الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
وهيب أيوب : عن المرأة في قرى الجولان المحتل - القمر بدراً
#الحوار_المتمدن
#وهيب_أيوب قبل الاحتلال الإسرائيلي للجولان عام 1967 ، كانت قرى الجولان الخمسة ؛ مجدل شمس ، بقعاثا ، مسعدة ، عين قنيه ، الغجر ، الذين بقوا في قراهم وأراضيهم ولم يرحلوا شرقاً تجاه دمشق أسوة بباقي سكان قرى ومدن الجولان "النازحين" .كان سكان تلك القرى يعيشون كغيرهم من سكان الريف السوري على الفلاحة والزراعة والرعي ، وكان دور المرأة في تلك المرحلة يقتصر على مساعدة الرجل بأعمال الفلاحة والزراعة والرعي إضافة لأعمال البيت وتربية الأولاد ، ولم تكن الفتيات يدخلن المدارس للتعلّم إلا فيما ندر ، وفي المراحل الابتدائية فقط ، حيث لم تكُن في تلك الأيام مدارس ثانوية في المنطقة ، حتى أن نسبة التعليم للذكور أيضاً كان قليلاً ، إضافة أن المجتمع الجولاني إلى حينذاك كان مجتمعاً قروياً تقليدياً مُحافظاً ، لا يؤمن بتعليم المرأة ولا بدورها في المجتمع ، أسوة بباقي المجتمعات القروية العربية في الأرياف السورية ، إذ كانت تلك المجتمعات تتمسّك بالعادات والتقاليد المتوارثة التي لا تؤمن بدور المرأة في المجتمع ، بحيث كان يُنظر لها كضلع قاصر غير قادرة الاعتماد على نفسها ، ولا تصلح للتعليم ونيل الشهادات العليا والعمل بوظائف أو مِهن بعيداً عن القرية والبيت ، وقد يكون السبب أيضاً هو الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي كانت سائدة ذاك الزمان ، بحيث لم تُتح الفرص لتطوّر تلك المجتمعات وارتقاء دور المرأة فيها ، وبحيث مستوى الفقر الذي كانت تعيشه تلك المجتمعات القروية المُحافظة دينياً والذين كانوا يعتبرون المرأة هي شرف العائلة يجب عدم خروجها منفردة بعيداً عن القرية والبيت حتى لا تلوّث سمعتها وسمعة أهلها والعائلة ، ولهذا اقتصر دورها على الأعمال المنزلية ومساعدة عائلتها في الأعمال الزراعية ورعي الماشية .باختصار ، هكذا كانت ظروف قرى الجولان قُبيل الاحتلال وبعده لسنوات عديدة ، إلا أن الأوضاع الاقتصادية بدأت بالتحسّن شيئاً فشيئاً ، مما أثّر بشكل إيجابي على نظرة المجتمع للحياة ومتطلبات العصر الذي بدأوا يعيشونه متأثرين بالمجتمع الإسرائيلي ومخالطة الناس لهم من خلال العمل معهم في شتى الأعمال كالبناء والوظائف وغيرها ، واكتساب رؤى جديدة للحياة من خلال تلك العلاقات التي أعطت زخماً لتطوّر المجتمع الجولاني خطوة بخطوة في كافة المجالات ، كما أخذت المرأة تواكب هذا التطوّر والانتقال إلى مراحل جديدة وحديثة من العلاقات الاجتماعية والانفتاح أكثر فأكثر على الحياة العصرية ، وسنة بعد سنة كانت تتسارع الخطوات في ارتقاء دور المرأة بالمجتمع من خلال تعلّمها المراحل الابتدائية ثم الانتقال إلى الثانوية ثم إلى المراحل الجامعية ونيل الشهادات العليا ، ففي بداية السبعينيات كانت فتاتين أو ثلاثة فقط في كل صفّ من صفوف المدرسة الثانوية ، بينما مع نهايات السبعينيات كانت الفتيات تُشكّل ما يُقارب نصف العدد في الصفوف الثانوية ، خاصة من مجدل شمس ، بينما كانت الأعداد أقل من باقي القرى ، وهذا من دون شك تسارُع ممتاز في نسبة تعلّم الفتيات للمرحلة الثانوية ، ثم بدأ عدد من الطالبات تتوجّهن للدراسة الجامعية ، سواء في جامعة دمشق أو الجامعات الإسرائيلية ، مثل جامعة حيفا وتل أبيب وتل حاي والجامعة العبرية في القدس وسواهم ... هناك عامل مهم آخر أتاح للمجتمع الجولاني التطوّر والانفتاح ، وخاصة على صعيد حرية المرأة ؛ وهو العامل الجغرافي ، حيث أن الجولان كمنطقة شبه معزولة عن المجتمعات العربية الأُخرى ، أتاح له التصرّف بحرية في تكوين نموذج متقدّم عن تلك المجتمعات العربية الإسلامية المُحافِظة ، غير القادرة نتيجة بعدها على التأثير عليه وتقييد حركته بسبب ال ......
#المرأة
#الجولان
#المحتل
#القمر
#بدراً

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722525