الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مصعب قاسم عزاوي : مقاربة نقدية لطوفان الإدمان على المخدرات
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي حوار أجراه فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع في لندن مع مصعب قاسم عزاوي. فريق دار الأكاديمية: ما هو برأيك المدخل الموضوعي الأكثر ملاءمة لمقاربة كارثة الإدمان على المخدرات التي تفتك بكل المجتمعات على امتداد الجغرافيا البشرية؟ مصعب قاسم عزاوي: هناك استعداد فطري لدى الإنسان لاتباع وتكرار أي سلوك قد يؤدي إلى مكافأة بالمفهوم الفيزيولوجي العصبي متمثلاً بزيادة الناقل العصبي الذي يدعى الدوبامين، والذي يرتفع بشكل طبيعي لدى قيام أي عضوية في مملكة الحيوانات الفقارية بأي سلوك قد يؤدي في المآل الأخير إلى تعزيز فرص تلك العضوية في البقاء على قيد الحياة، والتكاثر ونقل مورثاتها إلى الأجيال اللاحقة، والذي يمكن تسميته باختصار حفظ النوع بيولوجياً.ومثال على ذلك ارتفاع الدوبامين عقب تناول أي كائن فقاري وجبة غنية بالمغذيات، أو عقب تلمسه قبولاً إيجابياً من محيطه الاجتماعي نتيجة لسلوك ما قد قام به، من قبيل الشعور بالرضا بعد مشاركته القطيع الذي ينتمي إليه الصيد الذي تمكن من الحصول عليه في يوم ما، أو لدى التواصل الحميمي مع كائن آخر يُشْعِر الكائن الأول بالطمأنينة والدعم الاجتماعي كما في التواصل الحميمي بين كل الكائنات الحية الفقارية (Grooming) الذي يمثل جزءاً مهماً من حيواتها، بالإضافة إلى التواصل الحميمي الجنسي الذي دونه ليس هناك إمكانية لحفظ النوع ومورثات الكائن الحي من الانقراض.وذلك التوصيف الأخير هو المسؤول عن كارثة البدانة التي تجتاح الكثير من بقاع العالم، والتي تمثل في جوهرها ناتجاً طبيعياً للاستعداد الإدماني لدى بني البشر للإفراط في تناول الطعام الذي كان خاضعاً لقوانين الندرة والشح في سالف الأيام خلال تطور الإنسان بيولوجياً في مرحلة الجمع والصيد والالتقاط، والتي مثلت جل المرحلة التطورية التي قضاها بنو البشر في تطورهم بيولوجياً على امتداد سبعة ملايين من السنين، والتي لا تمثل حياة التمدن والتحضر الراهنة واقتصاد الوفرة السائد فيها ما لا يتجاوز رفة جفن لحظية في تلك المسيرة الطويلة، والتي على رغم محدوديتها الزمنية فإنها قد أنتجت تفارقاً لم تتمكن أدمغة البشر ببناها التطورية المصاغة بيولوجياً لأجل حفظ النوع من التكيف معها، وهو ما أدى إلى مشكلة نجمت عن اعتبار أي طعام مغذٍ وخاصة إن كان غنياً بالدهون والسكريات والأملاح وجميعها كانت شحيحة في غابر الأيام، وما ينتج عن تناوله من إفراز للناقل العصبي «الدوبامين» في الدماغ، بأنه مكافأة تستحق التوثيق في الدماغ، واتباع أي سلوك قد يؤدي إلى تكرارها لما لهذه المكافأة من أهمية في حفظ النوع من الاندثار جوعاً، وهو ما لا يتطابق مع واقع الحيوات المعاصرة في اقتصادات الوفرة، والتي أنتجت «إدماناً طعامياً» و «بدانة مستشرية» في كثير من المجتمعات وهي في جوهرها ظاهرة إدمانية بالتوصيف البيولوجي نتجت عن فعل بيولوجي مبتنى عضوياً في أدمغة البشر لا يمكن مقاومته إلا بفعل إرادي من بنى الدماغ الجديد والقشرة الدماغية بشكل واعٍ وإرادي، وهو ما قد يختلف بين البشر جراء اختلافات مورثية فيما بينهم، وجراء اختلاف البيئات الاجتماعية والتعليمية التي ينشؤون فيها، والتي لا تتيح الكثير منها تفتح الطاقات الفاعلة للدماغ المبدع والعقل النقدي الحر و«المناعة المعرفية» الضرورية لتمكين الفرد من التأمل و التفكر والاستبصار بقرارته، حيث أن معظم النظم الاجتماعية والتعليمية تؤسس لمبدأ الإنسان «الوديع» المُدَرَّبِ بشكل شبه حصري للاستحفاظ والاستذكار والترديد الببغائي واستلام التعليمات وتنفيذها دون التفكر النقدي بصحتها ومنطقيتها ونتائجها القريبة والبعي ......
#مقاربة
#نقدية
#لطوفان
#الإدمان
#المخدرات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733711