الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ممدوح مكرم : فراس السواح وهدم أسطورة مملكتي داود وسليمان
#الحوار_المتمدن
#ممدوح_مكرم فراس السواح من الباحثين الجادين القلائل، في عصرٍ ساد فيه التسطيح والابتذال، وامتزج فيه المزيف بالحقيقي، في هذه الورقة سنحاول أنْ نتطرق للرؤية التي انطلق منها السواح في بحثه عن مملكة داود وسليمان، والتي ضمنها كتابه: تاريخ أورشليم والبحث عن مملكة اليهود( ط3، دار علاء الدين، 2016م)!. لا يمكن تجزئة رؤية السواح العامة لتاريخ بني إسرائيل وتاريخ اليهودية، بدون المرور على كتاباته الأخرى بخلاف الكتاب المذكور آنفا، فكتابه: الحدث التوراتي والشرق الأدنى القديم: قدم خلاصة رده على نظرية كمال الصليبي المتضمنة في كتابه المثير للتساؤلات، والذي أحدث ضجة في الأوساط البحثية: التوراة أتت من جزيرة العرب، فالسواح في الحدث التوراتي فند بشكل تحليلي ممتاز، ومرتكزا على علم الآثار نظرية الصليبي، التي لا تعدو سوى تحليل مضحك وساذج يتوسل بحفريات لغوية؛ لا تصلح للدرس التاريخي بدون علم الآثار، والحفريات!.أما كتابه الثاني: آرام دمشق وإسرائيل في التاريخ والتاريخ التوراتي: ميز فيه السواح بين تاريخ حقيقي، يستند على الحفريات والُلقى، وبين تاريخ مستمد من المخيال والفلكلور الشعبي، وقدم فيه خلاصة مفادها: لم يكن هناك ما يُعرف ببني إسرائيل في مصر- اليهودية كدين لم تظهر وتتبلور إلا في فترة متأخرة على يد: ( عزرا) المؤسس الحقيقي لليهودية وليس موسى( موشي) وذلك بُعيد ما يعرف بالأسر البابلي- اليهودية هي ديانة محلية فلسطينية، جاءت من الثقافة الكنعانية السائدة في الجنوب السوري، ومن ثم لا يمكن الركون للرؤى التقليدية الجاهزة، فقد صمتت آثار مصر والهلال الخصيب عن ذكر هؤلاء القوم البدو الرحل، الذين أتوا من أور الكلدانيين( العراق) بقيادة النبي إبراهيم؛ لتعبر الفرات إلى سوريا( وهذا سبب تسميتهم بالعبرانيين= العابيرو) طبعا هذه مبررات التوراة!ما هي الدعائم التي استند عليها السواح في هدمه لمملكة داود وسليمان؟" أخذت الكتابة التاريخية تستقل عن الأسطورة، عندما لم يعد الإنسان القديم يرى في الأحداث الماضية، أو الأحداث الحاضرة؛ نتاجا لتدخل القوى الـ ماورائية؛ عند ذلك أخذ التاريخ يتجرد من قدسيته، وراح الإنسان يبحث في الأسباب والنتائج، من خلال روابطها وصلاتها الدنيوية والواقعية، وولد علم التاريخ الذي حل مكان الأسطورة؛ في تكوين الذاكرة الجمعية، وعُرف الإنسان بدوره في صنع تاريخه.."( السواح: تاريخ أروشليم: 8).يمكن أنْ يكون هذا النص المستل من فاتحة كتاب تاريخ أروشليم: البحث عن مملكة اليهود، مضيئا في معرفتنا بطريقة تعامل السواح مع التاريخ، والتمييز بين الحدث التاريخي الواقعي، والحدث التاريخي الأسطوري، فالأول يستند على الأسباب والنتائج المرتبطة بعلاقات مباشرة وغير مباشرة في تشكيل الحدث التاريخي. وهذا يعيدنا إلى فكرة دعائم السواح، وهي دعائم تبدو قوية وجلية وجريئة، تصطدم بثوابت تراكمت عبر الزمن، فمحاولة تفكيكها وإعادة تركيبها بشكل مغاير للقديم يعني الدخول إلى مناطق شائكة جدا، قد يدفع الإنسان حياته ثمنا لذلك، ولكن بالتأكيد لا شيء يعلو فوق المعرفة والحقيقة المعرفية.في موضع آخر مهم بذات فاتحة الكتاب، عبارة ثاقبة سطرها السواح بأسلوب حاد، حيث يقول:" لستُ هنا بصدد كتابة مقدمة في فلسفة التاريخ، ولكني بصدد التقديم لأخطر سردية تاريخية أنتجها العِوج في في الفكر والسيكولوجيا الإنسانية، وهي السردية المتعلقة بما يُدعى بـ" تاريخ بني إسرائيل"، والتاريخ اليهودي الملحق به. فهنا التقت الرؤية المنحرفة للأيديولوجية القومية، بالرؤية المنحرفة للأيديولوجية الدينية، وتعاونتا على صياغة أكثر السرديات ضلالا، وبعدا عن حقا ......
#فراس
#السواح
#وهدم
#أسطورة
#مملكتي
#داود
#وسليمان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702629