قاسم حسين صالح : ظاهرة نوال السعداوي ، فكر حرّة طليقة أم ..زنديقة؟
#الحوار_المتمدن
#قاسم_حسين_صالح رحلت نوال السعداوي (1931- 2021) وبرحيلها فقدنا امراة شكلت ظاهرة اجتماعية استثنائية في دنيا العرب، بكاها الملايين بوصف كثيرين ،ولعنها الملايين بوصف آخرين، وحال كهذ أمر طبيعي في عالمنا العربي والأسلامي، حين يتحدى احدنا قيما وتقاليد تعد من المحرمات،لا سيما اذا كان المتحدي امرأة. كان أول كتاب منح السعداوي الشهرة واثار حفيظة النظام المصري (والعربي ايضا) هو (المرأة والجنس 1972).ففيه تناولت موضوعا محرّما في الثقافة العربية التقليدية عن حالة حقيقية لفتاة راجعتها برفقة زوجها المكفر الوجه طالبا منها فحصها للتأكد من عذريتها بسبب عدم ظهور بقعة الدم ليلة الدخلة.وبعد فحصها اكدت له عذريتها وأوضحت له السبب ان بعض البنات يولدن بغشاء بكارة سميك لا يتمزق في ليلة العرس. ومن هذه الحادثة انطلقت الطبيبة والروائية نوال السعداوي بكشف وتعرية وادانة واقع المرأة العربية بوصفها موضوعا جنسيا وازدواجية المعايير الاخلاقية وقيم الشرف التي يعتمدها مجتمع تتحكم به قضيتان:عقدة الذكورة،وجهل وصفته بانه لا يعني بالضرورة غياب المعلومات، بل ترويج المعلومات الخاطئةالتي تفسد حتى فطرة الانسان وذكاءه الطبيعي. وزادها شهرة وقوفها ضد ختان الاناث،واصدارها رواية ( سقوط الامام ) التي اثارت حفيظة جهات دينية بينهم متطرفون وعصابيون، ومسرحية بعنوان (الاله يقدم استقالته في اجتماع القمة )..لتتهم بالردة والزندقة تضطرالسادات الى ان يسجنها،لتخرج من السجن بروايتها( مذكرات في سجن النساء). ولم تضعف بوجه اخطار مهلكة،فطالبوا باسقاط الجنسية المصرية عنها بسبب ارائها لكن محكمة القضاء الاداري بمجلس الدولة رفضت ذلك.وكانت قبلها قد وجهت لها تهمة (ازدراء الاديان) ليوضع اسمها على ما وصفت ب( قائمة الموت للجماعات الاسلامية) فاضطرت الى مغادرة مصر والعمل في جامعات كولمبيا والسوربون وييل وهارفرد واخرى لتعود في 2005 الى مصر والترشح للانتخابات لكن طلبها لم يقبل لانه لا يستوفي الشروط المطلوبة.الفيسبوك..مواقف كنا رثينا نوال السعداوي بصفحتنا في الفيسبوك،باننا (خسرنا كاتبة وروائية بفكر جريء ،وبعقل طبيبة امراض صدرية ونفسية قد لا تتكرر بالرغم من انها لم تحقق شهرة في اوساط البسطاء الذين دافعت عنه كالتي حققتها بين اوساط المثفقفين ،وبرغم ما يحسب عليها من سلبيات وتطرفات)..فكانت هنالك عشرات التعليقات المتضادة بينهم اكاديميون، اليكم نماذج منها: موقف (1)* افنت عمرها في الدفاع عن حقوق البؤساء والجهلة الذين يشتمونها * برحيلها وكأن احد اهرامات مصر قد هوى * كل المجد لها فقد ايقظت الوعي العربي من سباته، واضاءت بافكارها اشد المناطق عتمة في تفكير المجتمعات المتخلفة* كشفت عورة المؤسسة الدينية فاتهموها بمعاداة الله وازدراء الأديان* مكنّها الله من اعدائها ولم ينتصروا عليها . موقف (2)* فكرتها صح بس لعبتها غلط . حاربت دين لم تفهم جوهره بسبب شدة غرورها وثقتها الزائدة بنفسها.* تدخلت كثيرا فيما لا يعنيها وادلت بدلوها في الجب الخطأ* من الخطأ مواجهة اقصى التطرف بأقصى التطرف،وللأسف..اختارتها.موقف (3)* ماتت من كانت تدافع عن الشذوذ الجنسي،ماتت من قالت ان حجاب المرأة يصيبها بالبلادة، ماتت من لا تعجبها قسمة الله في الميراث،ماتت من تستهزا بمناسك الحج وايات الله في القران ، ماتت من يعشش داخلها الشيطان حتى صارت تشبهه في الشكل والمضمون.* انا لا ارى في وجهها هذا الا مختصرات لمساكن كبار زعماء الجن والشياطين* استاذنا الفاضل..كيف تترحم على امر ......
#ظاهرة
#نوال
#السعداوي
#حرّة
#طليقة
#..زنديقة؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713190
#الحوار_المتمدن
#قاسم_حسين_صالح رحلت نوال السعداوي (1931- 2021) وبرحيلها فقدنا امراة شكلت ظاهرة اجتماعية استثنائية في دنيا العرب، بكاها الملايين بوصف كثيرين ،ولعنها الملايين بوصف آخرين، وحال كهذ أمر طبيعي في عالمنا العربي والأسلامي، حين يتحدى احدنا قيما وتقاليد تعد من المحرمات،لا سيما اذا كان المتحدي امرأة. كان أول كتاب منح السعداوي الشهرة واثار حفيظة النظام المصري (والعربي ايضا) هو (المرأة والجنس 1972).ففيه تناولت موضوعا محرّما في الثقافة العربية التقليدية عن حالة حقيقية لفتاة راجعتها برفقة زوجها المكفر الوجه طالبا منها فحصها للتأكد من عذريتها بسبب عدم ظهور بقعة الدم ليلة الدخلة.وبعد فحصها اكدت له عذريتها وأوضحت له السبب ان بعض البنات يولدن بغشاء بكارة سميك لا يتمزق في ليلة العرس. ومن هذه الحادثة انطلقت الطبيبة والروائية نوال السعداوي بكشف وتعرية وادانة واقع المرأة العربية بوصفها موضوعا جنسيا وازدواجية المعايير الاخلاقية وقيم الشرف التي يعتمدها مجتمع تتحكم به قضيتان:عقدة الذكورة،وجهل وصفته بانه لا يعني بالضرورة غياب المعلومات، بل ترويج المعلومات الخاطئةالتي تفسد حتى فطرة الانسان وذكاءه الطبيعي. وزادها شهرة وقوفها ضد ختان الاناث،واصدارها رواية ( سقوط الامام ) التي اثارت حفيظة جهات دينية بينهم متطرفون وعصابيون، ومسرحية بعنوان (الاله يقدم استقالته في اجتماع القمة )..لتتهم بالردة والزندقة تضطرالسادات الى ان يسجنها،لتخرج من السجن بروايتها( مذكرات في سجن النساء). ولم تضعف بوجه اخطار مهلكة،فطالبوا باسقاط الجنسية المصرية عنها بسبب ارائها لكن محكمة القضاء الاداري بمجلس الدولة رفضت ذلك.وكانت قبلها قد وجهت لها تهمة (ازدراء الاديان) ليوضع اسمها على ما وصفت ب( قائمة الموت للجماعات الاسلامية) فاضطرت الى مغادرة مصر والعمل في جامعات كولمبيا والسوربون وييل وهارفرد واخرى لتعود في 2005 الى مصر والترشح للانتخابات لكن طلبها لم يقبل لانه لا يستوفي الشروط المطلوبة.الفيسبوك..مواقف كنا رثينا نوال السعداوي بصفحتنا في الفيسبوك،باننا (خسرنا كاتبة وروائية بفكر جريء ،وبعقل طبيبة امراض صدرية ونفسية قد لا تتكرر بالرغم من انها لم تحقق شهرة في اوساط البسطاء الذين دافعت عنه كالتي حققتها بين اوساط المثفقفين ،وبرغم ما يحسب عليها من سلبيات وتطرفات)..فكانت هنالك عشرات التعليقات المتضادة بينهم اكاديميون، اليكم نماذج منها: موقف (1)* افنت عمرها في الدفاع عن حقوق البؤساء والجهلة الذين يشتمونها * برحيلها وكأن احد اهرامات مصر قد هوى * كل المجد لها فقد ايقظت الوعي العربي من سباته، واضاءت بافكارها اشد المناطق عتمة في تفكير المجتمعات المتخلفة* كشفت عورة المؤسسة الدينية فاتهموها بمعاداة الله وازدراء الأديان* مكنّها الله من اعدائها ولم ينتصروا عليها . موقف (2)* فكرتها صح بس لعبتها غلط . حاربت دين لم تفهم جوهره بسبب شدة غرورها وثقتها الزائدة بنفسها.* تدخلت كثيرا فيما لا يعنيها وادلت بدلوها في الجب الخطأ* من الخطأ مواجهة اقصى التطرف بأقصى التطرف،وللأسف..اختارتها.موقف (3)* ماتت من كانت تدافع عن الشذوذ الجنسي،ماتت من قالت ان حجاب المرأة يصيبها بالبلادة، ماتت من لا تعجبها قسمة الله في الميراث،ماتت من تستهزا بمناسك الحج وايات الله في القران ، ماتت من يعشش داخلها الشيطان حتى صارت تشبهه في الشكل والمضمون.* انا لا ارى في وجهها هذا الا مختصرات لمساكن كبار زعماء الجن والشياطين* استاذنا الفاضل..كيف تترحم على امر ......
#ظاهرة
#نوال
#السعداوي
#حرّة
#طليقة
#..زنديقة؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713190
الحوار المتمدن
قاسم حسين صالح - ظاهرة نوال السعداوي ، فكر حرّة طليقة أم ..زنديقة؟!
عصمت منصور : بخطى طليقة.. أزمة التكيف.
#الحوار_المتمدن
#عصمت_منصور (محاولة لكتابة سيرة اجتماعية ثقافية لتجربة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي)عصمت منصور*إنها أشبه ببداية تَكوُّن الأشياء، بعفويّتها وغموضها وقابليتها للتشكُّل على أي نحو، وخضوعِها لقانون واحد فقط: التجربة والخطأ.هكذا كانت خطى أوائل الأسرى الفلسطينيين مع تجربة الاعتقال في سجون الاحتلال. بعد أن جُرّدوا من السلاح الذي كان يصنع هويتهم، ووجدوا أنفسهم بين عشيّة وضحاها، ينتقلون من ميدان القتال الواسع، والحافل بروح المغامرة والعيش على حد الحياة الرفيع الذي يفصلها عن الخلود.إنهم لم يلقوه جانبا، بل انتُزع منهم. ومعه، وربما بسببه، انتُزعت حريتهم.وهذا ربما يعطي تفسيرا آخرَ للأسر وهو: أنك تصبح أسيرا عندما تصبح من دون سلاح؟؟إذن، عليك دوما، وربما يصبح معنى حياتك بين الجدران، في أن تواصل عملية البحث الدائمة عن (سلاح)!ولعل أقوى أسلحة الإنسان تلك التي يحملها في داخله، لأنها هي وحدها التي تؤهله لأن يحمل بقية الأسلحة الأخرى، أو تُحوّل كل شيء إلى.... سلاح.على الرغم من أن الساحات وُجدت كي تكون واسعة وممتدة، مفتوحة ورحبة، يلجأ إليها من يهوى العزلة، كما أنها تتسع لمن يبحث عن حشد يذوب فيه ولا يعود يُرى، او ضالّة لتائهٍ يبحث عن رفيق صدفة.إلا ان ساحات السجون كانت التجسيدَ البشعَ لفكرةٍ شاذّة تقوم على مبدأ: قلب معنى الاشياء ووظيفتها.ساحات السجن ضُيِّقت، وسُيِّجت بالأسلاك الشائكة، وغُلِّفت بالإسمنت والفولاذ، وتحولت الى قوالبَ مغلقةٍ منعزلةٍ عن العالم، ومفصولةٍ عن الزمن، مثل كبسولةٍ تسبح في الفراغ.بلا سلاح، وبلا تواصل مع العالم، وفي سديمٍ زمنيٍّ بتقويم خاص، خطا الأسرى الفلسطينيون خطواتهم الاولى نحو تشكيل عالمهم الجديد، وما كادوا يخطون أول خطوة، حتى انبثق أمامهم مفترقُ طرقٍ خطر: هل نُشكّل عالمَنا الجديد على نحوٍ يشبهنا أم نتشكل نحن على نحو يشبهه؟!الطرق كانت واضحةً عند منعطف المفترق المحايد، وعبور إحداها كان سيعني حسما للسؤال، وبشكل ما هوية المكان وقاطنيه: أيهما أقدر على التأثير في الآخر: الحديد الصلب والإسمنت الخشن، أم الروح الإنسانية والإرادة؟الإرادة بذرةٌ هشّةٌ في أرض قاحلة، ولادتها عسيرةٌ ومخاضها طويل، والأخطرُ من ذلك أنها خفيّة، لا تُرى، ولا يمكن التعرف عليها إلا بعد تجلّيها، وانبثاقها من داخلك، وهي لأنها كذلك فأنها تبقى متأخرة الاكتشاف، سابقة للفعل.هذه البذرة الشفافة المنطوية داخل النفس، تولد مرّة واحدة، ومتى ما ولدت ورأت النور، لن يعود شيء قادرا على التصدي لها وهزيمتها.***الساحات تتقاطع في الاسم وتتناقض في الجوهر والشكل.ما بين ساحة القتال المفتوحة المغمورة بالعنفوان وشعور السيادة، وساحة السجن الضيّقة المثقلة بالأسلاك الشائكة وانعدام الحرية، كان على الروح الواحدة ان تلائم نفسها، وان تجد لها نقطة ارتكاز صلبة تعيد للأسير شعوره بذاته ودوره وكيف يتحرر من ربقة القيد.هذه النقطة بالضرورة ستكون من داخلك.لا شيءَ ينبُت من خارجك عندما تكون مجرّدا من الأسلحة وفي قبضة السجن.داخلُك هو عالمُك الوحيد الذي لا يمكن تصفيده بالأغلال (دون إذعانك)، وهو الذي إذا ما اكتشفته وأعدت صياغة قوانينه، تحوّل الى قوة، وحوّلك إلى ندّ، وحوَّل الساحة الثقيلة المقفلة على جسدك إلى ميدان رحب.سيروا اثنين اثنين.هكذا كانت أولى الأوامر في الساحة المقفلة والمحجوبة خلف أسوارٍ عالية.انت ممنوع من الحديث إلا مع زميلك الذي تلامس كتفُك كتفَه.بهذه الأوامر تحولت الساحة من متنفس، إلى ماكينة ألم، تكبحُ الرغباتِ البد ......
#بخطى
#طليقة..
#أزمة
#التكيف.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765471
#الحوار_المتمدن
#عصمت_منصور (محاولة لكتابة سيرة اجتماعية ثقافية لتجربة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي)عصمت منصور*إنها أشبه ببداية تَكوُّن الأشياء، بعفويّتها وغموضها وقابليتها للتشكُّل على أي نحو، وخضوعِها لقانون واحد فقط: التجربة والخطأ.هكذا كانت خطى أوائل الأسرى الفلسطينيين مع تجربة الاعتقال في سجون الاحتلال. بعد أن جُرّدوا من السلاح الذي كان يصنع هويتهم، ووجدوا أنفسهم بين عشيّة وضحاها، ينتقلون من ميدان القتال الواسع، والحافل بروح المغامرة والعيش على حد الحياة الرفيع الذي يفصلها عن الخلود.إنهم لم يلقوه جانبا، بل انتُزع منهم. ومعه، وربما بسببه، انتُزعت حريتهم.وهذا ربما يعطي تفسيرا آخرَ للأسر وهو: أنك تصبح أسيرا عندما تصبح من دون سلاح؟؟إذن، عليك دوما، وربما يصبح معنى حياتك بين الجدران، في أن تواصل عملية البحث الدائمة عن (سلاح)!ولعل أقوى أسلحة الإنسان تلك التي يحملها في داخله، لأنها هي وحدها التي تؤهله لأن يحمل بقية الأسلحة الأخرى، أو تُحوّل كل شيء إلى.... سلاح.على الرغم من أن الساحات وُجدت كي تكون واسعة وممتدة، مفتوحة ورحبة، يلجأ إليها من يهوى العزلة، كما أنها تتسع لمن يبحث عن حشد يذوب فيه ولا يعود يُرى، او ضالّة لتائهٍ يبحث عن رفيق صدفة.إلا ان ساحات السجون كانت التجسيدَ البشعَ لفكرةٍ شاذّة تقوم على مبدأ: قلب معنى الاشياء ووظيفتها.ساحات السجن ضُيِّقت، وسُيِّجت بالأسلاك الشائكة، وغُلِّفت بالإسمنت والفولاذ، وتحولت الى قوالبَ مغلقةٍ منعزلةٍ عن العالم، ومفصولةٍ عن الزمن، مثل كبسولةٍ تسبح في الفراغ.بلا سلاح، وبلا تواصل مع العالم، وفي سديمٍ زمنيٍّ بتقويم خاص، خطا الأسرى الفلسطينيون خطواتهم الاولى نحو تشكيل عالمهم الجديد، وما كادوا يخطون أول خطوة، حتى انبثق أمامهم مفترقُ طرقٍ خطر: هل نُشكّل عالمَنا الجديد على نحوٍ يشبهنا أم نتشكل نحن على نحو يشبهه؟!الطرق كانت واضحةً عند منعطف المفترق المحايد، وعبور إحداها كان سيعني حسما للسؤال، وبشكل ما هوية المكان وقاطنيه: أيهما أقدر على التأثير في الآخر: الحديد الصلب والإسمنت الخشن، أم الروح الإنسانية والإرادة؟الإرادة بذرةٌ هشّةٌ في أرض قاحلة، ولادتها عسيرةٌ ومخاضها طويل، والأخطرُ من ذلك أنها خفيّة، لا تُرى، ولا يمكن التعرف عليها إلا بعد تجلّيها، وانبثاقها من داخلك، وهي لأنها كذلك فأنها تبقى متأخرة الاكتشاف، سابقة للفعل.هذه البذرة الشفافة المنطوية داخل النفس، تولد مرّة واحدة، ومتى ما ولدت ورأت النور، لن يعود شيء قادرا على التصدي لها وهزيمتها.***الساحات تتقاطع في الاسم وتتناقض في الجوهر والشكل.ما بين ساحة القتال المفتوحة المغمورة بالعنفوان وشعور السيادة، وساحة السجن الضيّقة المثقلة بالأسلاك الشائكة وانعدام الحرية، كان على الروح الواحدة ان تلائم نفسها، وان تجد لها نقطة ارتكاز صلبة تعيد للأسير شعوره بذاته ودوره وكيف يتحرر من ربقة القيد.هذه النقطة بالضرورة ستكون من داخلك.لا شيءَ ينبُت من خارجك عندما تكون مجرّدا من الأسلحة وفي قبضة السجن.داخلُك هو عالمُك الوحيد الذي لا يمكن تصفيده بالأغلال (دون إذعانك)، وهو الذي إذا ما اكتشفته وأعدت صياغة قوانينه، تحوّل الى قوة، وحوّلك إلى ندّ، وحوَّل الساحة الثقيلة المقفلة على جسدك إلى ميدان رحب.سيروا اثنين اثنين.هكذا كانت أولى الأوامر في الساحة المقفلة والمحجوبة خلف أسوارٍ عالية.انت ممنوع من الحديث إلا مع زميلك الذي تلامس كتفُك كتفَه.بهذه الأوامر تحولت الساحة من متنفس، إلى ماكينة ألم، تكبحُ الرغباتِ البد ......
#بخطى
#طليقة..
#أزمة
#التكيف.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765471
الحوار المتمدن
عصمت منصور - بخطى طليقة.. أزمة التكيف.
عصمت منصور : بخطى طليقة - إضراب
#الحوار_المتمدن
#عصمت_منصور بخطى طليقةإضرابلم يكن أحد يعلم أن سجن عسقلان المركزي والواقع في مدينة عسقلان جنوب الساحل الفلسطيني وإلى الشمال من غزة، والذي كان في عهد الانتداب مقرا لقيادة الجيش البريطاني في المجدل/ عسقلان ومحيطها وصولا الى قيساريا، وقد خصص لاستقبال الوفود البريطانية الرسمية، سيشهد أول إضراب عن الطعام في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة، ليعد أهم حدث عاشته الحركة الاسيرة وتكونت بناء عليه.في تموز 1970 وبينما رطوبة البحر تنخر عظام الأسرى وتتجمع فوق جلدهم تحت لباس السجن السميك، حدث الانفجار الاول، وشهدت ساحة عسقلان أول مواجهة منظمة بين الأسير والسجان، والتي استخدم فيها سلاح الأمعاء الخاوية لأول مرة.من لم يكن يعرف أو يعترف بغير السلاح الناري كأداة للمنازلة، اضطر بعد سنوات قليلة من الإذلال والعيش في ظروف قاهرة الى البحث عن سلاح آخر، يعيد إليه بعض التوازن وينتشله من ربقة الاستعباد والإذلال التي وضعه أسره فيها.سجن عسقلان هو أكبر وأول سجن اففتحه الاحتلال في نهاية الستينات من أجل احتواء الأعداد المتزايدة من المقاتلين والفدائيين الذي التحقوا بالثورة وحملوا السلاح.تجريدك من سلاحك لحظة اعتقالك لم يكن عملا جسديا فقط، بل عملية مستمرة لا تنتهي إلا لحظة سقوطك بشكل كامل وإعلانك الاستسلام.عملية طويلة يجري تنفيذها على مراحل، تبدأ عند محاصرتك وأسرك، وغالبا حين تكون مصابا أو دون ذخيرة بعد ساعات من الاشتباك، وتمر بمرحلة التحقيق وإعدادك لدخول السجن ب"حفل استقبال" تجرد فيه من ملابسك العسكرية ويتم رشك بعدها ببودرة للتعقيم، لتنظيفك ليس من الأمراض المعدية والجراثيم، بل من الأنفة والندية، ومن ثم تترك عاريا لبعض الوقت قبل ان ينهال عليك الجنود بالضرب المبرّح والشتائم، ثم يطلب منك ان ترتدي زي السجن السميك فاقع اللون، لتمكث منفردا عدة ايام.بعدها يزجّ بك في زنزانة جماعية داخل السجن، لتنام على الارض، وتنصهر بين الأجساد الملقاة مثل حطب المحارق بجانب بعضها البعض.لا داعي لأن تسأل ما المسموح وما الممنوع، فكل شيء ممنوع، ومفقود وغائب.لا حبر ولا أقلام ولا أوراق أو كتب او إذاعات، لا فرشة، او لباسا نظيفا أو شمسا وهواء نقيا ولقمة لها مذاق أو طعم، حتى الحوار مع زميلك كان ممنوعا، ومسموح لك فقط ان ترتب مكان مبيتك عند العدد الصباحي الذي يكون في الساعة السادسة يوميا وان ترد بكلمة "سيدي" عندما يتم ذكر اسمك من قبل السجان.مثل قطيع معد للذبح كان السجان يأتي كل يوم ليختار مجموعة من الأسرى، ويسوقهم أمامه للعمل في "السخرة" وخياطة خيام ومظلات الجنود الذين كنت تحاربهم وتشهر السلاح في وجههم عندما كنت انت والسلاح شيئا واحدا.هل يقتلك أكثر أنك تعمل بالسخرة مثل رقيق مباع؟ أم أن عملك يخدم الجيش الذي كنت تحاربه وما زال يصب نيران مدفعيته المظللة بالخيمة التي نسجتها لقتل رفاقك؟ لن تعرف الجواب، لكنك ستكتشف أن الإنسان لا يمكن ان يتحول الى آلة، وان أشد لحظاته ضعفا هي أكثر لحظاته التي تتجلى فيها قوته الداخلية وإبداعاته.سيرد اسم عمر القاسم في كل سيرة تكتبها عن السجن، وسيلمع نجمه في ظلمة الزنازين ودهاليز السجون وساحاتها، لكونه، الى جانب أنه ملاكم مفتول العضلات، مدرّس يتقن فن الإقناع والخطابة، ومقاتل يأبى الاستسلام، بل في كونه مفكرا وأول من حاول أن يصوغ قوانين تنظم حياة الحركة الاسيرة ووجودها.من الإرهاصات التي مهدت للإضراب الأول البكر الذي شكل الرحم الذي ولدت منه الحركة الوطنية الأسيرة، التمرد ورفض العمل بالسخرة في سجن الرملة.يكفي أن تتمرد مرة، أن ترفض وتكسر النمط ......
#بخطى
#طليقة
#إضراب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767326
#الحوار_المتمدن
#عصمت_منصور بخطى طليقةإضرابلم يكن أحد يعلم أن سجن عسقلان المركزي والواقع في مدينة عسقلان جنوب الساحل الفلسطيني وإلى الشمال من غزة، والذي كان في عهد الانتداب مقرا لقيادة الجيش البريطاني في المجدل/ عسقلان ومحيطها وصولا الى قيساريا، وقد خصص لاستقبال الوفود البريطانية الرسمية، سيشهد أول إضراب عن الطعام في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة، ليعد أهم حدث عاشته الحركة الاسيرة وتكونت بناء عليه.في تموز 1970 وبينما رطوبة البحر تنخر عظام الأسرى وتتجمع فوق جلدهم تحت لباس السجن السميك، حدث الانفجار الاول، وشهدت ساحة عسقلان أول مواجهة منظمة بين الأسير والسجان، والتي استخدم فيها سلاح الأمعاء الخاوية لأول مرة.من لم يكن يعرف أو يعترف بغير السلاح الناري كأداة للمنازلة، اضطر بعد سنوات قليلة من الإذلال والعيش في ظروف قاهرة الى البحث عن سلاح آخر، يعيد إليه بعض التوازن وينتشله من ربقة الاستعباد والإذلال التي وضعه أسره فيها.سجن عسقلان هو أكبر وأول سجن اففتحه الاحتلال في نهاية الستينات من أجل احتواء الأعداد المتزايدة من المقاتلين والفدائيين الذي التحقوا بالثورة وحملوا السلاح.تجريدك من سلاحك لحظة اعتقالك لم يكن عملا جسديا فقط، بل عملية مستمرة لا تنتهي إلا لحظة سقوطك بشكل كامل وإعلانك الاستسلام.عملية طويلة يجري تنفيذها على مراحل، تبدأ عند محاصرتك وأسرك، وغالبا حين تكون مصابا أو دون ذخيرة بعد ساعات من الاشتباك، وتمر بمرحلة التحقيق وإعدادك لدخول السجن ب"حفل استقبال" تجرد فيه من ملابسك العسكرية ويتم رشك بعدها ببودرة للتعقيم، لتنظيفك ليس من الأمراض المعدية والجراثيم، بل من الأنفة والندية، ومن ثم تترك عاريا لبعض الوقت قبل ان ينهال عليك الجنود بالضرب المبرّح والشتائم، ثم يطلب منك ان ترتدي زي السجن السميك فاقع اللون، لتمكث منفردا عدة ايام.بعدها يزجّ بك في زنزانة جماعية داخل السجن، لتنام على الارض، وتنصهر بين الأجساد الملقاة مثل حطب المحارق بجانب بعضها البعض.لا داعي لأن تسأل ما المسموح وما الممنوع، فكل شيء ممنوع، ومفقود وغائب.لا حبر ولا أقلام ولا أوراق أو كتب او إذاعات، لا فرشة، او لباسا نظيفا أو شمسا وهواء نقيا ولقمة لها مذاق أو طعم، حتى الحوار مع زميلك كان ممنوعا، ومسموح لك فقط ان ترتب مكان مبيتك عند العدد الصباحي الذي يكون في الساعة السادسة يوميا وان ترد بكلمة "سيدي" عندما يتم ذكر اسمك من قبل السجان.مثل قطيع معد للذبح كان السجان يأتي كل يوم ليختار مجموعة من الأسرى، ويسوقهم أمامه للعمل في "السخرة" وخياطة خيام ومظلات الجنود الذين كنت تحاربهم وتشهر السلاح في وجههم عندما كنت انت والسلاح شيئا واحدا.هل يقتلك أكثر أنك تعمل بالسخرة مثل رقيق مباع؟ أم أن عملك يخدم الجيش الذي كنت تحاربه وما زال يصب نيران مدفعيته المظللة بالخيمة التي نسجتها لقتل رفاقك؟ لن تعرف الجواب، لكنك ستكتشف أن الإنسان لا يمكن ان يتحول الى آلة، وان أشد لحظاته ضعفا هي أكثر لحظاته التي تتجلى فيها قوته الداخلية وإبداعاته.سيرد اسم عمر القاسم في كل سيرة تكتبها عن السجن، وسيلمع نجمه في ظلمة الزنازين ودهاليز السجون وساحاتها، لكونه، الى جانب أنه ملاكم مفتول العضلات، مدرّس يتقن فن الإقناع والخطابة، ومقاتل يأبى الاستسلام، بل في كونه مفكرا وأول من حاول أن يصوغ قوانين تنظم حياة الحركة الاسيرة ووجودها.من الإرهاصات التي مهدت للإضراب الأول البكر الذي شكل الرحم الذي ولدت منه الحركة الوطنية الأسيرة، التمرد ورفض العمل بالسخرة في سجن الرملة.يكفي أن تتمرد مرة، أن ترفض وتكسر النمط ......
#بخطى
#طليقة
#إضراب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767326
الحوار المتمدن
عصمت منصور - بخطى طليقة - إضراب
عصمت منصور : خطى طليقة مرحلة الإنفلاش
#الحوار_المتمدن
#عصمت_منصور بخطى طليقةمرحلة الإنفلاشلم يكد شهر تموز/ يوليو من العام 1970 يمرّ مثل إعصار، إلا وقد أحدث هزة عميقة عصفت بالحالة، وأودت بالتراتبية العفوية التي استقرت في السنوات الثلاث التي سبقته على وجود الأسرى داخل السجون الاسرائيلية.الإضراب الذي استمر اسبوعا تقريبا، وشارك فيه أقل من ثلث الأسرى في سجن عسقلان، جعل الأسرى يهتدون أخيرا للبديل عن "السلاح المفقود" الذي لا يعيد لهم الاحساس بكرامتهم فقط، أو يوازن العلاقة بينهم وبين إدارة مصلحة السجون التي استبدّت بهم، بل تطلّب إعادة تنظيمهم، وبناء هرمية جديدة وضوابط حياتية.السلاح لم يعد قطعة سمراء ساخنة تتدلى على الخصر، بل تناغما في الخطوات، واستسلاما كليا للسكون، والامتناع عن الحركة أو تناول الطعام.وكما كان السلاح يصنع البشر، ويحوّلهم من رجال عاديين الى مقاتلين بكل ما لهذه الصفة من استحقاقات ومتطلبات وهيبة ونفوذ وحضور، اصبح سلاحُ الإضراب صانع ومنتج الأسير الجديد، وهو الذي رسم معالم هويته وملامح شخصيته والأرض الصلبة التي تحولت من ساحات سجن مُذِلَّة الى ميدان قتال حقيقي.مع ظهور سلاح الإضراب برزت الحاجة لترويض الأجساد، وتشذيب العنفوان وصقل الإرادة والاحتكام لرموزٍ ولغةٍ وأدوات جديدة، وهذا مخاضٌ عسير تطلب قتل وعدم التأسف على الصيغ القديمة التي منحت السلطة والقوة للرتب العسكرية الأعلى ومفتولي العضلات الذين فرضوا هيبتهم على دائرتهم القريبة او ابناء المنطقة الواحدة الذي تكتلوا ونمت بينهم عصبية مناطقية عبر عنها احدهم.كسر أسبوع من الإضراب الأغلال غير المرئية، التي كانت تمنع الحديث او الاختلاط في ساحة السجن، ومعها كسرت حالة الصمت والتواطؤ مع الرموز القديمة، بالتزامن مع حالة غامضة ومشاعر متناقضة ممزوجة بالتردد والتوجس تجاه المولود الجديد غير المكتمل النمو، والذي حمل صيغة جديدة للعلاقة بين الأسرى أنفسهم وبينهم مجتمعين في مواجهة مديرية السجون، وهي صيغة تصدّرها أشخاص بمواصفات جديرة بالاحترام ومثيرة للريبة في ذات الوقت، ألا وهي مواقعهم القيادية في التنظيمات التي بدأت تتصدر الساحة وتحتل موقع قيادة النضال التحرري الفلسطيني الذي اخذ زخما، واحتل حضورا أوسع عالميا وعربيا، بكل ما تمتعت به تلك الشخصيات من روح قيادية، وعنفوان قتالي ورغبة في إحكام سيطرتها على واقع بقدر ما كان يكبّلها ويعزلها عن البيئة التي هيأت نفسها لان تنشط بها، بقدر ما فتح أمامها فرصة وإمكانية لأن تستعيد نفسها، وتحول الواقع الذي باتت تعيش في ظله الى حلقة مرتبطة بالساحات الأوسع خارجيا.هذا الصراع غير المدرك تماما، بين ما كان وما بدأ يتبلور، أصبح أكثر وضوحا بعد الاضراب الأول.لم يكن بالإمكان اخفاء هذا التطور، وذلك الوضوح عن مصلحة سجون الاحتلال، التي وجدت نفسها منحازة بشكل طبيعي للنموذج الأول والمستقر، فقامت بعزل بعض القيادات المؤثرة، وإقصائها بعيدا عن غرفة الولادة التي احتضت المولود الجديد في أكثر اللحظات حرجا، أي تلك التي سبقت ولادته العسيرة.لا تضع السلاح قريبا من شخص لديه كل الاسباب لحمله واستخدامه ضدك.السلاح الجديد لم يهبط من السماء ولا جاء مكتملا ومعدّا للأطلاق، لقد كان عبارة عن قطع متناثرة وكل قطعة تبعد عن الأخرى عشرات الاميال وتحتاج الى أيدٍ ماهرة تفك شيفرتها وتجمع أطرافها كي تصبح صالحة للتجريب ومن ثم الاستخدام.النَفَس الطويل، لا يظهر أثناء قطع المسافات الطويلة، بقدر ما يتجلى في لحظات الانتظار، والصبر، وترقب اللحظة المناسبة.اللحظة المناسبة وثمرة الصبر والانتظار لم يكن لها ان تأتي من دون العبور في دهاليز معتمة ورطبة ......
#طليقة
#مرحلة
#الإنفلاش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768130
#الحوار_المتمدن
#عصمت_منصور بخطى طليقةمرحلة الإنفلاشلم يكد شهر تموز/ يوليو من العام 1970 يمرّ مثل إعصار، إلا وقد أحدث هزة عميقة عصفت بالحالة، وأودت بالتراتبية العفوية التي استقرت في السنوات الثلاث التي سبقته على وجود الأسرى داخل السجون الاسرائيلية.الإضراب الذي استمر اسبوعا تقريبا، وشارك فيه أقل من ثلث الأسرى في سجن عسقلان، جعل الأسرى يهتدون أخيرا للبديل عن "السلاح المفقود" الذي لا يعيد لهم الاحساس بكرامتهم فقط، أو يوازن العلاقة بينهم وبين إدارة مصلحة السجون التي استبدّت بهم، بل تطلّب إعادة تنظيمهم، وبناء هرمية جديدة وضوابط حياتية.السلاح لم يعد قطعة سمراء ساخنة تتدلى على الخصر، بل تناغما في الخطوات، واستسلاما كليا للسكون، والامتناع عن الحركة أو تناول الطعام.وكما كان السلاح يصنع البشر، ويحوّلهم من رجال عاديين الى مقاتلين بكل ما لهذه الصفة من استحقاقات ومتطلبات وهيبة ونفوذ وحضور، اصبح سلاحُ الإضراب صانع ومنتج الأسير الجديد، وهو الذي رسم معالم هويته وملامح شخصيته والأرض الصلبة التي تحولت من ساحات سجن مُذِلَّة الى ميدان قتال حقيقي.مع ظهور سلاح الإضراب برزت الحاجة لترويض الأجساد، وتشذيب العنفوان وصقل الإرادة والاحتكام لرموزٍ ولغةٍ وأدوات جديدة، وهذا مخاضٌ عسير تطلب قتل وعدم التأسف على الصيغ القديمة التي منحت السلطة والقوة للرتب العسكرية الأعلى ومفتولي العضلات الذين فرضوا هيبتهم على دائرتهم القريبة او ابناء المنطقة الواحدة الذي تكتلوا ونمت بينهم عصبية مناطقية عبر عنها احدهم.كسر أسبوع من الإضراب الأغلال غير المرئية، التي كانت تمنع الحديث او الاختلاط في ساحة السجن، ومعها كسرت حالة الصمت والتواطؤ مع الرموز القديمة، بالتزامن مع حالة غامضة ومشاعر متناقضة ممزوجة بالتردد والتوجس تجاه المولود الجديد غير المكتمل النمو، والذي حمل صيغة جديدة للعلاقة بين الأسرى أنفسهم وبينهم مجتمعين في مواجهة مديرية السجون، وهي صيغة تصدّرها أشخاص بمواصفات جديرة بالاحترام ومثيرة للريبة في ذات الوقت، ألا وهي مواقعهم القيادية في التنظيمات التي بدأت تتصدر الساحة وتحتل موقع قيادة النضال التحرري الفلسطيني الذي اخذ زخما، واحتل حضورا أوسع عالميا وعربيا، بكل ما تمتعت به تلك الشخصيات من روح قيادية، وعنفوان قتالي ورغبة في إحكام سيطرتها على واقع بقدر ما كان يكبّلها ويعزلها عن البيئة التي هيأت نفسها لان تنشط بها، بقدر ما فتح أمامها فرصة وإمكانية لأن تستعيد نفسها، وتحول الواقع الذي باتت تعيش في ظله الى حلقة مرتبطة بالساحات الأوسع خارجيا.هذا الصراع غير المدرك تماما، بين ما كان وما بدأ يتبلور، أصبح أكثر وضوحا بعد الاضراب الأول.لم يكن بالإمكان اخفاء هذا التطور، وذلك الوضوح عن مصلحة سجون الاحتلال، التي وجدت نفسها منحازة بشكل طبيعي للنموذج الأول والمستقر، فقامت بعزل بعض القيادات المؤثرة، وإقصائها بعيدا عن غرفة الولادة التي احتضت المولود الجديد في أكثر اللحظات حرجا، أي تلك التي سبقت ولادته العسيرة.لا تضع السلاح قريبا من شخص لديه كل الاسباب لحمله واستخدامه ضدك.السلاح الجديد لم يهبط من السماء ولا جاء مكتملا ومعدّا للأطلاق، لقد كان عبارة عن قطع متناثرة وكل قطعة تبعد عن الأخرى عشرات الاميال وتحتاج الى أيدٍ ماهرة تفك شيفرتها وتجمع أطرافها كي تصبح صالحة للتجريب ومن ثم الاستخدام.النَفَس الطويل، لا يظهر أثناء قطع المسافات الطويلة، بقدر ما يتجلى في لحظات الانتظار، والصبر، وترقب اللحظة المناسبة.اللحظة المناسبة وثمرة الصبر والانتظار لم يكن لها ان تأتي من دون العبور في دهاليز معتمة ورطبة ......
#طليقة
#مرحلة
#الإنفلاش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768130
الحوار المتمدن
عصمت منصور - خطى طليقة مرحلة الإنفلاش
عصمت منصور : بخطى طليقة - المخاض
#الحوار_المتمدن
#عصمت_منصور بخطى طليقةالمخاضهناك سلاح وهناك صدى السلاح.يحدث أن يكون فعل الصدى وأثره أكثر وقعا وقوّةً من السلاح ذاته، عندما تكون أنت ذاتَك، وواقعُك ووجودُك ناتجٌ عن نشوء هذه الظاهرة التي امتازت بأنها مسلحة.تصاعدت أفعال المقاومة في بداية السبعينات، وبدأت الفصائل تأخذ دور الصدارة وتفرض نفسَها وخطابَها وأساليبَها من خلال الصراع الذي كانت تخوضه مع الاحتلال.في تلك الأثناء كانت مجموعة جديدة من هذه الفصائل قد انفصلت عن الفصائل الأم، كما ينقسم جرم سماوي إلى نصفين ويبقى كل جزء منهما يحمل صفات الآخر، الجزء الذي تقدم الصفوف وواجه، ووجد نفسه في قبضة العدو، حافظ على علاقة خاصة، غير ملموسة وغير منظمة لكنها لصيقة بالجزء الذي أدار المعركة في الخارج.بعد حالة الشد والتوتر الأولى، والتي أنتجت أول إضراب منظّم وشبه جماعي عن الطعام، أدركت مديرية مصلحة السجون الإسرائيلية أنها أمام ظاهرة جديدة وغير مألوفة، ومنظمة، جسدها محجوز لديها، اما رأس هذه الظاهرة ففي الخارج.المساعي الأولى التي بذلتها إدارة السجون تركزت على فصل هذا الجسد عن الرأس، وحشره في دهاليز ضيقة ومعتمة متصلة بالحياة اليومية داخل المعتقل، بعيدا عن حركة الثورة والتطورات التي بدأت تشهدها وارتداداتها عربيا وعالميا، كي يبقى هذا الجزء المحجوز لديهان وتحت سيطرتها جسدا طيعا وبلا روح مهما تضخم ومكث طويلا.هذا الهدف تطلب تركيز الجهد على الخلايا النشطة والحيوية، والنواة القيادية التي جسدت الرابط الحي والعضوي بين الجسم الأسير من المقاتلين والثورة، وتبين ان أشخاصا بعينهم هم مكمن الخطر، ومجرد وجودهم تهديد لسلطة المصلحة وإدارة السجون، لا لشيء سوى لأنهم أعادوا إنتاج الواقع، وقرروا إعادة تشكيل دور الأسير ووظيفته، وحددوا معالم هويته وأهدافه ارتباطا بالهدف العام.لقد اطلوا برأس الحركة الأسيرة من فوق ورغما عن الجدران، وامتلكوا قدرات سحرية حولت كل شيء الى سلاح، وجعلت كل حركة صغيرة خطوة تقرب من هدف جماعي، قزّم السجن وبهت إجراءاته وفرمل تأثيره الى الحد الأدنى.تمرست إدارة السجون في اتقان فن التنكيل في الأجساد، تعذيبها وقمعها والتفنن في اذلالها، لكنها وبعد الإضراب الأول، عاشت فترة من التخبط لعجزها عن التعامل مع صراع تلعب فيه الأجساد دور التابع والمجرور الذي تحول الى سلاح يقذف في وجهها على شكل هياكل عظمية ذاب عنها اللحم أثناء امتناعها عن الطعام واعلانها الاضراب، وهو ما خلق لها معضلة جديدة يعجز أنبوب الغاز الخانق او الهراوة والقيد عن مواجهتها.المعضلة التي واجهتها مديرية السجون تمثلت في أن هذه الأجساد التي كانت تحشرها في ممرات ضيقة، وتنهال عليها بالهراوات والشتائم، ومن ثم وبعد ان تسقط منهكة ومحطمة ترشها بالمبيدات المطهرة للإمعان في إذلالها، وتحتجزها في زنزانة انفرادية لأيام قبل ان تفرج عنها وتلزمها بالمبيت على بلاط بارد، وتفرض عليها السير في خطوط دائرية غير مرسومة دون التفات سوى الى كعب قدم الاسير الذي يليك، لم يعد لها أية قيمة في ذاتها، بل انها باتت تصاب بالرعب من فكرة ان أصحابها تخلوا عنها وألقوا بها مثل كتلة ضخمة في وجهها.أمر خفي صدر من جهة لم تعلم إدارة السجون من هي، ولا استطاع الأسرى انفسهم التعرف عليها بوضوح، لكنهم آمنوا بها مثل وحي غامض وساحر: "من الان وصاعدا، عليك أيتها الإدارة ان تتعاملي مع مطالب، وارادة".الفكرة وقبل ان تتحول الى برنامج ونمط حياة وسلوك يومي بعد ان يعتنقها الناس، تحتاج الى رسل أمناء وأشداء.محاربة الفكرة في مهدها تتطلب عزل هؤلاء القادة الذي جسدوا دور المبشرين وتقمصوا وظيف ......
#بخطى
#طليقة
#المخاض
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769166
#الحوار_المتمدن
#عصمت_منصور بخطى طليقةالمخاضهناك سلاح وهناك صدى السلاح.يحدث أن يكون فعل الصدى وأثره أكثر وقعا وقوّةً من السلاح ذاته، عندما تكون أنت ذاتَك، وواقعُك ووجودُك ناتجٌ عن نشوء هذه الظاهرة التي امتازت بأنها مسلحة.تصاعدت أفعال المقاومة في بداية السبعينات، وبدأت الفصائل تأخذ دور الصدارة وتفرض نفسَها وخطابَها وأساليبَها من خلال الصراع الذي كانت تخوضه مع الاحتلال.في تلك الأثناء كانت مجموعة جديدة من هذه الفصائل قد انفصلت عن الفصائل الأم، كما ينقسم جرم سماوي إلى نصفين ويبقى كل جزء منهما يحمل صفات الآخر، الجزء الذي تقدم الصفوف وواجه، ووجد نفسه في قبضة العدو، حافظ على علاقة خاصة، غير ملموسة وغير منظمة لكنها لصيقة بالجزء الذي أدار المعركة في الخارج.بعد حالة الشد والتوتر الأولى، والتي أنتجت أول إضراب منظّم وشبه جماعي عن الطعام، أدركت مديرية مصلحة السجون الإسرائيلية أنها أمام ظاهرة جديدة وغير مألوفة، ومنظمة، جسدها محجوز لديها، اما رأس هذه الظاهرة ففي الخارج.المساعي الأولى التي بذلتها إدارة السجون تركزت على فصل هذا الجسد عن الرأس، وحشره في دهاليز ضيقة ومعتمة متصلة بالحياة اليومية داخل المعتقل، بعيدا عن حركة الثورة والتطورات التي بدأت تشهدها وارتداداتها عربيا وعالميا، كي يبقى هذا الجزء المحجوز لديهان وتحت سيطرتها جسدا طيعا وبلا روح مهما تضخم ومكث طويلا.هذا الهدف تطلب تركيز الجهد على الخلايا النشطة والحيوية، والنواة القيادية التي جسدت الرابط الحي والعضوي بين الجسم الأسير من المقاتلين والثورة، وتبين ان أشخاصا بعينهم هم مكمن الخطر، ومجرد وجودهم تهديد لسلطة المصلحة وإدارة السجون، لا لشيء سوى لأنهم أعادوا إنتاج الواقع، وقرروا إعادة تشكيل دور الأسير ووظيفته، وحددوا معالم هويته وأهدافه ارتباطا بالهدف العام.لقد اطلوا برأس الحركة الأسيرة من فوق ورغما عن الجدران، وامتلكوا قدرات سحرية حولت كل شيء الى سلاح، وجعلت كل حركة صغيرة خطوة تقرب من هدف جماعي، قزّم السجن وبهت إجراءاته وفرمل تأثيره الى الحد الأدنى.تمرست إدارة السجون في اتقان فن التنكيل في الأجساد، تعذيبها وقمعها والتفنن في اذلالها، لكنها وبعد الإضراب الأول، عاشت فترة من التخبط لعجزها عن التعامل مع صراع تلعب فيه الأجساد دور التابع والمجرور الذي تحول الى سلاح يقذف في وجهها على شكل هياكل عظمية ذاب عنها اللحم أثناء امتناعها عن الطعام واعلانها الاضراب، وهو ما خلق لها معضلة جديدة يعجز أنبوب الغاز الخانق او الهراوة والقيد عن مواجهتها.المعضلة التي واجهتها مديرية السجون تمثلت في أن هذه الأجساد التي كانت تحشرها في ممرات ضيقة، وتنهال عليها بالهراوات والشتائم، ومن ثم وبعد ان تسقط منهكة ومحطمة ترشها بالمبيدات المطهرة للإمعان في إذلالها، وتحتجزها في زنزانة انفرادية لأيام قبل ان تفرج عنها وتلزمها بالمبيت على بلاط بارد، وتفرض عليها السير في خطوط دائرية غير مرسومة دون التفات سوى الى كعب قدم الاسير الذي يليك، لم يعد لها أية قيمة في ذاتها، بل انها باتت تصاب بالرعب من فكرة ان أصحابها تخلوا عنها وألقوا بها مثل كتلة ضخمة في وجهها.أمر خفي صدر من جهة لم تعلم إدارة السجون من هي، ولا استطاع الأسرى انفسهم التعرف عليها بوضوح، لكنهم آمنوا بها مثل وحي غامض وساحر: "من الان وصاعدا، عليك أيتها الإدارة ان تتعاملي مع مطالب، وارادة".الفكرة وقبل ان تتحول الى برنامج ونمط حياة وسلوك يومي بعد ان يعتنقها الناس، تحتاج الى رسل أمناء وأشداء.محاربة الفكرة في مهدها تتطلب عزل هؤلاء القادة الذي جسدوا دور المبشرين وتقمصوا وظيف ......
#بخطى
#طليقة
#المخاض
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769166
الحوار المتمدن
عصمت منصور - بخطى طليقة - المخاض