الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
السعيد عبدالغني : الاكتشافات النفسية المتطرفة في المجموعة القصصية -محيطات التيه- للسعيد عبدالغني بقلم الباحثة رشا مكي
#الحوار_المتمدن
#السعيد_عبدالغني القراءة الأولى للمجموعة القصصية "محيطات التيه" لمؤلفه سعيد عبد الغني، تجد أن كل فصل مستقل بذاته، ولكن بقراءة المجموعة لمرة أخري، يتضح أن للمجموعة هدف، نقطة بداية تنطلق منها ونقطة نهاية تتكشف معها أغراض المؤلف، رحلة يأخذنا فيها "سعيد" تبدأ بالقصة الأولي وتنتهي بالقصة الأخيرة؛ رحلة مليئة بالتفاصيل، الاكتشافات والرسائل المستترة. محيطات التيه رغم أنها تحمل متعة المجموعة القصصية بتنوعها وتعدد أبطالها، إلا أنك تجد نفسك أمام نسيج واحد، وبطل واحد؛ هذا البطل الذي قرر أن يتحرر من كل شيء، وأن يثور على كل شيء (ذاته-عقله-مجتمعه)؛ وكما ظهر سعيد كعابر سبيل ترك كلماته كخريطة لنا في رحلة الحرية داخل مجموعته؛ سنحاول نحن بدورنا فك شفرة تلك الخريطة. رحلة الحرية في محيطات التيه:-تمتاز محيطات التيه بتدرج ملوحوظ من الفصل الأول الذي عليه النص الشعري ولكن مع التقدم في قراءة المجموعة يختفي الشعر؛ وكأن سعيد يحال أن يحرر النص الشعري. هذا جانب من الرحلة، فالحرية متعددة الأوجه في المجموعة.أحد أهم أوجه الحرية التي تلمسها أثناء القراءة، هو التحرر الصوفي أو التحرر الروحي الذي يظهر قويًا، وكأن الانتهاء من قرأة كل فصل هو بمثابة خطوة للخلاص الصوفي من سلطة العالم إلى الاتحاد مع الواحد، أو الاتحاد مع الأنا.الخروج من الجسد، هو من أهداف سعيد الأصيلة في المجموعة؛ ففي ثنايا السرد القصصي ننتقل مع المؤلف من الاستلام الكامل للجسد؛ إلى الانتصار عليه، وقد تحقق هذا على يد البطلة الصغيرة في آخر قصة؛ وفي اختياره لفتاة كبطلة جمالية مقصودة سيأتي الحديث عنها.ولم يكن سعي سعيد، هو مجرد الخروج عن الجسد، بل هذا محض غطاء، وبإماطته نكتشف أن سعى سعيد هو تحرير الذات، لا تحرير الجسد وحده. قد ينتاب القارء، شعور بأن النصوص تهدف إلى ثورة على تقاليد أو أعراف ومعتقدات؛ ولكن في الحقيقة هو يثور على أفكاره الخاصة... وهنا يأتي السؤال الأهم الذي طرحه سعيد على نفسه ووجد الإجابة واضحة؛ وكان هذا – من وجهة نظري- هو محور المجموعة القصصية (كيف لسعيد أن يتحرر؛ بل دعنى نقول كيف للإنسان أن يتحرر إن لم يتحرر المجتمع والعالم بأسره؟).هو لا يريد الحرية لذاته، كان وعي سعيد أعمق من هذا وأكثر شمولية، ما وصل به حد أنه يريد الحرية للقارء والإنسان والمجتمع والعالم. جعل من سطوره وقصصة وأفكاره وعقله سبيل للثورة ومعبر للحرية.تعرية المجتمعفي مجموعة سعيد هناك مجتمعين يعيشان في توازي، داخل نفس الأرض وفي نفس العالم، لا يلتقيان ولا يتفقان؛ وهذا ما خلق عالم آخر يثور فيه الإنسان على العالمين معًا، كان سعيد واعيًا أن الإنسان عندما يشعر بالقيد، يشعر بالفقد؛ هذا ما دفعه لخلق عالم يسمح فيه التعبير، وكان هذه ثورة سعيد على فكرة المجتمع والمعيار. الانتقال من الخيال إلى الواقع، هو شعور آخر ينتاب القارء، وكأنك تعيش داخل خيالك الخاص، أو دعنا نقول كهفك الأفلاطوني تعاني صراع الأفكار، ومع ذلك تقنع بالعيش فيه، ثم أتت "محيطات التيه" واستطعت الخروج بك إلى الواقع والتلامس معه بشكل كبير.من عالم صاخب.. إلى عالم عادي كان النص عند سعيد يحمل حالة غريبة، وسط الأحداث الصاخبة المفعمة بالحركة والحماس، تجد الكاتب يحافظ علي سطوره هادئة، يحكي وكأن كل شيء عادي، وكأن هذا هو واقع الحال؛ وبين الأحداث والسطور يلح عليك سؤال (هل هناك ما يسمى بالصاخب؟).وفي صفحة (132)، تتضح لك الصورة، عندما يحكي عن عائلة تحيا في عالمين متناقضين، أحدهما تنهار فيه القيم المجتمعية، ويظهر وجهًا آخر؛ في حين، أن الوجه الآخر للعائلة تمارس فيه القيم بص ......
#الاكتشافات
#النفسية
#المتطرفة
#المجموعة
#القصصية
#-محيطات
#التيه-
#للسعيد
#عبدالغني
#بقلم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741875