الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عطا درغام : آرتور آداموڤ أحد رواد مسرح العبث
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام في مطلع خمسينيات القرن الماضي ، راح بعض الكتاب المعاصرين يرفضون الواقع بكل وسيلة، وبأي وسيلة كأنهم يريدون بحق هذا الواقع الذي فرضته ظروف التمدن البالغ، والظروف الاجتماعية والسياسية الناجمة عن حربين متتاليتين ،جعلتا الإنسان بمثابة الآلة أو الرقم وجردته من صفاته الإنسانية؛فأصبح مجرد شيء يُهلك ويثستهلك ، ويبعد كل الُبعد عن كل ما يميّزه بوصفه إنسانًا عن بقية المخلوقات.وجاء موقف الرفض بالكلمة من مجموعة تحلم بتغيير الأوضاع السائدة، وتعمل جاهدة علي إيقاظ البشرية من سباتها ورضوخها واستسلامها للواقع الذي قبلته. وموقف الرفض بالكلمة، هو الذي يُميّز جيل كتاب ( أدب العبث)، أو(أدب اللامعقول) بعامة، الذي لعب فيه المسرح دور الريادة حتي إنه سُمي في البداية ( المسرح الطليعي) و( المسرح التجريبي) نسبة إلي التجربة الجديدة التي قامت لتعكس لنا في صدق كامل ما أحسّ به ، وعبّر الرعيل الأول من كُتاب الطليعة.وتعني كلمة ( العبث) أو ( اللا معقول) كما وردت في معاجم اللغة هو غير المنطقي، والذي لا يتفق والمنطق السليم لعامة البشر،وهو مضاد لأي تصرف عقلاني أو عاقل علي الأقل.ويُعرّف الناقد مارتن إسلن ( العبث):" كل ماهو عبث يكون بلا غاية، والشيء العابث هو الذي يُعد مبتورًا من جذوره العميقة؛ أي جذوره الدينية والميتافيزيقية، لذلك يبدو الرجل في عصر العبث تائهًا وضائعًا، وكل تحركاته في الحياة تبدو عابثة، وبلا جدوي، بل تبدو خانقة".فلا عجب أن يترك هذا المسرح الحديث القوالب المألوفة والأساليب السائدة ، ويستخدم أساليب جديدة مستمدة من علم النفس ومن اكتشافات ( سيجموند فرويد) المتعلقة بغريزة العداء والدوافع الخفية التي يستند إليها سلوكنا الإنساني .ظهر هذا اللون من المسرح علي يد مجموعة من النخبة المغمورة في ميدان الفكر الفرنسي بعاصمة النور؛جمعهم موقف واحد وهو الرفض ، ولغة واحدة هي الفرنسية.فهم لا ينتمون إلي الحضارة الفرنسية إلا اللغة فقط، فيما عدا (چان چينيه) فهو فرنسي، أما( صمويل بيكيت) فهو إيرلندي ، و( يوچين يونسكو) من أصل روماني، و(آرتور آدامو&#1700-;-)من أصل أرمني روسي ، و(چورج شحادة) من لبنان.جمع بين هؤلاء المفكرين موقف فلسفي واحد، وهو السخط علي الحياة بصورتها الحالية في المجتمع الأوربي المعاصر، والبعد عن الرفض بأسلوب طليعي ساخر في المسرح، ولم يعترف أصحاب هذا المسرح بالمسرح التقليدي الذي يُمتع ويُسلي الجمهور بطريقة مألوفة ومنطقية، وفي جو مُريح ومستقر ألفه المشاهد وتعرّف عليه، فليس في مسرحهم مغامرات عاطفية أو مشاكل اجتماعية ، تصل بالحبكة الدرامية إلي ذروتها ثم تنتهي نهاية سعيدة أو مأساوية.لا يري أصحاب هذا المسرح الحياة كما يعيشها الإنسان جميلة، بحيث تفصّل وفقًا لرغبة الجمهور، كما أن حياة الإنسان المعاصر- في تقديرهم-هي نسج أو مزيج من الضحك والمأساة من الدموع والابتسام والكبرياء والمذلة ، ومن العظمة والوضاعة؛ فهي حقيقة أبدية تتأرجح من أقصي المأساة إلي أقصي الملهاة والعكس ، وتجعل النفس البشرية حقلًا يتصارع فيه القلق والتوتر من ناحية والضحك والهزل من ناحية أخري .وكان أدامو&#1700-;- واحدًا من الذين ظهروا في أعقاب الحرب العالمية الثانية، ووقف جنبًا إلي جنب مع بيكيت وچينيه ويونسكو وغيرهم، لإقامة المدرسة المعروفة في المسرح الحديث ب( مسرح الطليعة)، أو ( مسرح اللامعقول) ، وقد ساهم آدامو&#1700-;- بسيل من المسرحيات في دعم تيار هذا المسرح اتصفت بالتجريد والعمومية ومواجهة مشكلة الإنسان باعتباره إنسانًا أعزل منفصلًا عن كل ما يُحيط به من تفاصيل الحياة اليومية وبإعطاء إجابة سوداوية ......
#آرتور
#آداموڤ
#رواد
#مسرح
#العبث

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708001