شوقية عروق منصور : العربي باطما كاتب الالم
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور العربي باطما كاتب الألم أحياناً تقرأ كتاباً وما أن تنتهي من قرأته حتى ترجعه إلى مكانه بطريقة روتينية ، ولكن هناك بعض الكتب تتشبث بك ، تمسك اصابعك وتدفعك للكتابة عنه أو تصرخ في وجهك وتقول لك اخرج كلماتي من بين السطور والصفحات الباردة ودعني أحيا قليلاً تحت وهج الضوء . لا أعرف لماذا تشبث بي كتاب " الألم " للكاتب والشاعر المغربي " العربي باطما " الذي أيضاً كان مطرباً في فرقة غنائية تدعى فرقة " ناس الغيوان " التي نالت شهرتها في سنوات السبعينات وأحدثت ثورة غنائية في وجه الظلم والفقر والمعاناة لذلك سرعان ما انتشرت في الأوساط المجتمعية كانتشار النار في الهشيم فأصبحت أشبه ما يكون بالظاهرة .. ظاهرة " الغيوانية " . وبالإضافة لذلك " العربي باطما " أحد الباحثين في موضوع التراث المغربي ، وقد جاء الاسم باطما من " بطمة " وهي نوع من الأشجار وقد كانت هذه الشجرة قد ضربت جذورها قبالة بيت يقع بقرية " أولاد بوزيري " في الشاوية ، فاختار رب هذا البيت اسم الشجرة تيمناً بها لقباً للعائلة . اختار الأب " رحال " اطلاق اسم " العربي " على طفله الذي ولد عام 1948 ، وسرعان ما أصبح " ينادونه في المدرسة " العربي باطما " .أحب " العربي " التراث الشعبي وكان يكتب وينشر ويزور القرى النائية لكي يبحث عن الأغاني القديمة ويعيدها الى الحياة المغربية ، و يسافر إلى الخارج ويلتقي مع الفنانين والمبدعين ، عدا عن الحفلات التي تُقام له من قبل الجاليات المغربية والعربية ، أيضاً كتب الزجل وله كتاب " حسام همام " في ثلاثة أجزاء ولم يمهله الموت لإتمام الجزء الثالث بينما الجزأين الأولين فقط كانا يتضمنان أكثر من 17 ألف بيت زجل . في أحد الأيام شعر " العربي " بوجع وألم في الحنجرة ، وبعد الكشف عليه من قبل الأطباء ، قرروا أن الحل الوحيد لهذا الوجع والألم إجراء عملية جراحية ، تجرى له في إحدى العيادات الليلية ( ركبنا السيارة ، وتوجهنا إلى المستشفى ، والساعة لم تتجاوز السادسة صباحاً ، وكان موعد العملية على الساعة الثامنة صباحاً ، ولما وصلنا وجدنا الممرض المكلف بالجراحة الليلية على علم بقدومنا ، فأدخلنا إلى الجناح الخاص بالذين سيحرى لهم العمليات .. كتاب الألم ص 17 )إلا أن الوضع كان سيئاً ، وليس كما قال الأطباء في البداية ، هذا الألم العابر البسيط سرعان ما يزول ، وكانت بداية رحلة الألم والعذاب ، والتواجد طوال الوقت في المستشفيات للعلاج ، وبهذا التواجد بدأت أحلامه الكبيرة تتقلص وتختفي ( في الليل زارني الطبيب ، وسألني عن حالتي الصحية ، وقال لي بأن العملية كانت صعبة ، وكانت عكس تخميناته ، فهو كان يظن بأن لا يوجد إلا ذلك الكيس ، لكنه لما قلع الكيس وجد سلسلة مرتبطة بعضها ببعض من الرقبة إلى تحت الإبط ، وأنه لولا عطف الله ، وإسراعي بالعملية لكانت يدي ستنشل .. ص 35 ) وأخذ " العربي باطما " يتأمل ليس فقط حالته الصحية ، بل وجد أن هذا العالم الجديد جدير بالملاحظة ، ويتهم الوزرات بالتراخي والإهمال ، وأصبحت قضية العناية بهذه الفئة من المرضى أهم من كل شيء ، لكن لا أحد يسمع ( كان هنالك فتيات مريضات بأورام الحنجرة ، أو الثدي أو الأذن أو الأنف ، فتيات في مقتبل العمر ، وصبيات صغيرات ونساء ، وعجائز أشرفن على سن اليأس ، أطفال وشيوخ وشباب ، الكل في طابق طويل ومستطيل ، في آخره يقع مكتب الطبيب ..ص41) بدلاً من إحياء الحفلات والندوات الأدبية والفنية ، والظهور في المهرجانات الفنية والحصول على الجوائز ، و المعجبين والمعجبات يلاحقون أخباره ونشاطاته ، أخذ يتذكر أيامه السابقة ، ويتواصل مع الأ ......
#العربي
#باطما
#كاتب
#الالم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768962
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور العربي باطما كاتب الألم أحياناً تقرأ كتاباً وما أن تنتهي من قرأته حتى ترجعه إلى مكانه بطريقة روتينية ، ولكن هناك بعض الكتب تتشبث بك ، تمسك اصابعك وتدفعك للكتابة عنه أو تصرخ في وجهك وتقول لك اخرج كلماتي من بين السطور والصفحات الباردة ودعني أحيا قليلاً تحت وهج الضوء . لا أعرف لماذا تشبث بي كتاب " الألم " للكاتب والشاعر المغربي " العربي باطما " الذي أيضاً كان مطرباً في فرقة غنائية تدعى فرقة " ناس الغيوان " التي نالت شهرتها في سنوات السبعينات وأحدثت ثورة غنائية في وجه الظلم والفقر والمعاناة لذلك سرعان ما انتشرت في الأوساط المجتمعية كانتشار النار في الهشيم فأصبحت أشبه ما يكون بالظاهرة .. ظاهرة " الغيوانية " . وبالإضافة لذلك " العربي باطما " أحد الباحثين في موضوع التراث المغربي ، وقد جاء الاسم باطما من " بطمة " وهي نوع من الأشجار وقد كانت هذه الشجرة قد ضربت جذورها قبالة بيت يقع بقرية " أولاد بوزيري " في الشاوية ، فاختار رب هذا البيت اسم الشجرة تيمناً بها لقباً للعائلة . اختار الأب " رحال " اطلاق اسم " العربي " على طفله الذي ولد عام 1948 ، وسرعان ما أصبح " ينادونه في المدرسة " العربي باطما " .أحب " العربي " التراث الشعبي وكان يكتب وينشر ويزور القرى النائية لكي يبحث عن الأغاني القديمة ويعيدها الى الحياة المغربية ، و يسافر إلى الخارج ويلتقي مع الفنانين والمبدعين ، عدا عن الحفلات التي تُقام له من قبل الجاليات المغربية والعربية ، أيضاً كتب الزجل وله كتاب " حسام همام " في ثلاثة أجزاء ولم يمهله الموت لإتمام الجزء الثالث بينما الجزأين الأولين فقط كانا يتضمنان أكثر من 17 ألف بيت زجل . في أحد الأيام شعر " العربي " بوجع وألم في الحنجرة ، وبعد الكشف عليه من قبل الأطباء ، قرروا أن الحل الوحيد لهذا الوجع والألم إجراء عملية جراحية ، تجرى له في إحدى العيادات الليلية ( ركبنا السيارة ، وتوجهنا إلى المستشفى ، والساعة لم تتجاوز السادسة صباحاً ، وكان موعد العملية على الساعة الثامنة صباحاً ، ولما وصلنا وجدنا الممرض المكلف بالجراحة الليلية على علم بقدومنا ، فأدخلنا إلى الجناح الخاص بالذين سيحرى لهم العمليات .. كتاب الألم ص 17 )إلا أن الوضع كان سيئاً ، وليس كما قال الأطباء في البداية ، هذا الألم العابر البسيط سرعان ما يزول ، وكانت بداية رحلة الألم والعذاب ، والتواجد طوال الوقت في المستشفيات للعلاج ، وبهذا التواجد بدأت أحلامه الكبيرة تتقلص وتختفي ( في الليل زارني الطبيب ، وسألني عن حالتي الصحية ، وقال لي بأن العملية كانت صعبة ، وكانت عكس تخميناته ، فهو كان يظن بأن لا يوجد إلا ذلك الكيس ، لكنه لما قلع الكيس وجد سلسلة مرتبطة بعضها ببعض من الرقبة إلى تحت الإبط ، وأنه لولا عطف الله ، وإسراعي بالعملية لكانت يدي ستنشل .. ص 35 ) وأخذ " العربي باطما " يتأمل ليس فقط حالته الصحية ، بل وجد أن هذا العالم الجديد جدير بالملاحظة ، ويتهم الوزرات بالتراخي والإهمال ، وأصبحت قضية العناية بهذه الفئة من المرضى أهم من كل شيء ، لكن لا أحد يسمع ( كان هنالك فتيات مريضات بأورام الحنجرة ، أو الثدي أو الأذن أو الأنف ، فتيات في مقتبل العمر ، وصبيات صغيرات ونساء ، وعجائز أشرفن على سن اليأس ، أطفال وشيوخ وشباب ، الكل في طابق طويل ومستطيل ، في آخره يقع مكتب الطبيب ..ص41) بدلاً من إحياء الحفلات والندوات الأدبية والفنية ، والظهور في المهرجانات الفنية والحصول على الجوائز ، و المعجبين والمعجبات يلاحقون أخباره ونشاطاته ، أخذ يتذكر أيامه السابقة ، ويتواصل مع الأ ......
#العربي
#باطما
#كاتب
#الالم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768962
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - العربي باطما كاتب الالم