الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
زاهر رفاعية : عائشة رومانو والإعلام المصاب بـ متلازمة الدّوحة
#الحوار_المتمدن
#زاهر_رفاعية ما أفضح منهج الدّين حين يتغوّط في مكتسبات العلم والمنطق, أفضح به! وبخاصّة مكتسبات علم النّفس التحليلي, الذي وصّف بالتفصيل الدّقيق "متلازمة ستوكهولم" على الأقل منذ عام 1973 وذلك نسبة إلى حادثة وقعت في مدينة "ستوكهولم" عاصمة السويد,و التي ارتبط فيها الرّهائن عاطفيّاً بخاطفيهم وقاموا بالدفاع عنهم في المحكمة. كما يمكنك الرّجوع إلى ويكيبيديا بنظرة خاطفة وقراءة عشرة حالات موثّقة على الأقل لهذه المتلازمة. (وبالمناسبة فالمقال على ويكيبيديا بخصوص عقدة ستوكهولم مقال جيّد ويحتوي مراجع قيّمة). الفرق هو في أنّ الخاطفين في الحالات السّابقة لم يكونوا مسلمين ولم تكن قضيتهم الإسلام. وعلى الرّغم من أنّ تسمية المتلازمة وتوثيقها حديث نسبيّاً, إلا أنها معروفة منذ القِدم بسبب علاقة النساء السبايا بالمنتصرين بعد الغزو. هذه يعرفها طالب سنة أولى كليّة علوم إنسانيّة, إنّما مثقّفو قناة الجزيرة لم يسمعوا بهكذا متلازمة عند كتابتهم تقرير صحفي عن قصّة الفتاة الإيطاليّة المحررة من قبضة جماعات إسلاميّة مسلّحة في الصومال, بل أطلقوا على هذا "الاغتصاب النّفسي" في مقالهم اسم (التحوّل الرّوحي). كما لم يقرأ مثقفو قناة الإخوان المسلمين هؤلاء رواية جورج أورويل "1984" التي يشرح فيها الميكانيزمات النّفسيّة التي يمرّ فيها ضحايا الخطف والإكراه النّفسي إلى أن يصلوا إلى مرحلة يمكن أن نصفها بــ(حبّ الجلّاد حبّاً صادقاً) لماذا لم يسمعوا بهذه المتلازمة؟ أراك تسأل, ولكن أوّلاً دعني أخبرك موجز القصّة: قبل ثمانية عشر شهراً كان هناك موظّفة إغاثة إيطاليّة اسمها "سلفيا رومانو" تعمل في منطقة شرق افريقيا في مجال رعاية الأطفال الأيتام. قام باختطافها مجموعة من حركة الشباب المجاهدين, التي هي ذراع تنظيم القاعدة في الصومال, وذلك من أجل ابتزاز الحكومة الإيطاليّة وطلب فدية ماليّة منها, وذلك على سنّة الله ورسوله وصحابته والخلفاء من بعدهم. وقد تعامل هؤلاء مع الرّهينة تماماً كما أمر الله أتباع دينه الحقّ أن يعاملوا أتباع بقيّة الأديان. فقد كان لنا في رسول الله وقصّته مع صفيّة أسوة حسنة. نتابع القصّة.. أبقى الخاطفون رهينتهم "سيلفيا" في زريبة إلى أن تمّ عقد صفقة بين هؤلاء الإرهابيين والحكومة الإيطالية برعاية تركيا يوم 08.05.2020 قيمة الصفقة حوالي أربعة ملايين دولار مقابل إطلاق سراح هذه المواطنة الإيطاليّة, والتي فوجئ الجميع أنها -الرّهينة سيلفيا- وخلال تلك الفترة كانت قد اعتنقت الإسلام وسمّت نفسها عائشة. وعن ذلك تقول عائشة (سيلفيا قبل الخطف), أنّ الخاطفين كانوا يتكلّمون لغة لا أفهمها عدا واحد منهم كان يتكلّم الانجليزيّة, كنت قد أوصيته أن يأتي لي بــ"كتب" ثم طلبت أن يأتوا لي بالقرآن. (بهذه البساطة)المهم خلاصة القضيّة أنّ "سيلفيا" أسلمت وحسن إسلامها في النهاية كالعادة. كما وننتظر منها أن تذبّ عن الإسلام ذبّاً حتى تكتمل القافية المشروخة لكل قصص "المتحوّلين روحيّاً" عبر تاريخ الفتوحات الإسلاميّة, والتي لا يكاد يخلو منها كتاب تراث إسلامي واحد. وبالمناسبة فقناة الجزيرة لم تأتِ على الخبر حين تمّ اختطاف سيلفيا رومانو على الحدود بين كينيا والصومال في الثاني عشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2018 . ذلك لأنّها -قناة الجزيرة- كانت منشغلة بمتابعة بيان الإدانة الذي وجهه الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" للحكومة السعوديّة. بيان الإدانة أو بيان الابتزاز هذا الذي تصيّد الرّئيس الأميركي "دونالد ترامب" من خلاله مكاسب سياسيّة واقتصاديّة في قضية اغتيال شهيد الكلمة "جمال خاشقجي". أي وكأن دماء المغدور "خاشقجي ......
#عائشة
#رومانو
#والإعلام
#المصاب
#متلازمة
#الدّوحة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677998