الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
Khaled Salem : الاحتفال بذكرى سقوط غرناطة في زمن الكورونا
#الحوار_المتمدن
#Khaled_Salem "لكنها تدور يا ملوك الطوائف..."د.خالد سالم لئن كانت الأندلس زمردة تاج الحضارة العربية والإنسانية، وبوتقتها النموذجية لحضارات بحر الروم، فإن ضياعها لم يكن مستبعدًا لذوي البصيرة الذين عاشوا القرون الثلاث الأخيرة من عمرها المديد، طوال ثمانية قرون. لا يجوز وسمها بالفردوس المفقود، لما لذلك من ايحاءات ودلالات على الرغبة في استردادها اليوم من أيدي أصحابها الشرعيين، الإسبان والبرتغاليين، الذين سعوا لاسترادها منذ أن وطأت قدما عبد الرحمن الداخل شاطئ بلدة المنكب، غرناطة، وبدئه تأسيس الإمارة الأموية في قرطبة. لم تكن شبه جزيرة أيبريا صحراء قفراء، بلا سكان، لنسمها، بعد سقوطها، فردوسًا مفقودًا يجب استرداده. هذا الفردوس اللامفقود ضاع جراء التحزب والاختلاف والتشرذم، وليس لشرب الخمر والاستمتاع بالموسيقى والنساء كما يحلو للخرفين التشدق به. وبقدر ما ليس فردوسًا مفقودًا فهو مسترد بالنسبة لغالبية الإسبان، ولهذا لا يمكن الاحتفال بذكرى سقوط غرناطة سنويًا في الثاني من يناير، إذ عني تراجعًا وترديًا لشبه جزيرة أيبريا لفقدانها جزء كبير من أوتاد اقتصادها وثقافتها الراقية، الأندلسيون. طرفا النقيض يتملكهما هوس يتمحور حول سقوط غرناطة أو استردادها، فكثير من العرب والمسلمين مسكونون بفكرة الفردوس المفقود، أي الذي يجب استرداده، من منطق عجائبي وهو أن حقًا لهم في هذا البلاد، والذي يحتفل كل عام باستردادها من أيدي الغزاة. كلاهما يفتقرإلى الصواب، فلا هو استرداد من أيدي غزاة ولا هي فردوسًا مفقودًا. كيف يمكن طرد شريحة من السكان في أرض عاشت فيها ثمانية قرون، وكيف يمكن وصف أرضًا بالفردوس المفقود لم تكن لنا في الأساس؟! نحن غزوناها أو فتحناها، حسب المُرسِل، وصنعنا فيها حضارة راقية، واستمر تواجدنا الفاعل فيها ثمانية قرون وإن امتد الأثر الفعلي حتى مطلع القرن السابع عشر، سالت عليها أنهار دماء، ولعل أبرزها معركة الزلاقة، قرب طليطلة، إذ كان محاربو الطرفين ينزلقون على أرض القتال بسبب كثرة الدماء المسالة عليها. واليوم تتلمظ بنا روح الشقاق من كوة الأندلس المغدورة، منذ تفشي روح الشعوبية على أثر وأد الربيع العربي، إذ أخذ الأشقاء البربر ينسبون فتح الأندلس وبناء حضارته إليهم، على أساس أن طارق بن زياد كان بربريًا، ولا أدري كيف يكون هكذا من يحمل اسمًا ولقبًا عربيين، وأرسله مولى إفريقية الأموي موسى بن نصير إلى الأندلس ثم عاد إلى دمشق الأموية حيث عاش فيها باقي سني حياته إلى أن توفي ودُفن فيها. لا يغيب عن صاحب بصيرة أن اشعال مثل هذا القضايا يزيد التشرذم ويعد العدة لمستقبل بانت خطوطه العريضة في الوطن العربي كله في السنوات الأخيرة، إنتظارًا للانهيار التام أو يقظة شاملة نسير بها في ركب العالم المعاصر. وهنا تحضرني مقولة لمستشار ألمانيا بعد حرب الكويت التي أدت إلى مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط في أكتوبر 1991 إذ نادى هلموت شميدت باستلهام تجربة الأندلس للتعايش بين اليهود والعرب في فلسطين، أي أن نجاعة التجربة لا تزال ماثلة في بعض العقول الغربية، رغم ادعاء البعض بأنها كانت سلبية، وهي نظرة ضيقة لا ترى سوى البقعة في الجلباب الأبيض. وكان المسؤول الألماني يدرك أن بيت القصيد يكمن في القضية الفلسطينية. وللكاتب الإسباني أنطونيو غالا، ابن غرناطة، ومؤلف رواية "المخطوط القرمزي" موقف جميل من الأندلس والاحتفال بتسليم أبي عبد الله الصغير مفاتيح غرناطة إلى ملكي إسبانيا الموحدة فرناندو وإيسابيل، في الثاني من يناير عام 1492، إذ يستهجن هذه الاحتفالات ويترك جليًا في تصريحاته وروايته أن آ ......
#الاحتفال
#بذكرى
#سقوط
#غرناطة
#الكورونا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704403