الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
تحسين الناشئ : طبيعة الإرث الفني لحضارات وادي الرافدين - رصانة المنجز وقوة التعبير
#الحوار_المتمدن
#تحسين_الناشئ لعل الآثار وعلى وجه الخصوص منها تلك التي تمتلك مزايا مبهرة على صعيد الأنجاز، هي اروع واثمن مايخلفه الأنسان من حقائق مادية على دوام مسيرته في الحياة، فهي دليل وجوده وبرهان حاسم لمراحل تطوره (الفكري والعملي) على مر الزمن. كما ان الكثير منها يعتبر براهين صادقة لجهد الأنسان واصراره على توثيق انشطته الحياتية او محاولاته لتطوير وسائله الجمالية. من ناحية أخرى تعتبر الأنجازات المادية ذات السمات الرفيعة بمثابة اشارات واضحة لأمتلاك الأنسان السابق مقدرة وكفاءة على صعيد الأنجاز المتفرد والأصرار على العطاء وكسر جميع القيود التي تحد من اِبداعه. كما انها دليل ارتقاء تذوقه وتنامي احساسه بالمرئيات. وتأتي اهمية الآثار كونها قيمة جوهرية لوجود الأنسان، فالحضارات لاتنمو ولاتنتعش الا بما يضاف لها مما هو مميز ومتفرد من لمسات الأنسان وعطائه على مستوى المادة او الفكر. فوجود آثار مبهرة وحضارات ناهضة دليل حاسم على وجود انسان خلاق.تحيلنا الآثار الكثيرة التي خلفتها الحضارات الرافدينية القديمة نحو وجهة خاصة تدفعنا وتدفع معظم الباحثين للوقوف عندها ودراستها، وهي وجهة شَكّل منها الفن الصورة الأبرز والأوسع، فمعظم الآثار والنفائس التي وصلتنا من تلك المراحل التأريخية الغائرة في القِدم، هي في حقيقتها نتاجات فنية صرفة تشير الى اهتمام واضح وكبير بالفن في شتى مجالاته، ربما بسبب ولوجه نواحي الحياة العديدة، الأجتماعية منها والدينية والسياسية والعسكرية. ويبدو ان الفن (الممارسة الفنية) كان بمثابة الوسيلة المثلى لتوثيق الأحداث وتصوير الفعاليات الحياتية للمجتمع وتمثيل رموز الأنسان الروحية وادواته الطقوسية وكل مايمت بصلة بعباداته ومعتقداته ومتطلبات حياته الدينية والدنيوية. فالأنسان الرافديني القديم حقق صلة وثيقة بين منجزه الفني وبين شؤونه الحياتية وماتتطلبه من تواصل فكري ومنهجي، فلم يكن الفن معيارا لقدرات عملية فحسب بل كان حاجة مجتمعية تنمو وتزدهر مع مسيرة التطور وتوسع المجتمعات، ثم اصبح برهانا على نهضة فكرية راحت تتعزز عبر حقب متواصلة، ومن الحتمي ان يكون معيارا لكل جهد ابداعي خلاق كذلك الذي اتصفت به شعوب وادي الرافدين.وماتحقق على صعيد المنجز الفني المتقدم يمكن تتبعه بوضوح من خلال الأشارات العبقرية الأولى التي انطلقت من ارض سومر، فالحضارة السومرية التي تعتبر بحق أولى الحضارات الأنسانية واعظمها كانت مثالا لامعا للعصور التأريخية الزاخرة بالمنجزات والأكتشافات التي حققها الأنسان خلال التأريخ القديم. هذه الحضارة استطاعت ان تقدم اِرثا فنيا وفكريا وعلميا فريدا عبّر عن ارادة واعية وفكر خلاق. فهناك على ارض سومر خُطّت الصفحات الأولى من التأريخ، وفيها وضع الأنسان اولى خطواته في مسيرة التحضر والنهوض فمهد بذلك لعصور لاحقة زاهرة. واذا استهلينا بحثنا هذا في تتبع (الإرث الفني تحديدا) للشعب السومري، فيمكن توصيف النتاجات الغزيرة التي وصلتنا من ذلك العهد، انهم تمكنوا بجدارة منقطعة النظير من ترك بصمتهم الاِبداعية العميقة في تأريخ الفن وحققوا انجازات متفردة على هذا الصعيد، إنجازات لازال العالم يُشير اليها بالكثير من الدهشة والأعجاب. لقد تمكن الفنان السومري من بسط هيمنته على المواد الخام، بما فيها الخامات الصعبة والنادرة كالذهب او الأحجار شديدة الصلادة، واستطاع توظيفها توظيفا بارعا في اعمال فنية متقنة متقدمة المستوى سواء في مجال النحت المجسم او البارز، وعلى صعيد صناعة الأدوات والآلات او الحلي او المفردات الطقسية والملكية او غير ذلك. وفي مجال فن الخزف (الفخار) سبق السومريون غيرهم في ممارسة ......
#طبيعة
#الإرث
#الفني
#لحضارات
#وادي
#الرافدين
#رصانة
#المنجز
#وقوة
#التعبير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675934