مصطفى عبد الغني : تشاني روزنبرج 1922-2021.. وداعًا
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_عبد_الغني ترجمة مصطفى عبد الغنيقضت تشاني روزنبرج، التي توفيت أمس عن عمر 99 عامًا، حياتها في النضال ضد الظلم الذي لا يزال قائمًا في قلب السياسة العالمية حتى اليوم.وُلدت تشاني في جنوب إفريقيا عام 1922، وشهدت، كيهودية في جنوب إفريقيا ثم في جزء من المملكة البريطانية، معاداة السامية التي تصاعدت، في أوروبا، نحو أهوال الهولوكوست. وفي نفس الوقت كانت شاهدةً على العنصرية المروعة ضد السود التي تم تقنينها فيما بعد في نظام الفصل العنصري.تمردت تشاني على النظام لتصبح اشتراكية. ولكنها آمنت في ذلك الحين بأسطورة الصهيونية في إمكانية بناء مجتمع أفضل في فلسطين التي كانت تحت الحكم البريطاني أيضًا. لذلك غادرت جنوب إفريقيا إلى فلسطين أثناء اندلاع الحرب العالمية الثانية، ولكن المشروع الصهيوني تضمَّن تمييزًا وحشيًا ضد عرب فلسطين، حتى قبل حدوث النكبة والطرد المُفجِع للفلسطينيين في 1948.أدركت تشاني تلك الحقيقة بسرعة، فتحوَّلت إلى معارِضة للصهيونية عن اقتناع. جعلها هذا على اتصال مع شريك حياتها توني كليف، الذي كان يهوديًا فلسطينيًا. انتعشت العنصرية بكل أشكالها في الإمبراطورية البريطانية، وكان هذا مرتبطًا بوضوح بالإمبريالية والنظام الرأسمالي. أدركت تشاني وكليف أن هناك ما هو أكثر من مجرد الاعتراف بالظلم والقمع. وكان السؤال ما الذي يمكن فعله حيال ذلك؟كانت إجابة ذلك السؤال معقدة، فعلى المستوى الدولي سيطرت الأحزاب الشيوعية، التي تنظر إلى موسكو في عهد جوزيف ستالين على أنها منارة الأمل، على اليسار المعارض للرأسمالية. وكان هذا الوقت أيضًا هو وقت محاكمات موسكو، التي أبادت عمليًا كل من قادوا الثورة الاشتراكية في عام 1917.أصبحت تشاني تروتسكية، لأن تروتسكي، الذي اُغتيل بأوامر من ستالين عام 1940، أيد روح الاشتراكية الحقيقية كحركة تحرير وتحرر ذاتي للبشرية وليست نظامًا لسيطرة الدولة البيروقراطية. لم يكن هذا مجرد موقف سياسي، ولكنه كان تصوُّرًا حول كيف يُمكن أن تكون الحياة البشرية أكثر من مجرد عمل شاق واستغلال وقمع للحياة اليومية للسواد الأعظم من البشر. تحدثت تشاني حتى نهاية حياتها عن أن الثورة الاشتراكية العالمية كانت الضوء الذي يهديها منذ كانت ذات 17 عامًا.لم تكن تلك الخطوة سهلة في أي دولة، لأن عدد التروتسكيين كان ضئيلًا. ولكن قرار أن تصبح تروتسكيًا في فلسطين، لا ينطوي فقط على حياةٍ من الفقر المدقع، بل يجتذب أيضًا عداء كل من السلطات البريطانية والقوات الصهيونية الصاعدة. سرعان ما أصبح الوضع لا يطاق، ورحل الزوجان إلى بريطانيا، حيث الإمكانيات أكبر لبناء منظمة اشتراكية ثورية.بدأ الثنائي العمل التحضيري لما أصبح بعد ذلك منظمة الاشتراكيين الأمميين، ثم حزب العمال الاشتراكي، ولعبت تشاني دورًا أساسيًا في ذلك. اضطلع كليف بدورٍ رئيسي فيما يخص النظرية التي قام عليها حزب العمال الاشتراكي، من خلال كتاباته التي طورت الفكر الماركسي بعد تروتسكي. تناولت تلك الكتابات كيف أن روسيا الستالينية كانت شكلًا جديدًا من الرأسمالية هو رأسمالية الدولة. وأوضحت كتاباته أيضًا كيف حققت الاقتصادات الاستقرار بشكل مؤقت عن طريق الإنفاق على التسليح بعد الحرب العالمية الثانية، وطبيعة الحكومات الجديدة في الصين وكوبا.لم تكن تلك الكتابات لترى النور لولا مجهودات تشاني. كانت تشاني معيلة الأسرة، وهي من كتبت المخطوطات من خط يد كليف غير المقروء، الذي اعترف هو نفسه أنه عادةً لم يستطع قراءته. ساهمت تشاني بما هو أكثر من المال والكتابة، حيث كانت ناشطةً نقابية، وكانت سكرتيرة منظمة ......
#تشاني
#روزنبرج
#1922-2021..
#وداعًا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721310
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_عبد_الغني ترجمة مصطفى عبد الغنيقضت تشاني روزنبرج، التي توفيت أمس عن عمر 99 عامًا، حياتها في النضال ضد الظلم الذي لا يزال قائمًا في قلب السياسة العالمية حتى اليوم.وُلدت تشاني في جنوب إفريقيا عام 1922، وشهدت، كيهودية في جنوب إفريقيا ثم في جزء من المملكة البريطانية، معاداة السامية التي تصاعدت، في أوروبا، نحو أهوال الهولوكوست. وفي نفس الوقت كانت شاهدةً على العنصرية المروعة ضد السود التي تم تقنينها فيما بعد في نظام الفصل العنصري.تمردت تشاني على النظام لتصبح اشتراكية. ولكنها آمنت في ذلك الحين بأسطورة الصهيونية في إمكانية بناء مجتمع أفضل في فلسطين التي كانت تحت الحكم البريطاني أيضًا. لذلك غادرت جنوب إفريقيا إلى فلسطين أثناء اندلاع الحرب العالمية الثانية، ولكن المشروع الصهيوني تضمَّن تمييزًا وحشيًا ضد عرب فلسطين، حتى قبل حدوث النكبة والطرد المُفجِع للفلسطينيين في 1948.أدركت تشاني تلك الحقيقة بسرعة، فتحوَّلت إلى معارِضة للصهيونية عن اقتناع. جعلها هذا على اتصال مع شريك حياتها توني كليف، الذي كان يهوديًا فلسطينيًا. انتعشت العنصرية بكل أشكالها في الإمبراطورية البريطانية، وكان هذا مرتبطًا بوضوح بالإمبريالية والنظام الرأسمالي. أدركت تشاني وكليف أن هناك ما هو أكثر من مجرد الاعتراف بالظلم والقمع. وكان السؤال ما الذي يمكن فعله حيال ذلك؟كانت إجابة ذلك السؤال معقدة، فعلى المستوى الدولي سيطرت الأحزاب الشيوعية، التي تنظر إلى موسكو في عهد جوزيف ستالين على أنها منارة الأمل، على اليسار المعارض للرأسمالية. وكان هذا الوقت أيضًا هو وقت محاكمات موسكو، التي أبادت عمليًا كل من قادوا الثورة الاشتراكية في عام 1917.أصبحت تشاني تروتسكية، لأن تروتسكي، الذي اُغتيل بأوامر من ستالين عام 1940، أيد روح الاشتراكية الحقيقية كحركة تحرير وتحرر ذاتي للبشرية وليست نظامًا لسيطرة الدولة البيروقراطية. لم يكن هذا مجرد موقف سياسي، ولكنه كان تصوُّرًا حول كيف يُمكن أن تكون الحياة البشرية أكثر من مجرد عمل شاق واستغلال وقمع للحياة اليومية للسواد الأعظم من البشر. تحدثت تشاني حتى نهاية حياتها عن أن الثورة الاشتراكية العالمية كانت الضوء الذي يهديها منذ كانت ذات 17 عامًا.لم تكن تلك الخطوة سهلة في أي دولة، لأن عدد التروتسكيين كان ضئيلًا. ولكن قرار أن تصبح تروتسكيًا في فلسطين، لا ينطوي فقط على حياةٍ من الفقر المدقع، بل يجتذب أيضًا عداء كل من السلطات البريطانية والقوات الصهيونية الصاعدة. سرعان ما أصبح الوضع لا يطاق، ورحل الزوجان إلى بريطانيا، حيث الإمكانيات أكبر لبناء منظمة اشتراكية ثورية.بدأ الثنائي العمل التحضيري لما أصبح بعد ذلك منظمة الاشتراكيين الأمميين، ثم حزب العمال الاشتراكي، ولعبت تشاني دورًا أساسيًا في ذلك. اضطلع كليف بدورٍ رئيسي فيما يخص النظرية التي قام عليها حزب العمال الاشتراكي، من خلال كتاباته التي طورت الفكر الماركسي بعد تروتسكي. تناولت تلك الكتابات كيف أن روسيا الستالينية كانت شكلًا جديدًا من الرأسمالية هو رأسمالية الدولة. وأوضحت كتاباته أيضًا كيف حققت الاقتصادات الاستقرار بشكل مؤقت عن طريق الإنفاق على التسليح بعد الحرب العالمية الثانية، وطبيعة الحكومات الجديدة في الصين وكوبا.لم تكن تلك الكتابات لترى النور لولا مجهودات تشاني. كانت تشاني معيلة الأسرة، وهي من كتبت المخطوطات من خط يد كليف غير المقروء، الذي اعترف هو نفسه أنه عادةً لم يستطع قراءته. ساهمت تشاني بما هو أكثر من المال والكتابة، حيث كانت ناشطةً نقابية، وكانت سكرتيرة منظمة ......
#تشاني
#روزنبرج
#1922-2021..
#وداعًا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721310
الحوار المتمدن
مصطفى عبد الغني - تشاني روزنبرج 1922-2021.. وداعًا