الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عادل امليلح : التعليم عن بعد وسؤال التفعلات الأسرية والمدرسية
#الحوار_المتمدن
#عادل_امليلح من السذاجة الاعتقاد بأن التعليم عن بعد جاء كحتمية فرضتها الضرورة إثر الظرف الاستثنائي الذي يعيشه العالم، وإنما يشكل هذا النمط من التعليم خيارا استراتيجيا فرضه التقدم التكنولوجي والمعلوماتي الذي نشهده اليوم في ربوع الكوكب، وإنه يتماشى مع رؤية وفرضية ما يسمى بمجتمع بدون مدرسة أو مجتمع ما بعد المدرسة، وإن كان المشروع برمته يلقى تهويلا اليوم باعتباره خيارا بديلا في ظل الظروف الحالية، فإن مالا يناقش حقيقة هو المحيط الذي يمارس فيه التعليم عن بعد، لقد دأب الديداكتيكيين تشبيه نظام تفاعلات العملية التعليمية-التعلمية بمربع في أربعة محاور: تحدد نظام التفاعلات بين فعل التعليم وفعل التعلم هي: المتعلم والمدرس والمعرفة المدرسية والتكنولوجيا، ولكن ذلك يبقى بدون معنى، من دون إدراج المحيط الذي يوجد فيه المتعلم، والذي لا يتم الحديث عنه إلا عرضا، على الرغم من أن هذا المحيط هو المعمل الذي يحدد مضمون الفعل التعليمي والتربوي في نظرنا. لقد فرضت جائحة كورونا خطابا يعبر عن نفسه من خلال مدلولات جديدة، تنطلق من عملية إعادة ترتيب العلاقات الاجتماعية لضمان الأمن الصحي للأفراد والمجتمعات، ويصاحب ذلك بروز أنماط جديدة من العلاقات الاجتماعية التي يتم التعبير عنها بمفاهيم خاصة مثل التباعد الإجتماعي ومسافة الأمان والتدابير الصحية الوقائية وغيرها، وباعتبار المدرسة توجد في قلب المجتمع وتعبر عن نفسها في علاقات اجتماعية، فقد فرض عليها هي الأخرى أن تكرس هذه الأنماط، لتعبر عن نفسها من خلال التعليم عن بعد والتعليم الذاتي والتعليم المنضبط.. فالوضع سار يشبه إلى حد ما التدابير المعمول بها في الخدمة العسكرية، إن المدرسة لا تعتبر مجرد فضاء لتفاعلات خاصة وحسب، ولكنها أيضا فضاء ((حرياتي)) تمارس فيه الحرية المطبوعة بالتواصل والقرب، فهكذا تعمل الجائحة على تحويل المدرسة إلى فضاء أفراد وليس فضاء مجتمع، بأن تفرض جملة من الإجراءات التي تصادر هذه الحرية، لصالح الأسرة التي هي مؤسسة سلطة، وعندما نتحدث عن التعليم عن بعد فإننا نكون قد راهنا على نمط جديد من العلاقات، فمعلوم أن الأسرة هي مؤسسة التنشئة الاجتماعية الأولى، التي يتلقى فيها الطفل المبادئ الحياتية الأولى، غير أن الأسرة تخضع في فعلها للعادة والعفوية، وتعيد إنتاج خطابها اللاعقلاني بحيث تنحصر مهمتعا في تنمية الحس العاطفي والوجداني تجاه أفراد الأسرة الواحدة وقيمهم وأنماطهم، ومع هذه الجائحة تخضع العديد من الأسر لتوترات ناجمة عن الشروط الجديدة السريعة وغير المتوقعة مثل انحدار القدرة الشرائية للعديد من الأسر، بفعل فقدان مناصب الشغل وغيرعا، فهذه التوترات الأسرية تجد الطفل أرضية سهلة لما ينتج عنها من صراعات وتخاقنات داخلية، وذلك كفيل بسلبية التعلمات التي لا يمكن إلا أن تساهم في تفاقم تلك التوترات، وتكريسها لدى المتعلم، بينما تمثل المدرسة مؤسسة "العقلنة" فهي تعمل على تعقيل الفعل التربوي الأسري بأن تخضعه للتخطيط والمقارنة والانتقاء وغيرها من الآليات المتبصر فيها مع مراعاة الحاجيات المنتظرة، وعلى الرغم من أهمية الأسرة أو العائلة فإن دور المدرسة حيوي، لذا فإن من يناصر فكرة مجتمع بدون مدوسة إنما يناصر اللاعقل، مجتمع الأنماط الجامدة، ومن هنا تتكون الحقيقة الأولى، في اعتبار التعليم عن بعد مهما كانت فضلئله فهو لا يمكنه تعويض التعليم الحضوري، لماذا؟إن جودة التعلمات لا تتوقف فقط عند إنتاج المضامين وتصويرها وتقديمها، وإنما تنضبط أساسا للمحيط التربوي الذي تتفاعل فيه ذات المتعلم مع محيطه وفضائه، فتلك التفاعلات هي ما يحدد جودة التعلمات، وعليه فإن تقديم جملة من ......
#التعليم
#وسؤال
#التفعلات
#الأسرية
#والمدرسية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690951