الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الطيب عبد السلام : النبؤة
#الحوار_المتمدن
#الطيب_عبد_السلام ان الانبياء هم مركز تركز العاصفه،الموجة العالية من امواج البحر،و الذين يأتون بعد ان تستنفد كل الموجات الأخر قوتها و اندفاعتها و المفارقة ان علوهم ذاك كان من سدى تلك الامواج و شظاياها،فهم وحدهم من إمتلكوا ذاك الحدس و الحس في إدراك السياق و أقتناص الفرص التاريخية التي تلوح،إنهم الغرباء بين أهلهم المضيؤن في سماء الأبد.إن النبؤة ليست ضربة حظ بل هي كفاح و اجتهاد و سهر و ليست نابعة من نفس متعاليه ترى نفسها فوق الأخرين بل إنها نابعة من نفس قارئة ممسكة بأدوات عصرها حق إمساكها لتنشر رسالتها.فكان النبي ماني رساما و فنانا و مغنيا،و كان المسيح طبيبا و مداويا في عصر سادت فيه العولمة الهيلينية و ادواتها المادية في التطبيب و التعليم فكان طبيبا للجسد و صار طبيبا للروح فاتحا زراعي العناية الإلاهية لتشمل كل البشر و ليست حكرا على جماعة او احد.و كان خاتم الأنبياء و المرسلين في قرأنه الموحى المنزل مستخدما لإدوات عصره في الدعوة و التبشير في معقل اللغة العربية و بين اهليها فكان لقوله حلاوة و عليه طلاوة و إنه لمثمر اعلاه مغدق على أسفله فسارت بترانيمه الركبان و أنس المسافرين في لياليهم المرعدة و طيب خواطر الموتى بالحياة الأخرى.إن كل هذه الرسالات اللامعة المتألقه هي التي صنعت الفارق في رتابة التاريخ البشري اولا و حيوات الأناس البعيدين العاديين الذين يحتفلون لحظتها بدخولهم مسرح التاريخ دخول الخالدين المتوهجين.بذات المعنى فما زالت الطبول معدة و المسارح دوما مهيأة لذلك الداخل الجديد الذي سيضئ تلك البلاد المنسية بالتوهجات السنية.توهجات لا تتأتى بالعادي و المرتقب بل بالمثابر فيه و المكدود عليه.ذلك الذي يجلس في رفقة عتمته مقلبا الإنسان في كل ما قال و فعل،ناظرا بوسامته التي يحب في عين المرأة مصففا شعره و محاطا بأحدث وسائل التبليغ الرقمي و اعلاها دقة لا لإنها مقصودة بحد ذاتها بل لإن مقصودها سما فوق ذاتها فالمصباح في زجاجة و الزجاجة كأنها كوكب دري يكاد ان يضئ و لو لم يمسسه نور،مدققا كالكيميائي الحاذق في إختراع الإكسير الخالد..الإكسير الذي لا يريده لجسده الفاني بل لكلمته و أثره الباقي،ثم صاعدا فوق منبره مبشرا الزهر و الورد و الرياح و الناس في الأسواق و الأفندية في المكاتب و القيمرز في عالم نجاحاتهم و انجازاتهم،و السكارى في طرمباتهم و المحششين في غرزهم و جمباتهم و المصلين في صلواتهم و الكل الذي في كله أن ظهوره قد دنا و نجمه قد طلع فيا ست الودع شيلي الودع لي كشكشي وشوشي شوفيهو لي كان فيهو شي و قوليهو لي ما تختشي.إنها التنبيهة الساخرة و الإشارة الماكرة و النظرة الحقودة الزاجرة،بأن الأمر جد، و ان المختار في تبليغه يتسأل في شكهل أهمل شيئا؟ هل كان الصمت أجدى و أكثر كونية و معنى؟ ثم يجيب نفسه أنه ما قال بل أشار و ما دل بل إستدل و أنه بقدر ما تنزل و تجلى في التواضعات الدنيوية المادية فإنه لم يضع النظرية بل سأل المنظور، و أنه لم يمنح الحلول بل اعطى الاسئلة.. الاسئلة المتألقه..المتألقه في السماء كالنجوم.لم تسد الأبواب و ما زالت النوافذ مصغية و ما زال النهر جاريا و ما زالت خريطة الكنز مخبؤة في الكلمة،و ما زالت الدروب متعرجه،و ما زالت وثنية الوصف و التعريف و النياشين و الرتب المدنية الكبيرة و المسميات الفخمة تسد سماء المعنى،ما زال العدم محور العقول ،العدم الذي يتقمص المسميات و القاعات و المعابد و الحدائق،العدم الذي يمشي مع الناس و يحيا فيهم.العدم الذي ما ان تقرأ في وجهه قصائد درويش و لوحات &#1700-;-ان جوخ و نظرات هايدغر حتى يختفي و له ضراط.العدم ا ......
#النبؤة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747213