الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
إياد الغفري : سب وأهان
#الحوار_المتمدن
#إياد_الغفري هكذا شرح لي سبهان آدم معنى اسمه، فعلان ماضيان.في تسعينات القرن المنصرم تواصل معي بيتر شابرت مدير المركز الثقافي الألماني بدمشق، وطلب مني الاهتمام برسام شاب كان معرضه في صالة المركز كارثة من الكوارث، حيث أنه لم يهتم أحد بلوحات الشاب الواعد فانتهى المعرض كما بدأ.أعجبتني في المعرض لوحة كتب عليها ثلاث آلاف ليرة سورية، وكان المبلغ رقماً معتبراً يومها، لكنني ولضيق ذات اليد اشتريت لوحة أصغر بنصف الثمن، وكانت أول وآخر مبيعات الفنان الشاب.بسبب من طلب الدكتور شابرت، المستشرق الإنساني الرائع، اصطحبت الرسام إلى مقهى القنديل وسكرنا سوية وأنا أحاول أن أثنيه عن رغبته بالانتحار، وكما يبدو اليوم فقد كانت محاولاتي موفقة حيث أن المذكور مازال حياً ويسعى.طلبت من صديقين في اليوم التالي أن يقتنيا لوحات للرسام المختلف عما عهدناه، فاشترى كل من معن وهانيبال لوحتين للرسام، مما وفر له سيولة نقدية ساعدته على التحضير لمعرض جديد.- ما معي حق ألوان، ولا حق كوادر للوحات جديدة.- انزي عا الزرابلية، اشتري قماش خام وارسوم عليه.- الألوان الفرنسية غالية.- ارسوم بالزفت، المشكلة مو مشكلة المواد، حرام موهبتك تضيع.هانيبال سافر بلوحته لبلاد العم سام، ولا أدري إن كانت قد ضاعت مع ما ضاع من ماضينا، معن أهدى اللوحة التي اقتناها "مخاجلة" لطالبته في المدرسة الأمريكية، فتاة من عائلة ثرية، كانت سعادتها باللوحة تفوق الوصف، حيث أنها اللوحة الحقيقية الأولى التي علقت على جدران منزل أهلها الأثرياء، حيث علقت قرب لوحة مطبوعة وموضوعة على عجل في إطار بلاستيكي مذهب لطفل يحمل تفاحة أو ربما كانت فتاة تتلألأ فيها عينها دمعة؟ لا أذكر.في العام التالي حضرت معرض للرسام في صالة المركز الثقافي الفرنسي، سررت لأنني وجدت أعمالاً رسمت على قماش خام بالزفت، وأحسست بأن استثماري بزجاجات البيرة في القنديل أثمر وكان في محله، قررت دعم الفنان ثانية، سأشتري إحدى اللوحات.الأسعار كانت بين الخمسين ألف للخربشات الصغيرة ونصف المليون للأعمال الكبيرة، ولم تكن هذه الصدمة الوحيدة.- آسف يا أستاذ المعرض كله انباع.لقد اكتشفت طبقة في مجتمع دمشق المخملي الفن وقررت الاستثمار به، والفرنسيون قرروا دعم هذه الموهبة الشابة، فتسبب هذا في زيادة تضخم الأنا لدى المبدع لتتاخم السماء.بعد أيام زارني سبهان آدم في منزل والدتي، وأخبرني أنه مستاء مني، حيث أني وأصدقائي (هانيبال ومعن) قمنا بسرقته، فاختلسنا إبداعاته بتراب الفلوس، بينما أعماله قيمتها اليوم ملايين.أنزلت لوحة المبدع من على الجدار وبود رافقته لباب المنزل وقلت له أنني اشتريتها بألف وخمسمائة ليرة يومها ولم أسرقها، فأخبرني أنها تساوي أكثر من ذلك بكثير، معرضه الأخير بيع بخمس ملايين والفرنسيون أخبروه بأنه موهبة القرن العشرين وبأن بيكاسو وسلفادور دالي عرصات وعكاريت ومدعي فن وأن الخليقة منذ أيام سيدنا آدم تنتظر سبهان آدم.- خيو معك حق، أنا سرقت خالدة السبهانوليزا هي، وضميري عم يأنبني فقررت رجع لك ياها واللي دفعته حق اللوحة، اعتبره هدية، "كنت قد فتحت باب المنزل ورافقت الرسام لبداية الدرج"، لوحتك اللي أنا سرقتها رجعت لك، هانيبال ومعن ما عادوا بالبلد بدك تدور عليهم بشمال أمريكا، "ثم بدأت بالكلام بنبرة أقل تهذيباً:- شوف ولاك إذا بشوفك بالحارة هي، بالشارع، بدي أفعل كذا وكذا بالسيدة كذا يا أبن الستمائة كذا.نبرتي الحادة وصوتي المرتفع نوعاً ما، دفعا المبدع الشاب للركض مع أناس أخافهم صوتي فركضوا احتياطاً.<b ......
#وأهان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707169