علي عبد الجبار شمري : قراءة في كِتاب -نقد وإصلاح- لطه حسين
#الحوار_المتمدن
#علي_عبد_الجبار_شمري إنَّ القارئ لكتبِ التراجم، ولسيَّر العرب الأوائل، يعرفُ لهم عادة التَمَثُل بالشعر فيما يحدث معهم من مواقف ويلِمُ بهم من خُطوب، والتمثُل هو ذِكرُ بيت أو بيتين من الشعر، تلائم الواقعة أو الخطب، و لم أجدني وأنا اقرأ " نقد وإصلاح " لعميد الأدب العربي إلا متمثلاً ومتمتماً لأبيات شوقي التالية.كلما أخـلقـــــتـه جـددنى ------- وكسانى من حلى الفضل ثياباصحبة لم أشــــــــــك منها-------- ووداد لم يـكلـفــــنــى عـــــتـابـــــافلا ينكر عاقل علوَّ كعب الرجل في اللغة والأدب، و أنه كان و ما يزال قيمة وقامة أدبية، وأثراً للعرب عامة، ولمصر خاصة؛ لما كان له من قصب السبق في الترجمة والتأليف والنقد، وكذا رؤيته الثاقبة في السياسة والتنظيم.وكي لا أضيع وقتكَ عزيزي القارئ في الحديث عن تاريخ الكاتب؛ لأن هذه قد يستغرق مقالاً مستقلاً بذاته، سأشرع بالحديث عن الكِتاب وما ألفيته بين دفتيه في نقاطٍ مختصرة تصلحُ أن تكون أرضية متماسكة للوقوف عليها في فهم الكِتاب.يتألف الكِتاب من مجموعة من المقالات قد تنوعت بين الأدب والسياسة، وقد عكس عنوان الكِتاب مقاصد الكاتب ومآربه من ورائه، ففي شقه الأول نقدٌ وتحليل لعدة أعمال أدبية، عربية وعالمية، كذلك بعض المقالات في الفلسفة والشعر، أما الشق الثاني فكان غيضٌ من فيضِ معارك طه حسين الإصلاحية التنويرية، التي كان يبثها ترانيماً و حداءً لأمةٍ يَفخَرُ بانتمائه اليها، ولا يريد لها إلا الرفعة والسمو والمجد. وما يهمني هنا هو الجانب الأدبي؛ كون المقالات المتعلقة بالسياسة والتنظيم تخصُ المحاكم، والتعليم والقوانين القائمة وقتذاك ، وهي موجودة لمن أراد البحث في هذا الموضوع والاستفادة منها كمصادر تاريخية لتلك الحقبة. أما فيما يخص الجانب الأدبي فإليكم ما آنسته في الكتاب..أشار الكاتب في غير مرة إلى تأثير البيئة على النتاج الأدبي، ففي نقده "خطأ تقدير" للفرنسي البير كامو و "العائد" للألماني أرنست فيكرت و "مضى القطار في موعده" هنرايخ بول، يرى ناقدنا أن سُحب الحربين الأولى والثانية قد خيمت على أجواء تلك الكتب في هذه الحقبة وأن نوعاً جديداً من الأدب "المظلم المتشائم" قد وجدَ طريقاً لأقلام بعض كتاب تلك الحقبة، ورغم ذلك فقد بيَّن لنا الكاتب بعض مواطن الجمال وكذلك الضعف في تلك الكتب بإسلوب راقٍ وذوقٍ عالٍ، ومن بين ما بينه لنا وما أشار إليه، هو ذلك الرأي المنادي بفصل الأدب عن الفلسفة وإفراد كتب خاصة للفلسفة بدل إقحامها في كتب الأدب، وهو لاينكر هذا التزاوج بقدر ما يرى أنه قد يأخذ من رونق الأدب لانشغال القارئ بالفكرة الفلسفية على حساب الحبكة القصصية .لم أجد بين دفتي الكتاب ولا لمرة واحدة ذكرٌ لكلمة " رواية "، وحتى عندما تناول كتاب "ردّ قلبي" للكاتب يوسف السباعي التي تجاوز الألف في صفحاته، وهو بلا شك "رواية " متكاملة الأركان حسب المفهوم الحديث للرواية، نجده أطلق عليها اسم " المُطولة" و كذلك نعتها بالقصة في طيات حديثه عنها. و في هذا الموضوع- موضوع التسمية والتصنيف- كان لطه حسين رأيّاً أعجبني فوددت نقله كما هو من صفحة 46 من نفس الكتاب "وما أريد أن أدخل في هذا الحوار السخيف الذي يحب الناس أن يخوضوا فيه في هذه الأيام حول طبيعة الكتاب، أقصةٌ هو لأنه يحدثنا عن أشخاص ، وعن أحداث عرض لهم وخطوب ألمت بهم في زمان بعينه ومكان بعينه؟ أم هو شيء آخر غير القصة لأنه لم يستوف الشروط التي يشترطها المتكلفون من النقاد لهذا الفن؟" وهو بهذا يضع معيار الجمال معياراً ثابتاً لكل عمل أدبي، فجمال الجوهر مُقدم لديه على السفاسف المتعلقة بالمظهر.عن ......
#قراءة
#كِتاب
#-نقد
#وإصلاح-
#حسين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698827
#الحوار_المتمدن
#علي_عبد_الجبار_شمري إنَّ القارئ لكتبِ التراجم، ولسيَّر العرب الأوائل، يعرفُ لهم عادة التَمَثُل بالشعر فيما يحدث معهم من مواقف ويلِمُ بهم من خُطوب، والتمثُل هو ذِكرُ بيت أو بيتين من الشعر، تلائم الواقعة أو الخطب، و لم أجدني وأنا اقرأ " نقد وإصلاح " لعميد الأدب العربي إلا متمثلاً ومتمتماً لأبيات شوقي التالية.كلما أخـلقـــــتـه جـددنى ------- وكسانى من حلى الفضل ثياباصحبة لم أشــــــــــك منها-------- ووداد لم يـكلـفــــنــى عـــــتـابـــــافلا ينكر عاقل علوَّ كعب الرجل في اللغة والأدب، و أنه كان و ما يزال قيمة وقامة أدبية، وأثراً للعرب عامة، ولمصر خاصة؛ لما كان له من قصب السبق في الترجمة والتأليف والنقد، وكذا رؤيته الثاقبة في السياسة والتنظيم.وكي لا أضيع وقتكَ عزيزي القارئ في الحديث عن تاريخ الكاتب؛ لأن هذه قد يستغرق مقالاً مستقلاً بذاته، سأشرع بالحديث عن الكِتاب وما ألفيته بين دفتيه في نقاطٍ مختصرة تصلحُ أن تكون أرضية متماسكة للوقوف عليها في فهم الكِتاب.يتألف الكِتاب من مجموعة من المقالات قد تنوعت بين الأدب والسياسة، وقد عكس عنوان الكِتاب مقاصد الكاتب ومآربه من ورائه، ففي شقه الأول نقدٌ وتحليل لعدة أعمال أدبية، عربية وعالمية، كذلك بعض المقالات في الفلسفة والشعر، أما الشق الثاني فكان غيضٌ من فيضِ معارك طه حسين الإصلاحية التنويرية، التي كان يبثها ترانيماً و حداءً لأمةٍ يَفخَرُ بانتمائه اليها، ولا يريد لها إلا الرفعة والسمو والمجد. وما يهمني هنا هو الجانب الأدبي؛ كون المقالات المتعلقة بالسياسة والتنظيم تخصُ المحاكم، والتعليم والقوانين القائمة وقتذاك ، وهي موجودة لمن أراد البحث في هذا الموضوع والاستفادة منها كمصادر تاريخية لتلك الحقبة. أما فيما يخص الجانب الأدبي فإليكم ما آنسته في الكتاب..أشار الكاتب في غير مرة إلى تأثير البيئة على النتاج الأدبي، ففي نقده "خطأ تقدير" للفرنسي البير كامو و "العائد" للألماني أرنست فيكرت و "مضى القطار في موعده" هنرايخ بول، يرى ناقدنا أن سُحب الحربين الأولى والثانية قد خيمت على أجواء تلك الكتب في هذه الحقبة وأن نوعاً جديداً من الأدب "المظلم المتشائم" قد وجدَ طريقاً لأقلام بعض كتاب تلك الحقبة، ورغم ذلك فقد بيَّن لنا الكاتب بعض مواطن الجمال وكذلك الضعف في تلك الكتب بإسلوب راقٍ وذوقٍ عالٍ، ومن بين ما بينه لنا وما أشار إليه، هو ذلك الرأي المنادي بفصل الأدب عن الفلسفة وإفراد كتب خاصة للفلسفة بدل إقحامها في كتب الأدب، وهو لاينكر هذا التزاوج بقدر ما يرى أنه قد يأخذ من رونق الأدب لانشغال القارئ بالفكرة الفلسفية على حساب الحبكة القصصية .لم أجد بين دفتي الكتاب ولا لمرة واحدة ذكرٌ لكلمة " رواية "، وحتى عندما تناول كتاب "ردّ قلبي" للكاتب يوسف السباعي التي تجاوز الألف في صفحاته، وهو بلا شك "رواية " متكاملة الأركان حسب المفهوم الحديث للرواية، نجده أطلق عليها اسم " المُطولة" و كذلك نعتها بالقصة في طيات حديثه عنها. و في هذا الموضوع- موضوع التسمية والتصنيف- كان لطه حسين رأيّاً أعجبني فوددت نقله كما هو من صفحة 46 من نفس الكتاب "وما أريد أن أدخل في هذا الحوار السخيف الذي يحب الناس أن يخوضوا فيه في هذه الأيام حول طبيعة الكتاب، أقصةٌ هو لأنه يحدثنا عن أشخاص ، وعن أحداث عرض لهم وخطوب ألمت بهم في زمان بعينه ومكان بعينه؟ أم هو شيء آخر غير القصة لأنه لم يستوف الشروط التي يشترطها المتكلفون من النقاد لهذا الفن؟" وهو بهذا يضع معيار الجمال معياراً ثابتاً لكل عمل أدبي، فجمال الجوهر مُقدم لديه على السفاسف المتعلقة بالمظهر.عن ......
#قراءة
#كِتاب
#-نقد
#وإصلاح-
#حسين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698827
الحوار المتمدن
علي عبد الجبار شمري - قراءة في كِتاب -نقد وإصلاح- لطه حسين
علي عبد الجبار شمري : - الله في رحلة نجيب محفوظ الرمزية - ملخص لتحليل طرابيشي لرمزية الآله في أعمال نجيب محفوظ
#الحوار_المتمدن
#علي_عبد_الجبار_شمري تناول الأستاذ جورج طرابيشي في كتابه "الله في رحلة نجيب محفوظ الرمزية "، طائفة من روايات الكاتب الكبير نجيب محفوظ بالتحليل والتعمق في فك الرمزية، وأنا أميل إلى هذا الوصف في تناوله لتلك الروايات، وأُفضله على استخدام العمل النقـدي، فالنقد يشتمل على بيان مواطن الضعف في العمل أو النِتاج الأدبي، وهذا الجانب وأن كان حاضراً في معالجة جورج لأعمال محفوظ، إلا أنه كان نقـداً مُبرراً التمسَ فيه الناقدُ العذر للكاتب. لذا فقد كان تناول الأستاذ جورج لتلك الأعمال أقربُ إلى تحليل وإسبار في خفايا وأسرار الرمزية، منه إلى شيءٍ آخر وهذا ما أورده هو نفسه في الكتاب " وهذه الدراسة لا تطمح بأن تكون أكثر من (قراءة تحليلية) في بعض أعمال نجيب محفوظ على ضوء (مشكلة الله) التي باتت مركزية في كتاباته منذ أواخر الخمسينات"(طرابيشي، ص 298) . وقد كان طرابيشي موفقاً إلى حدٍ بعيد في تحليله، بل كان الأقرب إلى الصواب بشهادة نجيب محفوظ نفسه، والتي نشرها طرابيشي على ظهر كتابه "الله في رحلة نجيب محفوظ الرمزية" والتي قال فيها موجهاً الكلام لطرابيشي "بصراحة أعترف لك بصدق بصيرتك، وقوة استدلالك، ولك أن تنشر عني بأنَّ تفسيرك للأعمال التي عرضتَها هو أصدق التفاسير بالنسبة لمؤلفها" وبعد ما سبق من تقدمة، سأشرع بالحديث عن كلُ رواية تناولها الكتاب بالنقد باختصار وإيجاز، ثم سأحاول ترتيب وأدراج ما وقعت عليه في سطورٍ جامعة، تُبرز المشترك وتوضح الملتبسأولاد حـارتـنـالعلها من أشهر روايات محفوظ، لا لأنها أفضلهم، بل لما أثيرحولها من لغطٍ؛ قد كان سبباً في تعرض كاتبها لمحاولة اغتيال كادت أن تودي حياته. ويبتدأ طرابيشي تحليله للرواية بوصفها محاولة من نجيب محفوظ لإعادة كتابة تاريخ البشرية، وهو رغم ذلك ينفى عنها الرتابة التاريخية التي تعنى بالعموميات، وأنما هي قطعة أدبية فريدة بما تحتويه من البعد التاريخي والعلاقة الشخصية الخاصة التي حرص الروائي على وجودها. وبحسب طرابيشي فلا يمكننا عند الحديث عن الإنسان وتاريخ البشرية، أن ننأى بأنفسنا عن علاقته بالإله فهذا التلازم لابد منه لإيصال الفكرة. فحارة الجبلاوي التي ولدت من العدم وبمختلف ساكنيها من حشاشين ومتدينين وفتوات وقتلة وحواة ورعاة، ما هي إلا هذه الأرض التي ولدت كذلك من العدم، والتي تحمل على ظهرها الناس بمختلف مشاربهم، وإن فك هذه الرمزية يقود بدوره إلى فـك رمـزية " الجبلاوي" مُوجد هذه الأرض والذي لم يكن بالضرورة إلا " الله" خالق الأرض وموجدها. يسترسل طرابيشي في فك رموز الرواية فيرى أن بيت الجبلاوي الكبير الذي يطمع الجميع بدخوله، ماهو إلا الفردوس الذي يطمع الإنسان بالرجوع إليه. وفي تفسيره للإسقاط والتجانس في الأسماء، وربطاً بحدث استخلاف آدم للأرض، كان لطرابيشي يدٌ طولّا في إيضاح ما بطّن محفوظ روايته، فأدهم ما هو إلا آدم، وإدريس ما هو إلا إبليس، وذالكم الموقف الذي كان من المتوقع أن يستخلف فيه إدريس على إدارة الوقف، فوقع اختياره على أدهم، لم يكن إلا صورة رمزية لتلك الحادثة التي وردت في القرآن وتستمر الرمزية ومعها الحبكة الدرامية، فيُطرد أدريس من البيت الكبير ليعيش فيه أدهم بهناءة في كنف الجبلاوي ويتزوج أدهم، لكن إدريس لم يُسلم بما حصل وقد أقسم على الانتقام، فيظل يوسوس لأدهم حتى يقنعه بأن يطلع على حجة الوقف، وبتشجيع من زوجته يُقدم أدهم على تلك الفعلة؛ فينال من جبلاوي مايستحق من غضب، فيطرده من ذلك النعيم إلى العراء، ليلقاه إدريس بضحكة تشفي وانتقام. وتستمر الأحداث هكذا بالتوزاي لتلد زوجته صبيين هما همام، وقدري وما هذه الأسماء إلا رمزاً لقابيل و ......
#الله
#رحلة
#نجيب
#محفوظ
#الرمزية
#ملخص
#لتحليل
#طرابيشي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702276
#الحوار_المتمدن
#علي_عبد_الجبار_شمري تناول الأستاذ جورج طرابيشي في كتابه "الله في رحلة نجيب محفوظ الرمزية "، طائفة من روايات الكاتب الكبير نجيب محفوظ بالتحليل والتعمق في فك الرمزية، وأنا أميل إلى هذا الوصف في تناوله لتلك الروايات، وأُفضله على استخدام العمل النقـدي، فالنقد يشتمل على بيان مواطن الضعف في العمل أو النِتاج الأدبي، وهذا الجانب وأن كان حاضراً في معالجة جورج لأعمال محفوظ، إلا أنه كان نقـداً مُبرراً التمسَ فيه الناقدُ العذر للكاتب. لذا فقد كان تناول الأستاذ جورج لتلك الأعمال أقربُ إلى تحليل وإسبار في خفايا وأسرار الرمزية، منه إلى شيءٍ آخر وهذا ما أورده هو نفسه في الكتاب " وهذه الدراسة لا تطمح بأن تكون أكثر من (قراءة تحليلية) في بعض أعمال نجيب محفوظ على ضوء (مشكلة الله) التي باتت مركزية في كتاباته منذ أواخر الخمسينات"(طرابيشي، ص 298) . وقد كان طرابيشي موفقاً إلى حدٍ بعيد في تحليله، بل كان الأقرب إلى الصواب بشهادة نجيب محفوظ نفسه، والتي نشرها طرابيشي على ظهر كتابه "الله في رحلة نجيب محفوظ الرمزية" والتي قال فيها موجهاً الكلام لطرابيشي "بصراحة أعترف لك بصدق بصيرتك، وقوة استدلالك، ولك أن تنشر عني بأنَّ تفسيرك للأعمال التي عرضتَها هو أصدق التفاسير بالنسبة لمؤلفها" وبعد ما سبق من تقدمة، سأشرع بالحديث عن كلُ رواية تناولها الكتاب بالنقد باختصار وإيجاز، ثم سأحاول ترتيب وأدراج ما وقعت عليه في سطورٍ جامعة، تُبرز المشترك وتوضح الملتبسأولاد حـارتـنـالعلها من أشهر روايات محفوظ، لا لأنها أفضلهم، بل لما أثيرحولها من لغطٍ؛ قد كان سبباً في تعرض كاتبها لمحاولة اغتيال كادت أن تودي حياته. ويبتدأ طرابيشي تحليله للرواية بوصفها محاولة من نجيب محفوظ لإعادة كتابة تاريخ البشرية، وهو رغم ذلك ينفى عنها الرتابة التاريخية التي تعنى بالعموميات، وأنما هي قطعة أدبية فريدة بما تحتويه من البعد التاريخي والعلاقة الشخصية الخاصة التي حرص الروائي على وجودها. وبحسب طرابيشي فلا يمكننا عند الحديث عن الإنسان وتاريخ البشرية، أن ننأى بأنفسنا عن علاقته بالإله فهذا التلازم لابد منه لإيصال الفكرة. فحارة الجبلاوي التي ولدت من العدم وبمختلف ساكنيها من حشاشين ومتدينين وفتوات وقتلة وحواة ورعاة، ما هي إلا هذه الأرض التي ولدت كذلك من العدم، والتي تحمل على ظهرها الناس بمختلف مشاربهم، وإن فك هذه الرمزية يقود بدوره إلى فـك رمـزية " الجبلاوي" مُوجد هذه الأرض والذي لم يكن بالضرورة إلا " الله" خالق الأرض وموجدها. يسترسل طرابيشي في فك رموز الرواية فيرى أن بيت الجبلاوي الكبير الذي يطمع الجميع بدخوله، ماهو إلا الفردوس الذي يطمع الإنسان بالرجوع إليه. وفي تفسيره للإسقاط والتجانس في الأسماء، وربطاً بحدث استخلاف آدم للأرض، كان لطرابيشي يدٌ طولّا في إيضاح ما بطّن محفوظ روايته، فأدهم ما هو إلا آدم، وإدريس ما هو إلا إبليس، وذالكم الموقف الذي كان من المتوقع أن يستخلف فيه إدريس على إدارة الوقف، فوقع اختياره على أدهم، لم يكن إلا صورة رمزية لتلك الحادثة التي وردت في القرآن وتستمر الرمزية ومعها الحبكة الدرامية، فيُطرد أدريس من البيت الكبير ليعيش فيه أدهم بهناءة في كنف الجبلاوي ويتزوج أدهم، لكن إدريس لم يُسلم بما حصل وقد أقسم على الانتقام، فيظل يوسوس لأدهم حتى يقنعه بأن يطلع على حجة الوقف، وبتشجيع من زوجته يُقدم أدهم على تلك الفعلة؛ فينال من جبلاوي مايستحق من غضب، فيطرده من ذلك النعيم إلى العراء، ليلقاه إدريس بضحكة تشفي وانتقام. وتستمر الأحداث هكذا بالتوزاي لتلد زوجته صبيين هما همام، وقدري وما هذه الأسماء إلا رمزاً لقابيل و ......
#الله
#رحلة
#نجيب
#محفوظ
#الرمزية
#ملخص
#لتحليل
#طرابيشي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702276
الحوار المتمدن
علي عبد الجبار شمري - - الله في رحلة نجيب محفوظ الرمزية - ملخص لتحليل طرابيشي لرمزية الآله في أعمال نجيب محفوظ
علي عبد الجبار شمري : نقد وتحليل في كتاب-هولندا لا تمطر رطباً- للكاتب علاء الجابر
#الحوار_المتمدن
#علي_عبد_الجبار_شمري إنّ للنقد في أدبنا العربي تاريخٌ حافلٌ بالمواقفِ، وعمقٌ ضاربٌ في الجذورِ، وقد عرفه العرب كنوعٍ من أنواع التقييــم لنتاجهم، ووسيلة للتنافس على السؤدد والرفعة، وهو بلا شك فيه من تقويم للأخطاء، وتحسينٌ للأداء ما لا ينكره عقل. فقد يُخدع المرء بما يقرأ أو يسمع للوهلة الأولى لكن نفاذ البصيرة التي يتمتع بها النقاد تشكل الدرع الواقي وخط الدفاع الأول في الأدب ولعلَّ من أشهر حوادث النقد الأدبي تلك الحادثة التي حُكم فيها النابغة الذبياني في قصيدة حسان بن ثابت التي يقول فــي مطلعها: لنا الجفناتُ الغرُّ يلمعن بالضحى .......... وأسيافُنـــا يقطرن من نجدةٍ دمــــا فنجد أن النابغة لـم يغتر بما أوحاه البيت من متانة وجزالة في التعبير، وإنما أشار لحسان بأن لا معنى للمعان الجفـنات بالضـحى، والبلاغـة تقتضي أن تلمعَ بالدجى، وكذا رأى أن جمعهُ للجفناتِ على وزن القلة لم يكن موفقاً، وارتأى النابغة أيضـاً أنّ الفعـلَ يجرينّ أبلغ من يقطرن لما فيه من فخرٍ بالقوة والبأس، وذكر في نقده أشياء أخرى لكني أكتفي بما ذكرت. وقد أوردت هذا المثال لأُبين أن العبرة في المضامين لا في العناوين، وأن المنهج النقدي الذي كان عليه العرب الأوائـل، وهو منـهج الاحتكام للدليل الأبين والحجة الأبلغ. ومما سبق وأثبتهُ في مفهوم النقد سأنطلق في تحليلي لراوية " هولندا لا تمطر رطباً" لعلاء الجابر. إن أول ما شدني لهذا الكتاب هو عنوانه، العنوان الذي يمزجُ بين تلك البلاد الباردة، والرطب في أوطاننا الحارة، الرطب الذي لا يستوي رطباً إلا بلهيب تموز وأب الذي يحرقُ معه تلك الوجوه الكالحة التي أخذت سمارها من حرارة تلك الشمس اللاهبة. شرعت بقراءته محملاً بالتوقعات بأن أجد الكثير من المواضيع عن الغربة والاغتراب، عن أزمة الهوية، عن أزمة اللجوء وعللها وما قادت إليه وغيرها الكثير مما ابتلينا به كأمة عربية اختصها التاريخ بالمصائب المتلاحقة، وفي الحقيقة توقعت الكثير، لكني لم أجد سوى مواضيع مبعثرة بين دفتي الكتاب الذي سمي "رواية"، وفي هذه التسمية جدلٌ قائم لليوم بين أصحاب الاختصاص؛ لأن الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية لحياة الكاتب مروية بضمير المتكلم. فالبعض يذهب إلى إلحاق هكذا نوع من الأعمال بالرواية لما تحمله من إحداث مطولة ومتوازية تتداخل وتشتبك مثلها مثل إي رواية مستوحاة من الخيال، غير أنها تروي سيرة الكاتب نفسه، ويرى آخرون أن في هذا الإلحاق غبن لفن السيرة الذاتية والتراجم الذي له قراؤه والمهتمين به، وأنا أميل للرأي الثاني القائل بعدم الخلط، لأسباب لا يتسع المكان لذكرها هنا. كما سبق وذكرنا فالكتاب يروي مراحل من حياة الكاتب بطريقة استرجاع الماضي "الفلاش باك"، ولم يتضمن الكتاب أي رمزية مُبطنة أو معلنة لا في الشخوص ولا في الأسماء والأحداث، فقد ذكر الكاتب اسمه الصريح في الرواية، وكذلك ذكر أسماء أقربائه والمدن التي عاش بها وعمله على حقيقتها. تميزت لغة الكتاب بالسهولة والوضوح، وهو كسائر ما اصطلح على تسميته " الرواية الحديثة" يستخدم لغة ضاقت بقواعد اللغة العربية، فوضعتها جانباً وسارت بدون تقييد أو ضابط، ممزوجة بالعامية الدارجة تارة وبحذلكات المؤلف اللغوية تارة أخرى. ورغم ذلك ففي الكتاب بعض المواضيع التي لو اشتغل الكاتب عليها وطورها أكثر لكانت رفعت من شأن الكتاب أكثر وبثت فيه من الفائدة الشيء الكثير. ولن يثنيني عن قول رأيي في الكتاب ما حمله على ......
#وتحليل
#كتاب-هولندا
#تمطر
#رطباً-
#للكاتب
#علاء
#الجابر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705791
#الحوار_المتمدن
#علي_عبد_الجبار_شمري إنّ للنقد في أدبنا العربي تاريخٌ حافلٌ بالمواقفِ، وعمقٌ ضاربٌ في الجذورِ، وقد عرفه العرب كنوعٍ من أنواع التقييــم لنتاجهم، ووسيلة للتنافس على السؤدد والرفعة، وهو بلا شك فيه من تقويم للأخطاء، وتحسينٌ للأداء ما لا ينكره عقل. فقد يُخدع المرء بما يقرأ أو يسمع للوهلة الأولى لكن نفاذ البصيرة التي يتمتع بها النقاد تشكل الدرع الواقي وخط الدفاع الأول في الأدب ولعلَّ من أشهر حوادث النقد الأدبي تلك الحادثة التي حُكم فيها النابغة الذبياني في قصيدة حسان بن ثابت التي يقول فــي مطلعها: لنا الجفناتُ الغرُّ يلمعن بالضحى .......... وأسيافُنـــا يقطرن من نجدةٍ دمــــا فنجد أن النابغة لـم يغتر بما أوحاه البيت من متانة وجزالة في التعبير، وإنما أشار لحسان بأن لا معنى للمعان الجفـنات بالضـحى، والبلاغـة تقتضي أن تلمعَ بالدجى، وكذا رأى أن جمعهُ للجفناتِ على وزن القلة لم يكن موفقاً، وارتأى النابغة أيضـاً أنّ الفعـلَ يجرينّ أبلغ من يقطرن لما فيه من فخرٍ بالقوة والبأس، وذكر في نقده أشياء أخرى لكني أكتفي بما ذكرت. وقد أوردت هذا المثال لأُبين أن العبرة في المضامين لا في العناوين، وأن المنهج النقدي الذي كان عليه العرب الأوائـل، وهو منـهج الاحتكام للدليل الأبين والحجة الأبلغ. ومما سبق وأثبتهُ في مفهوم النقد سأنطلق في تحليلي لراوية " هولندا لا تمطر رطباً" لعلاء الجابر. إن أول ما شدني لهذا الكتاب هو عنوانه، العنوان الذي يمزجُ بين تلك البلاد الباردة، والرطب في أوطاننا الحارة، الرطب الذي لا يستوي رطباً إلا بلهيب تموز وأب الذي يحرقُ معه تلك الوجوه الكالحة التي أخذت سمارها من حرارة تلك الشمس اللاهبة. شرعت بقراءته محملاً بالتوقعات بأن أجد الكثير من المواضيع عن الغربة والاغتراب، عن أزمة الهوية، عن أزمة اللجوء وعللها وما قادت إليه وغيرها الكثير مما ابتلينا به كأمة عربية اختصها التاريخ بالمصائب المتلاحقة، وفي الحقيقة توقعت الكثير، لكني لم أجد سوى مواضيع مبعثرة بين دفتي الكتاب الذي سمي "رواية"، وفي هذه التسمية جدلٌ قائم لليوم بين أصحاب الاختصاص؛ لأن الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية لحياة الكاتب مروية بضمير المتكلم. فالبعض يذهب إلى إلحاق هكذا نوع من الأعمال بالرواية لما تحمله من إحداث مطولة ومتوازية تتداخل وتشتبك مثلها مثل إي رواية مستوحاة من الخيال، غير أنها تروي سيرة الكاتب نفسه، ويرى آخرون أن في هذا الإلحاق غبن لفن السيرة الذاتية والتراجم الذي له قراؤه والمهتمين به، وأنا أميل للرأي الثاني القائل بعدم الخلط، لأسباب لا يتسع المكان لذكرها هنا. كما سبق وذكرنا فالكتاب يروي مراحل من حياة الكاتب بطريقة استرجاع الماضي "الفلاش باك"، ولم يتضمن الكتاب أي رمزية مُبطنة أو معلنة لا في الشخوص ولا في الأسماء والأحداث، فقد ذكر الكاتب اسمه الصريح في الرواية، وكذلك ذكر أسماء أقربائه والمدن التي عاش بها وعمله على حقيقتها. تميزت لغة الكتاب بالسهولة والوضوح، وهو كسائر ما اصطلح على تسميته " الرواية الحديثة" يستخدم لغة ضاقت بقواعد اللغة العربية، فوضعتها جانباً وسارت بدون تقييد أو ضابط، ممزوجة بالعامية الدارجة تارة وبحذلكات المؤلف اللغوية تارة أخرى. ورغم ذلك ففي الكتاب بعض المواضيع التي لو اشتغل الكاتب عليها وطورها أكثر لكانت رفعت من شأن الكتاب أكثر وبثت فيه من الفائدة الشيء الكثير. ولن يثنيني عن قول رأيي في الكتاب ما حمله على ......
#وتحليل
#كتاب-هولندا
#تمطر
#رطباً-
#للكاتب
#علاء
#الجابر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705791
الحوار المتمدن
علي عبد الجبار شمري - نقد وتحليل في كتاب-هولندا لا تمطر رطباً- للكاتب علاء الجابر
علي عبد الجبار شمري : وقفات على بعض ما أورده الباحث الهولندي -كيس فيرستيغ- حول تطور الكتابة واللهجات في اللغة العربية
#الحوار_المتمدن
#علي_عبد_الجبار_شمري يغدو جلـيَّـاً لمن يقرأ كتاب المستشرق الهولندي "كيس فرستيغ"، ويمعن النظر بالشواهد التاريخية التي ساقها في فصول كتابه "اللغة العربية تاريخها مستويتها وتأثيرها"، بأنَّ عنوانَ الكتابِ هو بحق مختصرٌ لما تعجُ وتضجُ به دفتيه، فهو تارةً يتناول اللغة العربية وطبقاتها ومستوياتها في كل عصرٍ ببعدٍ جيوتاريخي، وتارةً أٌخرى يسلط الضوء على تأثيرها وتأثُرها بلغاتٍ سبقتها ولغاتٍ أٌخرى عاصرتها ولحقتها. لا جرم أن لغة الحديث سبقت التدوين الكتابي بفترات زمنية طويلة جداً، فمعظم الآثار الكتابية لا تعدو في قدمها عن 3500 ق.م، وهي بالتأكيد كانت نتاجاً للغة محكية ومتداولة أراد اصحابها تدوين ما اعتبروه مُهماً وغرضاً يستوجب التدوين، لهذا السبب ولأسباب أُخرى كثيرة؛ اقتضت الحاجة البشرية ابتكار انظمة للكتابة والتدوين، واللغة بشقيها اللفظ والكتابة هي بطبيعة الحال مثلُ باقي العلوم ولدت بمبادئ بسيطة ومن ثم تطورت بحسب مقتضيات التطور وما يتعلق به من أشراط. فالخط العربي مثلاً مَرَّ بمراحل تطور وتغيير كثير حتى وصل إلينا بشكله الحالي، فمن الباحثين من يُرجع أُصوله إلى الخط الآرامي ومنهم من يرفض تلك الفكرة ويفضل ارجاعه الى الخط النبطي، رغم إن الأثنين فيهما من بعضهما البعض و "يرفض معظم الباحثين في وقتنا الحالي نظرية الأصل السرياني للخط العربي، ويبدو أن من الأكثر واقعية أن نقول الخط العربي تطور من أصل نبطي على السطر، فالخط الآرامي الذي استقى منه الخط النبطي أساساً ليست هناك وصلات بين الحروف، ولكن في الكتابة النبطية هناك معظم السمات التي تُميز الخط العربي" (كيس فرستيغ، 1997، ص.51). وبغض النظر عن ما إن كان خطاً آرامياً أم خطاً نبطياً ففي الحقيقة إن هذا الخط يفتقر إلى القدرة على التعبير عن جميع الأصوات الموجودة، وخاصةً الحروف اللينة التي ظلت تشكل عائقاً كتابياً في تلك الفترات " لقد كان هناك مشكلتان في الالفباء العربية البدائية، فلم يكن هناك نقط على الحروف للتمييز بين بعض الفونيمات، فكان الكثير من الحروف يعبر عن صوتين و احياناً اكثر" ( كيس فرستيغ، 1997، ص.76)إنَّ ظهور الإسلام ونزول القرآن كان له انعكاسات كبيرة على اللغة العربية، فالقرآن نزلَ مرتلاً على النبي محمد (ص)، فكان يحفظهُ ويمليه على الكَـتبَّة ليدونوه، وفي الحقيقة لم يكن الكَـتبَّة يتبعون نفس قواعد الخط عند الكتابة، مما حدا بعثمان أن يجمع القرآن على خطٍ واحدٍ وقراءةٍ واحدةٍ، وهذا ما يشير اليه الكاتب في بداية الفصل الخامس من كتابه. وكان دخول غير العرب في الإسلام، قد ساهم في عملية تقعيد اللغة العربية و تأصيلها، وذلك لأسباب عدة، منها ما يتعلق بالدين، ومنها ما كان متعلقاً برفض أي تغيير يطرأ على اللغة، رابطاً اياها بالمعجمية البدوية " فقد تصوروا أن تدفق الكلمات من لغات اخرى سيفسد اللغة العربية التي اختارها الله لينزل بها على عباده آخر الوحي" ( كيس فرستيغ، 1997، ص. 82)يعرج الكاتب ايضاً على دور الفراهيدي في ابتكار الحركات للأصوات اللينة، وما ترك من أثر على الكتابة العربية وتحسينها وتطورها. هذا التطور الذي استمر بالنمو رغم وجود تيار معارض متمسك بالنموذج التقليدي القديم رافضاً التماهي مع ما فرضه الواقع الجديد من تحديات تستوجب ايجاد الحلول والمقاربة، ومثالاً على ذلك كان ظهور الشعراء المُولدين الذي تجاوزوا بعض الأشكال الصرفية والنحوية وطوروا في هذا المجال، مقابل بعض الذي تمسكوا بالنموذج القديم " زادت الهوة بين النوعين بمرور الوقت، حتى اصبح الشعر الرسمي اكثر اغراقا في التعقيد لدرجة تعذر الفهم دون شرح"(كيس فرستيغ، 1997، ص. 90)< ......
#وقفات
#أورده
#الباحث
#الهولندي
#-كيس
#فيرستيغ-
#تطور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732692
#الحوار_المتمدن
#علي_عبد_الجبار_شمري يغدو جلـيَّـاً لمن يقرأ كتاب المستشرق الهولندي "كيس فرستيغ"، ويمعن النظر بالشواهد التاريخية التي ساقها في فصول كتابه "اللغة العربية تاريخها مستويتها وتأثيرها"، بأنَّ عنوانَ الكتابِ هو بحق مختصرٌ لما تعجُ وتضجُ به دفتيه، فهو تارةً يتناول اللغة العربية وطبقاتها ومستوياتها في كل عصرٍ ببعدٍ جيوتاريخي، وتارةً أٌخرى يسلط الضوء على تأثيرها وتأثُرها بلغاتٍ سبقتها ولغاتٍ أٌخرى عاصرتها ولحقتها. لا جرم أن لغة الحديث سبقت التدوين الكتابي بفترات زمنية طويلة جداً، فمعظم الآثار الكتابية لا تعدو في قدمها عن 3500 ق.م، وهي بالتأكيد كانت نتاجاً للغة محكية ومتداولة أراد اصحابها تدوين ما اعتبروه مُهماً وغرضاً يستوجب التدوين، لهذا السبب ولأسباب أُخرى كثيرة؛ اقتضت الحاجة البشرية ابتكار انظمة للكتابة والتدوين، واللغة بشقيها اللفظ والكتابة هي بطبيعة الحال مثلُ باقي العلوم ولدت بمبادئ بسيطة ومن ثم تطورت بحسب مقتضيات التطور وما يتعلق به من أشراط. فالخط العربي مثلاً مَرَّ بمراحل تطور وتغيير كثير حتى وصل إلينا بشكله الحالي، فمن الباحثين من يُرجع أُصوله إلى الخط الآرامي ومنهم من يرفض تلك الفكرة ويفضل ارجاعه الى الخط النبطي، رغم إن الأثنين فيهما من بعضهما البعض و "يرفض معظم الباحثين في وقتنا الحالي نظرية الأصل السرياني للخط العربي، ويبدو أن من الأكثر واقعية أن نقول الخط العربي تطور من أصل نبطي على السطر، فالخط الآرامي الذي استقى منه الخط النبطي أساساً ليست هناك وصلات بين الحروف، ولكن في الكتابة النبطية هناك معظم السمات التي تُميز الخط العربي" (كيس فرستيغ، 1997، ص.51). وبغض النظر عن ما إن كان خطاً آرامياً أم خطاً نبطياً ففي الحقيقة إن هذا الخط يفتقر إلى القدرة على التعبير عن جميع الأصوات الموجودة، وخاصةً الحروف اللينة التي ظلت تشكل عائقاً كتابياً في تلك الفترات " لقد كان هناك مشكلتان في الالفباء العربية البدائية، فلم يكن هناك نقط على الحروف للتمييز بين بعض الفونيمات، فكان الكثير من الحروف يعبر عن صوتين و احياناً اكثر" ( كيس فرستيغ، 1997، ص.76)إنَّ ظهور الإسلام ونزول القرآن كان له انعكاسات كبيرة على اللغة العربية، فالقرآن نزلَ مرتلاً على النبي محمد (ص)، فكان يحفظهُ ويمليه على الكَـتبَّة ليدونوه، وفي الحقيقة لم يكن الكَـتبَّة يتبعون نفس قواعد الخط عند الكتابة، مما حدا بعثمان أن يجمع القرآن على خطٍ واحدٍ وقراءةٍ واحدةٍ، وهذا ما يشير اليه الكاتب في بداية الفصل الخامس من كتابه. وكان دخول غير العرب في الإسلام، قد ساهم في عملية تقعيد اللغة العربية و تأصيلها، وذلك لأسباب عدة، منها ما يتعلق بالدين، ومنها ما كان متعلقاً برفض أي تغيير يطرأ على اللغة، رابطاً اياها بالمعجمية البدوية " فقد تصوروا أن تدفق الكلمات من لغات اخرى سيفسد اللغة العربية التي اختارها الله لينزل بها على عباده آخر الوحي" ( كيس فرستيغ، 1997، ص. 82)يعرج الكاتب ايضاً على دور الفراهيدي في ابتكار الحركات للأصوات اللينة، وما ترك من أثر على الكتابة العربية وتحسينها وتطورها. هذا التطور الذي استمر بالنمو رغم وجود تيار معارض متمسك بالنموذج التقليدي القديم رافضاً التماهي مع ما فرضه الواقع الجديد من تحديات تستوجب ايجاد الحلول والمقاربة، ومثالاً على ذلك كان ظهور الشعراء المُولدين الذي تجاوزوا بعض الأشكال الصرفية والنحوية وطوروا في هذا المجال، مقابل بعض الذي تمسكوا بالنموذج القديم " زادت الهوة بين النوعين بمرور الوقت، حتى اصبح الشعر الرسمي اكثر اغراقا في التعقيد لدرجة تعذر الفهم دون شرح"(كيس فرستيغ، 1997، ص. 90)< ......
#وقفات
#أورده
#الباحث
#الهولندي
#-كيس
#فيرستيغ-
#تطور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732692
الحوار المتمدن
علي عبد الجبار شمري - وقفات على بعض ما أورده الباحث الهولندي -كيس فيرستيغ- حول تطور الكتابة واللهجات في اللغة العربية