الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الحميد فجر سلوم : هل عاد الرئيس أردوغان للعمل بنظرية أحمد داوود أوغلو؟.
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحميد_فجر_سلوم طرحَ الأكاديمي، والسياسي، أحمد داوود أوغلو(وزير خارجية تركيا، ثم رئيس وزرائها السابق) نظرية حديثة مع بدايات هذ القرن، عن كيفية استغلال تركيا لموقعها الجيو استراتيجي والجيوبوليتيكي، والاستفادة من ذلك لتُصبِحَ لاعبا دوليا وإقليميا، في كل محيطها الإقليمي.. هذه النظرية جاءت في كتابهِ الشهير وعنوانهُ (العُمق الاستراتيجي Strategic Depth ) الصادر عام 2001 ..وفي هذا الكتاب يُجادل السيد أوغلو أن تركيا قد أصبحت بلدا مفتاحا في المنطقة وأنها خدمت كقاعدة متقدمة لحلف الناتو خلال الحرب الباردة، واستخدامها اليوم لموقعها الجيوــ استراتيجي، والجيوــ بوليتيكي، وخاصة في الشرق الأوسط، إنما سيجعلُ منها لاعبا عالميا..أي أنه رسم استراتيجية لِدور تركيا بعد نهاية الحرب الباردة، وبعد تفكُّك الاتحاد السوفييتي، وكافة المنظومات الدائرة في فلكه.. لاسيما أن تركيا توجدُ في منطقةٍ (رخوةٍ من العالم) مُحاصرِةٍ دوما بكل أشكال الصراعات، وهذا يجب أن تعرف كيف تستغلهُ لمصلحتها، في الشرق الأوسط والبلقان وجنوب القوقاز والمتوسط.. وأن تكون مؤثِّرة وفاعلة في كل ذلك، وليس منفعلة ومُتابِعةٍ فقط.. **نظرية (العمق الإستراتيجي) للسيد أوغلو قامت على أساسين: الموقع الجيواستراتيجي، والعُمق التاريخي .. وباعتقاد السيد أوغلو أن تركيا تتمتع بالعاملين ..فموقعها يؤهلها للتأثير في المناطق الجيوــ بولتيكية ، وإرثها العثماني يؤهلها ايضاً لتكون قوة إسلامية إقليمية كبيرة.. وجادلَ السيد أوغلو، أن تركيا لا يجبُ أن تعتمد على لاعبٍ واحدٍ على الصعيد الدولي، أي لا تضع بيضها كلهُ في سلّةٍ واحدةٍ، وإنما عليها أن تعمل بدأبٍ عن سُبُلٍ للتوازن في علاقاتها وتحالفاتها حتى تتمكن من المحافظة على استقلالها، وتُشكِّلُ ثِقلا على المسرح الإقليمي والدولي.. وكل هذا بنظر السيد أوغلو يتطلبُ من تركيا "تصفير" خلافاتها مع كل محيطها الإقليمي وإيجاد الحلول والتسويات لذلك.. وأطلق على هذه النظرية (خيار الصفر Zero Option ) .. وهذا التعبير "خيار الصفر" هو الاسم الذي أطلقهُ الرئيس الأمريكي رونالد ريغان عام 1981 والقاضي بسحب كافة الصواريخ النووية المتوسطة المدى، الأمريكية والروسية، من أوروبا.. ومن ثم تَوَسّع هذا المصطلح (خيار الصفر) ليشمل فكرة إزالة الأسلحة النووية في كل مكان..**ولكن حسابات الحقل لم تنطبق على حسابات البيدر.. فالرئيس رجب طيب أردوغان لم يعمل وفقا لنظرية السيد أوغلو.. ولم يُصفِّر الخلافات مع أيٍّ من محيطهِ الإقليمي، وإنما العكس، فقد زادهُ توترا.. مع سورية ومع العراق ومع أرمينيا ومع قبرص ومع اليونان ومع مصر والسعودية والإمارات.. الخ.. وأخذ يتدخلُ في كل مكان، من ليبيا وشرق المتوسط، إلى القوقاز وناكورنو كاراباخ.. وإلى آسيا الوسطى.. أي حاول إعادة إنتاج السُلطة العثمانية بقوالبٍ جديدةٍ، ولذلك لم يكُن مُستغرَبا أن يُطلِق البعض عليهم وصف( العثمانيون الجُدد) .. **بعد سنينٍ طويلةٍ من هذه السياسة، وإدراك أردوغان أنها غير مُجدية وغير عملية، يبدو أنه عاد مُجدّدا للعمل بنظرية أحمد داوود أوغلو بتصفير مشاكل تركيا في محيطها الإقليمي والعربي والشرق أوسطي وفي القوقاز وآسيا الوسطى..فسعى للعب دورٍ الوساطة في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.. واستقبل رئيس إسرائيل بحفاوةٍ بالغةٍ في أنقرة.. وسعى لترطيب العلاقات مع أرمينيا.. وغيّر مسار العلاقات مع الإمارات ومع السعودية، من التوتر إلى الانفراج والتعاون.. ويسعى لذلك مع مصر.. والسؤال: هل سينجح أردوغان في ذلك؟. ما زالت أمامهُ تحدياتٍ ك ......
#الرئيس
#أردوغان
#للعمل
#بنظرية
#أحمد
#داوود
#أوغلو؟.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754721