أحمد فاروق عباس : قصتنا مع تركيا
#الحوار_المتمدن
#أحمد_فاروق_عباس بدأت القصة مع بداية التسعينات ، ومع إنتهاء الاتحاد السوفيتي عدو أمريكا الأكبر خلال القرن العشرين وعودة فيالق الجهاد التى حاربت فى أفغانستان تحت الرعاية الأمريكية ..وكانت المشكلة : أين يذهب هؤلاء المقاتلين بعد إنتهاء مهمتهم في الحرب بديلا عن الامريكان فى صراعهم مع السوفييت ؟كان الحل السريع هو الاستعانة بهم فى تصفية بعض جيوب وبقايا حقبة الحرب الباردة ، فتم الاستعانة بهم فى تصفية دولة يوغسلافيا ، وهي دولة سلافية وحليف طبيعى لروسيا ، حيث تم اصطناع حروب لتفتيت تلك الدولة ، بدءا بحرب البوسنة والهرسك الى حرب كوسوفو ..ثم جاء الدور على روسيا فتم الاستعانة بهم فى محاولة خلخلة الدولة الروسية وتغذية نزعات الإنفصال فيها ، وهنا كانت حرب الشيشان الأولى عام ١-;-٩-;-٩-;-٤-;- والثانية عام ٩-;-٨-;-كان كل ذلك استخدام سريع ومؤقت فى أهداف محدودة تنتمى إلى فترة إنتهت وتلاشت ..فى بداية التسعينات حدث فى أمريكا ما عرف وقتها بالمناظرات أو المناقشات الكبري great debates وقد شارك فيها الجميع ( مؤسسات ومراكز تفكير وباحثين ومفكرين )وكان محور النقاشات هو : ما هو طبيعة الدور الأمريكى فى هذه العصور الجديدة ، وخلص الحوار الدائر باتساع الدولة الأمريكية إلى نتيجة محددة وهى :" يجب عدم السماح بوصول أي دولة فى العالم إلى منزلة تستطيع منها تهديد القيادة الأمريكية للعالم " ..واختلفت الوسائل والاجتهادات فى كيفية تحقيق هذه الغاية .. وهنا تقدم عالم السياسة الأشهر والرجل المقرب جدا من دوائر صنع القرار في أمريكا صمويل هنتنجتون بفكرته الغريبة والجديدة وهى :إن صورة الصراع في العصور الجديدة القادمة يجب أن تتعدي مرحلة صراع الطبقات أو صراع الدول والأمم على الموارد او على النفوذ ، وهى الصورة التي طبعت الحياة الدولية منذ نشأة الدول/ الأمم الحديثة مع معاهدة وستفاليا عام ١-;-٦-;-٤-;-٨-;- ..وانما يجب أن يأخذ الصراع الجديد صورة الصراع بين الحضارات وليس بين الدول والامم ..كانت الحضارات الرئيسية فى العالم طبقا لهنتجنتون هى الحضارة الإسلامية والحضارة الصينية والحضارة السلافية حول روسيا والحضارة الهندية البوذية والحضارة اليابانية والحضارة الغربية والحضارة اللاتينية ..وكان منافس الحضارة الغربية الرئيسي طبقا لهنتجنتون وغيره فى مراكز التفكير وصنع القرار في الغرب هو الصين اقتصاديا وروسيا عسكرياً وسياسياً.. وكانت الفكرة العبقرية هى استخدام الحضارة الاسلامية وإدخالها في حروب لا تنتهى مع الروس والصينيين ..كان رأى الغرب أن هناك بعض الدول حول العالم تعد " دولاً أكبر من اللازم " ولابد بصورة أو بأخري من تفتيتها إذا أراد الغرب بقاء سيطرته على العالم لقرن جديد ، وحدد هذه الدول فى المقام الأول بالصين وروسيا والهند والبرازيل !!وبالنسبة لروسيا والصين فكلتاهما مجاور للعالم الإسلامى ، وكلتاهما يحتوي على عشرات الملايين من المسلمين ..وإذا كان هناك نداء قوى من العالم الإسلامى لهؤلاء الملايين فمن السهولة تحولهم إلى مشكلة كبري لدولهم يستغلها الغرب فى صراعه الممتد مع هاتين الدولتين الكبيرتين ..وكانت المعادلة واضحة ..- لابد من دولة تقود العالم الإسلامى ، وتنسق الجهد المطلوب في هذا الاتجاه، خلفها تاريخ يمكن استدعاءه كمبرر لدورها الجديد ، وفي يدها ادعاء ما يسند هذه الزعامة المنتظرة .. - ولابد من تنظيم - أو تنظيمات - تكون منتشرة على رقعة العالم الإسلامى تقوم بدور الوكلاء الاقليميين للدولة القائدة ..وهنا وقع ......
#قصتنا
#تركيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758428
#الحوار_المتمدن
#أحمد_فاروق_عباس بدأت القصة مع بداية التسعينات ، ومع إنتهاء الاتحاد السوفيتي عدو أمريكا الأكبر خلال القرن العشرين وعودة فيالق الجهاد التى حاربت فى أفغانستان تحت الرعاية الأمريكية ..وكانت المشكلة : أين يذهب هؤلاء المقاتلين بعد إنتهاء مهمتهم في الحرب بديلا عن الامريكان فى صراعهم مع السوفييت ؟كان الحل السريع هو الاستعانة بهم فى تصفية بعض جيوب وبقايا حقبة الحرب الباردة ، فتم الاستعانة بهم فى تصفية دولة يوغسلافيا ، وهي دولة سلافية وحليف طبيعى لروسيا ، حيث تم اصطناع حروب لتفتيت تلك الدولة ، بدءا بحرب البوسنة والهرسك الى حرب كوسوفو ..ثم جاء الدور على روسيا فتم الاستعانة بهم فى محاولة خلخلة الدولة الروسية وتغذية نزعات الإنفصال فيها ، وهنا كانت حرب الشيشان الأولى عام ١-;-٩-;-٩-;-٤-;- والثانية عام ٩-;-٨-;-كان كل ذلك استخدام سريع ومؤقت فى أهداف محدودة تنتمى إلى فترة إنتهت وتلاشت ..فى بداية التسعينات حدث فى أمريكا ما عرف وقتها بالمناظرات أو المناقشات الكبري great debates وقد شارك فيها الجميع ( مؤسسات ومراكز تفكير وباحثين ومفكرين )وكان محور النقاشات هو : ما هو طبيعة الدور الأمريكى فى هذه العصور الجديدة ، وخلص الحوار الدائر باتساع الدولة الأمريكية إلى نتيجة محددة وهى :" يجب عدم السماح بوصول أي دولة فى العالم إلى منزلة تستطيع منها تهديد القيادة الأمريكية للعالم " ..واختلفت الوسائل والاجتهادات فى كيفية تحقيق هذه الغاية .. وهنا تقدم عالم السياسة الأشهر والرجل المقرب جدا من دوائر صنع القرار في أمريكا صمويل هنتنجتون بفكرته الغريبة والجديدة وهى :إن صورة الصراع في العصور الجديدة القادمة يجب أن تتعدي مرحلة صراع الطبقات أو صراع الدول والأمم على الموارد او على النفوذ ، وهى الصورة التي طبعت الحياة الدولية منذ نشأة الدول/ الأمم الحديثة مع معاهدة وستفاليا عام ١-;-٦-;-٤-;-٨-;- ..وانما يجب أن يأخذ الصراع الجديد صورة الصراع بين الحضارات وليس بين الدول والامم ..كانت الحضارات الرئيسية فى العالم طبقا لهنتجنتون هى الحضارة الإسلامية والحضارة الصينية والحضارة السلافية حول روسيا والحضارة الهندية البوذية والحضارة اليابانية والحضارة الغربية والحضارة اللاتينية ..وكان منافس الحضارة الغربية الرئيسي طبقا لهنتجنتون وغيره فى مراكز التفكير وصنع القرار في الغرب هو الصين اقتصاديا وروسيا عسكرياً وسياسياً.. وكانت الفكرة العبقرية هى استخدام الحضارة الاسلامية وإدخالها في حروب لا تنتهى مع الروس والصينيين ..كان رأى الغرب أن هناك بعض الدول حول العالم تعد " دولاً أكبر من اللازم " ولابد بصورة أو بأخري من تفتيتها إذا أراد الغرب بقاء سيطرته على العالم لقرن جديد ، وحدد هذه الدول فى المقام الأول بالصين وروسيا والهند والبرازيل !!وبالنسبة لروسيا والصين فكلتاهما مجاور للعالم الإسلامى ، وكلتاهما يحتوي على عشرات الملايين من المسلمين ..وإذا كان هناك نداء قوى من العالم الإسلامى لهؤلاء الملايين فمن السهولة تحولهم إلى مشكلة كبري لدولهم يستغلها الغرب فى صراعه الممتد مع هاتين الدولتين الكبيرتين ..وكانت المعادلة واضحة ..- لابد من دولة تقود العالم الإسلامى ، وتنسق الجهد المطلوب في هذا الاتجاه، خلفها تاريخ يمكن استدعاءه كمبرر لدورها الجديد ، وفي يدها ادعاء ما يسند هذه الزعامة المنتظرة .. - ولابد من تنظيم - أو تنظيمات - تكون منتشرة على رقعة العالم الإسلامى تقوم بدور الوكلاء الاقليميين للدولة القائدة ..وهنا وقع ......
#قصتنا
#تركيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758428
الحوار المتمدن
أحمد فاروق عباس - قصتنا مع تركيا