الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
احمد جليل البياتي : حكومة الامام علي: بماذا ولماذا اخفقت
#الحوار_المتمدن
#احمد_جليل_البياتي يقف ابن خلدون مع معاوية في خصومته مع الامام علي بشكل واضح لا لبس فيه مخالفا" أغلب المسلمين, معللا" ذلك بنظريته الاجتماعية الواقعية. يفصل أبن خلدون بين ما هو كائن ( الواقع) وما يجب ان يكون ( المثالية) وعلى هذا الاساس يعتقد ان أن معاوية بما يملكه من فريق وجمهور قوي (عصبية قوية) اكثر استعدادا" من الامام علي لتولي الخلافة و أن معاوية لم يقاتل الامام علي لمصالح دنيوية أو شخصية وانما لدوافع عصبية وقبلية كانت اقوى منه بحيث لو أن معاوية لم يقاتل الامام علي لقاتله غيره بسبب هذه الدوافع العصبيه والقبلية التي كانت أقل حدة في عهدي أبا بكر وعمر, على أعتبار ان الناس كانوا ما زالوا تحت تأثير خوارق الأعجاز النبوي. هذا التأثير بدأ بالزوال مع مرور الزمن حتى طغت عليه العصبيه وروح القبلية في عهد الأمام علي حتى نسى المسلمون القيم الدينية العليا ولم يعد للضمير الديني قيمة تذكر .على هذا الاساس, أستبدال الامام علي ضمن ظروف مرحلته كان مسألة وقت حتى لو لم يقم معاوية بقتال الامام علي لقام به شخص اخر. كأن يشير الى أن الثأر لمقتل عثمان بالبشاعة المعروفة لمن يكن لينسى من قبل قبيلته ومريده. يروي ابن كثير في البداية والنهاية في احداث سنة سبعة وثلاثين هجرية أن معاوية كان يقول كيف اطيع رجلا" اعان على قتل عثمان ( يقصد الامام علي) واوى قتلته. كان معاوية يطالب الامام علي بدفع قتلة عثمان أليه بما فيهم عمار ابن ياسر. وعلى اساس هذا الحديث ذهب وفد الى الامام علي يطالبه بدفع قتلة عثمان فخرج جمع مقابل مبايعته فخرج خلق كثير من جيش الامام علي يقول كلنا قتلة عثمان. أستند أبن خلدون على هذه الحوادث التاريخية لتأكيد نظريته حول العصبية والقبيلة ودورها في الصراع بين معاوية والامام علي وانتهاء هذا الصراع لصالح معاوية نتيجة لتماسك جماعته وأتفاقهم مقابل انسحاب وانفكاك جماعة الامام علي من حوله.أما علي الوردي, عالم الاجتماع العراقي, فيعتقد ان سبب أخفاق الأمام علي في صراعه مع معاوية هو مثالية الامام علي الدينية التي وقفت وجها لوجه ضد الواقعية الدنيوية لمعاوية. يقول علي الوردي في هذا الخصوص "ربما نبالغ ان قلنا ان الحلم المثالي لأفلاطون في حكم فيلسوف تحقق عندما اختير علي لخلافة الامبراطورية الأسلامية. غير ان علي أثبت أخفاقه الكامل." المثالية ضمن منهج الوردي تعني ان يعيش الشخص معايير اخلاقية ودينية سامية, أما الواقعية ف تعني الحرص على الحقائق والتفاصيل اليومية والتعامل بما يتناسب معها. يعتقد علي الوردي ان الامام علي كان يتعامل مع الامور من برج عاجي بني على درجة عالية من المعايير الاخلاقية السامية وبالتالي ابتعد عن الواقع مما ادى اخفاقه. تعليل علي الوردي يختلف عن تعليل ابن خلدون لانه يجعل دوافع معاوية دوافع دنيوية مصلحيه لا عصبيه وقبلية متمكنه. ولذلك كان علي الوردي يعتقد ان ابن خلدون قد انحاز الى معاوية في صراعه مع الامام علي. أما بخصوص الامام علي فكلا الموقفين الوردي والخلدوني يؤديان لنفس النتيجة, فضعف عصبيته وانفكاك الناس من حوله ناتج عن مثاليته في التعامل وعدم مهادنته الاخرين. يروي اليعقوبي في تاريخه ان المغيرة بن شعبة قال للأمام في اول ايام خلافته بأن ينفذ طلحة الى اليمن, والزبير الى البحرين, وابقاء معاوية على الشام حتى تستقيم الامور وبعد ذلك ينظر فيهم كما يشاء, فلم يستمع الامام لنصيحته, فقال المغيرة: والله ما نصحت له قبلها, ولا أنصح له بعدها. فهل كان الامام مثاليا" وبعيدا" عن الواقع كما يرى الوردي؟ لتقيم تجارب الاشخاص فمن الضروري تحديد المعايير التي وضعوها لأنفسهم لتحديد الاخفاق من عدمه. م ......
#حكومة
#الامام
#علي:
#بماذا
#ولماذا
#اخفقت

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676292