عواد أبوزينة : الآلة تتعطل وسطوة التكنولوجيا
#الحوار_المتمدن
#عواد_أبوزينة د. عواد أبو زينةالذين قرؤوا قصة The Machine Stops للروائي الإنجليزي E. M. Forster عرفوا رؤيته الخيالية العلمية الاستشرافية حول منجزات العلم والتكنولوجيا والإنسان قبل عقود من تحقق تلك الإنجازات وقبل الإنترنت وتقنية الفيديو والواي فاي والبلوتوث وما سيأتي. نُشرت القصة الواقعة بين القصة والرواية القصيرة (١-;-٢-;-٣-;-٠-;-٠-;- كلمة) في المرة الأولى في عام ١-;-٩-;-٠-;-٩-;- ، ثم أعيد نشرها في عام ١-;-٩-;-٢-;-٨-;- في مجموعة فورستر " اللحظة الخالدة وقصص أخرى" وقد جرى تبني القصة في عدة أعمال فنية أخرى مكتوبة ومتلفزة. وتم تضمينها في قاعة المشاهير للخيال العلمي في عام ١-;-٩-;-٧-;-٣-;-.وابتداء لا أستبعد أن يكون فورستر قد استوحى قصته من ملحمة جلجاميش السومرية البابلية الشعرية وعالمها السفلي، ثم وسّع في أبعادها لتشمل قضايا حياتية بدل الموت، ولكي تمتد في الزمن لكي تستشرف عالما خياليا مستقبليا غريبا يستند فيه فوستر إلى خيال يقوم على منجزات الثورة العلمية والمخترعات التقنية الألكترونية وإن كانت في بداياتها مقارنة مع تقنيات العلوم والاتصال اليوم. واسم كونو في القصة قريب من اسم ميكو واسم بيكو في جلجاميش. إذن هي قصة تنتمي إلى قصص الخيال العلمي.استوقفتني القصة كثيراً حين كنت أدرُس الدبلوم في الإعلام منذ زمن، إذ كلّفني الأستاذ بتحليل القصة آنذاك وقد فعلت، وكان مشروعي لمساق الدراما هو إعداد تلك القصة لكي تكون صالحة للمتمثيل للتلفزيون، وقد عانيت كثيرا في إنجاز ذلك الهدف على مستوى فهم النص بلغته الإنجليزية الثقيلة، ولكن الممتعة في رحلتها في عالم غريب، وفي تخيل المستوى الفني والثقافي المختلف عما ألِفتُ. وفي مستوى ثالث حاولت جهدي ان أكون كاتب أو منتج سينايو. أعتقد أنني أفلحت بامتياز في ذلك إن كانت العلامة التي حصلتُ عليها من الأستاذ تمثل مقياسًا لذاك الفلاح.ولقد جربت معنى محتوى تلك القصة بنفسي وخبرته منذ سنوات، إذ أنني درّست في جامعة تقنية كانت تتبنى استعمال تقنيات الحاسوب منذ نحو ثلاثبن سنة، وكان علينا كأساتذة أن نُعِدَّ أنفسنا للزمن الرقمي، وأن نحافظ على التطور مع تقنيات الاتصال ومواكبتها باستمرار، وعلينا ان نبقى شديدي الاتصال بزمن الإنترنت والتعلم عن بعد، وتوظيف الإنترنت وبرامج إدارة التعليم والتعلم ودمج ذلك في أساليبنا ومناهجهنا بشكل جوهري. وبقدر فرحنا وسعادتنا بما قدّمه لنا الحاسوب من توفير للوقت وللجهد، ومن قدرة على حفظ المعلومات ويسر الوصول إليها ومشاركتها مع الآخرين والوصول إلى المتعلمين بيسر وسرعة وفي أي وقت، منذ زمن "سطح المكتب" القبيح في شكله، ثقيل الوزن، ثقيل الظل، إلى زمن اللابتوت والتابليت ثم الهواتف الذكية. بقدر سعاداتنا تلك كنا نشعر بوطأة اعتمادنا الواسع على الحاسوب وتطبيقاته حين يُفقَد الاتصال بالخوادم، أو يتعطل الخادم، أو تنقطع الخدمة الإنترنتية لسبب أو لآخر فتتعطل أعمالُنا، وننتظر عودة الخدمة على أحرّ من الجمر. هذا التعطل كان يصيبنا بالشلل في العمل وتُستفَز الأعصاب وبخاصة في أوقات الاختبارات النهائية ورصد النتائج. كم فرحنا حين تم إنتاج برامج قادرة تلقائيا على حفظ ما تجري من عمل على الحاسب الآلي حتى اللحظة التي تنقطع فيها الخدمة أو يتوقف الحاسوب لاي سبب او عطل على عكس برامج قديمة او برامج لا تتمتع بخاصية الحفظ الاوتوماتيكي للعمليات الحاسوبية.وقد خبرت ذلك مع كورونا. كورونا عطلت الإنسان الفاعل نفسه، أذ أجبرت مئات الملايين محجوزين في ......
#الآلة
#تتعطل
#وسطوة
#التكنولوجيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679562
#الحوار_المتمدن
#عواد_أبوزينة د. عواد أبو زينةالذين قرؤوا قصة The Machine Stops للروائي الإنجليزي E. M. Forster عرفوا رؤيته الخيالية العلمية الاستشرافية حول منجزات العلم والتكنولوجيا والإنسان قبل عقود من تحقق تلك الإنجازات وقبل الإنترنت وتقنية الفيديو والواي فاي والبلوتوث وما سيأتي. نُشرت القصة الواقعة بين القصة والرواية القصيرة (١-;-٢-;-٣-;-٠-;-٠-;- كلمة) في المرة الأولى في عام ١-;-٩-;-٠-;-٩-;- ، ثم أعيد نشرها في عام ١-;-٩-;-٢-;-٨-;- في مجموعة فورستر " اللحظة الخالدة وقصص أخرى" وقد جرى تبني القصة في عدة أعمال فنية أخرى مكتوبة ومتلفزة. وتم تضمينها في قاعة المشاهير للخيال العلمي في عام ١-;-٩-;-٧-;-٣-;-.وابتداء لا أستبعد أن يكون فورستر قد استوحى قصته من ملحمة جلجاميش السومرية البابلية الشعرية وعالمها السفلي، ثم وسّع في أبعادها لتشمل قضايا حياتية بدل الموت، ولكي تمتد في الزمن لكي تستشرف عالما خياليا مستقبليا غريبا يستند فيه فوستر إلى خيال يقوم على منجزات الثورة العلمية والمخترعات التقنية الألكترونية وإن كانت في بداياتها مقارنة مع تقنيات العلوم والاتصال اليوم. واسم كونو في القصة قريب من اسم ميكو واسم بيكو في جلجاميش. إذن هي قصة تنتمي إلى قصص الخيال العلمي.استوقفتني القصة كثيراً حين كنت أدرُس الدبلوم في الإعلام منذ زمن، إذ كلّفني الأستاذ بتحليل القصة آنذاك وقد فعلت، وكان مشروعي لمساق الدراما هو إعداد تلك القصة لكي تكون صالحة للمتمثيل للتلفزيون، وقد عانيت كثيرا في إنجاز ذلك الهدف على مستوى فهم النص بلغته الإنجليزية الثقيلة، ولكن الممتعة في رحلتها في عالم غريب، وفي تخيل المستوى الفني والثقافي المختلف عما ألِفتُ. وفي مستوى ثالث حاولت جهدي ان أكون كاتب أو منتج سينايو. أعتقد أنني أفلحت بامتياز في ذلك إن كانت العلامة التي حصلتُ عليها من الأستاذ تمثل مقياسًا لذاك الفلاح.ولقد جربت معنى محتوى تلك القصة بنفسي وخبرته منذ سنوات، إذ أنني درّست في جامعة تقنية كانت تتبنى استعمال تقنيات الحاسوب منذ نحو ثلاثبن سنة، وكان علينا كأساتذة أن نُعِدَّ أنفسنا للزمن الرقمي، وأن نحافظ على التطور مع تقنيات الاتصال ومواكبتها باستمرار، وعلينا ان نبقى شديدي الاتصال بزمن الإنترنت والتعلم عن بعد، وتوظيف الإنترنت وبرامج إدارة التعليم والتعلم ودمج ذلك في أساليبنا ومناهجهنا بشكل جوهري. وبقدر فرحنا وسعادتنا بما قدّمه لنا الحاسوب من توفير للوقت وللجهد، ومن قدرة على حفظ المعلومات ويسر الوصول إليها ومشاركتها مع الآخرين والوصول إلى المتعلمين بيسر وسرعة وفي أي وقت، منذ زمن "سطح المكتب" القبيح في شكله، ثقيل الوزن، ثقيل الظل، إلى زمن اللابتوت والتابليت ثم الهواتف الذكية. بقدر سعاداتنا تلك كنا نشعر بوطأة اعتمادنا الواسع على الحاسوب وتطبيقاته حين يُفقَد الاتصال بالخوادم، أو يتعطل الخادم، أو تنقطع الخدمة الإنترنتية لسبب أو لآخر فتتعطل أعمالُنا، وننتظر عودة الخدمة على أحرّ من الجمر. هذا التعطل كان يصيبنا بالشلل في العمل وتُستفَز الأعصاب وبخاصة في أوقات الاختبارات النهائية ورصد النتائج. كم فرحنا حين تم إنتاج برامج قادرة تلقائيا على حفظ ما تجري من عمل على الحاسب الآلي حتى اللحظة التي تنقطع فيها الخدمة أو يتوقف الحاسوب لاي سبب او عطل على عكس برامج قديمة او برامج لا تتمتع بخاصية الحفظ الاوتوماتيكي للعمليات الحاسوبية.وقد خبرت ذلك مع كورونا. كورونا عطلت الإنسان الفاعل نفسه، أذ أجبرت مئات الملايين محجوزين في ......
#الآلة
#تتعطل
#وسطوة
#التكنولوجيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679562
الحوار المتمدن
عواد أبوزينة - الآلة تتعطل وسطوة التكنولوجيا