أسامة عرابي : بهاء عبد المجيد... الساعي إلى اكتشاف جذوره في هُويته
#الحوار_المتمدن
#أسامة_عرابي بهاء عبد المجيد..الساعي إلى اكتشاف جذوره في هُويتهفقدت الحركة الأدبية المصرية إثر إصابته بداء كورونا الوبيل د.بهاء عبد المجيد ( 1974-2020) أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية التربية - جامعة عين شمس، والمترجم والناقد الأدبي والباحث في الأدب المقارن، وأحد الكتَّاب الاستثنائيين الذين شغلوا مكانة متميزة بين لِداته وأترابه؛ بفضل غنى شواغله المعرفية والجمالية، على نحو ما تشهد به أعماله الإبداعية: سانت تريزا، النوم مع الغرباء، خمارة المعبد، جبل الزينة وقصص أخرى، البيانو الأسود، ورق الجنة، طقوس الصعود، القطيفة الحمراء. وترجمت روايتاه "سانت تريزا، والنوم مع الغرباء"عام2010 إلى الإنجليزية بدار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وكان بهاء عبد المجيد قد حصل على درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي عن "موضوع العنف في شعر تيد هيوز عن الحيوان" عام 1996. وعلى درجة الدكتوراه عن "تطور التيمات الإبداعية في أعمال شيمس هيني الشعرية"عام 2000. وعمل أستاذًا زائرًا في جامعة أكسفورد البريطانية. وسأتوقف هنا عند رواية "خمارة المعبد"؛لأنها- من وجهة نظري- أكثر تمثيلًا له ولأدبه بعامَّةٍ. وهي حصاد بعثته العلمية لمدة عاميْن في "دبلن" من 1997إلى 1999 لدراسة الأدب الأيرلندي في ترينتي كولدج – T C D. فقد وضعت الرواية الذات موضع سؤال؛ لتقيم ضربًا من الوجود الذي يكشف عن نفسه في اختلافه وتوتره وحركته الحرَّة؛ فتستعيد ماهية السؤال التي لا تستنفد؛ إذ"السؤال هو رغبة الفكر" بتعبير موريس بلانشو. لذا قدّم"معتز"بطل الرواية رؤية مسكونة بحوار متعدد الأبعاد، يفتح أفقًا يسعفه على بناء معادلته الروائية من دون أن يتطامن إلى كمالها، كما فعل "روبير جوردان" في رواية "لمن تدقّ الأجراس" لإرنست هيمنجواي؛ حين يكشف عن طبيعة اللحظة التي يحياها، آخذًا في ترديد كلمة "الآن" في عدة لغات. لكن فقر هذه السلسلة من الألفاظ يخلّف لديه شعورًا بالخيبة، فيقول في نفسه : "الآن.. يا لها من كلمة سخيفة للتعبيرعن عالم بأكمله، وعن حياتك بكاملها". فيبحث عن كلمات أخرى يستعيد من خلالها ما توحي به إليه : لقائه بماريا الذي كان أيضًا لقاء آخر ساعة، ولقائه مع الموت. وقد سأل المُعالِج معتزّا بعد أن أجلسه قائلًا له : "صفْ لي ما ترى حولك. كم عددهم؟ وما أوصافهم؟ وماذا فعلوا معك؟ وماذا فعلت معهم؟ وعندما لم أجبْ، قال لي : إنْ لم تكن تستطيع الكلام يمكنك أن تكتب عنهم.عرفت أنك تهوى الكتابة، ولك دراية بالأدب. إذن لماذا لا تكتب؟ الكتابة ليست علاجًا صدقني، ولكني أريد أن أعرفك، وأتعرف إلى هذه الشخصيات". وبذلك يرى"معتز" الكتابة مغامرة وجودية يطبعها الألم. الألم بوصفه صنوًا للحياة، ومطهرًا للروح، ورغبة تلوذ بالحلم أملًا في الخلاص.لهذا أمكنه " أن يقول إنه قد تطوّر كثيرًا، وتغيّر لدرجة أن تواتيه فكرة أن يضع النهاية؛ ليرحل هذا العذاب وهذا الوهم". إذ كانت تراوده فكرة إنهاء حياته بالنار، أو بشفرة موسى حادة، أو نصل مسموم كلما دخل الحمَّام" ليرى دمه مسكوبًا على الأرض. وبعد هذه الفِعلة الجريئة سيتدفق الدم الحارّ، وسيتحرَّر الجسد، وستخرج الروح المعذبة وتذهب بعيدًا جدّا، وسيرتاح هو، ويرتاح الجميع".فهل رأى معتز الموت تفسيرًا للتناقض بين الواقع ومبدأ الواقع، كما ذهب فرويد؛ ومن ثم فاللذة تقع باتجاه الموت، والقلق يقع باتجاه الحياة..أم رأى الموت من حيث هو عنصر مكوِّن لوعينا بالذات، وبالمخاطرة بالحياة فحسب تتحقق الحرية، كما قال هيجل..أم أن معتزًّا يحيا تجربة"روكنتين" في رواية " الغثيان " لجان بول سارتر"حيث يعيش الفرد غريبًا في الكون؛ فلا تُفضي علاقته مع الموجود إلَّا إلى ......
#بهاء
#المجيد...
#الساعي
#اكتشاف
#جذوره
#هُويته
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705984
#الحوار_المتمدن
#أسامة_عرابي بهاء عبد المجيد..الساعي إلى اكتشاف جذوره في هُويتهفقدت الحركة الأدبية المصرية إثر إصابته بداء كورونا الوبيل د.بهاء عبد المجيد ( 1974-2020) أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية التربية - جامعة عين شمس، والمترجم والناقد الأدبي والباحث في الأدب المقارن، وأحد الكتَّاب الاستثنائيين الذين شغلوا مكانة متميزة بين لِداته وأترابه؛ بفضل غنى شواغله المعرفية والجمالية، على نحو ما تشهد به أعماله الإبداعية: سانت تريزا، النوم مع الغرباء، خمارة المعبد، جبل الزينة وقصص أخرى، البيانو الأسود، ورق الجنة، طقوس الصعود، القطيفة الحمراء. وترجمت روايتاه "سانت تريزا، والنوم مع الغرباء"عام2010 إلى الإنجليزية بدار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وكان بهاء عبد المجيد قد حصل على درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي عن "موضوع العنف في شعر تيد هيوز عن الحيوان" عام 1996. وعلى درجة الدكتوراه عن "تطور التيمات الإبداعية في أعمال شيمس هيني الشعرية"عام 2000. وعمل أستاذًا زائرًا في جامعة أكسفورد البريطانية. وسأتوقف هنا عند رواية "خمارة المعبد"؛لأنها- من وجهة نظري- أكثر تمثيلًا له ولأدبه بعامَّةٍ. وهي حصاد بعثته العلمية لمدة عاميْن في "دبلن" من 1997إلى 1999 لدراسة الأدب الأيرلندي في ترينتي كولدج – T C D. فقد وضعت الرواية الذات موضع سؤال؛ لتقيم ضربًا من الوجود الذي يكشف عن نفسه في اختلافه وتوتره وحركته الحرَّة؛ فتستعيد ماهية السؤال التي لا تستنفد؛ إذ"السؤال هو رغبة الفكر" بتعبير موريس بلانشو. لذا قدّم"معتز"بطل الرواية رؤية مسكونة بحوار متعدد الأبعاد، يفتح أفقًا يسعفه على بناء معادلته الروائية من دون أن يتطامن إلى كمالها، كما فعل "روبير جوردان" في رواية "لمن تدقّ الأجراس" لإرنست هيمنجواي؛ حين يكشف عن طبيعة اللحظة التي يحياها، آخذًا في ترديد كلمة "الآن" في عدة لغات. لكن فقر هذه السلسلة من الألفاظ يخلّف لديه شعورًا بالخيبة، فيقول في نفسه : "الآن.. يا لها من كلمة سخيفة للتعبيرعن عالم بأكمله، وعن حياتك بكاملها". فيبحث عن كلمات أخرى يستعيد من خلالها ما توحي به إليه : لقائه بماريا الذي كان أيضًا لقاء آخر ساعة، ولقائه مع الموت. وقد سأل المُعالِج معتزّا بعد أن أجلسه قائلًا له : "صفْ لي ما ترى حولك. كم عددهم؟ وما أوصافهم؟ وماذا فعلوا معك؟ وماذا فعلت معهم؟ وعندما لم أجبْ، قال لي : إنْ لم تكن تستطيع الكلام يمكنك أن تكتب عنهم.عرفت أنك تهوى الكتابة، ولك دراية بالأدب. إذن لماذا لا تكتب؟ الكتابة ليست علاجًا صدقني، ولكني أريد أن أعرفك، وأتعرف إلى هذه الشخصيات". وبذلك يرى"معتز" الكتابة مغامرة وجودية يطبعها الألم. الألم بوصفه صنوًا للحياة، ومطهرًا للروح، ورغبة تلوذ بالحلم أملًا في الخلاص.لهذا أمكنه " أن يقول إنه قد تطوّر كثيرًا، وتغيّر لدرجة أن تواتيه فكرة أن يضع النهاية؛ ليرحل هذا العذاب وهذا الوهم". إذ كانت تراوده فكرة إنهاء حياته بالنار، أو بشفرة موسى حادة، أو نصل مسموم كلما دخل الحمَّام" ليرى دمه مسكوبًا على الأرض. وبعد هذه الفِعلة الجريئة سيتدفق الدم الحارّ، وسيتحرَّر الجسد، وستخرج الروح المعذبة وتذهب بعيدًا جدّا، وسيرتاح هو، ويرتاح الجميع".فهل رأى معتز الموت تفسيرًا للتناقض بين الواقع ومبدأ الواقع، كما ذهب فرويد؛ ومن ثم فاللذة تقع باتجاه الموت، والقلق يقع باتجاه الحياة..أم رأى الموت من حيث هو عنصر مكوِّن لوعينا بالذات، وبالمخاطرة بالحياة فحسب تتحقق الحرية، كما قال هيجل..أم أن معتزًّا يحيا تجربة"روكنتين" في رواية " الغثيان " لجان بول سارتر"حيث يعيش الفرد غريبًا في الكون؛ فلا تُفضي علاقته مع الموجود إلَّا إلى ......
#بهاء
#المجيد...
#الساعي
#اكتشاف
#جذوره
#هُويته
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705984
الحوار المتمدن
أسامة عرابي - بهاء عبد المجيد... الساعي إلى اكتشاف جذوره في هُويته