الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد جواد سيفاو : الأسرة ..والتربية الإبداعية للطفل من أجل مشروع تربوي فعال وناجع للمغرب بعد كورونا
#الحوار_المتمدن
#محمد_جواد_سيفاو تضطلع الأسرة من بين جميع المؤسسات التربوية والمجتمعية بدور عظيم في تنمية القدرات الإبداعية، إذ تعتبر أول مجتمع يتصل بالطفل بعد ولادته ويتفاعل معه، ويكتسب عن طريق تفاعله معه أساسيات لغته وقيمه ومعايير سلوكه وعاداته وأنماط تفكيره، من مقومات شخصيته. فالأسرة كمؤسسة هي نواة للتنشئة الاجتماعية لا تنقل للطفل الميراث البيولوجي وحده، بل تنقل إليه أيضا خصائصها الثقافية، فيميل الطفل إلى المحافظة والجمود أو الانفتاح على الآخرين وتقبل الاختلاف، أو إلى العدوان أو التسامح، أو غير ذلك من الخصائص التي لا تتصل بالعوامل البيولوجية بقدر ما هي خصائص ثقافية يكتسبها الفرد من الأسرة في طفولته الباكرة " إن الأطفال يعيشون وينمون ويتكيفون داخل الجماعة، والجماعة الأولى للطفل هي الأسرة، وفيها يتربى ويتعلم أدواره وينمي مهاراته وعلاقاته بالآخرين وما يطلق عليه بالعلاقة البيوشخصية." ([01])و التنشئة الاجتماعية هي: “عملية تعليم الطفل المعتقدات والقيم بما يجعله مسؤولاً وعضواً صالحاً وفعالاً ومقتدراً فى المجتمع.([02])وبالطبع فإن الأسرة لها دور رئيسي فى التنشئة الاجتماعية فالآباء لهم دور هام في تدعيم التربية الإبداعية أو تحجيم بوادر الإبداع عند الطفل، يليها المؤسسة الاجتماعية الثانية وهي المدرسة، فمن العوامل الأساسية التي تؤثر في أداء الطلبة الإمتحاني القدرة على التعليم المستقل ومواقفه تجاه المدرسة والتعليم والتحصيل السابق للطالب والاتجاهات العرقية التي ينتمي إليها.([03]) والواقع أن الحقائق التي زودتنا بها العلوم الاجتماعية والتربوية والنفسية عن الأسرة لم تدع مجالا للشك في أن ما يقدر الإنسان أن يتصف به من صفات إنسانية مثل الثقة بالنفس، وامتلاك القدرة على المبادأة والمبادرة واقتحام المجهول، والتمرد الإيجابي على الواقع وعلى ما هو كائن رغبة في ما ينبغي يكون، والرغبة في التغيير والتجديد، والمرونة العقلية وانفتاح الذهن والتعامل مع أفكار الآخرين دون انغلاق ذهني، وغيرها من الصفات الإنسانية المحمودة، إنما يكتسبها الفرد بعد ولادته نتيجة لتفاعله مع البيئة الاجتماعية مع أسرته التي تستقبله وتتعهد برعايته. من هنا يتجلى بوضوح أهمية الدور الذي تقوم به لأسرة في تمكين الفرد ليصبح إنسانا مبدعا ومنخرطا بفاعلية في بناء مجتمعه، وصياغة عقله وفكره على نحو إبداعي، فالتجارب التي يحياها الطفل خلال السنوات الخمسة أو الستة الأولى من حياته تقرر أساس شخصيته، وشخصية الفرد المبدع أو بمعنى أدق الدعامات الأساسية للإبداع في تلك الشخصية تقوم على فكرة التفاعل العائلي الذي يتم داخل الأسرة. ([04]) وتواجه الأسرة تحديا حقيقيا في تربية الطفل المبدع والتعامل مع الطفل الموهوب، وإشباع شوقه الدائم إلى المعرفة، وإرواء عطشه المستمر لاستكشاف المجهول. نعم قد تكون تربية المبدع الموهوب متعة حقيقية في حياة الأسرة، وذلك حين تقوم الأسرة بدورها كاملا، في بذر بذور الإبداع في شخصية الطفل، وبتعهدها بعد ذلك بالرعاية حتى تنبت وتكبر وتزدهر وتثمر، لكن هذه التربية قد تتحول إلى هم ثقيل في غياب هذا الدور، وفي عدم وعي الأسرة بالطبيعة الخاصة للطفل الذي يحمل استعدادات الإبداع ويسعى لإشباع حاجاته، وعدم إدراك الأسرة لوظيفتها الجسيمة في توفير بيئة مثيرة وغنية ثقافيا، آمنة نفسيا يشعر فيها الطفل بالقبول. لا يستطع مجتمع يرمي إلى تغيير ذاته الجمعية، إلى تغيير ذاته وعلى ترسيخ أسس التربية الإبداعية في مؤسساته، دون أن ينفذ أولا إلى معرفة أهداف وأساليب التربية السائدة فيه، فتلك المعرفة شرط أساسي للتغيير الاجتماعي، ولا ......
#الأسرة
#..والتربية
#الإبداعية
#للطفل
#مشروع
#تربوي
#فعال
#وناجع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676285