مقداد مسعود : شجيرات الرتم
#الحوار_المتمدن
#مقداد_مسعود شجيراتُ الرتم (الشمسُ مظلتي)الشمسُ تلحسُ ألوان َ الواجهات.تُقشّر الأشياءَ والناسَ ولا تفضحُ اللصوصَ تشوي كتبَ الأرصفة ِ. ترتشفُ قطراتٍ متدلية ً من الغسيل ولا ترتوي.(*)الأشجارُ ترتشفُ الشمس َ. فيزهرُ الفيءُ بالطيبات. (*) مهنة ُ الشمس تصنيع المرايا، وهي تطبخ أرضَ البصرةِ كلَّ يوم. حتى تتعرقَ النخيلُ ويكتملَ الذهب ُ المتدلي(*)تمشيت ُ في الشمسِ مع الشمسِ فاكتمل الندى فيّ وتقطّرَ من أناملي العشر(*)بالنسبة لي الشمسُ مِن الموادِ المعقمة. وسلاحٌ ذو حدين واسألوا المطمورين في قعر الحكومات.(*)الغروبُ لا دخلَ له بالشمس. فالمغيبٌ خِدعة ٌ سينمائية.(*)بتوقيتِ أذان المغرب تتثاءب الشمسُ تغطسُ لتنامَ في شط العرب ولن يكذبّني سوى مَن لا يعرفون شطَّنا ولم ينتظروا يقظتَها مثلما أنتظرُ أنا على الكورنيش فجراً(*)مبللة ٌ حمراء الوجه ِ مثلُ خوخة ٍ مكتملة ٍ يظهرُ نصفُ وجهها من المياهِ الهادئةِ(*)مبللة ٌ تتعالى مِن شطِ بصرتِنا وتنثر شعرَها الذهبيّ السرحَ، على السطوح والشوارع فيكونُ الشطُ دفيئا والحدائقُ وأشجارُها والنزلاءُ المقيمون بين غصونها(*)تتلاصف (ذهباتها) على صحراءِ أم قصر و حدباتِ الحسن البصري وأثل الزبير وتحنو على ملتقى النهرين.تسقي الحناءَ بفتيتٍ ذهبي وتصيبها كآبة ُ الأمهات وهي بذوائبها تحرثُ ملحَ الفاو.(*)فواختُ الظهيرة تدوزن الشمس : بالحنين(عشبة العلندة) نتقدمُ ركضاً ثم تتخلف أقدامنُا فنستعينُ بالقدم الثالثةنتقدم يسبقنا وهجٌ نعتلي منكبيهلا نشعرُ ما يتساقط منا أو يختفي أو يتخفى : بريقُ العينين - انتصابُ القامة تكويرةُ القبضة ِ اليمنى علوُ النبرة ِ-غيابُ الملح من الأطعمة تآخي القهوة والشاي -قتلُ الأبَ مجازاً النومُ الهانىء الأمان جسارةُ الرأي اليقين الحماسُ الأعمى فتوة ُ الحلم تصحيحُ الأيام بالخطأ الجميل (يتقوسُ كالخنجر)تتنوع هذه اللحظة ُعند الفجرِ : الطفل ُ يراها مدينة َ ألعاب حين تكون الشمسُ لينة ً : اللحظة ُ سجن ٌ بلا قضبانالزنزاناتُ : رحلاتُ الصفِالهواء ُغبارُ السبورةِ وروائِحهمالسجان ُهو الأستاذوشياطين تتصارعُ صخابة ً أثناء الفرصةالبنت ترى اللحظة : أجنحة ً ألكترونية ًعطل ٌ في خبزة ِ عمال ُ المسطرِعمالُ البناء : لحظتُهم تعلو مع البنيانالخبازُ يراها فوهة َ تنورٍ تشوي وجههتتدلى بزفرتِها مِن قدميها مسلوخة ُ الجلد : لحظةَ القصابشجعانُ مدينتنا يرونها ساحات ٍ لتحقيق النصرالقناصُ يراها مِن ثقب ٍ ملعونٍ : صالحة ً للقتل.الأم : فصلتها اللحظة ُ : صريخا يتقوسُ كالخنجر. ......
#شجيرات
#الرتم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696646
#الحوار_المتمدن
#مقداد_مسعود شجيراتُ الرتم (الشمسُ مظلتي)الشمسُ تلحسُ ألوان َ الواجهات.تُقشّر الأشياءَ والناسَ ولا تفضحُ اللصوصَ تشوي كتبَ الأرصفة ِ. ترتشفُ قطراتٍ متدلية ً من الغسيل ولا ترتوي.(*)الأشجارُ ترتشفُ الشمس َ. فيزهرُ الفيءُ بالطيبات. (*) مهنة ُ الشمس تصنيع المرايا، وهي تطبخ أرضَ البصرةِ كلَّ يوم. حتى تتعرقَ النخيلُ ويكتملَ الذهب ُ المتدلي(*)تمشيت ُ في الشمسِ مع الشمسِ فاكتمل الندى فيّ وتقطّرَ من أناملي العشر(*)بالنسبة لي الشمسُ مِن الموادِ المعقمة. وسلاحٌ ذو حدين واسألوا المطمورين في قعر الحكومات.(*)الغروبُ لا دخلَ له بالشمس. فالمغيبٌ خِدعة ٌ سينمائية.(*)بتوقيتِ أذان المغرب تتثاءب الشمسُ تغطسُ لتنامَ في شط العرب ولن يكذبّني سوى مَن لا يعرفون شطَّنا ولم ينتظروا يقظتَها مثلما أنتظرُ أنا على الكورنيش فجراً(*)مبللة ٌ حمراء الوجه ِ مثلُ خوخة ٍ مكتملة ٍ يظهرُ نصفُ وجهها من المياهِ الهادئةِ(*)مبللة ٌ تتعالى مِن شطِ بصرتِنا وتنثر شعرَها الذهبيّ السرحَ، على السطوح والشوارع فيكونُ الشطُ دفيئا والحدائقُ وأشجارُها والنزلاءُ المقيمون بين غصونها(*)تتلاصف (ذهباتها) على صحراءِ أم قصر و حدباتِ الحسن البصري وأثل الزبير وتحنو على ملتقى النهرين.تسقي الحناءَ بفتيتٍ ذهبي وتصيبها كآبة ُ الأمهات وهي بذوائبها تحرثُ ملحَ الفاو.(*)فواختُ الظهيرة تدوزن الشمس : بالحنين(عشبة العلندة) نتقدمُ ركضاً ثم تتخلف أقدامنُا فنستعينُ بالقدم الثالثةنتقدم يسبقنا وهجٌ نعتلي منكبيهلا نشعرُ ما يتساقط منا أو يختفي أو يتخفى : بريقُ العينين - انتصابُ القامة تكويرةُ القبضة ِ اليمنى علوُ النبرة ِ-غيابُ الملح من الأطعمة تآخي القهوة والشاي -قتلُ الأبَ مجازاً النومُ الهانىء الأمان جسارةُ الرأي اليقين الحماسُ الأعمى فتوة ُ الحلم تصحيحُ الأيام بالخطأ الجميل (يتقوسُ كالخنجر)تتنوع هذه اللحظة ُعند الفجرِ : الطفل ُ يراها مدينة َ ألعاب حين تكون الشمسُ لينة ً : اللحظة ُ سجن ٌ بلا قضبانالزنزاناتُ : رحلاتُ الصفِالهواء ُغبارُ السبورةِ وروائِحهمالسجان ُهو الأستاذوشياطين تتصارعُ صخابة ً أثناء الفرصةالبنت ترى اللحظة : أجنحة ً ألكترونية ًعطل ٌ في خبزة ِ عمال ُ المسطرِعمالُ البناء : لحظتُهم تعلو مع البنيانالخبازُ يراها فوهة َ تنورٍ تشوي وجههتتدلى بزفرتِها مِن قدميها مسلوخة ُ الجلد : لحظةَ القصابشجعانُ مدينتنا يرونها ساحات ٍ لتحقيق النصرالقناصُ يراها مِن ثقب ٍ ملعونٍ : صالحة ً للقتل.الأم : فصلتها اللحظة ُ : صريخا يتقوسُ كالخنجر. ......
#شجيرات
#الرتم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696646
الحوار المتمدن
مقداد مسعود - شجيرات الرتم