الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
زينب محمد عبد الرحيم : السبوع وارتباطه بأسطورة إيزيس وأوزيريس
#الحوار_المتمدن
#زينب_محمد_عبد_الرحيم في واقع الأمر إنَّ الإنسان منذُ نشأتهِ الأولى وهو يعيش تحت وطأة الصراع فمنذُ البدء انشغلت مُخيلة الإنسان القديم بأفكار الطبيعة من حولة وبرع في صناعة الرموز واختيارها من بين ما هو مادي وغير مادي فالظواهر الكونية التي عجز الإنسان الأول عن فهمها حوّلها إلىّ أسطورة مليئة بالرموز التي صاغها مِن بنات أفكارهُ تارة و من الواقع المحسوس تارةً آخرى وبذلك أستطاع أنْ يهرب من الحتم الطبيعي الذي يعيش في صراع دائم معه ولا يجد له تفسير ومن ثمّ حوره إلى أفكار ميتافيزيقية أي ما ورائية حتى يهدأ ويتكيف مع هذه الطبيعة .وهذا العالم الأسطوري لم يكن محض خيال فردي ولكن شرطًا أساسيًا أنْ يكون مُتّفق عليه داخل العقل الجمعي الذي صاغ تلك الرموز و جعل منها أساطير تكتسب طابع التقديس داخل الجماعة التي تؤمن بها ويمكن أنْ تكون بالنسبة لإناسٍ أخرون مجرد تعاويذ أو خرافات ليس لها أساس من الصحة و ربما يكون الآخرون لديهم طقوسًا يعجز عن فهما أخرون ,وذلك لا يمنع إنَّ للأساطير عُمقً فلسفيًا ميزها عن أي قص شعبي أتخذ عناصره العجائبية من الأساطير القديمة كالحكايات والحواديت , فالأسطورة بطبيعة الحال لم يتبقى منها غير النصوص والشعائر الخاصة بها والتي كانت ذات طابع ديني له ممارساته و مع مرور الزمن توقفت الأسطورة عن أداء وظيفتها فتفتت عناصرها وتصورنا إنها حكايات وحواديت شعبية. وهكذا تحتفظ الأساطير بخصوصيتها الطقسية والرمزية داخل المجتمع الثقافي التي نشأت فيه وكما يقول العالم البنيوي "ليفي شتراوس" الأساطير تُفسر دائمًا من الداخل لا من الخارج ,داخل إطارها الثقافي حتى نحصُل على المعنى . فمن المتعارف عليه الاهتمام البالغ الذي وجهه شتراوس لدراسة الأساطير عن طريق تحليل بنية النص وبيان العناصر المتشابهة بين العديد من أساطير العالم فهو كان يسعىّ لتأكيد نظرية وحدة العقل البشري وأكد في دراساته إنَّ عقل الإنسان القديم لم يكُن همجي أو بدائي بل هوَّ متشابه تمامًا مع عقل الإنسان الحديث مع وجود بعض الاختلافات الثقافية والزمنية والاجتماعية والسياسية التي ينشأ فيها أي إنسان .ومن هنا نجد أنْ أغلب شعوب العالم كما قال "جيمس فريزر" تحرص على رواية قصة الخلق وذلك لربط الذات بموضوعتيها بمعنى إنَّ الإنسان دائمًا في حالة بحث عن قوى تفوق قدراته الحسية فيلجأ إلى ذات آخرى وهى الذات الُعليا فهيّ التي تُحدد مصيره لأنه لا يشعر بالكمال فيبحث عن ذات كاملة لها القوة والسلطان فيحتمى بها ,ومع تعدُد الأساطير الخاصة بقصة الخلق الأولى , تقول "د. نبيلة إبراهيم" إنَّ مِثل هذا الحرص ينطوي على غرضٍ نفسي وربما لا شعوري وهو رغبة الإنسان الشعبي في الهروب من نطاق الزمن فيعود بذاكرته الشفاهية إلى الخلق الأول حتى يبرر وجوده وأيضًا موته , ومن هنا نجد أنْ من أقدم الأساطير التي صاغها الفكر الإنساني هيّ أساطير حول الخلق ونذكر هنا أكثر الأساطير شهرةً وهى الأسطورة المصرية القديمة إيزيس وأوزيريس تلك الأسطورة التي صاغها المصري القديم واستمرت معه مؤسسة لعقيدته الدينية لآلاف السنين وتلك الأسطورة ترتبط بشكل مباشر بقصة الخلق الأولى .فهيّ تُعطى تفسيراً عن الـنشأة الأولى للعالم , وتبعًا للمعتقد المصري نابعة من المحيط نون محيط المياه الأزلي ثم توالت عمليات الخلق إلى أنْ تصل بنا الأسطورة إلى صراع أزلي أخر وهو صراع الخير والشر فهذا الصراع يمثل موتيفًا ورمزًا حي نعيشه في كل مراحل حياتنا فهو صراع إنساني بين قوتين حولهما المصري القديم إلى صراع بين حورس رمز الخير و ست رمز الشر وأحتدم الصراع بينهما إلى أن انتهى بانتصار الخير ع ......
#السبوع
#وارتباطه
#بأسطورة
#إيزيس
#وأوزيريس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674627