة"، مع لازمة القصيدة التي تتردّد كما الموج: "لا حرب في طروادة"، والتي يشكّلها الشاعر السوري نوري الجرّاح عنواناً لمجموعته الشعرية كذلك؛ قد يبدو الأمرُ بخداع سطحية التلقي الأول له، وكأنّ حرب طروادة الشهيرة لم تحدثْ، أو كأنّها كانت خيالاً انفلت من مخيّلة شاعرٍ مفتونٍ وخائف من توقّف خطوِ أنثاه على القلب، ولكنّ الفاجعَ في إغماضة العين بعد الوهلة للتفكّر أو ربّما قبل ذلك وفور انتهاء قراءة الكلمة الأخيرة التي تعيد اللازمة، هو فعلُ الواقعة المدمِّر، في سطوع محاولة الشاعر الذي يوشّح صوتَه الأسى، استعادةَ مدينة طروادة المحروقةَ المسحوقةَ من قلب الموت بقلب الخيال. ويعصُر فعلُ الواقعةِ القلبَ حين يتكشّف بعد ذلك هشيمُ المدينة الفاجعِ خلال دخان الحرائق في فصل الهشيم، ليفصحَ عن وجه دمشق الذي يُداس بجهنّمية البربرية تحت أقدام المسوخ: "فتيانٌ يتمدّدونَ الآنَ صرعى على صِراطٍ يتلألأُ بدمائهمْ،/ وآباءٌ يتفحّصونَ الجراحَ في الأبدانِ،/ ومنشداتٌ على أطلالٍ محترقةٍ،/ وبكاءُ أشجارٍ صغيرةٍ/ ونحيبُ سَواقٍ:/ يا رائحينَ إلى دمشقْ،/ هاتوا دمشقَ بلمسةِ المنديلْ،/ هاتوا القمرْ بالمكحلهْ،/ والشّمسْ بالقنديلْ./ أنا أليعازَرُ... الطّائفُ بقدميْنِ مجرّحتيْن على صخورٍ ابتلعتْها الأمواجُ / في لُجَجِ تُبْرُق، رأيتُ الخطوةَ الغريقةَ،/ والفادي،/ رأيتُهُ مسجّى،/ وعرائسُ البحرِ هائماتٌ بهالَتِهِ."... "وفي الخلاصة،/ بعدَ الجحيمِ، والجحيمِ، والجحيمِ / أأنا أنا؟/ وهمُ صاحبي الّذي لم يصلْ،/ وظلّي الّذي أهديْتُ للطّريق؟/ وما الفرقُ لو كانَ يقاسُ بالأَشْبارِ، بينَ إيثاكا، ورافينا، ودمشقَ التي تحترقْ؟". في هشيم دمشق، على أجنحة الصبيّ الدمشقيّ، التي لا تأبه إن كانت داخل أو خارج شمس هذا الهشيم، بعينيّ العرّاف تيريزياس، وبجسد أليعازر الذي ينبض بمعجزة القيامة، وبما مزج وركّب وفعّل من كوابيسِ تجلّي الأسطورة في الواقع، أو ارتقاء الواقع بهوله إلى الأسطورة، ومن تداخل الواقع والأسطورة وثقافة الإنسانية، في نار سوريالية الكتابة.. يبني نوري الجراح مجموعة نزوله أدراج الجحيم، ليَخرجَ بجثّة الإله السوري القتيل، ويلقيها على مرأى تويجات الربيع، أمام عالمٍ نفرتْ من رائحة عفونته أزهارُ الربيع؛ هائماً بين بحارِ ومدنِ وجزرِ الواقع والأسطورة، حاضراً، موازياً، متداخلاً بصفحات الأزمنة، مميَّزاً بالاختلاف، وسارياً بقيثارة الريح وبأقنعةِ سرد الذات والآخر والعرّاف، على ضياء وظلال أسى رماد ربيع الثورات، في خلايا قصيدة نثره التي تنبض في جحيم معالجتها للموت بالحياة.في استعاداته الحافلة بتبادل الأقنعة، وتداخل الأماكن والأزمنة، يضع الجرّاح قصائدَ مجموعته في بنية بسيطة، تتضمّن أحد عشر فصلاً بعناوين على التوالي: (الملْهاةُ الدّمَشْقيَّة (لسان الجحيم)، سَمَكَةُ آخِيلْ (أنشوُداتْ)، كَلِمَاتُ هُومِيرُوسْ الْأَخيرَةْ، الطَّالِعُ بِالْعَجَلَةِ وَمَعَهُ الْإكْلِيلْ، الْقِيثَارَةُ والرِّيحْ، كِتَابُ آيَة، هَوَاءُ تِيْنُوسْ (أَرْبَعُ حِكَايَاتٍ لِلْمُرَاهِقِينْ)، طَيَرَانٌ فِي بُورْتُوبِيلْلُو، آلَامُ نَرْسِيسْ، يَأْسُ أُوْدِيسْيُوسْ، ما بَعْدَ القَصِيدَةِ). ويضعُ الجرّاح ضمن كلّ ......
#مجموعة
#الشاعر
#السوري
#نوري
#الجراح
#طروادة-:
#ولكنّهم
#يفتحون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690163
الحوار المتمدن
المثنى الشيخ عطية - مجموعة الشاعر السوري نوري الجراح -لا حرب في طروادة-: ولكنّهم يفتحون فصل جحيم دمشق بأنياب المُسوخ!