الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالجبار الرفاعي : مطالعة علي الوردي وسيد قطب
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي بعضُ المدن تمكث في ضميرك، إن غادرتها لن تغادرك، إن نسيتها لن تنساك، إن تذكرتها تشعرك بأنها تتذكرك قبل تذكرك لها، تفرض حضورَها عليك وإن هجرتها. الشطرةُ جنوبَ العراق كانت أفضلَ مثالٍ لهذه المدن والبلدان المتنوعة التي تنقلتُ فيها. بدأتُ فيها أجملَ محطات حياتي، ظلت هذه المدينةُ حيةً مُلهمةً في ذاكرتي، لن تمحو الأيامُ مهما تقادمت أثرَ ثلاث سنواتٍ عشتُها فيها، أحببتُ فيها نفسي وحياتي لأول مرة، بعد ان كنتُ أكره نفسي وأكره حياتي منذ طفولتي، إثر عذابات العيش الموجعة التي تجرعتها بمرارة في طفولتي وفتوتي، أحببتُ: أهلها، ليلها ونهارها، نهرها، العيش فيها. تعرفت في هذه المدينة على كتابات علي الوردي، قرأتُ الجزءَ الأولَ من كتاب "لمحات اجتماعية في تاريخ العراق الحديث" سنة 1970 في مكتبتها العامة، وأنا تلميذٌ بدايةَ المرحلة الثانوية، جذبني عقلُه النقدي، وطريقةُ تفكيره، وواقعيتُه، واهتمامُه بالمهمَّش والمهمَل واليومي في المجتمع، واسلوبُه الميسر، وذكاؤه في تفسير الظواهر المجتمعية، وبناءُ فهمٍ مختلفٍ لها، أدقَ وأعمقَ مما هو شائعٌ في الفهم الشعبي الساذج. لم أواصل مشواري مع الوردي لعدم عثوري على كتابٍ آخر له في المكتبة العامة، كنتُ أفتقر للمال الذي يمكّنني من شراء الكتب. قرأتُه وأنا بعمر 15 سنة، ندمت لاحقًا لأني غادرتُ مدرسةَ الوردي العقلانية الواقعية.كتابات الوردي كان يمكن أن تثير عقلي، وتستفز تفكيري فتوقظه من سباته، وتوفر عليّ سنواتٍ عديدةً ضائعة في ركام كتابات يتبلّد فيها العقلُ، وتغرقه في أحلام مثالية، وأوهام عبثية. سرعان ما أختطفني "معالمُ في الطريق".كنتُ معذّبًا محرومًا، وسيد قطب أديبٌ ساحرٌ، يتقن مهارةَ كتابة أناشيد حماسية تعبوية للمراهقين البؤساء أمثالي، تذكي العواطفَ، توقدُ المشاعرَ، تعطّلُ العقلَ، يتوقف عندها التفكيرُ النقدي، وتموت في كلماتها كلُّ الأسئلة. فجأةً سقطتُ في فتنة كتاباتِه، كتاباتُه بارعةٌ في إيقاد أحلام المراهقين الرومانسية، وتغذيةِ أوهامهم باستئناف تجربةٍ متخيَّلةٍ خارجَ الزمان والمكان لـ: "جيل قرآني فريد" كما يسميه، جيلٍ مزعوم، غيرِ موجود إلا في متخيَّل سيد قطب وأمثالِه. كانت تغذيني كتاباتُه برغبة الموت، استبدّت فكرةُ الموت بسيد قطب، تشبعت فيها كلُّ كتاباتِه، وظهر أثرُها الكئيب في مشاعر قرائه الشباب الصغار وأنا منهم، ممن صارت غايةُ الدين في ضميرهم الموتَ، شغفوا بالموت إلى الحدّ الذي كرهوا فيه الحياة، واشمأزوا من أهلهم، والمجتمع الذي يعيشون فيه، وكلِّ شيء يحيط بهم. تحتاج كتاباتُ سيد قطب في محطته الإخوانية إلى تحليلٍ سيكولوجي عميق، يكشف عن أثرِ رؤيته للعالَم، وبنيةِ شخصيته، وعقدِه النفسية في توليدِ فكرة الموت ورسوخِها في عقله الباطن، واستبدادِها بتفكيره وفهمِه للدين، وتفسيرِه للقرآن الكريم، وكلِّ النصوص الدينية، وحكمِه الصارم بجاهلية كلِّ شيء في عصرنا. تفشت عدوى هذا الفكرة لأدبياتٍ حركيةٍ لاحقة، استنسخت أكثرها كتاباتِه بلا مراجعةٍ نقدية.تشبعت مخيلتي بتلك الكتابات التي تُفقِر العقلَ، وتستنزف المشاعر، فورطتني في أكثر من مأزقٍ في حياتي الاجتماعية، تجاوزتُ أخلاقياتِ الأدب والتهذيب الاجتماعي، إذ كنتُ أجد نفسي وصيًا على عقولِ الناس وسلوكِهم. ساقتني كتاباتُ سيد قطب وأشباهِه لممارسة مهنة حاكم تفتيش عقائد،كرّس ذلك تكويني اللاحقَ كرجل دين، ورجالُ الدين أحيانًا في كلِّ الأديان تأسرهم هذه المهنة. مارستُ هذه المهنةَ مدةً وجيزةً في سبعينيات القرن الماضي، غير أني سرعان ما شعرتُ بالاشمئزازِ والقرفِ من نفسي.كنتُ كأني شرطي وظيفتُه مراقبةُ ......
#مطالعة
#الوردي
#وسيد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696381
محمد علي محيي الدين : مطالعة في كتاب الشبك للباحث نبيل الربيعي
#الحوار_المتمدن
#محمد_علي_محيي_الدين عن دار الفرات للثقافة والاعلام صدر كتاب جديد للباحث الجاد نبيل الربيعي بعنوان (الشبك- أصلهم- لغتهم- عقائدهم – عاداتهم- دراسة أنثروبولوجية) والذي صدر بالاشتراك مع دار سما ، وبلغت صفحاته 300 صفحة من القطع الكبير.والشبك من الاقوام التي سكنت العراق، وهم ضمن الفسيفساء العراقي، ويشكلون واحدة من الاقليات الدينية والعرقية في العراق، وجرى التعامل معهم بدونية من قبل الحكومات السابقة، لأسباب دينية وقومية، وبرزوا بعد التغيير في 2003 كقوة لها وجودها في الساحة العراقية ولهم ممثلوهم في البرلمان العراقي، وفي مجلس محافظة نينوى التي يقطنها الشبك منذ أقدم العصور، لذلك أخذوا طريقهم للبحث والدراسة من قبل الباحثين.وينماز الشبك بأن لغتهم تختلف عن اللغة العربية أو الكوردية، وفيها ألفاظ تفردوا بها، وهم رغم انتماؤهم للمذهب الشيعي الا أنهم تمزوا بالمغالاة والخروج عن العادات والتقاليد الموروثة عن المذهب، ولكنهم بعد التغيير أخذ أكثرهم بالرجوع عن غلوهم ، والالتحاق بالمذهب الاثني عشري ليكونوا ضمن توجهاته العقائدية والسياسية. يتضمن الكتاب مقدمة وثمانية فصول وملحق ، تناول الباحث في المقدمة الاسباب التي دفعته لهذه الدراسة، وتعريف بخطته والمباحث التي يتناولها في فصوله المتعددة، ففي الفصل الأول تناول أصل الشبك، وتسميتهم والخلفية التاريخية لهم، فهم من المسلمين الذين انقسموا بين المذهبين السني والشيعي، والغالبية منهم من الشيعة، وبرزوا كفرقة اسلامية منذ اكثر من خمسة قرون، ولغتهم خليط من الكردية والعربية ومفردات انفردت بها.واختلف المؤرخون في أسلهم، فمنهم من نسبهم الى العرب، فيما قال آخرون أنهم فرس أو كورد أو تركمان، وهم آريون ولغتهم قريبة في مفرداتها الى ما ورد في كتاب زرادشت، وهي بعيدة عن العربية أو الكوردية. وتسميتهم بالشبك كما انتهى اليه الباحث ، جاءت من تشابك اصولهم ومعتقداتهم ، فمنهم من هو من العشائر العربية، ومنهم من هو تركماني الأصل، وفيهم الكوردي، ولكنهم يجتمعون تحت تسميتهم المعروفة بالشبك، ونتيجة المصاهرة والاختلاط مع هذه القوميات ، تألفت منهم هذه الارومة ، واتخذت هذا الاسم معلما لها.اما معتقدهم الديني فهو صوفي، حاله حال الطرق الصوفية الاخيرة التي انمازت بعادات وتقاليد خاصة بها، جعلتها تأخذ مكانها الخاص بين الطرق الصوفية والمذاهب الاسلامية التي تكاثرت بمرور الايام.وفي حمى الصراع القومي بين الحكومة العراقية والحركة الكوردية، وقع الشبك بين نارين، فالحكومة تحاول استمالتهم لجانبها بتعريبهم، والكورد يحاولون ضمهم اليهم بحكم المساكنة وقرب اللغة، وأخيرا اضطروا للانتساب للقومية الكوردية ، ما دفع الحكومة لإجلائهم عن قراهم عام 1988 وضمهم الى المجمعات السكنية للأكراد الذين اجلوا عن قراهم. وتبلغ القرى الشبكية أكثر من 60 قرية موزعة في مناطق لا تزال محل نزاه بين الحكومتين المركزية والكردية، وقتل منهم في معسكرات الاعتقال اكثر من 1000 شبكي في منطقة حرير.وكما قلنا يحسب الشبك على المذهب الشيعي وبعضهم اتباع الطريقة البكتاشية المأخوذة من شيعة تركيا ولهم مساجدهم وحسينياتهم وتكاياهم المستخدمة للعبادة والصلاة. ويبلغ عدد المسلمون على مذهب أهل السنة 30% وعلى المذهب الشيعي 70%. وهم عشائر متعددة، لها فروع في مناطق أخرى من أربيل وكركوك وخانقين وأكثرية في منطقة سهل نينوى في العراق ولهم في كرمانشاه غرب إيران وجود واضح. ولا تختلف عادات وتقاليد الشبك عن باقي المسلمين والعشائر العربية في المنطقة، منها مجالس العزاء وحفلات الزواج وتقاليده وغيرها من العادات، وتأثرت ثقافة الشبك ......
#مطالعة
#كتاب
#الشبك
#للباحث
#نبيل
#الربيعي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757695