فاطمة شاوتي : الْمِصَحَّةُ وَ الْحَانَةِ...
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_شاوتي أ - زِرَاعَةُ الْأَعْضَاءِ : لِأَنَّ حبَّكَ لَا يسعُهُ ... قلبِي زرعتُ قلباً ثانياً... ب - تَصْحِيحُ النَّبْضِ : لِأَنَّ نبضَهُ ضعيفٌ... وهبْتُهُ قلبِي أُغْمِيَ عليْهِ... ج - نَبِيذُ الْقَلْبِ : قالَ العاشقُ : إنَّ القليلَ من الحبِّ يُسْكِرُنِي... قالتْ : أَمَّا كثيرُهُ فعليْهِ الْعَوَضُ... قلتُ : للحبِّ مَا كَسَبَ، ولَكُمْ مَا اكْتَسَبْتُمْ أَوِْ احْتَسَيْتُمْ ... قالَ بَاخُوسْ : ليلةُ حبٍّ خيرٌ مِنْ ألفِ كَأْسٍ... سَكَرَاتُ الحبِّ تشبهُ سكراتِ الموتِ ... و الموتُ حبًّا قِمَّةُ السُّكْرِ... ......
#الْمِصَحَّةُ
#الْحَانَةِ...
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691096
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_شاوتي أ - زِرَاعَةُ الْأَعْضَاءِ : لِأَنَّ حبَّكَ لَا يسعُهُ ... قلبِي زرعتُ قلباً ثانياً... ب - تَصْحِيحُ النَّبْضِ : لِأَنَّ نبضَهُ ضعيفٌ... وهبْتُهُ قلبِي أُغْمِيَ عليْهِ... ج - نَبِيذُ الْقَلْبِ : قالَ العاشقُ : إنَّ القليلَ من الحبِّ يُسْكِرُنِي... قالتْ : أَمَّا كثيرُهُ فعليْهِ الْعَوَضُ... قلتُ : للحبِّ مَا كَسَبَ، ولَكُمْ مَا اكْتَسَبْتُمْ أَوِْ احْتَسَيْتُمْ ... قالَ بَاخُوسْ : ليلةُ حبٍّ خيرٌ مِنْ ألفِ كَأْسٍ... سَكَرَاتُ الحبِّ تشبهُ سكراتِ الموتِ ... و الموتُ حبًّا قِمَّةُ السُّكْرِ... ......
#الْمِصَحَّةُ
#الْحَانَةِ...
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691096
الحوار المتمدن
فاطمة شاوتي - الْمِصَحَّةُ وَ الْحَانَةِ...
عبد الله مهتدي : الحانة
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_مهتدي كل أطفال الحي كانوا ينصرفون بعد حصص الحفظ والإستظهار، أنا.. كان السليماني يبقيني في الكتاب لترتيب أشياء الغرفة ومسح الألواح،كان يبدو واجما لا يعرف ما يريد،يقطع المكان ذهابا وجيئة،ثم يجلس القرفصاء بعد أن يرفع جلبابه إلى الركبتين،ينظر إلي من حين لآخر وهو يطفئ سيجارة ويشعل أخرى،و يسهو بعيدا.بقي ذلك اليوم محفورا في ذاكرتي إلى الآن،كان المساء ملبدا بغيوم داكنة،والسماء قد أمطرت كثيرا، أقفل السليماني الكتاب ،بعد أن انصرف كل الأطفال إلى حال سبيلهم،انهمكت كالعادة في مسح الألواح ،وضع جلبابه جانبا ،هيأ شايا وقدم لي كأسا وعلبة حلوى،كان ودودا إلى الحد الذي بدأت أشك في أن هذا الشخص الذي أمامي ليس السليماني صاحب كتاب الحي ،أوقفني أمامه يتحسس جسدي،بعد أن مسد لحيته بيديه ومسح على شفتيه ،و حين أنزل تباني،نزلت معه دموعي باردة،مرتعشة،خائفة،تمنعت قليلا محاولا الفكاك منه بلا فائدة ،حملني بكفيه العريضتين ثم وضعني على ركبتيه ،حين تبت كفه على فمي ،أحسست شيئا ضخما يوخزني من الخلف .. يخترقني وأنا أنتفض مثل فريسة عالقة بين فكي وحش ..بعدها أصبح السليماني يفعل بي ذلك الشيء مرارا وهو يشتري صمتي ببعض أكياس الحلوى ،ويغدق علي أمام أبي أصنافا من المدح والإطراء..حين انتبهت أمي أني أصبحت أعرج في مشيتي،صارحتها بكل شيء ،فبكت..ثم لاذت إلى صمت كصمت المقابر، بعد أن أقنعت أبي ببيع المنزل وترك الحي..في حانة "باولا"،أرقص كي أنسى،كي أستعيد جسدي المسروق،كي أهرب من كفي السليماني وشيئه الذي يطاردني أينما وليت،في حانة "باولا" صرت أستطيع أن أحرر الذاكرة من الذاكرة،أتنفس من جديد،وأنا أرقص،لا اريد لجسدي أن يبقى علبة سوداء ،تختزن الألم.حين أرقص أترك لجسدي المساحة الكافية للبوح ،أتعرى كي أبرأ،في حانة "باولا" أرقص كي أعيد علاقتي بالأشياء ،بالحياة..وبالناس..اسمي "محسن"،لا أعرف من أسماني كذلك،في الليل،أتحول إلى "محاسن" الراقصة، ولا تهمني لعبة الأسماء.أنا نديم كل معطوبي الحياة،من قادتهم أقدارهم الخائبة إلى حانة "باولا ".لا أحمل أوزارا كثيرة على كاهلي، عدا محاولة فاشلة في الإنتحار،لا لشيء إلا لأني كرهت جسدي ،صرت أشم في كل جزء منه رائحة السليماني ،ربما عيبي الوحيد كان أن صرت أرتاب كثيرا من أشباه ذاك الوحش،أما الآن.. فهاأنذا أعاشر أصنافا خاصة من الرجال،بحارة قدامى،أموت في عبق البحرالقابع تحت جلدهم ، بناءون.. روائح الإسمنت الصاعدة من أنفاسهم ،مخلوطة بتبغ سجائر التقسيط والعرق الحافي تنعشني كثيرا ، السكارى والحشاشون والمقامرون عاشقوا الخسارات..شبت عن الطوق وأنا في علاقة مختلة بجسدي، ..صرت أتقن القفز من جسد لآخر مثل بهلوان في سركأنا" محسن" ..كلما غابت "باولا"لأمور طارئة، أقوم بكل شيئ في الحانة، وأنا "محاسن" الراقصة ،حين أرقص أستعيد شيئا اختطفه مني الزمن..جسدي..عندما يأتي المساء،وتوقد الأضواء في الحانة، أخلع جسدا وأرتدي آخر،بين "محسن" و "محاسن" تصبح المسافة أرق من خيط الريح.تتلاشى الحدود،أصير أنا هي ،وهي أنا،أخرج مني وادخل فيها،نتداخل في بعضنا البعض،أعرف أن زبائني ينتظرون ،فهم لا تستهويهم فقط خمرة الحانة،ولا سمعتها التي حافظت عليها "باولا "بعد أن مات "شمعون" ،بل أنا ..الكائن الليلي الوحيد الذي يعرف كيف يخرجهم عن طورهم،صارت لنا أسرار خاصة،أنا وهم ،دون أن يتجرأ الواحد منهم على أن يركب حماسه، على الاندفاع إلى ما لا تحمد عقباه،فللحانة أيضا أخلاقها. ......
#الحانة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692136
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_مهتدي كل أطفال الحي كانوا ينصرفون بعد حصص الحفظ والإستظهار، أنا.. كان السليماني يبقيني في الكتاب لترتيب أشياء الغرفة ومسح الألواح،كان يبدو واجما لا يعرف ما يريد،يقطع المكان ذهابا وجيئة،ثم يجلس القرفصاء بعد أن يرفع جلبابه إلى الركبتين،ينظر إلي من حين لآخر وهو يطفئ سيجارة ويشعل أخرى،و يسهو بعيدا.بقي ذلك اليوم محفورا في ذاكرتي إلى الآن،كان المساء ملبدا بغيوم داكنة،والسماء قد أمطرت كثيرا، أقفل السليماني الكتاب ،بعد أن انصرف كل الأطفال إلى حال سبيلهم،انهمكت كالعادة في مسح الألواح ،وضع جلبابه جانبا ،هيأ شايا وقدم لي كأسا وعلبة حلوى،كان ودودا إلى الحد الذي بدأت أشك في أن هذا الشخص الذي أمامي ليس السليماني صاحب كتاب الحي ،أوقفني أمامه يتحسس جسدي،بعد أن مسد لحيته بيديه ومسح على شفتيه ،و حين أنزل تباني،نزلت معه دموعي باردة،مرتعشة،خائفة،تمنعت قليلا محاولا الفكاك منه بلا فائدة ،حملني بكفيه العريضتين ثم وضعني على ركبتيه ،حين تبت كفه على فمي ،أحسست شيئا ضخما يوخزني من الخلف .. يخترقني وأنا أنتفض مثل فريسة عالقة بين فكي وحش ..بعدها أصبح السليماني يفعل بي ذلك الشيء مرارا وهو يشتري صمتي ببعض أكياس الحلوى ،ويغدق علي أمام أبي أصنافا من المدح والإطراء..حين انتبهت أمي أني أصبحت أعرج في مشيتي،صارحتها بكل شيء ،فبكت..ثم لاذت إلى صمت كصمت المقابر، بعد أن أقنعت أبي ببيع المنزل وترك الحي..في حانة "باولا"،أرقص كي أنسى،كي أستعيد جسدي المسروق،كي أهرب من كفي السليماني وشيئه الذي يطاردني أينما وليت،في حانة "باولا" صرت أستطيع أن أحرر الذاكرة من الذاكرة،أتنفس من جديد،وأنا أرقص،لا اريد لجسدي أن يبقى علبة سوداء ،تختزن الألم.حين أرقص أترك لجسدي المساحة الكافية للبوح ،أتعرى كي أبرأ،في حانة "باولا" أرقص كي أعيد علاقتي بالأشياء ،بالحياة..وبالناس..اسمي "محسن"،لا أعرف من أسماني كذلك،في الليل،أتحول إلى "محاسن" الراقصة، ولا تهمني لعبة الأسماء.أنا نديم كل معطوبي الحياة،من قادتهم أقدارهم الخائبة إلى حانة "باولا ".لا أحمل أوزارا كثيرة على كاهلي، عدا محاولة فاشلة في الإنتحار،لا لشيء إلا لأني كرهت جسدي ،صرت أشم في كل جزء منه رائحة السليماني ،ربما عيبي الوحيد كان أن صرت أرتاب كثيرا من أشباه ذاك الوحش،أما الآن.. فهاأنذا أعاشر أصنافا خاصة من الرجال،بحارة قدامى،أموت في عبق البحرالقابع تحت جلدهم ، بناءون.. روائح الإسمنت الصاعدة من أنفاسهم ،مخلوطة بتبغ سجائر التقسيط والعرق الحافي تنعشني كثيرا ، السكارى والحشاشون والمقامرون عاشقوا الخسارات..شبت عن الطوق وأنا في علاقة مختلة بجسدي، ..صرت أتقن القفز من جسد لآخر مثل بهلوان في سركأنا" محسن" ..كلما غابت "باولا"لأمور طارئة، أقوم بكل شيئ في الحانة، وأنا "محاسن" الراقصة ،حين أرقص أستعيد شيئا اختطفه مني الزمن..جسدي..عندما يأتي المساء،وتوقد الأضواء في الحانة، أخلع جسدا وأرتدي آخر،بين "محسن" و "محاسن" تصبح المسافة أرق من خيط الريح.تتلاشى الحدود،أصير أنا هي ،وهي أنا،أخرج مني وادخل فيها،نتداخل في بعضنا البعض،أعرف أن زبائني ينتظرون ،فهم لا تستهويهم فقط خمرة الحانة،ولا سمعتها التي حافظت عليها "باولا "بعد أن مات "شمعون" ،بل أنا ..الكائن الليلي الوحيد الذي يعرف كيف يخرجهم عن طورهم،صارت لنا أسرار خاصة،أنا وهم ،دون أن يتجرأ الواحد منهم على أن يركب حماسه، على الاندفاع إلى ما لا تحمد عقباه،فللحانة أيضا أخلاقها. ......
#الحانة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692136
الحوار المتمدن
عبد الله مهتدي - الحانة
محمد نور الدين بن خديجة : الحانة في قلبي ..
#الحوار_المتمدن
#محمد_نور_الدين_بن_خديجة ـــ الحانة في قلبي ..ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاتذهب بعيدا لاتتجشم برودة الليل الحانة في قلبي والكاسات على الطاولة الفارغة هم ثقيل ..لاتذهب بعيدا الحانة في قلبي والخمرة على شفتيك جفت فبادلني كأسا بكأس فحديث المفلسين هم يضحك.........أقصر فما في البال أحسن منه الصمت ما في البال هم ثقيل ثقيل ..وحديث يشجي آه لو بحته طويل طويل طويل ..ـــــ شعر : محمد نور الدين بن خديجة 22 دجنبر 2020 المغرب ......
#الحانة
#قلبي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703269
#الحوار_المتمدن
#محمد_نور_الدين_بن_خديجة ـــ الحانة في قلبي ..ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاتذهب بعيدا لاتتجشم برودة الليل الحانة في قلبي والكاسات على الطاولة الفارغة هم ثقيل ..لاتذهب بعيدا الحانة في قلبي والخمرة على شفتيك جفت فبادلني كأسا بكأس فحديث المفلسين هم يضحك.........أقصر فما في البال أحسن منه الصمت ما في البال هم ثقيل ثقيل ..وحديث يشجي آه لو بحته طويل طويل طويل ..ـــــ شعر : محمد نور الدين بن خديجة 22 دجنبر 2020 المغرب ......
#الحانة
#قلبي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703269
الحوار المتمدن
محمد نور الدين بن خديجة - الحانة في قلبي ..
عباس موسى الكعبي : زاوية الحانة
#الحوار_المتمدن
#عباس_موسى_الكعبي في زاوية بعيدة..جلست ملتحفا سنوات عمري التعيسة..تجاعيد وجهي بارزة .. خصلات شعري المتبقية يكسوها البياض..وحيدا بلا رفاق..اتطلع يمينا وشمالا لعلي اجد رفقة..في وسط الحانة.. لمحني بعض الفتيان .. تهامسوا.. تبسموا.. تسائلوا باستغراب..من ذلك العجوز الجالس في ركن الحانة وحيدا..ويلتهم دخان سكائره كالافعى المجنونة.. يارفاق الخمر.. لست انا من يحترق .. هي بقايا عمري الضائع..سنواتي الهائمة في زحمة الوجود الغامض..انا كائن منقرض.. مازال يبحث عن صديق..ألم تروا.. لقد فرغت قناني عمري..وها انا ابحث عن بقاياها في قاع قدحي الاخير..كان فارغا تماما .. كسنوات حياتي.. يارفاق .. لا شيء يبقيني هادئا متزنا..فالضجر يستنطق صمتي .. كل لحظة..الضجر.. قاس كقسوة الصخر.. يشاركني مأساتي .. يسرق سعادتي..طاولتي خاوية.. ساعود الى منفاي وغربتي..فقد شربت كل قناني الصبر والقهر..التهمتها كلها.. كما يلتهم العمر ايامي البائسة..استيقظ كل صباح.. فاحزن كثيرا..ليس لاني مازلت حيا..بل لاني ساعيش كوابيس الامس من جديد.. ......
#زاوية
#الحانة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713133
#الحوار_المتمدن
#عباس_موسى_الكعبي في زاوية بعيدة..جلست ملتحفا سنوات عمري التعيسة..تجاعيد وجهي بارزة .. خصلات شعري المتبقية يكسوها البياض..وحيدا بلا رفاق..اتطلع يمينا وشمالا لعلي اجد رفقة..في وسط الحانة.. لمحني بعض الفتيان .. تهامسوا.. تبسموا.. تسائلوا باستغراب..من ذلك العجوز الجالس في ركن الحانة وحيدا..ويلتهم دخان سكائره كالافعى المجنونة.. يارفاق الخمر.. لست انا من يحترق .. هي بقايا عمري الضائع..سنواتي الهائمة في زحمة الوجود الغامض..انا كائن منقرض.. مازال يبحث عن صديق..ألم تروا.. لقد فرغت قناني عمري..وها انا ابحث عن بقاياها في قاع قدحي الاخير..كان فارغا تماما .. كسنوات حياتي.. يارفاق .. لا شيء يبقيني هادئا متزنا..فالضجر يستنطق صمتي .. كل لحظة..الضجر.. قاس كقسوة الصخر.. يشاركني مأساتي .. يسرق سعادتي..طاولتي خاوية.. ساعود الى منفاي وغربتي..فقد شربت كل قناني الصبر والقهر..التهمتها كلها.. كما يلتهم العمر ايامي البائسة..استيقظ كل صباح.. فاحزن كثيرا..ليس لاني مازلت حيا..بل لاني ساعيش كوابيس الامس من جديد.. ......
#زاوية
#الحانة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713133
الحوار المتمدن
عباس موسى الكعبي - زاوية الحانة
محمد اسماعيل السراي : الحانة
#الحوار_المتمدن
#محمد_اسماعيل_السراي منذ وقت ,لم اعد اعلم , كم هو مقداره بالتحديد.. ربما ساعتان, آو خمس ساعات. وربما سنة. وربما دهرا. وانا جالس هاهنا...الى هذه الطاولة الخشبية المتواضعة ..العارية, بلا مفرش... في حانة متواضعة .. تقبع في ازقة احدى محلات بغداد ,التي تعج بالحانات ودور السينما...مطأطأً راسي الثقيلة نحو الطاولة. وبعينين ذاهلتين, غائبتين عن الحاضر , وبصعوبة, أتفرس سطح الطاولة الخشبي وشقوقها,, وخطوط الدوائر التي تبدو على السطح والتي ربما تشير الى زمن التكوين ,او العمر البيولوجي للشجرة ,التي صنعت منها هذه الطاولة...انها طاولة غضة خشبها غير مصقول ,,رصت فيها الالواح وثبتت بمسامير وركبت على اربعة قوائم..فكانت طاولة..هكذا..!!!!وعلى الطاولة هنا, امامي,,كانت تقبع اشيائي.. عدة المزاج: كاس مملوءة الى النصف من خمرة رخيصة,وزجاجة في النزع الاخير,وصحن( مزة) لم يتبقى منه الا بضع حمصات,وانية باقلاء اوشكت على النفاذ..وسيجار مشتعل في المنفضة..يصدح في اركان الحانة ,لحن بكائي, بصوت مغن شعبي , اللحن قادم من مسجل الصوت المتمترس على رفوق احدى المكتبات في ركن من اركان الحانة.. يهيئ لي ان هذا المغني كان يندب حظه العاثر مع الحياة وربما الحبيب ايضا,,او هكذا تناهى الى مسمعي:(انه اليا ويليا ويللاه...)لا اعلم , لم تحديدا اخذني هذا الصوت الى ذكرى عالقة في ذهني في كثير من الاحيان, عن صبية كانوا يجوبون ارض الجنوب المقدس ,,يهرولون بدشاديش (الجوبان),,ويقرعون بطبول من صفيح ..ينادون السماء ويتوسلونها ان تصفح عن قمرهم(سين)..الذي اكله الخسوف ,,والذي اتخذ هيئة حوت كما يبدو ..وهم يرددون برجاء:((ياحوته ذبيّ..ذبيّ....هذا عور شلج بي..))وايضا,ذكرني ذلك الصوت بأجساد اجدادي الغابرين والتي سحقتها في زوايا اور ولكش, سنابك خيل الجنود الفاتحين, القادمين من عمق الصحراء..وكذلك ذكرني بجدي البعيد الذي نحر عنقه المغول والقوا بجثته في نهر دجلة,, فاختلطت دماءه بحبر الورق والكتب..وايضا,بجدي الاخر الذي ثقب جسده رصاص الجندرمة.. لانهم ضبطوه يسرق رغيفا وجبنا من مؤنة العصملية....في عتمة الحانة ..وضبابها الكثيف, بسبب سحب دخان السكائر والتتن ,الذي يلفها ويجعل من مناخها المحلي جوا طقسيا اشبه مايكون بالجو الطقوسي الذي يفعله العراف او(الشيخ الروحاني) في غرفة (النصب) التي يهيئها روحيا بنشر محروق البخور بكثافة لاضفاء الرهبة على قلوب وعقول زبائنه وضحاياه المساكين..في هذا المناخ الضبابي الذي استشعرت فيه روحانية وسكينة على نحو غريب ومفاجئ ,على الرغم من ان رواد هذا المحفل هم من السكارى والسوقة والدهاقنة...نعم حدث هذا!!ومن خلال هذا الضباب,والعتمة,الواقعيين,,مضافا اليهما ضباب السكر والوهم,والوهن,,الذي اقتحم تلافيف دماغي,كنت المح اشباحا او اطيافا لاجساد بشرية وهي تتراقص تملة على انغام هذه الموسيقى الحزينة..بعض هذه الاشباح ترقص واقفة,,او تكاد..شبه واقفة(معوجة)..وبعضها الاخر يتراقص جالسا على كرسيه...حتى اني تسائلت مع نفسي:-هل كانت الاغنية حزينة كما فهمتها انا ..ام كانت سعيدة!!؟لم الرقص على هكذا نغم بكائي؟, هل انا سكران لهذه الدرجة فلم اعد اميزمغزى اللحن !!!؟؟ام ان الاخرين هم السكارى؟ ام اننا جميعا هنا سكارى في هذا المكان بسبب الخمرة المغشوشة..والحياة المغشوشة والهموم والضيم ؟..فلم نعد نميز الحزن من الفرح؟ لان ايامنا باتت كلها حزن ومأساة وانعكس ذلك حتى على افراحنا وأغانينا وملهاتنا ..فلا باس ان نسرق من الحزن رقصة, وبعض الفرح....وبعد زمن,ربما يقدر بساعة او بعضها ,,,او ايا ......
#الحانة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719219
#الحوار_المتمدن
#محمد_اسماعيل_السراي منذ وقت ,لم اعد اعلم , كم هو مقداره بالتحديد.. ربما ساعتان, آو خمس ساعات. وربما سنة. وربما دهرا. وانا جالس هاهنا...الى هذه الطاولة الخشبية المتواضعة ..العارية, بلا مفرش... في حانة متواضعة .. تقبع في ازقة احدى محلات بغداد ,التي تعج بالحانات ودور السينما...مطأطأً راسي الثقيلة نحو الطاولة. وبعينين ذاهلتين, غائبتين عن الحاضر , وبصعوبة, أتفرس سطح الطاولة الخشبي وشقوقها,, وخطوط الدوائر التي تبدو على السطح والتي ربما تشير الى زمن التكوين ,او العمر البيولوجي للشجرة ,التي صنعت منها هذه الطاولة...انها طاولة غضة خشبها غير مصقول ,,رصت فيها الالواح وثبتت بمسامير وركبت على اربعة قوائم..فكانت طاولة..هكذا..!!!!وعلى الطاولة هنا, امامي,,كانت تقبع اشيائي.. عدة المزاج: كاس مملوءة الى النصف من خمرة رخيصة,وزجاجة في النزع الاخير,وصحن( مزة) لم يتبقى منه الا بضع حمصات,وانية باقلاء اوشكت على النفاذ..وسيجار مشتعل في المنفضة..يصدح في اركان الحانة ,لحن بكائي, بصوت مغن شعبي , اللحن قادم من مسجل الصوت المتمترس على رفوق احدى المكتبات في ركن من اركان الحانة.. يهيئ لي ان هذا المغني كان يندب حظه العاثر مع الحياة وربما الحبيب ايضا,,او هكذا تناهى الى مسمعي:(انه اليا ويليا ويللاه...)لا اعلم , لم تحديدا اخذني هذا الصوت الى ذكرى عالقة في ذهني في كثير من الاحيان, عن صبية كانوا يجوبون ارض الجنوب المقدس ,,يهرولون بدشاديش (الجوبان),,ويقرعون بطبول من صفيح ..ينادون السماء ويتوسلونها ان تصفح عن قمرهم(سين)..الذي اكله الخسوف ,,والذي اتخذ هيئة حوت كما يبدو ..وهم يرددون برجاء:((ياحوته ذبيّ..ذبيّ....هذا عور شلج بي..))وايضا,ذكرني ذلك الصوت بأجساد اجدادي الغابرين والتي سحقتها في زوايا اور ولكش, سنابك خيل الجنود الفاتحين, القادمين من عمق الصحراء..وكذلك ذكرني بجدي البعيد الذي نحر عنقه المغول والقوا بجثته في نهر دجلة,, فاختلطت دماءه بحبر الورق والكتب..وايضا,بجدي الاخر الذي ثقب جسده رصاص الجندرمة.. لانهم ضبطوه يسرق رغيفا وجبنا من مؤنة العصملية....في عتمة الحانة ..وضبابها الكثيف, بسبب سحب دخان السكائر والتتن ,الذي يلفها ويجعل من مناخها المحلي جوا طقسيا اشبه مايكون بالجو الطقوسي الذي يفعله العراف او(الشيخ الروحاني) في غرفة (النصب) التي يهيئها روحيا بنشر محروق البخور بكثافة لاضفاء الرهبة على قلوب وعقول زبائنه وضحاياه المساكين..في هذا المناخ الضبابي الذي استشعرت فيه روحانية وسكينة على نحو غريب ومفاجئ ,على الرغم من ان رواد هذا المحفل هم من السكارى والسوقة والدهاقنة...نعم حدث هذا!!ومن خلال هذا الضباب,والعتمة,الواقعيين,,مضافا اليهما ضباب السكر والوهم,والوهن,,الذي اقتحم تلافيف دماغي,كنت المح اشباحا او اطيافا لاجساد بشرية وهي تتراقص تملة على انغام هذه الموسيقى الحزينة..بعض هذه الاشباح ترقص واقفة,,او تكاد..شبه واقفة(معوجة)..وبعضها الاخر يتراقص جالسا على كرسيه...حتى اني تسائلت مع نفسي:-هل كانت الاغنية حزينة كما فهمتها انا ..ام كانت سعيدة!!؟لم الرقص على هكذا نغم بكائي؟, هل انا سكران لهذه الدرجة فلم اعد اميزمغزى اللحن !!!؟؟ام ان الاخرين هم السكارى؟ ام اننا جميعا هنا سكارى في هذا المكان بسبب الخمرة المغشوشة..والحياة المغشوشة والهموم والضيم ؟..فلم نعد نميز الحزن من الفرح؟ لان ايامنا باتت كلها حزن ومأساة وانعكس ذلك حتى على افراحنا وأغانينا وملهاتنا ..فلا باس ان نسرق من الحزن رقصة, وبعض الفرح....وبعد زمن,ربما يقدر بساعة او بعضها ,,,او ايا ......
#الحانة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719219
الحوار المتمدن
محمد اسماعيل السراي - الحانة