ميشيل زهرة : كيف سقطت ساميا . الجزء الأول .
#الحوار_المتمدن
#ميشيل_زهرة لم يكن في المدينة ، من حديث إلا صعود ( سعد الدين القحطاني ) ، الملقب بالأستاذ ، ماليا . و الذي لم يرض أن يخاطبه أحد بغير هذا اللقب ، لدرجة أنه جمع مرافقيه يوما ، و نبههم عن أصول مخاطبته ، تحت طائلة عقوبة الفصل لمن يخالف ، حتى لو تحول ، المخالف المطرود من عمله ، إلى متسول يستجدي على أبواب الجوامع و الكنائس . صحيح أن الاستاذ متعلم ، لكنه أمي لا ثقافة لديه ، كما يقول مستشاروه الاقتصاديون ، و غيرهم من المقربين . كل ما لديه خزائن مال و حسب ، يحرك به كل مفاصل المدينة و نساؤها . حوله مجموعة من الشبان الذين يهيمون به عشقا نفعيا عندما يمنحهم بعض الفتات مما لديه ، ليضعهم تحت ابطه . و الذين لا يتورعون أن يفعلوا كل ما يأمرهم به حتى لو كلفهم أمره أرواحهم . استطاع الاستاذ بدهائه و علاقاته الواسعة مع مفاصل الدولة أن يستغل انقطاع الكهرباء القديم ، و يستورد بمرسوم خاص ، مراوح هوائية تُركّب فوق أسطح المنازل لتوليد كمية من الطاقة تكفي إنارة البيت ، مقابل رسوم شهرية يجمعها من كل مواطن ، بأكياس و يخزنها في مستودعات كالزرائب ، و يقوم أعوانه و مرافقوه بتحويلها إلى عملات صعبة ، و تهريبها خارج البلد . بذلك يكون قد حول العملة الصعبة إلى سلعة مفقودة في البلد ، و حول العملة الوطنية إلى سلعة رخيصة متكدسة كالتبن . و لم يكن ذلك ليحرك فيه أي شعور وطني ، أو احساس بالناس الذي ينعكس عليها فعله هذا ، جوعا ورحيلا من الأمكنة حتى لو كلفهم حيواتهم ، رغم ما يطرق أذنه من استشارات تذهب أدراج الرياح . كل ما يعنيه في المدينة هو تكديس أكبر قدر ممكن من المال . و كأنه في سباق مع الزمن كي يضمن مستقبل ألف جيل من أحفاده القادمين على جناح الحياة التي تعصف بمقدرات المدينة و ناسها . و عندما كان يطلب منه أحد المستشارين ، إن هذه الأموال التي تخرج من المدينة كفيلة بتحويلها إلى جنة من جنان الأرض وفيرة الغذاء و الحاجات لقاطنيها ، و ستكون العائدات إلى خزائنك أكبر و أكثر شرفا و أخلاقا..لكنه لم يتقبل أن يطرق أذنه مثل هذه الطروحات ، لأنه لو فعل ، كما يقترح مستشاره الخاص عليه ، لما وجد واحدا من شبان المدينة أن يتقبل أن ينحني عند قدميه ..و لم يجد من يُكلفه في مهام سرّية مضحيا بدمه في سبيله ..كان يقول : شبع القطعان لعنة على السادة ..و الجوع دواء الفقراء ..دعهم يجوعون لتسيطر عليهم ، مثل خراف في زريبة ، عندما تحتاج واحدا منهم ، يكفي أن ترسل من يسحبه ، من أذنه ، و يذبحه أضحية عند قدميك ..! كن سيدا كما تقتضي السيادة ..و إياك أن تفتح لهم المشاغل ، فينصرفون عنك ..هذا ما كان يردده دائما الأستاذ سعد الدين القحطاني الغارق في الثراء ، حتى مع أقرب الأقرباء إليه ، كما يقول لمن يطلب منه طلبا يشابه طلب قريبه المتفهم لنتائج سلوك الرجل مع مخزونه من المال . إذا لم يتقبل أن يعيد بناء المصنع الذي كان يضم الكثير من العمال المعيلين للكثير من الأسر ..كل ما كان يقوله بعد اغلاق المعمل : الاستراد من الصين أكثر ضمانا وربحا ، و العامل في بلادنا فاشل في الانتاج . و كم استشهد على قوله ، بعد رجاء خالته المريضة بالسكر ، و زوجها المريض بالقلب ، عندما طلبا منه أن يفتح معمل تريكو لنسج الكنزات لابنة خالته ساميا ، و بنات المدينة ، كي تتقي ساميا ابنتها ، و غيرها من الفتيات ، شرور أصحاب المحال التجارية التي تعملن بها في المدينة ، و مضايقاتهم الجنسية لهن . ساميا الخريجة الجامعية التي لم تجد عملا بشهادتها بعد تخرجها ، فراحت تشتغل في متاجر المدينة متحملة غلاظات أصحابها و عقدهم ، التي وصلت حد محاولات الاغتصاب مرارا و تكرارا . كل هذا لم يستجب له ضمير ......
#سقطت
#ساميا
#الجزء
#الأول
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680275
#الحوار_المتمدن
#ميشيل_زهرة لم يكن في المدينة ، من حديث إلا صعود ( سعد الدين القحطاني ) ، الملقب بالأستاذ ، ماليا . و الذي لم يرض أن يخاطبه أحد بغير هذا اللقب ، لدرجة أنه جمع مرافقيه يوما ، و نبههم عن أصول مخاطبته ، تحت طائلة عقوبة الفصل لمن يخالف ، حتى لو تحول ، المخالف المطرود من عمله ، إلى متسول يستجدي على أبواب الجوامع و الكنائس . صحيح أن الاستاذ متعلم ، لكنه أمي لا ثقافة لديه ، كما يقول مستشاروه الاقتصاديون ، و غيرهم من المقربين . كل ما لديه خزائن مال و حسب ، يحرك به كل مفاصل المدينة و نساؤها . حوله مجموعة من الشبان الذين يهيمون به عشقا نفعيا عندما يمنحهم بعض الفتات مما لديه ، ليضعهم تحت ابطه . و الذين لا يتورعون أن يفعلوا كل ما يأمرهم به حتى لو كلفهم أمره أرواحهم . استطاع الاستاذ بدهائه و علاقاته الواسعة مع مفاصل الدولة أن يستغل انقطاع الكهرباء القديم ، و يستورد بمرسوم خاص ، مراوح هوائية تُركّب فوق أسطح المنازل لتوليد كمية من الطاقة تكفي إنارة البيت ، مقابل رسوم شهرية يجمعها من كل مواطن ، بأكياس و يخزنها في مستودعات كالزرائب ، و يقوم أعوانه و مرافقوه بتحويلها إلى عملات صعبة ، و تهريبها خارج البلد . بذلك يكون قد حول العملة الصعبة إلى سلعة مفقودة في البلد ، و حول العملة الوطنية إلى سلعة رخيصة متكدسة كالتبن . و لم يكن ذلك ليحرك فيه أي شعور وطني ، أو احساس بالناس الذي ينعكس عليها فعله هذا ، جوعا ورحيلا من الأمكنة حتى لو كلفهم حيواتهم ، رغم ما يطرق أذنه من استشارات تذهب أدراج الرياح . كل ما يعنيه في المدينة هو تكديس أكبر قدر ممكن من المال . و كأنه في سباق مع الزمن كي يضمن مستقبل ألف جيل من أحفاده القادمين على جناح الحياة التي تعصف بمقدرات المدينة و ناسها . و عندما كان يطلب منه أحد المستشارين ، إن هذه الأموال التي تخرج من المدينة كفيلة بتحويلها إلى جنة من جنان الأرض وفيرة الغذاء و الحاجات لقاطنيها ، و ستكون العائدات إلى خزائنك أكبر و أكثر شرفا و أخلاقا..لكنه لم يتقبل أن يطرق أذنه مثل هذه الطروحات ، لأنه لو فعل ، كما يقترح مستشاره الخاص عليه ، لما وجد واحدا من شبان المدينة أن يتقبل أن ينحني عند قدميه ..و لم يجد من يُكلفه في مهام سرّية مضحيا بدمه في سبيله ..كان يقول : شبع القطعان لعنة على السادة ..و الجوع دواء الفقراء ..دعهم يجوعون لتسيطر عليهم ، مثل خراف في زريبة ، عندما تحتاج واحدا منهم ، يكفي أن ترسل من يسحبه ، من أذنه ، و يذبحه أضحية عند قدميك ..! كن سيدا كما تقتضي السيادة ..و إياك أن تفتح لهم المشاغل ، فينصرفون عنك ..هذا ما كان يردده دائما الأستاذ سعد الدين القحطاني الغارق في الثراء ، حتى مع أقرب الأقرباء إليه ، كما يقول لمن يطلب منه طلبا يشابه طلب قريبه المتفهم لنتائج سلوك الرجل مع مخزونه من المال . إذا لم يتقبل أن يعيد بناء المصنع الذي كان يضم الكثير من العمال المعيلين للكثير من الأسر ..كل ما كان يقوله بعد اغلاق المعمل : الاستراد من الصين أكثر ضمانا وربحا ، و العامل في بلادنا فاشل في الانتاج . و كم استشهد على قوله ، بعد رجاء خالته المريضة بالسكر ، و زوجها المريض بالقلب ، عندما طلبا منه أن يفتح معمل تريكو لنسج الكنزات لابنة خالته ساميا ، و بنات المدينة ، كي تتقي ساميا ابنتها ، و غيرها من الفتيات ، شرور أصحاب المحال التجارية التي تعملن بها في المدينة ، و مضايقاتهم الجنسية لهن . ساميا الخريجة الجامعية التي لم تجد عملا بشهادتها بعد تخرجها ، فراحت تشتغل في متاجر المدينة متحملة غلاظات أصحابها و عقدهم ، التي وصلت حد محاولات الاغتصاب مرارا و تكرارا . كل هذا لم يستجب له ضمير ......
#سقطت
#ساميا
#الجزء
#الأول
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680275
الحوار المتمدن
ميشيل زهرة - كيف سقطت ساميا .! الجزء الأول .
ميشيل زهرة : سقوط ساميا ..الجزء الثالث .
#الحوار_المتمدن
#ميشيل_زهرة بعد أربعين يوما من تقديم ، سعد الدين لبيت خالته ، مغلفا فيه بعض المال ، على خلفية استشهاد ابن خالته ، ذهبت أرملة الأخ الضحية إلى أهلها و تركت الطفلين في عهدة العمة بتحريض من أهلها بحجة أن ابنتهم لم تبق خادمة لعجوزين مريضين ، عدا عن أنها ستبحث عن حظ آخر يليق بها ، فنزلت ساميا إلى العمل كعادتها . و قد استقبلها من راودها عن نفسها من التجار الكبار في المدينة سابقا ، و الذي كان يحلم بجسدها ، و الهيمنة عليها و على روحها التي كانت تأبى التنازل لهؤلاء الناس الذين كانت تصفهم بالسفلة ، في جلساتها مع ابن خالتها عبودي الذي تعشقه.. التجار الذين يلتهمون جمال المدينة ، مستغلين ضغط الحاجة على الناس . في ذلك اليوم عرف من يشتهيها أنها بين فكي كماشة ، و إن المسؤولية قد تضخمت على صدرها الذي تتأجج فيه النار و الرغبة في ألا يموت أبوها ، أو أمها بين يديها نتيجة تقصيرها في سبيلهما، و هما في حاجة للدواء ، و الطبيب ، و الطعام ، و سداد الفواتير المرهقة . في ذلك اليوم لم تبرح ذهنها صورة أمها المريضة التي طلب منها سعد الدين ابن أختها ، أن تزغرد للشهيد ابنها..فزغردت ، وراحت ترقص رقصة هستيرية حتى سقطت على الأرض غائبة عن وعيها . تلك الصورة كانت تهز أعماقها هزا مريعا . و لم تنس مشهد جثة الأخ الوحيد المضرجة بالدماء..و لا اسعاف الأب إلى المشفى عندما تسلم جثمان ابنه ..كل ذلك هيمن عليها مثل ضباب قاتم اللون ..لكن تعلق الطفلين بها بعد شعورهما ألا سند لهما غيرها ، و إن الحياة تخلت عنهما مع الأم التي رحلت مع رغبتها أن تبحث عن زوج ، كما أقنعها أهلها لأنها مازالت في عز صباها كما قالت لها أمها . و الأب الذي رحل دون أن يستشير طفليه بأنه ذاهب إلى القتال دون أن يعرف من يقاتل ، و من أجل من سيموت ، فرحل في صندوق من خشب رخيص على أكتاف الزملاء الذين ينتظرون دورهم في الرحيل . كل هذه الصور كانت تقضم روح ساميا التي تهتكت . أليس الضباع من يجيد اقتناص الضحايا في مثل هذه الحالة .؟ استقبلها ذلك الرجل متصنعا الحزن و الألم لحالها ، و منحها اسبوعا مأجورا كي تستعيد طاقتها ، و تستريح في المنزل ، ثم تعود للعمل مع زيادة في الأجر نظرا لحالها . و لم تكن نية الرجل غائبة عن ذهن ساميا ..لكنها قبلت العرض مكرهة ، ولم تندهش من ردة فعلها الجديدة المغايرة لردات فعلها السابقة في مثل تلك العروض ..فهل قبلت ساميا السقوط في فراش تاجر ، كانت تصفه بالضبع دائما عندما تحكي ، لعبودي حبيبها التي تركته ، عن معاناة يومها بين الضباع المتربصين بجسدها كي يلتهموه .؟ و إذا سقطت فكيف سيكون شكل سقوطها .؟؟ ......
#سقوط
#ساميا
#..الجزء
#الثالث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680482
#الحوار_المتمدن
#ميشيل_زهرة بعد أربعين يوما من تقديم ، سعد الدين لبيت خالته ، مغلفا فيه بعض المال ، على خلفية استشهاد ابن خالته ، ذهبت أرملة الأخ الضحية إلى أهلها و تركت الطفلين في عهدة العمة بتحريض من أهلها بحجة أن ابنتهم لم تبق خادمة لعجوزين مريضين ، عدا عن أنها ستبحث عن حظ آخر يليق بها ، فنزلت ساميا إلى العمل كعادتها . و قد استقبلها من راودها عن نفسها من التجار الكبار في المدينة سابقا ، و الذي كان يحلم بجسدها ، و الهيمنة عليها و على روحها التي كانت تأبى التنازل لهؤلاء الناس الذين كانت تصفهم بالسفلة ، في جلساتها مع ابن خالتها عبودي الذي تعشقه.. التجار الذين يلتهمون جمال المدينة ، مستغلين ضغط الحاجة على الناس . في ذلك اليوم عرف من يشتهيها أنها بين فكي كماشة ، و إن المسؤولية قد تضخمت على صدرها الذي تتأجج فيه النار و الرغبة في ألا يموت أبوها ، أو أمها بين يديها نتيجة تقصيرها في سبيلهما، و هما في حاجة للدواء ، و الطبيب ، و الطعام ، و سداد الفواتير المرهقة . في ذلك اليوم لم تبرح ذهنها صورة أمها المريضة التي طلب منها سعد الدين ابن أختها ، أن تزغرد للشهيد ابنها..فزغردت ، وراحت ترقص رقصة هستيرية حتى سقطت على الأرض غائبة عن وعيها . تلك الصورة كانت تهز أعماقها هزا مريعا . و لم تنس مشهد جثة الأخ الوحيد المضرجة بالدماء..و لا اسعاف الأب إلى المشفى عندما تسلم جثمان ابنه ..كل ذلك هيمن عليها مثل ضباب قاتم اللون ..لكن تعلق الطفلين بها بعد شعورهما ألا سند لهما غيرها ، و إن الحياة تخلت عنهما مع الأم التي رحلت مع رغبتها أن تبحث عن زوج ، كما أقنعها أهلها لأنها مازالت في عز صباها كما قالت لها أمها . و الأب الذي رحل دون أن يستشير طفليه بأنه ذاهب إلى القتال دون أن يعرف من يقاتل ، و من أجل من سيموت ، فرحل في صندوق من خشب رخيص على أكتاف الزملاء الذين ينتظرون دورهم في الرحيل . كل هذه الصور كانت تقضم روح ساميا التي تهتكت . أليس الضباع من يجيد اقتناص الضحايا في مثل هذه الحالة .؟ استقبلها ذلك الرجل متصنعا الحزن و الألم لحالها ، و منحها اسبوعا مأجورا كي تستعيد طاقتها ، و تستريح في المنزل ، ثم تعود للعمل مع زيادة في الأجر نظرا لحالها . و لم تكن نية الرجل غائبة عن ذهن ساميا ..لكنها قبلت العرض مكرهة ، ولم تندهش من ردة فعلها الجديدة المغايرة لردات فعلها السابقة في مثل تلك العروض ..فهل قبلت ساميا السقوط في فراش تاجر ، كانت تصفه بالضبع دائما عندما تحكي ، لعبودي حبيبها التي تركته ، عن معاناة يومها بين الضباع المتربصين بجسدها كي يلتهموه .؟ و إذا سقطت فكيف سيكون شكل سقوطها .؟؟ ......
#سقوط
#ساميا
#..الجزء
#الثالث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680482
الحوار المتمدن
ميشيل زهرة - سقوط ساميا ..الجزء الثالث .
ميشيل زهرة : سقوط ساميا ...الجزء الرابع .
#الحوار_المتمدن
#ميشيل_زهرة بعد اسبوع عادت ساميا إلى العمل ..استقبلها التاجر ، صديق سعدو ابن خالتها الحميم . و الذي تربطه معه علاقة مصلحة قوية . استقبلها بوجه ضاحك ، أحست أن ذلك الاستقبال يتضمن في جوهره الانتقام و الشماتة بكبريائها القديم الذي كان يسحقه ، ويتحين الفرصة للإيقاع بها ، و بشموخها الذي يأبى أن تشتغل سكرتيرة لأحد ، حتى في مكتب ابن خالتها سعدو الذي عرض عليها العمل في مكتبه مرارا . ابتسمت له ابتسامة من تفهم ما يريد ، ولم يكن ذلك غامضا عليه . فهيهات عنده كل النوايا التي بداخل ساميا ..كل ما يريده لها أن تسقط في فراشه مثل شاة ذبيحة كما يفعل مع الفتيات المحتاجات للعمل ، و بعد أن يأخذ حاجته يرميهن للشارع ، و يبحث عن أخريات تدفع بهن الحاجة للعمل و السكوت عن أفعاله مجبرات. أنت ستكونين سيدة مكتبي يا عزيزتي الجميلة .! قال لها .. و لم تعنه نظرتها الكاشفة التي أطرقت بعدها أرضا . موافقة .! قالت ، و تسلمت عملها الجديد الذي سوف يكون الدرجة الأولى على سلم السقوط . لم تفكر ساميا في مسألة أن يكون السقوط بملء الإرادة ، أو بالإكراه ، لأن التخوم تلاشت ، و أصبحت غير مهمة..المهم أن تضحي بذاتها من أجل من بقي خلفها ينتظر عودتها محملة بما يحتاج من في البيت من مرضى و أطفال أيتام . في كل يوم كانت تعود إلى البيت كئيبة مجهضة . لكن فرحا عميقا كان يعزيها : إن الأطفال سعداء ..و الأم تصلي لها صلاتها اليومية كي يمد الله في عمرها و تكون سندا للعائلة ..و لكن عندما تكون الأم وحيدة في المطبخ في غياب ساميا ، كانت تبكيها بملء كيانها . و عندما يضبطها الأب مع آلامها ، يبكيها بملء قلبه المريض ..لا شك أن الأم و الأب كانا يعلمان بما حدث و لم يبوحا به ، و لم يوجها لها ملاحظة تشعرها بالخسارة العظمى التي خسرتها في سبيل العائلة . شيء ما تغير بشكل صارخ لم يعد يخفى على أحد من سكان الحي . كل من في الحي اشتغل ذهنه بنسج الحكايا و القصص في حول ساميا الشهيرة في حيها . رغم حزنهم على جمالها و آلامها الواضحة المعالم..لكن ساميا لم تكترث بأحد . و لم يكتف ذلك التاجر الذي تشتغل عنده ، بأن يلتهم جسدها لوحده ، بل عرفها على مجموعة من التجار الكبار في الفندق ( الكبير ) في المدينة ، و اتسعت دائرة معارفها ، و لم تعترض على ذلك ، لأن في قناعتها : من تسقط مرة عليها أن تكمل دربها ، لكن ما فاجأها أكثر من كل تجاربها ، أن يكون أحد الزبائن ابن خالتها سعد الدين القحطاني . و عندما عاتبته : إنه سبب سقوطها ، قال لها : لو كانت كل النساء مكتفية لما وجدنا عاهرة نتسلى معها في آخر الليل نحن تجار المدينة الذين نعمل ليل نهار في خدمة الناس و نوفر لهم حاجاتهم ..ثم ، لم الحزن و الألم يا ساميا ؟؟ كل الناس هكذا ..أليس عاهرا من يبيع طاقة جسده في مصنع ..؟؟ إذا كله بيع للجسد..هكذا قال له مستشاره الاقتصادي .! بكت يومذاك بحرقة ..بكت ذاتها وكل من سقطن تحت ضغط الحاجة بملء تاريخ الأنثى المقهورة في هذه البلاد..! و لم يخف عليها أنها أصبحت طعما لصفقات بين التجار ..يعقدون في الفندق ، الأكثر شهرة في المدينة ، الصفقات على ضياع شرفها الذي هدره أولئك الراكضين خلف الثراء . شيء ما وحيد كان يؤرق ليلها عندما تذهب إلى البيت ، ألا يكون هناك مدى لبيع جسدها المنهك بالوطء من أجساد ذكور لا يعرفون معنى الحب ، و لا تعنيهم الأنثى غير قارورة لتفريغ حثالاتهم فيها . فهل في قادم الأيام سترى ساميا في سريرها أناسا تستطيع تتحمل روائح أجسادهم النتنة ، و عفن أفواههم القذرة التي تشبه ضفدع منفقئة عندما يلعقون جسدها الذي كان يحلم ، مع روحها ، بحب عميق للحبيب الذي لم يصدق أن ساميا تركته و تخلت عن ......
#سقوط
#ساميا
#...الجزء
#الرابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680587
#الحوار_المتمدن
#ميشيل_زهرة بعد اسبوع عادت ساميا إلى العمل ..استقبلها التاجر ، صديق سعدو ابن خالتها الحميم . و الذي تربطه معه علاقة مصلحة قوية . استقبلها بوجه ضاحك ، أحست أن ذلك الاستقبال يتضمن في جوهره الانتقام و الشماتة بكبريائها القديم الذي كان يسحقه ، ويتحين الفرصة للإيقاع بها ، و بشموخها الذي يأبى أن تشتغل سكرتيرة لأحد ، حتى في مكتب ابن خالتها سعدو الذي عرض عليها العمل في مكتبه مرارا . ابتسمت له ابتسامة من تفهم ما يريد ، ولم يكن ذلك غامضا عليه . فهيهات عنده كل النوايا التي بداخل ساميا ..كل ما يريده لها أن تسقط في فراشه مثل شاة ذبيحة كما يفعل مع الفتيات المحتاجات للعمل ، و بعد أن يأخذ حاجته يرميهن للشارع ، و يبحث عن أخريات تدفع بهن الحاجة للعمل و السكوت عن أفعاله مجبرات. أنت ستكونين سيدة مكتبي يا عزيزتي الجميلة .! قال لها .. و لم تعنه نظرتها الكاشفة التي أطرقت بعدها أرضا . موافقة .! قالت ، و تسلمت عملها الجديد الذي سوف يكون الدرجة الأولى على سلم السقوط . لم تفكر ساميا في مسألة أن يكون السقوط بملء الإرادة ، أو بالإكراه ، لأن التخوم تلاشت ، و أصبحت غير مهمة..المهم أن تضحي بذاتها من أجل من بقي خلفها ينتظر عودتها محملة بما يحتاج من في البيت من مرضى و أطفال أيتام . في كل يوم كانت تعود إلى البيت كئيبة مجهضة . لكن فرحا عميقا كان يعزيها : إن الأطفال سعداء ..و الأم تصلي لها صلاتها اليومية كي يمد الله في عمرها و تكون سندا للعائلة ..و لكن عندما تكون الأم وحيدة في المطبخ في غياب ساميا ، كانت تبكيها بملء كيانها . و عندما يضبطها الأب مع آلامها ، يبكيها بملء قلبه المريض ..لا شك أن الأم و الأب كانا يعلمان بما حدث و لم يبوحا به ، و لم يوجها لها ملاحظة تشعرها بالخسارة العظمى التي خسرتها في سبيل العائلة . شيء ما تغير بشكل صارخ لم يعد يخفى على أحد من سكان الحي . كل من في الحي اشتغل ذهنه بنسج الحكايا و القصص في حول ساميا الشهيرة في حيها . رغم حزنهم على جمالها و آلامها الواضحة المعالم..لكن ساميا لم تكترث بأحد . و لم يكتف ذلك التاجر الذي تشتغل عنده ، بأن يلتهم جسدها لوحده ، بل عرفها على مجموعة من التجار الكبار في الفندق ( الكبير ) في المدينة ، و اتسعت دائرة معارفها ، و لم تعترض على ذلك ، لأن في قناعتها : من تسقط مرة عليها أن تكمل دربها ، لكن ما فاجأها أكثر من كل تجاربها ، أن يكون أحد الزبائن ابن خالتها سعد الدين القحطاني . و عندما عاتبته : إنه سبب سقوطها ، قال لها : لو كانت كل النساء مكتفية لما وجدنا عاهرة نتسلى معها في آخر الليل نحن تجار المدينة الذين نعمل ليل نهار في خدمة الناس و نوفر لهم حاجاتهم ..ثم ، لم الحزن و الألم يا ساميا ؟؟ كل الناس هكذا ..أليس عاهرا من يبيع طاقة جسده في مصنع ..؟؟ إذا كله بيع للجسد..هكذا قال له مستشاره الاقتصادي .! بكت يومذاك بحرقة ..بكت ذاتها وكل من سقطن تحت ضغط الحاجة بملء تاريخ الأنثى المقهورة في هذه البلاد..! و لم يخف عليها أنها أصبحت طعما لصفقات بين التجار ..يعقدون في الفندق ، الأكثر شهرة في المدينة ، الصفقات على ضياع شرفها الذي هدره أولئك الراكضين خلف الثراء . شيء ما وحيد كان يؤرق ليلها عندما تذهب إلى البيت ، ألا يكون هناك مدى لبيع جسدها المنهك بالوطء من أجساد ذكور لا يعرفون معنى الحب ، و لا تعنيهم الأنثى غير قارورة لتفريغ حثالاتهم فيها . فهل في قادم الأيام سترى ساميا في سريرها أناسا تستطيع تتحمل روائح أجسادهم النتنة ، و عفن أفواههم القذرة التي تشبه ضفدع منفقئة عندما يلعقون جسدها الذي كان يحلم ، مع روحها ، بحب عميق للحبيب الذي لم يصدق أن ساميا تركته و تخلت عن ......
#سقوط
#ساميا
#...الجزء
#الرابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680587
الحوار المتمدن
ميشيل زهرة - سقوط ساميا ...الجزء الرابع .