سعيد مضيه : وحول السياسات العدوانية تلوث النزاهة ، تمرغ العدالة وتلطخ وجه الحقيقة
#الحوار_المتمدن
#سعيد_مضيه هذا المقال تكملة لمقال سابق "العدالة المغدورة في الولايات المتحدة"، حيث في غياب النزاهة تغتال العدالة، خاصة في القضايا الكبرى تبهت حيالها قضية المحامي الأميركي دونزيغر. ففي هذا الأسبوع (9أيلول) تنظر محكمة أميركية في "إهانة "المحامي دونزيغر لمحكمة أدانته بالابتزاز والرشوة في دعوى استصدر على ثلاث درجات حكما قضائيا، أخرها حكم المحكمة العليا في الأكوادور ضد احتكار تشيفرون النفطي. وفي الأسبوع نفسه تبت محكمة بريطانية في الطلب الأميركي بتسليمها جوليان أسانغ كي تحاكمه بتهم يصل مجموع عقوباتها الى 170 عاما. وفي الأسبوع أيضا تحل ذكرى تفجيرات نيويورك ، التي تتعاظم المطاعن في تقرير رسمي صدر بشأنها ، وسيكون موضوع المقال القادم . احتكار تشيفرون النفطي، الذي لوث البيئة وتسبب التلوث في وفيات بالجملة، كسب المحامي دونزيغر القضية المرفوعة ضده، واستصدر قرارا قضائيا بتدفيع الاحتكار مبلغ 9.5 مليار دولار لضجايا التلوث البيئي طوال 24 عاما. رد الاحتكار بحملة شيطنة للمحامي دونزيغر وبقضاء مضاد استخدم حقيقة الرشى ، واستمد المعونة من تواطؤ القضاء والصحافة وأجهزة الدولة الفاسدة جميعها؛ لا يرضي الاحتكار النفطي، وقد ثبّت المحامي بأحكام قضائية ، أقل من تدمير دونزيغر ماديا ومهنيا ومعنويا . وكما صرح دونزيغر للصحفي كريس هيدجز لا يريدون اغتيالي بضربة ؛ إنما بتقطيع أوصالي آلاف القطع. أورد أسلوب الإعدام هذا الأديب الروسي غوغول في روايته "تاراس بولبا" الصادرة عام 1835. وفي العام 2019 اغتيل مئات المدافعين عن حقوق الإنسان ، معظمهم في الحظيرة الخلفية للولايات المتحدة.ومناضل آخر ضد جرائم دولة الاحتكارات ومحترفة العدوان على البيئة وضد الشعوب هو الصحفي جوليان أسانغ يتعرض حاليا لعقوبات شرسة. الصحفي جوليان أسانغ، في نظر الولايات المتحدة وبريطانيا مجرم سوف يصدر نهاية الأسبوع قرار المحكمة البريطانية الذي تبدي الولايا ت المتحدة ثقة تامة انه سوف يستجيب لمطلبها . فقدعقد بالولايات المتحدة اجتماع قضائي رفيع المستوى لتوجيه تهم تجسس ضد أسانغ . حدد المحاكمة في ولاية فرجينيا بأقصى الشرق، حيث توجد المراكز الرئيسة للمخابرات والأمن؛ كما أسندت اليه 18 جريمة يصل مجموع العقوبات بصددها 175 عاما. تهمة جوليان أسانغ نشر وثائق تتضمن جرائم حرب اقترفتها الدولتان. تتبجح السياسات العدوانية للامبريالية بالحرية ولا تقبل أقل من "العالم الحر" توصيفا لمجال نفوذها؛ لكنها تبطش بقسوة غير مسبوقة بكل من يمارس حريته بنشر أخبار جرائمها. ضحيتها من وزن خفيف كان بطرس بطرس غالي، الذي شغل منصب أمين عام المنظمة الدولية. عاقبته الدبلوماسية الأميركية برفض تجديد ولايته انتقاما من قيامه بواجبه، إذ نشر مضمون تقرير أصدرته لجنة شكلتها الأمم المتحدة لتقصي جريمة قانا التي اقترفتها القوات الإسرائيلية أثناء عدوانها عام 1996، وقتل فيها عشرات النساء والأطفال ممن احتموا بمقر الأمم المتحدة. علق بطرس غالي على الموقف الأميركي في كتاب مذكراته بالقول،" لم تكن الامبراطورية الرومانية بحاجة الى الدبلوماسية ، ولا الولايات المتحدة تحتاجها. الديبلوماسية ينظر اليها من قبل قوة امبريالية مضيعة للوقت والهيبة، وعلامة ضعف". حقا، ادوات السياسة الخارجية الأميركية هي الإكراه وفرض العقوبات الاقتصادية والمالية. الدبلوماسية تعوَّض بالهراوة الغليظة .وبعد تفجيرات أيلول سارعت الإدارة الأميركية بفرض مراقبة الجمهور بدل أن تخضع هي لمراقبة الجمهور؛ أطراف الاستابلشمنت كافة صمتوا حيال انتهاك حق الخصوصية، الذي ضمنه الدستور لأفراد الشعب الأميركي. وبعد قرا ......
#وحول
#السياسات
#العدوانية
#تلوث
#النزاهة
#تمرغ
#العدالة
#وتلطخ
#الحقيقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691120
#الحوار_المتمدن
#سعيد_مضيه هذا المقال تكملة لمقال سابق "العدالة المغدورة في الولايات المتحدة"، حيث في غياب النزاهة تغتال العدالة، خاصة في القضايا الكبرى تبهت حيالها قضية المحامي الأميركي دونزيغر. ففي هذا الأسبوع (9أيلول) تنظر محكمة أميركية في "إهانة "المحامي دونزيغر لمحكمة أدانته بالابتزاز والرشوة في دعوى استصدر على ثلاث درجات حكما قضائيا، أخرها حكم المحكمة العليا في الأكوادور ضد احتكار تشيفرون النفطي. وفي الأسبوع نفسه تبت محكمة بريطانية في الطلب الأميركي بتسليمها جوليان أسانغ كي تحاكمه بتهم يصل مجموع عقوباتها الى 170 عاما. وفي الأسبوع أيضا تحل ذكرى تفجيرات نيويورك ، التي تتعاظم المطاعن في تقرير رسمي صدر بشأنها ، وسيكون موضوع المقال القادم . احتكار تشيفرون النفطي، الذي لوث البيئة وتسبب التلوث في وفيات بالجملة، كسب المحامي دونزيغر القضية المرفوعة ضده، واستصدر قرارا قضائيا بتدفيع الاحتكار مبلغ 9.5 مليار دولار لضجايا التلوث البيئي طوال 24 عاما. رد الاحتكار بحملة شيطنة للمحامي دونزيغر وبقضاء مضاد استخدم حقيقة الرشى ، واستمد المعونة من تواطؤ القضاء والصحافة وأجهزة الدولة الفاسدة جميعها؛ لا يرضي الاحتكار النفطي، وقد ثبّت المحامي بأحكام قضائية ، أقل من تدمير دونزيغر ماديا ومهنيا ومعنويا . وكما صرح دونزيغر للصحفي كريس هيدجز لا يريدون اغتيالي بضربة ؛ إنما بتقطيع أوصالي آلاف القطع. أورد أسلوب الإعدام هذا الأديب الروسي غوغول في روايته "تاراس بولبا" الصادرة عام 1835. وفي العام 2019 اغتيل مئات المدافعين عن حقوق الإنسان ، معظمهم في الحظيرة الخلفية للولايات المتحدة.ومناضل آخر ضد جرائم دولة الاحتكارات ومحترفة العدوان على البيئة وضد الشعوب هو الصحفي جوليان أسانغ يتعرض حاليا لعقوبات شرسة. الصحفي جوليان أسانغ، في نظر الولايات المتحدة وبريطانيا مجرم سوف يصدر نهاية الأسبوع قرار المحكمة البريطانية الذي تبدي الولايا ت المتحدة ثقة تامة انه سوف يستجيب لمطلبها . فقدعقد بالولايات المتحدة اجتماع قضائي رفيع المستوى لتوجيه تهم تجسس ضد أسانغ . حدد المحاكمة في ولاية فرجينيا بأقصى الشرق، حيث توجد المراكز الرئيسة للمخابرات والأمن؛ كما أسندت اليه 18 جريمة يصل مجموع العقوبات بصددها 175 عاما. تهمة جوليان أسانغ نشر وثائق تتضمن جرائم حرب اقترفتها الدولتان. تتبجح السياسات العدوانية للامبريالية بالحرية ولا تقبل أقل من "العالم الحر" توصيفا لمجال نفوذها؛ لكنها تبطش بقسوة غير مسبوقة بكل من يمارس حريته بنشر أخبار جرائمها. ضحيتها من وزن خفيف كان بطرس بطرس غالي، الذي شغل منصب أمين عام المنظمة الدولية. عاقبته الدبلوماسية الأميركية برفض تجديد ولايته انتقاما من قيامه بواجبه، إذ نشر مضمون تقرير أصدرته لجنة شكلتها الأمم المتحدة لتقصي جريمة قانا التي اقترفتها القوات الإسرائيلية أثناء عدوانها عام 1996، وقتل فيها عشرات النساء والأطفال ممن احتموا بمقر الأمم المتحدة. علق بطرس غالي على الموقف الأميركي في كتاب مذكراته بالقول،" لم تكن الامبراطورية الرومانية بحاجة الى الدبلوماسية ، ولا الولايات المتحدة تحتاجها. الديبلوماسية ينظر اليها من قبل قوة امبريالية مضيعة للوقت والهيبة، وعلامة ضعف". حقا، ادوات السياسة الخارجية الأميركية هي الإكراه وفرض العقوبات الاقتصادية والمالية. الدبلوماسية تعوَّض بالهراوة الغليظة .وبعد تفجيرات أيلول سارعت الإدارة الأميركية بفرض مراقبة الجمهور بدل أن تخضع هي لمراقبة الجمهور؛ أطراف الاستابلشمنت كافة صمتوا حيال انتهاك حق الخصوصية، الذي ضمنه الدستور لأفراد الشعب الأميركي. وبعد قرا ......
#وحول
#السياسات
#العدوانية
#تلوث
#النزاهة
#تمرغ
#العدالة
#وتلطخ
#الحقيقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691120
الحوار المتمدن
سعيد مضيه - وحول السياسات العدوانية تلوث النزاهة ، تمرغ العدالة وتلطخ وجه الحقيقة