الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محيي الدين ابراهيم : مسرحية لحظة حب على قاعة صلاح جاهين بمسرح البالون في مصر
#الحوار_المتمدن
#محيي_الدين_ابراهيم وكأن المسرح في مصر صار ينتبه أخيراً لاستنشاق هواء الرومانسية في اعماله الجديدة التي يقدمها، هذا ما شعرت به أثناء حضوري ومشاهدة مسرحية "لحظة حب" على قاعة صلاح جاهين بمسرح البالون بالقاهرة، درامة ناعمة من فصل واحد بطولة الفنان بهاء ثروت والفنانة لمياء كرم، ديكور حمدي عطية، ملابس رباب البرنس، ألحان أحمد محيى، استعراضات كريمة بدير، إضاءة أبو بكر الشريف، مخرج منفذ محمد حسين، تأليف محمد الصواف إخراج الفنان ياسر صادق، وتدور أحداث المسرحية حول شاعر مر بتجربة حب فاشلة فقرر أن يغلق قلبه أمام أي تجربة جديدة للحب، ودفعه ذلك القرار لأن يؤلف أشعاره في خدمة موقفه القاسي من الحب والنساء، وأن تكون قصائده ذات موقف سلبي من المرأة بشكل عام، وهو لا يدري أن هناك ثمة امرأة فنانة تشكيلية تقرأ أشعاره وبرغم قسوة تلك الأشعار أحبته وبدأت ترسم لوحاتها من وحي أشعاره بل وجعلت لكل لوحة اسم لقصيدة من قصائدة، التي عرفت من خلالها جزء كبير من حياته والدافع وراء كرهه للنساء، هذا الدافع الذي جعلها تؤمن أن كل هذه الكراهية التي تملأ قصائده ضد المرأة ماهي إلا حب عظيم ضل طريقه مع أمرأه لم تستطع أن تبادله ذلك الحب بالعطاء الذي يستحقه، ولأنها أحبته، قررت أن تدعوه كضيف شرف في افتتاح معرضها الفني الذي تطرح فيه لوحاتها، وحين ذهب للمعرض وجد أن كل اللوحات بأسماء قصائده، وأن الفنانة التشكيلية قد قامت بتشريح شخصيته وعواطفه في كل لوحة الأمر الذي أثار دهشته بل وبدأ في إثارة قلبه المغلق منذ زمن لينفتح على حب جديد قد يبدل شكه إلى يقين، وينهي جراح قلبه بدواء من العشق تسبغه عليه أمرأه مختلفة، امرأة على وشك الحدوث، امرأة يخشى إن فتح لها قلبه تستعبده فيعيش الحزن مرة أخرى، كما عاشه أول مرة، ومن ثم يمر بحالة من الصراع الداخلي بين انفتاح قلبه على الحب الجديد وبين الخوف من تكرار الهزيمة، وهي أيضاً أصبحت تمر بصراع بين حبها له وكبريائها كأنثي في الإعلان عن ذلك الحب بشكل قد ينهيه لحظة ولادته، وتحتدم وتتطور احداث الصراع النفسي والإنساني بين الشاعر والفنانة التشكيلية إلى أن تنتهي الحكاية بمفاجأة دائماً ما يرضى عنها أهل العشق والهوى. وحكاية المسرحية تحمل بعض من روح وبعض من تصور يقترب ولا أقول يتطابق وقصة عدو المرأة لمؤلفها أمير الصحافة محمد التابعي.الإخراج:لعل أهم ما في العرض المسرحي هو شخص المخرج نفسه، فالمخرج ياسر صادق كان يحمل إبداعاً خاصاً به جعل من رؤيته في إخراج العرض بطلاً للرواية، فقد اعتمد المخرج على لغة التماثل الهندسي فجعل خشبة المسرح وكأنها لوحة رسم يتماثل فيها وجود الجزء اليمين مع وجود الجزء اليسار كجناحي طائر، فجعل اليمين ذكوري واليسار أنثوي، حيث قسم المسرح إلى ثلاث مستويات، مستوى أول وهي أرضية القاعة أمام المتفرجين وخصصها للراقصين، شاب وفتاه، بحيث يبدأ الشاب وتنتهي حركته من جهة اليمين والفتاة تبدأ وتنتهي من جهة اليسار، وأعتمد في الرقص على التعبير برائحة الباليه، ثم المستوى الثاني عبارة عن جناحين يمين ويسار خشبة المسرح، فجعل جناح اليمين لعازف التشيللو الذكر، وجناح اليسار لعازفة الفلوت الأنثى، ثم المستوى الثالث خشبة المسرح، فجعل عمق يمين المسرح لغرفة مكتب الشاعر الذكر، ومقدمة يسار المسرح لأتيليه الفنانة التشكيلية الأنثى، هذا التماثل، المرآة، جعل عين المتفرج ومشاعره من أول لحظة دخوله القاعة وحتى خروجه منها لا يعتريها ملل أو فوضى، ومن هذا المنطلق استطاع المخرج أن يقدم صورة رومانسية شديدة النعومة وشديدة التدفق.الفنان بهاء ثروت:بملامحة الهادئة والجادة استطاع توصيل الهدف والمعنى المراد ......
#مسرحية
#لحظة
#قاعة
#صلاح
#جاهين
#بمسرح
#البالون

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701557