الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مهدي خالد : سياسات الإنكار : محاولات يائسة للإلتفاف علي الواقع
#الحوار_المتمدن
#مهدي_خالد حين يقف متهمٌ أمام مسائلة قانونية فإنه يُنصح بإنكار ما يُنسب إليه من تُهم، أو إلتماس الصمت كحق له حتي لا يؤخذ قول ضده، ولكنّ حين يكون الحديث عن واقع عام مُعاش ومُلاحظ ، ويظهر رئيس جمهورية أو وزير حكومي أو شخصية عامة بخلفية دينية أو سياسية كانت، ويستخدم الإنكار كمنطق للتعامل مع أطروحات ومشكلات وقضايا تغرس جذورها في قلب واقعنا الإجتماعي، وكشكل للتعامل مع السلبيات اليومية بغض النظر عنها وإخفاءها ، فإن هذا الإنكار لا يغدو أكثر من كونه محاولة يائسة للإلتفاف علي الواقع وتغييبه. الإنكار بديلًا عن المواجهةفي مناظرة تم عرضها علي قناة "دويتشه فيله" ، كان أحد قطبيها الأزهرى المصرى رمضان عبد المُعزّ ، كانت أغلب إجاباته على ما طرح تتسم بالإنكار التام : حيث أنكر ما يتم ترويجه عن إضطهاد المرأة بمصر، وأنكر أن تكون هناك ملاحقات أمنية وعقابية للمثليين أو الملحدين، وأنكر عدم وجود ضمانات كافية يكفلها القانون والدستور للحقوق والحريات وممارسة التعبير أيضاً ، وأنكر الكمّ الهائل من جرائم التحرش والاغتصاب والإستغلال الجنسي وزواج القاصرات ، وحين تم سؤاله بشكل شخصي عمّا سيفعله إن اكتشف أن ابنه مثلي أو ملحد ، لم يقبل السؤال لا بشكلٍ موضوعيٍ ولا بأي قدر من إحتمالية واقعيته ، بل تمادي في الإنكار مجيباً : "بلاش ابني والعياذ بالله".فحالة الإنكار التي يجسدها الشيخ رمضان هي بالأصل حالة عامة تجسّد طبيعة "المجتمعات المأزومة" ، وهي ليست تلك المجتمعات التي علي وشك أزمة، بل تلك التي اعتادت علي العيش ومواصلة الحياة في ظل أزمات دورية، وبالتالي يصبح من الطبيعي أن يكثر الكلام فيها عن البديهيات والحقوق الأولية ، ولعدم وجود لا مرجعية قانونية ولا منهجية ولا ضابط أخلاقي ولا أي وسيلة ضمانة لحل أو تناول تلك المشكلات، فيغدو الإنكار هو حلًا مثاليًا، كمُسكّن لمواصلة سير الحياة. وبالنظر في واقع الفترة الحالية وفي كمّ الموضوعات التي كانت محورها وضحيتها "الست المصرية" ، والكمّ المهول من حكايات مواقع التواصل الإجتماعي عن تجارب التحرش والإستغلال الجنسي والاغتصاب والتي لا تمثل في أقصي تقدير ما نسبته 20% مما يحدث علي أرض الواقع، سنجد أن القضية ليست مجرد حقوق وحريات، بل موضوع سياسي بالدرجة الأولي وجذوره مرتبطة بأصل السلطة، لذلك حين نتحدث عن النساء وأجسادهن، فلابد أن نكون واعين لحقيقة أن الجسد ليس عنصر طبيعي بيولوجي، بل مؤسسة سياسية، وعلاقة الدولة والسلطة بالجسد هي علاقة أكثر شمولاً وتعقيداً من علاقة القمع به ، حيث جانب من توطد السلطة وهيمنتها ، هو مدي قدرتها علي إخضاع الجسد الفردي من تسليعه وتبضيعه وإهانته وسجنه وتعذيبه وتشريده وإهمال تغذيته والتحرّش به وإغتصابه ، بكلمة : إستباحة إنتهاكه بكافة السُبل.ففي علاقة السُلطة بالجسد ، تتغير السُلطة -سياسية/دينية/مجتمعية- ويبقي الجسد ، حيث السُلطة كرمز للثبات والأصل ، والجسد كرمز علي تابع الأصل.توسيع مجال الإنكارفي مقابلة أجرتها أستاذة الإقتصاد والعلوم السياسية هبة الليثي مع مدي مصر تم نشرها بتاريخ 18 أغسطس 2019 حول "كيف نقرأ إرتفاع معدلات البطالة في مصر؟" ، تخبرنا الليثي بأن : البيانات الحكومية حول تراجع معدل البطالة، التي تستشهد بها الحكومة على نجاح برنامجها الاقتصادي، فإنها لا تعني زيادة الوظائف المتاحة في الاقتصاد، بما ينعكس إيجابًا على حياة المواطنين، وإنما تعود في جانب منها إلى تراجع عدد الباحثين عن الوظائف نتيجة اليأس من الحصول على فرصة. وهذا هو شكل فوقي لممارسة الإنكار والتجنّي علي الواقع المُعاش، بإصدار بيان ......
#سياسات
#الإنكار
#محاولات
#يائسة
#للإلتفاف
#الواقع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693683