صلاح زنكنه : اشكالية العنونة ومزاجية التسمية
#الحوار_المتمدن
#صلاح_زنكنه (جواد الحطاب) هو عنوان قصيدة للصديق الشاعر (وليد حسين) والتي تعد من قصائد (البورتريه) أي رسم ملامح شخصية ما عبر الحروف والكلمات, ووصف بعض خصلاته ومواقفه وسلوكياته بطريقة حميمة, تعبيرا عن لحظة حب, أو استذكار حالة, أو التماهي في ذلك الشخص القريب المقرب, كما فعل الشاعر فوزي كريم حين رثى الشاعر حسين مردان وهو على قيد الحياة. وقد شاع هذا النوع من القصائد (البورتريه) في شعر ما يسمى بالجيل الثمانيني الذي أنا منه, وقد تناولني شخصيا أكثر من صديق شاعر, مثلما تناولت أنا لاحقا بعض أصدقائي عنوانا ومتنا وعاطفة. وها هو صديقنا الشاعر وليد حسين, يعيد الكرة ويجعل من قصيدة له عنوانا لشاعر صديق لنا جميعا (جواد الحطاب) له صولاته وجولاته, فضلا عن بصمته المميزة في المشهد الثقافي العراقي, وهو يبتدأ قصيدته بخطاب عام عمومي هلامي, غير مسمى بضمير معين ... (في متاهةِ اللحظةِ / يبدو الحضورُ المشبوبُ بالقلق / استثناءً) ترى حضور من ؟ واستثناء من ؟ حضور جواد أم وليد ؟ ومن المستثنى من الحضور المشبوب بالقلق ؟ لكنه يباغتنا بصوته الشخصي الأنوي عبر ضمير أنا (أنا وليد) أدعمُ, وأسيرُ, وأصنع ... (وأنا أدعمُ ظلّي / أسيرُ نحو نهاياتٍ سائبةٍ / أصنعُ وجهاً معتلّاً / فليكن ذاك البريق الذي يداعبُ مخيلتك / يزيحُ بعضَ ما ضجّ في الذاكرة / من تباريحَ وعقمٍ / يوم كان الوجودُ حدثاً) لغاية هذه الجملة, ما من تشخيص لملمح من ملامح جواد الذي نعرفه, ولنواصل قراءة القصيدة بتروٍ, كي ندرك جوادا غائبا في وغى حروف القصيدة, التي لم تشِ بما تود أن تبوح, فها هو الشاعر يلج مشفى الولادات من دون أي مسوغ فني أو اعتباري, يدل على ماهية جواد الإنسان والشاعر ... (يستغرق الولاداتِ / وحاضناتِ الخدّجِ المعزولةِ / بألواحٍ زجاجيّةٍ / يستثمرُ الغاياتِ ويتمترَسُ خلف أقنعة لزجةٍ) وهنا يستدرك الشاعر (وليد) ويتذكر شاعر ألمانيا (ريلكه) تحديدا ... (تذكرتُ ريلكه ومراثيه / ذلك الرومانسيُّ البوهيميُّ المتفرّدُ / وهو يحاولُ أن ينفذَ من عزلتهِ) وأنا أتساءل بدهشة وحيرة ؟ ما علاقة جواد الحطاب بريلكه الرومانسي البوهيمي المتفرد, سوى أن جواد له مجموعة شعرية بعنوان (ديوان المراثي) التي تختلف كليا مع مراثي ريلكه واشتغاله, ولنتواصل مع مفردات القصيدة, بكل أبعادها وتوصيفاتها, التي لا تقارب أي توصيف لجواد, الذي اتخذه عنوانا سائبا, غير دالٍ على الشاعر وجودا وحضورا واشتغالا ... (فالتوصيفات غير منصفةٍ / طرّزت ملامحَهُ / بتعجّبٍ سماعيٍّ / كيف يفتّشُ ..! في أوقاتِ جنوحهِ / وكفرهِ العميقِ / عن الإمساك ببيتِ شعرٍ أو قصيدة / دونَ زيارةِ مدنٍ / وعشقِ نساءٍ جانحاتٍ / بالرغبة ربّما) ولا أدري كيف يكون التعجب سماعيا ! والكفر عميقا ! والنساء جانحات ! ثم يسهب ويطنب شعريا, دون إشارة الى الشاعر الذي هو جواد الحطاب عنونة, بل جواد هنا مجرد اسم سائب كأي اسم آخر, كأن يكون فلان أو علان, وفي ظني الشخصي أن الشاعر كتب قصيدته هذه دون أن يستغور شخصية جواد, لا من قريب ولا من بعيد, بل هو كتبها مسبقا ثم عنونها قسرا (جواد الحطاب) كوني لم أتلمس جوادا, لا اسما ولا رسما, ولا كينونة في مجمل القصيدة, سوى هذه المقاربة مع تضمين مقطع شعري لجواد ... (هناك تقاربٌ محفوفٌ بالتساؤلِ / مع جواد الحطابِ في استنطاق / نصوصِ المراثي / فالأخير "منحَ الريشَ إقامةَ الهواء " / يضعُ حروفاً أبجدية يتداولُ ( ع ، ر) وكأنًهُ يشيرُ لحرفِ الباءِ ضمناً / فهو كثيرُ الشكِّ / ولا يركن إلّا للكنغر / لهُ جيبٌ خالٍ من ا ......
#اشكالية
#العنونة
#ومزاجية
#التسمية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739983
#الحوار_المتمدن
#صلاح_زنكنه (جواد الحطاب) هو عنوان قصيدة للصديق الشاعر (وليد حسين) والتي تعد من قصائد (البورتريه) أي رسم ملامح شخصية ما عبر الحروف والكلمات, ووصف بعض خصلاته ومواقفه وسلوكياته بطريقة حميمة, تعبيرا عن لحظة حب, أو استذكار حالة, أو التماهي في ذلك الشخص القريب المقرب, كما فعل الشاعر فوزي كريم حين رثى الشاعر حسين مردان وهو على قيد الحياة. وقد شاع هذا النوع من القصائد (البورتريه) في شعر ما يسمى بالجيل الثمانيني الذي أنا منه, وقد تناولني شخصيا أكثر من صديق شاعر, مثلما تناولت أنا لاحقا بعض أصدقائي عنوانا ومتنا وعاطفة. وها هو صديقنا الشاعر وليد حسين, يعيد الكرة ويجعل من قصيدة له عنوانا لشاعر صديق لنا جميعا (جواد الحطاب) له صولاته وجولاته, فضلا عن بصمته المميزة في المشهد الثقافي العراقي, وهو يبتدأ قصيدته بخطاب عام عمومي هلامي, غير مسمى بضمير معين ... (في متاهةِ اللحظةِ / يبدو الحضورُ المشبوبُ بالقلق / استثناءً) ترى حضور من ؟ واستثناء من ؟ حضور جواد أم وليد ؟ ومن المستثنى من الحضور المشبوب بالقلق ؟ لكنه يباغتنا بصوته الشخصي الأنوي عبر ضمير أنا (أنا وليد) أدعمُ, وأسيرُ, وأصنع ... (وأنا أدعمُ ظلّي / أسيرُ نحو نهاياتٍ سائبةٍ / أصنعُ وجهاً معتلّاً / فليكن ذاك البريق الذي يداعبُ مخيلتك / يزيحُ بعضَ ما ضجّ في الذاكرة / من تباريحَ وعقمٍ / يوم كان الوجودُ حدثاً) لغاية هذه الجملة, ما من تشخيص لملمح من ملامح جواد الذي نعرفه, ولنواصل قراءة القصيدة بتروٍ, كي ندرك جوادا غائبا في وغى حروف القصيدة, التي لم تشِ بما تود أن تبوح, فها هو الشاعر يلج مشفى الولادات من دون أي مسوغ فني أو اعتباري, يدل على ماهية جواد الإنسان والشاعر ... (يستغرق الولاداتِ / وحاضناتِ الخدّجِ المعزولةِ / بألواحٍ زجاجيّةٍ / يستثمرُ الغاياتِ ويتمترَسُ خلف أقنعة لزجةٍ) وهنا يستدرك الشاعر (وليد) ويتذكر شاعر ألمانيا (ريلكه) تحديدا ... (تذكرتُ ريلكه ومراثيه / ذلك الرومانسيُّ البوهيميُّ المتفرّدُ / وهو يحاولُ أن ينفذَ من عزلتهِ) وأنا أتساءل بدهشة وحيرة ؟ ما علاقة جواد الحطاب بريلكه الرومانسي البوهيمي المتفرد, سوى أن جواد له مجموعة شعرية بعنوان (ديوان المراثي) التي تختلف كليا مع مراثي ريلكه واشتغاله, ولنتواصل مع مفردات القصيدة, بكل أبعادها وتوصيفاتها, التي لا تقارب أي توصيف لجواد, الذي اتخذه عنوانا سائبا, غير دالٍ على الشاعر وجودا وحضورا واشتغالا ... (فالتوصيفات غير منصفةٍ / طرّزت ملامحَهُ / بتعجّبٍ سماعيٍّ / كيف يفتّشُ ..! في أوقاتِ جنوحهِ / وكفرهِ العميقِ / عن الإمساك ببيتِ شعرٍ أو قصيدة / دونَ زيارةِ مدنٍ / وعشقِ نساءٍ جانحاتٍ / بالرغبة ربّما) ولا أدري كيف يكون التعجب سماعيا ! والكفر عميقا ! والنساء جانحات ! ثم يسهب ويطنب شعريا, دون إشارة الى الشاعر الذي هو جواد الحطاب عنونة, بل جواد هنا مجرد اسم سائب كأي اسم آخر, كأن يكون فلان أو علان, وفي ظني الشخصي أن الشاعر كتب قصيدته هذه دون أن يستغور شخصية جواد, لا من قريب ولا من بعيد, بل هو كتبها مسبقا ثم عنونها قسرا (جواد الحطاب) كوني لم أتلمس جوادا, لا اسما ولا رسما, ولا كينونة في مجمل القصيدة, سوى هذه المقاربة مع تضمين مقطع شعري لجواد ... (هناك تقاربٌ محفوفٌ بالتساؤلِ / مع جواد الحطابِ في استنطاق / نصوصِ المراثي / فالأخير "منحَ الريشَ إقامةَ الهواء " / يضعُ حروفاً أبجدية يتداولُ ( ع ، ر) وكأنًهُ يشيرُ لحرفِ الباءِ ضمناً / فهو كثيرُ الشكِّ / ولا يركن إلّا للكنغر / لهُ جيبٌ خالٍ من ا ......
#اشكالية
#العنونة
#ومزاجية
#التسمية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739983
الحوار المتمدن
صلاح زنكنه - اشكالية العنونة ومزاجية التسمية