الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سماح هدايا : هل يتأثر التعلّم وتحصيل المعرفة باستخدام اللغة؟
#الحوار_المتمدن
#سماح_هدايا هل يتأثر التعلّم وتحصيل المعرفة باستخدام اللغة؟ التعلّم هو مجرى المعرفة، واللغة أهمّ أركانها؛ فهي مفتاح الاتصال والتّواصل، وهي الفهم والإفهام. يطوّر الإنسان لغة الكلام، في أثناء نموّه الجسدي والمعرفيّ؛ لكي تكون أداةً فعالة في تواصله وبناء منظومة تفكيره وتحصيله. فكلّما زاد وعيه اللغوي بالمفردات والمعاني والمفاهيم والمصطلحات، وأجاد في استعمالها شفويًّا وكتابيّاً، بلغ الفهم لديه مرحلة أعلى واتسعت قدراته في التواصل والتّفاعل والتأثير وإبلاغ رسالته. للأسف، هناك ضعفٌ عام واضح في استخدام اللغة العربية، وفي مختلف المجالات التعبيريّة، خصوصا لدى الشباب والأطفال، وهو متعلق، إلى حد كبير، بسوء تعلّمها في المدارس والكليات والجامعات، وسطحيّة استخدامها إعلاميا. كما إن هيمنة العامية الضحلة وأميّة الثقافة على مختلف أشكال التواصل الاجتماعي اليومي، والجهل بجيد الإرث الفكري والأدبي له تأثير كبير في تدهور اللغة العربيّة، فقد أفقدها الحيوية وأضعف الإحساس بها إلى درجة تفضيل عدم التعلم بها والإحجام عن استخدامها في مجالات العمل والتواصل المهني لفقدان الثقة بها علميّا وثقافيا أمام اللغات الأجنبيّة المتفوّقة عليها بمرونة الاستخدام وحيويته وعدم التمكن فيها. واقع الوهن التي أصابت استخدام للغة العربيّة، يفرض على أهلها إعادة النظر في طريقة تعليمها والغاية والغرض من تعليمها وأساليب تنشيط التعبير بها، خصوصا، أنّ للزمن الحالي أغراضه المستجدة، ويتطلب استراتيجيات وآليات جديدة في عمليتي التعبير اللغوي والإنتاج المعرفي. مشكلة اللغة العربيّة ربما تشتدّ تعقيدا لدى الذين يعيشون في المهجر؛ فهم يتعلمون ويعملون ويتعايشون بلغات أخرى، وقد لا تتمكن أسرهم من توفير أجواء مناسبة لتعليم اللغة وتطوير مهارات تواصلهم بلغتهم الأم بشكل مناسب: ما ينذر بخطر يتعدّى مفهوم اللغة كلسان ليصل إلى ذاتية الإنسان وتوازنه الثقافي والوجداني بشروخ عميقة، وقد لا يجدي معه نفعا ما يفعله بعض المهاجرين بفرض تعليم قسري جاف وديني على أولادهم للحفاظ على الهوية، أو الاقتصار على استخدام اللهجة العامية كتعويض عن اللغة الفصيحة. أما الانسلاح عن اللغة الام واعتماد لغة أخرى هرباً من تعقيد المسألة وصعوباتها، فسيؤدي إلى انفصال ثقافي ومزيد من التناقض. المهاجرون يواجهون تحديات كثيرة متعلقة بالهوية الذاتية والثقافية تتطلب من التجمعات العربيّة استيعابها والعمل على إنماء لغة أبنائهم وثقافتهم من خلال مراكز ثقافية متخصصة وعالية الجودة وباعتماد برامج تعليم حيوية جذابة للغة العربيّة. لكي تبقى اللغة حيّة صالحة للعصر وتواكب الحضارة ، يجب أن تنمو باستمرار، وعلى متكلميها وعلمائها تطويرها وتنمية وظائفها. لغتنا العربيّة ليست وليدة قرن، فهي عريقة وعمرها آلاف السنين، وليست عقيمة علميّاً؛ فقد أنشأت مجداً حضاريّا عظيماً وتراثاً زاهياً علما وفكرا وأدباً، وما نراه حاليّاً من قصور؛ فنتيجة الركود المعرفي للإنتاج العربي، و لعدم فهمها واستخدامها على الوجه الصحيح، وهي بأمس الحاجة لنظرة نهضوية تعلميّة وتعليميّة في أساليب التعليم والاستعمال اللغوي الجيّد علميّاً وعمليّاً ومعرفيّاً. النجاح لا يقتصر قياسه على الإعراب وشرح النصوص، بل يتعدّى ذلك إلى مجالات المعرفة والتعبير المختلفة، وإلى جهات العاطفة والعقل، فقوة الحياة بالمعرفة والتوازن، ولا يمكن تحصيل المعرفة إلا بلغة سليمة حيّة، ويأتي التوازن من الثقة بالذات والرضا عنها. هناك اجتهاداتٌ عربيّةٌ كثيرة وأصيلة في تطوير تعليم اللغة العربيّة؛ لكنها منفرد ......
#يتأثر
#التعلّم
#وتحصيل
#المعرفة
#باستخدام
#اللغة؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684770