الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس منعثر : موندراما.. القراد.. عباس منعثر
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر مونودراما .. القراد(مكتبة مرصوصة بالكتب. شاب وسيم، يشبه الأديب، يحمل مسجل صوت صغير-ريكوردر- ويجلس على كرسي متواضع. الأديب الكبير واقف قرب رفّ الكتب ويرتدي التوكسيدو. يتحرّك بثقة كاملة ووقار؛ لكن قد تصدر عنه أحياناً حركات غير متوّقعة كما يحدث مع أيّ عبقري)الأديب: قبل كلّ شيء، إشربْ قهوتَك. هل أنتَ على ما يرام؟ أنا بصراحة توّقفتُ عن إجراءِ اللقاءاتِ الصّحفيةِ والتلفزيونية بعد حصولي على جائزةِ نوبل منذ 10 سنوات. لأنّ الأسئلةَ أصبحتْ تافهةً جداً، ودنيئة. بل تقودُها مؤامرةٌ ماسونيةٌ قذرة. هناك من يُحرّضُ الصّحفيين والإعلاميين على تحطيمي. (الشّاب يميد في مكانه). أنا أمقتُ الأسئلةَ التقليدية؛ بل لا أُحبُّ الأسئلةَ على الإطلاق. السّؤال بابُ الجهل. لم يُطلَقْ سؤالٌ قطّ إلا وسوءُ النيةِ تكبسُ على الزّناد. لذلك سأستطردُ وأتركُ لكَ المجالَ أن تستفسرَ إنْ لَزِمَ الأمر.(الأديب يتحسس رفّ الكتب)معظمُ هذه الكتب هدايا من مُعجبينَ ومُعجبات. ستأخذُ معكَ بعضَها بعدَ المقابلة. إقرأها أو لا تقرأها، سيّان. لكن كُتُبي، إحفظْها. أراكَ مرتبكاً بعضَ الشيء. طبيعي. مُشاهدةُ الأسطورةِ تُذهلُ اليافعين؛ فما بالُكَ بلقائه. خُذ في بالك، إخترتُكَ من بين عشراتِ المتقدّمين لإجراءِ المقابلة بعد التأكدِ من موهبتِكَ ودعمِ العائلةِ الكريمةِ لك. وسببُ موافقتي على هذهِ المقابلةِ كي أوّضحَ المُلتبِسَ وأُخرسَ الألسُن. فلم أعدْ أحتمل. (يُسقط مجموعة من الكتب) لم أعدْ أحتمل تلكَ الإشاعاتِ وسيلَ الإتهاماتِ والتشكيكَ المستمّر. (الشّاب يعيد الكتب السّاقطة عند قدميه إلى الرّف). إنني أضرطُ عليهم. نعم أضرط. ولتوضيحِ الأمرِ بالصّوتِ والصّورة (ينحني باتجاه الشّاب ويصدر صوتاً عالياً من مؤخرته) هذا هو ردّي باختصارٍ كامل. بالطبع لن يهزّوا شعرةً من مَفْرِقي. فقطيعُ البُعرانِ يواصلُ السّيرَ رَغماً عن نُباحِ الكلاب. ما أراهُ من حقدٍ وضغينةٍ يُزيدني سعادةً. فعلاً. أنا مُغتبط، مُنشرح، في نشوةٍ هائلة! (الأديب يعدّل ربطة العنق) إنها تطحنُ أرواحَهم بقسوةٍ كلُّ لحظةٍ جديدةٍ من نجاحاتي: كُتُبي تُرجمتْ الى 70 لغة حتى الآن، أحصدُ الجوائز كما تجزُّ الحاصدةُ سنابلَ القمحِ الناضج، أُدعى الى كافةِ مهرجاناتِ العالم؛ بينما يقبعونَ في النسيانِ مثلَ قضيبِ العبدِ المخصي!(الأديب يخلع سترته)الصّيفُ عدو الحياء! سأفصّلُ في كافةِ الإتهاماتِ وأفحمُها بجملةٍ واحدة. سأبدأُ من التاريخ الواضح الجلّي، وما سأسردُهُ تبيانٌ للحقيقةِ لا أكثر. (الشّاب يعدّل جلسته). يقولون أنني كنتُ أُمجّدُ بالطّاغيةِ وأَسبَحُ في خيراتِهِ، ويتساءلونَ بخبثٍ عن المناصبِ الرّفيعةِ التي حصلتُ عليها قبلَ سقوطِ الديكتاتور وبعدَ سقوطِهِ. يتناسونَ أنهم كانوا يُلّمعونَ حذائي بألسنتِهم ويُكيلونَ لي المدائح. (يكاد الريكوردر يقع من يد الشاب، فيسنده بيده الثانية). المشكلةُ كما هي دائماً: أنا أسعى؛ هم يتسلّقون. أنا أربح؛ هم يخسرون. ليس ذنبي أنهم أولاد منكوحة يعتاشونَ على النميمةِ والدّسائس. إستحضرْ لي إسمَ مثقفٍ واحدٍ ما عدا متحدّث هذه السّطور لا يعرّصُ على أهلِهِ أو أفكارِه. كلّهم قوّادونَ لو أُتيحتْ لهم الفرصة. لكن قلْ لي أولاً من هم المثقفون؟ أليسوا خدّاماً عندَ كلّ سلطة؟ من هم المثقفون؟ شلّةٌ من العفطية، يمارسونَ الّلواط مع بعضهم ويتبادلونَ الزّوجات. سُكارى عربيدون أصليون. سلبَهم اللهُ الشّرفَ والرّجولة. صارت الرّيحُ شرقاً هبّوا إلى أقصى الشّرق؛ ذهبتْ شمالاً تذاهبوا إلى أقصى الشّمال. أنانيونَ طبّالونَ على الوحدة ونص. بلا موهبة؛ فقط إست ......
#موندراما..
#القراد..
#عباس
#منعثر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730913