الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بثينة تروس : وداعاً قدال.. ولا بواكي على الاخوان المسلمين
#الحوار_المتمدن
#بثينة_تروس حين خرجت (الناس المادة عيونها تنادي الرحمة ** عيونهم جفن ** الناس الشادة بطونها الريقة ** الدخلت لا زال جوه** بطونهم خفن ** الناس الكادة الجوع ** اللاحسة الكوع ** الحاده علي الما مات ** الحي ومكفن) كان هتاف نشيدها يشق عنان السماء، ويرج ثبات الأرض، في تشييع ابن السودان البار شاعرنا الراحل المقيم محمد طه القدال (ماك الوليد العاق لا خنت لا سراق) من ابيات ملحمة صنوه شاعر الوطن محجوب شريف، وكليهما برفقة حميد رسل خير وحق، زرعا البسالة، والصمود، والقيم النبيلة في وجدان الشعب السوداني، ذاك الثلاثي الذي كجيل، ندين نحن لهم بالامتنان لرعاية وجداننا الثوري ما ظل فينا نفس حي.لقد كان القدال عظيماً نبيلاً في اهاب التربالة والمزارعين، والرعاة، وأبناء الأرض والشمس، وفارساً، بعدسه فنان، شعراً أبدع في ان يصور احزان وفرح النسوان والأطفال والكادحين المتعبين، وجسوراً، رفع قوافي القصيد بقيم الثورة والتغيير والحلم بالحياة الكريمة للإنسان السوداني.وعند رحيله لم يرجع الشعب للقدال ماعونه فارغاً، بل ممتلئ بالحب والوفاء، انه طيب من ارحام الطيبين، ومن انفاس الخلوق الهائمة ولهاً بحب هذه الأرض، فكان انتقاله استفتاء شعبي كيف تجزي الأوطان ابناءها البررة. ومن بداهة المعرفة انه لا شماتة في الموت، ولكن جله عظة، قوله تعالي (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا &#1754-;- وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ).. وكنا قد شهدنا في الفترة السابقة وفيات عديدة لبعض قيادي وزعماء الاخوان المسلمين، سبقت سيئات أعمالهم وعقوقهم للبلاد تشييعهم، وسطرت الأقلام سير فسادهم، لم ينطبق عليهم قصيد مادح القوم (دخلوا فقراء على الدنيا وكما دخلوا منها خرجوا).. لقد دخل الاخوان المسلمون على السلطة فقراء أبناء فقراء، يحملون وهم تحكيم الخلافة الإسلامية والمشروع القيمي الأخلاقي بشعارات (أصحاب الايدي المتوضئة) و (ما لدنيا قد عملنا)، ثم حكمونا ثلاثين عاماً لم يتركوا للفساد باباً الا وطرقوه، حتى انهم أكلوا أموال الزكاة والحج والعمرة والاوقاف، وكان فساد رجال الدين وعلماء السلطان، فوق المحاسبة، في حين زج بالمساكين في السجون وجلد الفقراء من سارقي قوت يومهم! ومن ذا الذي يذرف الدمع على المجرمين من الاخوان المسلمين؟ اذ ما بين أبناء الوطن البارين والعاقين بون شاسع يوجب القصاص لدماء الشهداء.. الم يعترف امامهم المخلوع البشير كيف انهم ظلموا الناس حتى يئسوا من رحمة الله الرحيم (كيف يستجيب الله لدعائنا ونحن نسفك دماء المسلمين ودماء بعضنا البعض، ونحن نعلم ان زوال الكعبة اهون عند الله من قتل النفس) 23 يوليو 2013.. لقد استرخصوا دم الانسان السوداني في كل شبر من بقاعه ما بين القتل والتجويع والامتهان، بل اعتبروا أسره إذا استسلم باحثاً عن الامن عبء اداري (امسح اكسح قش ما تجيبوا حي)، و(صوب لتقتل shoot to kill) وكان لا يزعجهم قنص رؤوس وقلوب الشباب في التظاهرات السلمية.. كانوا ينامون ملء جفونهم متخمين بعد ان جوعوا الشعب، وهجّروه، ونفوا أعداد كبيرة من أبنائه للمنافي البعيدة وفاضت بالاَخرين معسكرات اللجوء وأطراف المدن.ومن ذا الذي يبكي على نفس تألف نيران العنصرية والقبلية، والقبح الإنساني؟ وتفرح لانشطار الوطن بذبح عظيم؟ انهم اقوام فارقتهم الحكمة بمفارقتهم للرحمة.. فهم ليسوا من نسيج هذا الشعب الذي (سمرته وسواده من لهيب نار الكرامة) والذي احزنه ذهاب الجنوب، واصبح كما وصفه شاعرنا محمد طه القدال عيب يوجب السترة (وأصبحت زي الزول قادل بوسط السوق سروالو نصلوهو)! (انا مابجيب سيرة الجنوب ** فالسير ......
#وداعاً
#قدال..
#بواكي
#الاخوان
#المسلمين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724260