الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
منصف سلطاني : مؤامرات العقيد معمر القذافي على النظام البورقيبي بتونس
#الحوار_المتمدن
#منصف_سلطاني توترت العلاقات الديبلوماسية بين تونس و مصر منذ نهاية الخمسينات بسبب دفاع الزعيم جمال عبد الناصر عن صالح بن يوسف الذي لجأ اليه بعد انتصار الشق البورقيبي و حصول البلاد على استقلالها . ولجأ الأستاذ صالح بن يوسف إلى مصر لما طلب إلى المحاكمة من طرف الدولة التونسية بسبب الفتنة التي أحدثها و تخوين الزعيم بورقيبة و أنصاره لكن ذلك لم ذلك لم يمنع عودة العلاقات التونسية المصرية إلى طور الانفراج في الستينات غداة الاحتفال بعيد الجلاء ببنزرت إذ حضر الرئيس المصري مراسيم الاحتفال بنفسه لتعود العلاقات إلى مربع القطيعة بعد خطاب أريحا 1965 الذي ألقاه الزعيم بورقيبة و إن المتأمل في طبيعة العلاقات بين تونس و ليبيا في عهد العقيد معمر القذافي يلاحظ إختلافا تاما عن نظيرتها المصرية . و للتذكير فإن معمر القذافي تمكن من الوصول إلى السلطة في ليبيا بواسطة انقلاب عسكري على الملك إدريس السنوسي عكس نظيره الزعيم الحبيب بورقيبة الذي تولى السلطة بطريقة سليمة عبر الانتخابات في محطات مختلفة .و كانت العلاقات التونسية الليبية في بداياتها عادية إلى حدود سنة 1974 ، لكن انطلقت بوادر التواتر منذ سنة 1972 عند زيارة العقيد معمر القذافي و واقعة البلمريوم الشهيرة .و بدت خطابات القذافي انذاك للزعيم بورقيبة مجرد شعارات رنانة تخلو من العقلانية وهو يتحدث عن القومية العربية و أحلام الوحدة . و تطرق الزعيم بورقيبة إلى الحديث غاضبا عن حاجة الأقطار العربية إلى الدول الغربية التي حققت تقدما تكنولوجيا و علميا و لعل خير دليل ما قاله الرئيس بورقيبة :" تتحدى أمريكا تاكل طراحة " لم يعجب العقيد معمر القذافي بخطاب بورقيبة الذي تميز بالواقعية و العقلانية في آن واحد حيث بين فيه بورقيبة أن الوحدة العربية مجرد حلم في ظل التأخر العلمي الذي تشهده الدول العربية .اتفاقية الوحدة بين تونس وليبيا و توتر العلاقات الديبلوماسية كان الزعيم بورقيبة في جل خطاباته السياسية يعتبر الوحدة القطرية بديلا عن الوحدة العربية إذ يكرر في مناسبات عديدة عبارتي " الأمة التونسية " و " القومية التونسية " ، فهو يدرك جيدا أن الوحدة العربية تظل فكرة طوباوية رغم بعض الأسس المشتركة اللغة و الدين .لكن الملفت للانتباه في هذا السياق ما وقع سنة 1974 في جربة و نعني اتفاق الزعيم الحبيب مع العقيد معمر القذافي على مشروع الاندماج بين تونس و ليبيا في دولة واحدة تسمى " الجمهورية العربية الإسلامية " ، لكن هذا الاتفاق لم يدم إلا 24 ساعة بفضل معارضة الوزير الأول التونسي الهادي نويرة .و جاء مشروع الوحدة بين البلدين في إطار تمسك العقيد معمر القذافي بأحلامه الثورية الوحدوية تأثرا بالزعيم المصري جمال عبد الناصر الذي تمكن سنة 1958 من تحقيق وحدة بين مصر و سوريا في إطار دولة واحدة سميت " الجمهورية العربية المتحدة " و دامت ثلاث سنوات لتنتهي إثر حدوث انقلاب عسكري في سوريا و إن ما يثير الحيرة في هذا السياق هو ما الذي غير موقف الزعيم بورقيبة من رفض الوحدة و اعتبارها فكرة طوباوية إلى القبول بمشروع " الجمهورية العربية الإسلامية " بجربة . حيث رفض ذلك في خطاب البلمريوم و سخر من أفكار العقيد القذافي التي بدت بعيدة كل البعد عن الواقعية .و لكن أكد عديد السياسيين التونسيين الذين عاصروا الرئيس الحبيب بورقيبة أن إعلان الوحدة بين تونس و ليبيا هي مجرد مؤامرة وقع جر بورقيبة إليها من بعض المحيطين به في القصر عند غياب الوزير الأول الهادي نويرة الذي كان في زيارة عمل إلى طهران و قرر الزعيم بو قيبة بعد نقاش طويل مع وزيره الأول التراجع عن مشروع ال ......
#مؤامرات
#العقيد
#معمر
#القذافي
#النظام
#البورقيبي
#بتونس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769237