تامر خرمه : الانهيار المرجح لإيفرغراند يُعرّي الرأسمالية الصينية
#الحوار_المتمدن
#تامر_خرمه مجموعة إيفرغراند باتت على حافة الإفلاس. هذا النبأ يسافر حول العالم، ويهز أسواق البورصة. لا شك في أن إيفرغراند، التي يقع مقرها الرئيسي في شنجن، جنوب الصين، تمتلك ثاني أكبر شركة عقارية في البلاد، إضافة إلى أعمال أخرى، كمصنع للسيارات الكهربائية، وفريق كرة القدم، مع نحو 200,000 موظف مباشر، حيث توفر 3.8 مليون وظيفة سنويا، وفقا لموقع الشركة على الإنترنت. بقلم ماركوس مارجريدو_ 24 أيلول 2021 على أية حال، على الشركة ديون تتجاوز الـ 300 مليار دولار للمؤسسات المالية في البلاد، وهي تعاني من تباطؤ مبيعات مجمعاتها السكنية. أسهمها انخفضت بنسبة 75٪-;- خلال العام، و 12٪-;- منها يوم الإعلان عن الصعوبات المالية (14/ أيلول). مالك الشركة ورئيسها التنفيذي، شو شيايين، أحد أكثر الرجال ثراء في الصين، قدم استقالته. فرع الإنشاءات التابع لإيفرغراند يضم 800 مشروع غير مكتمل، ما يضيف نحو 1.6 مليون شقة قد تم بيعها بالفعل.هذا العدد الهائل من الإنشاءات غير المكتملة ناجم عن النموذج الاستثماري للشركة، المشابه للكثير من شركات الإنشاءات البرازيلية، مثل شركة “إم آر في”. إنها تقوم بإجراءات البيع المسبق قبل بدء العمل، وبالأموال التي تحصل عليها، تشرع في أعمال أخرى قبل البيع أيضا، إضافة إلى استخدام هذه الأسهم لتقديم قروض بنكية وجذب المستثمرين. اليوم لدى إيفرغراند ما يكفي من الأراضي لإيواء سكان البرتغال بأكملهم.مخطط التوسع “اللانهائي” هذا يعمل عندما يكون الاقتصاد مزدهرا. كان هذا ما حدث. بدأت الصين عملية تحضر متسارعة في التسعينيات. بأغلبية من الفلاحين، بات 60٪-;- من سكانها يعيشون في المدن بحلول العام 2020. وقد تسبب هذا في نمو هائل في القطاع. تقييم العقارات ارتفع إلى مستويات عالية، ما جعل هذه الأعمال مستهدفة من قبل وكلاء المضاربة المالية. منذ العام 2015، ارتفعت أسعار العقارات بأكثر من 50٪-;- في كبرى مدن الصين. وفي ذات الوقت، انخفض متوسط مساحة المنازل الجديدة إلى 23 مترا مربعا للفرد، وهو ما يزيد قليلا عن حجم غرفة فندق نمطية.لكن يبدو أن هذا التوسع قد وصل إلى نهايته، وانفجر “مخطط بونزي” الخاص بإيفرغراند. هناك تباطؤ في سوق العقارات. حتى بوجود خصم بنسبة 30٪-;- على شققها، لم تتمكن إيفرغراند من زيادة مبيعاتها، وشهدت انخفاضا بنسبة 25٪-;- في مبيعات آب مقارنة بالعام الماضي. المؤسسة الوطنية للتمويل والتنمية، وهي شركة استشارية في بكين، قالت إن طفرة الإسكان “أظهرت علامات على نقطة تحول”، منوهة بضعف الطلب وتباطؤ المبيعات. أزمة في سوق الإسكان أم أزمة اقتصاد؟ هذا هو السؤال الكبير على المحك. تذكر أن الأزمة الاقتصادية للعام 2008 بدأت في الولايات المتحدة نتيجة الأزمة في سوق العقارات، ما جر البنوك الكبرى إلى الهاوية، وحتى الشركات المنتجة كجنرال موتورز. الأزمة الصينية ليست مختلفة. أسعار مرتفعة، وإضفاء الطابع المالي على الأصول العقارية، وأسواق الظل حيث يتم تداول أسهم مماثلة لسندات الرهن العقاري الشهيرة (الأوراق المالية التي تدفع فائدة عالية، ولكن مع مخاطر عالية)، والقروض الكبيرة التي تقدمها البنوك لشركات المقاولات مع عدم وجود آفاق للعائد، وكذلك استحالة الدفع للمستثمرين الذين يحاولون استرداد أسهمهم، وكثيرون منهم هم موظفون في إيفرغراند، والذين أرغموا على الاستثمار في الشركة تحت تهديد عدم تلقي مكافآتهم في حال لم يفعلوا ذلك.قطاع العقارات يمثل 13٪-;- من الاقتصاد الصيني، و28٪-;- من إجمالي القروض المصرفية. لذا، فإن انخفاض ......
#الانهيار
#المرجح
#لإيفرغراند
#يُعرّي
#الرأسمالية
#الصينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733499
#الحوار_المتمدن
#تامر_خرمه مجموعة إيفرغراند باتت على حافة الإفلاس. هذا النبأ يسافر حول العالم، ويهز أسواق البورصة. لا شك في أن إيفرغراند، التي يقع مقرها الرئيسي في شنجن، جنوب الصين، تمتلك ثاني أكبر شركة عقارية في البلاد، إضافة إلى أعمال أخرى، كمصنع للسيارات الكهربائية، وفريق كرة القدم، مع نحو 200,000 موظف مباشر، حيث توفر 3.8 مليون وظيفة سنويا، وفقا لموقع الشركة على الإنترنت. بقلم ماركوس مارجريدو_ 24 أيلول 2021 على أية حال، على الشركة ديون تتجاوز الـ 300 مليار دولار للمؤسسات المالية في البلاد، وهي تعاني من تباطؤ مبيعات مجمعاتها السكنية. أسهمها انخفضت بنسبة 75٪-;- خلال العام، و 12٪-;- منها يوم الإعلان عن الصعوبات المالية (14/ أيلول). مالك الشركة ورئيسها التنفيذي، شو شيايين، أحد أكثر الرجال ثراء في الصين، قدم استقالته. فرع الإنشاءات التابع لإيفرغراند يضم 800 مشروع غير مكتمل، ما يضيف نحو 1.6 مليون شقة قد تم بيعها بالفعل.هذا العدد الهائل من الإنشاءات غير المكتملة ناجم عن النموذج الاستثماري للشركة، المشابه للكثير من شركات الإنشاءات البرازيلية، مثل شركة “إم آر في”. إنها تقوم بإجراءات البيع المسبق قبل بدء العمل، وبالأموال التي تحصل عليها، تشرع في أعمال أخرى قبل البيع أيضا، إضافة إلى استخدام هذه الأسهم لتقديم قروض بنكية وجذب المستثمرين. اليوم لدى إيفرغراند ما يكفي من الأراضي لإيواء سكان البرتغال بأكملهم.مخطط التوسع “اللانهائي” هذا يعمل عندما يكون الاقتصاد مزدهرا. كان هذا ما حدث. بدأت الصين عملية تحضر متسارعة في التسعينيات. بأغلبية من الفلاحين، بات 60٪-;- من سكانها يعيشون في المدن بحلول العام 2020. وقد تسبب هذا في نمو هائل في القطاع. تقييم العقارات ارتفع إلى مستويات عالية، ما جعل هذه الأعمال مستهدفة من قبل وكلاء المضاربة المالية. منذ العام 2015، ارتفعت أسعار العقارات بأكثر من 50٪-;- في كبرى مدن الصين. وفي ذات الوقت، انخفض متوسط مساحة المنازل الجديدة إلى 23 مترا مربعا للفرد، وهو ما يزيد قليلا عن حجم غرفة فندق نمطية.لكن يبدو أن هذا التوسع قد وصل إلى نهايته، وانفجر “مخطط بونزي” الخاص بإيفرغراند. هناك تباطؤ في سوق العقارات. حتى بوجود خصم بنسبة 30٪-;- على شققها، لم تتمكن إيفرغراند من زيادة مبيعاتها، وشهدت انخفاضا بنسبة 25٪-;- في مبيعات آب مقارنة بالعام الماضي. المؤسسة الوطنية للتمويل والتنمية، وهي شركة استشارية في بكين، قالت إن طفرة الإسكان “أظهرت علامات على نقطة تحول”، منوهة بضعف الطلب وتباطؤ المبيعات. أزمة في سوق الإسكان أم أزمة اقتصاد؟ هذا هو السؤال الكبير على المحك. تذكر أن الأزمة الاقتصادية للعام 2008 بدأت في الولايات المتحدة نتيجة الأزمة في سوق العقارات، ما جر البنوك الكبرى إلى الهاوية، وحتى الشركات المنتجة كجنرال موتورز. الأزمة الصينية ليست مختلفة. أسعار مرتفعة، وإضفاء الطابع المالي على الأصول العقارية، وأسواق الظل حيث يتم تداول أسهم مماثلة لسندات الرهن العقاري الشهيرة (الأوراق المالية التي تدفع فائدة عالية، ولكن مع مخاطر عالية)، والقروض الكبيرة التي تقدمها البنوك لشركات المقاولات مع عدم وجود آفاق للعائد، وكذلك استحالة الدفع للمستثمرين الذين يحاولون استرداد أسهمهم، وكثيرون منهم هم موظفون في إيفرغراند، والذين أرغموا على الاستثمار في الشركة تحت تهديد عدم تلقي مكافآتهم في حال لم يفعلوا ذلك.قطاع العقارات يمثل 13٪-;- من الاقتصاد الصيني، و28٪-;- من إجمالي القروض المصرفية. لذا، فإن انخفاض ......
#الانهيار
#المرجح
#لإيفرغراند
#يُعرّي
#الرأسمالية
#الصينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733499
الحوار المتمدن
تامر خرمه - الانهيار المرجح لإيفرغراند يُعرّي الرأسمالية الصينية