محمود يعقوب : هاروكي موراكامي في مذكرات أسفاره . محمود يعقوب
#الحوار_المتمدن
#محمود_يعقوب هاروكي موراكامي في مذكرات أسفاره .هاروكي موراكامي في مذكرات أسفاره : ” بين الترويج الذاتي والسياسة الثقافية ” محمود يعقوب من خلال قراءة متأنية لأسفار موراكامي في جنوب أوربا ، والولايات المتحدة الأمريكية ، واستراليا ، تحلّل هذه المقالة الطرق التي يستخدمها هذا المؤلف في كتابة أسفاره ، للترويج عن صورته الذاتية باعتباره كاتباً عالمياً ، ومثقّفاً حسّاساً ، وكذلك الإطلاع على سياسته الثقافية . وفي مستهل الأمر ، لابد من الإشارة إلى الفرق بين السائح والمسافر . إن الأول يريد أن يكون ، دائماً ، في أماكن آمنة ، ويجرّب أشياء لا تصل إلى مستوى المغامرين ؛ عكس المسافر الذي يريد أن يصل إلى كل مكان ، ويجرّب كل الأشياء ، ويتعرّف على كل الأمور الدقيقة . كما أن الأول يتقبّل الحضارة الجديدة من غير سؤال ، وليس كالمسافر الذي يقارن مع الآخرين ، ويرفض تلك العناصر الحضارية التي لا ترضيه ، مع ملاحظة أن المسافر ـ المقيم هو الذي يمكن أن ينخرط في مستوى أعمق في الثقافة المحلية ، أكثر من السائح أو المسافر العابر . باتت كتابة الأسفار والرحلات في الآونة الأخيرة هدفاً رئيسياً للبحث الأكاديمي ، وأقبل عليها قرّاء كثر ، ومحبون ، ومتابعون بشغف لمذكراتها . وكذلك الحال ، فقد اكتسبت كتابات الأسفار مستوى أدبياً ناجحاً في اليابان . إن روّاد الرحلات والأسفار يمكن أن يقدّموا لقرّائهم طريقة للانفتاح ، بصدق ، على الثقافات الأخرى ، وإعادة تقييم المرء لنفسه .. * * * هاروكي موراكامي ليس كاتب سفر بالمعنى الدقيق ، هاروكي المؤلف الروائي الأكثر عالمية في اليابان ، وهو يشارك الكثيرين من الكتّاب في تدوين مذكرات رحلاته وأسفاره . وفي هذا الصدد ، لابد من التنويه إلى أن العديد من النقّاد قد أشاروا من قبل إلى تجاهل موراكامي للتقاليد الثقافية اليابانية ، أدت إلى حصول نقص في الأصالة الثقافية لديه ، بينما قدّرها آخرون كأساس لأسلوبه الفريد المبتكر . استخدم المؤلف لكتابة رحلاته العالمية اللغة الإنجليزية كوسيلة للترويج الذاتي . في الوقت نفسه ،من خلال قراءة متعمّقة للنصوص ، فهي تلقي الضوء على السياسة الثقافية التي تميّز كتاباته . ويمكن القول أن كتب السفر لموراكامي ، في التسعينيات من القرن الماضي ، من بين أكثر الكتب شهرة وشعبية ، وهي أمثلة معروفة لكتابات السفر في اليابان . وشكّلت جزءاً لا يتجزأ من إستراتيجية التعزيز المتبادل لنجاح المؤلف كروائي وكاتب مقالات . وقد تزامن السفر أيضاً مع مراحل مختلفة في بناء شخصية موراكامي ككاتب عالمي ، ومترجم ، ووسيط ثقافي . تم نشر أول مجموعتين من مقالات السفر بناءً على تجربة العيش في اليونان وإيطاليا ، وقد نشرها بعد فترة وجيزة من نشر روايته ، ذائعة الصيت ، ” الغابة النرويجية ” عام ( ١-;-٩-;-٨-;-٧-;- ) . وهي الرواية الأكثر مبيعاً في اليابان ، والتي رسّخت مقام موراكامي ككاتب وطني من الطراز الأول . وبعد أن غيّر محل إقامته ، ومغادرة أوربا إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، كتب هناك مجموعة من مقالات السفر أيضاً ، وقد نشرها في مجلدين . وفي عام ( ٢-;-٠-;-٠-;-١-;- ) نشر مذكرات سيدني . وهكذا تقدم لنا المجموعات الثمينة نظرة ثاقبة لنهج موراكامي في السفر ، وعلى نطاق واسع في ثقافة الاختلاف ، في نقاط مختلفة من حياته المهنية . في هذه المقالة تقصّي لتلك المذكرات ، وفق تسلسلها الزمني ، مع إبراز كل من الاستمرارية والتطور ف ......
#هاروكي
#موراكامي
#مذكرات
#أسفاره
#محمود
#يعقوب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746383
#الحوار_المتمدن
#محمود_يعقوب هاروكي موراكامي في مذكرات أسفاره .هاروكي موراكامي في مذكرات أسفاره : ” بين الترويج الذاتي والسياسة الثقافية ” محمود يعقوب من خلال قراءة متأنية لأسفار موراكامي في جنوب أوربا ، والولايات المتحدة الأمريكية ، واستراليا ، تحلّل هذه المقالة الطرق التي يستخدمها هذا المؤلف في كتابة أسفاره ، للترويج عن صورته الذاتية باعتباره كاتباً عالمياً ، ومثقّفاً حسّاساً ، وكذلك الإطلاع على سياسته الثقافية . وفي مستهل الأمر ، لابد من الإشارة إلى الفرق بين السائح والمسافر . إن الأول يريد أن يكون ، دائماً ، في أماكن آمنة ، ويجرّب أشياء لا تصل إلى مستوى المغامرين ؛ عكس المسافر الذي يريد أن يصل إلى كل مكان ، ويجرّب كل الأشياء ، ويتعرّف على كل الأمور الدقيقة . كما أن الأول يتقبّل الحضارة الجديدة من غير سؤال ، وليس كالمسافر الذي يقارن مع الآخرين ، ويرفض تلك العناصر الحضارية التي لا ترضيه ، مع ملاحظة أن المسافر ـ المقيم هو الذي يمكن أن ينخرط في مستوى أعمق في الثقافة المحلية ، أكثر من السائح أو المسافر العابر . باتت كتابة الأسفار والرحلات في الآونة الأخيرة هدفاً رئيسياً للبحث الأكاديمي ، وأقبل عليها قرّاء كثر ، ومحبون ، ومتابعون بشغف لمذكراتها . وكذلك الحال ، فقد اكتسبت كتابات الأسفار مستوى أدبياً ناجحاً في اليابان . إن روّاد الرحلات والأسفار يمكن أن يقدّموا لقرّائهم طريقة للانفتاح ، بصدق ، على الثقافات الأخرى ، وإعادة تقييم المرء لنفسه .. * * * هاروكي موراكامي ليس كاتب سفر بالمعنى الدقيق ، هاروكي المؤلف الروائي الأكثر عالمية في اليابان ، وهو يشارك الكثيرين من الكتّاب في تدوين مذكرات رحلاته وأسفاره . وفي هذا الصدد ، لابد من التنويه إلى أن العديد من النقّاد قد أشاروا من قبل إلى تجاهل موراكامي للتقاليد الثقافية اليابانية ، أدت إلى حصول نقص في الأصالة الثقافية لديه ، بينما قدّرها آخرون كأساس لأسلوبه الفريد المبتكر . استخدم المؤلف لكتابة رحلاته العالمية اللغة الإنجليزية كوسيلة للترويج الذاتي . في الوقت نفسه ،من خلال قراءة متعمّقة للنصوص ، فهي تلقي الضوء على السياسة الثقافية التي تميّز كتاباته . ويمكن القول أن كتب السفر لموراكامي ، في التسعينيات من القرن الماضي ، من بين أكثر الكتب شهرة وشعبية ، وهي أمثلة معروفة لكتابات السفر في اليابان . وشكّلت جزءاً لا يتجزأ من إستراتيجية التعزيز المتبادل لنجاح المؤلف كروائي وكاتب مقالات . وقد تزامن السفر أيضاً مع مراحل مختلفة في بناء شخصية موراكامي ككاتب عالمي ، ومترجم ، ووسيط ثقافي . تم نشر أول مجموعتين من مقالات السفر بناءً على تجربة العيش في اليونان وإيطاليا ، وقد نشرها بعد فترة وجيزة من نشر روايته ، ذائعة الصيت ، ” الغابة النرويجية ” عام ( ١-;-٩-;-٨-;-٧-;- ) . وهي الرواية الأكثر مبيعاً في اليابان ، والتي رسّخت مقام موراكامي ككاتب وطني من الطراز الأول . وبعد أن غيّر محل إقامته ، ومغادرة أوربا إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، كتب هناك مجموعة من مقالات السفر أيضاً ، وقد نشرها في مجلدين . وفي عام ( ٢-;-٠-;-٠-;-١-;- ) نشر مذكرات سيدني . وهكذا تقدم لنا المجموعات الثمينة نظرة ثاقبة لنهج موراكامي في السفر ، وعلى نطاق واسع في ثقافة الاختلاف ، في نقاط مختلفة من حياته المهنية . في هذه المقالة تقصّي لتلك المذكرات ، وفق تسلسلها الزمني ، مع إبراز كل من الاستمرارية والتطور ف ......
#هاروكي
#موراكامي
#مذكرات
#أسفاره
#محمود
#يعقوب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746383
الحوار المتمدن
محمود يعقوب - هاروكي موراكامي في مذكرات أسفاره . محمود يعقوب