الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
طارق حربي : عن جيمس بوند وشاه إيران ومنزل بائعات الهوى
#الحوار_المتمدن
#طارق_حربي يوميات مضيق الرمال(22)عن جيمس بوند وشاه إيران ومنزل بائعات الهوى!تشرق الشمس وتغرب على المدينة السياحية الصغيرة المحاطة بالتلال والغابات والمراعي، والمطلة على البحر الزاخر بسمك السلمون والقد والماكريل وأصناف أخرى لذيذة.وعلى القاعة الرياضية الكبيرة الواقعة في غابة في ضواحي المدينة، المخصصة للتطعيم بلقاح فايزر ضد كورونا، وما زلتُ أشعر بألم خفيف في زندي الأيسر رغم مرور ثلاثة أيام على التطعيم. وعلى البواخر الراسية في المرفأ والمضيق المؤلفة من ثمانية طوابق، وما عجبتُ إلّا من فيروس لا يُرى بالعين المجردة كيف عَطَّلَ الهياكل الجبارة عن العمل؟! ولم تبحر منذ حوالي عام ونصف إلى السويد؟بخراطيم المياه المتدفقة بقوة يصعد عمال التنظيف والصيانة بين وقت وآخر إلى سطحها ويقومون بتنظيفها. وكلما أُطلقَ صوتُ بوقِها هزَّ المدينة الهادئة هزّأً، فألتفتُ إلى جهة المرفأ، أينما كنتُ في الشقَّة أو في الشارع أو في المقهى المطلِّ على الساحل، وأقول في نفسي - لعلها إشارة على عودة الحياة إلى طبيعتها بعد تطعيم أكثر من نصف سكان النرويج باللقاح، وتخفيف القيود لمنع انتشار كوفيد – 19 ومتحوراته الخطيرة، وربما نشهد قريباً عودة البواخر إلى الإبحار؟! وإذا كانت البواخر الضخمة لا تبحر، فإن العشرات من الزوارق المحيطة بها يمنة ويسرة، المملوكة للبعض من السكّان، يبحرون بها في المضيق لمسافة بضعة كيلومترات لغرض النزهة، ثم العودة بها قبل الغروب إلى مراسيها. أو يجلسون مع أصدقائهم على سطحها وهي في مراسيها لاحتساء البيرة احتفاءً بشروق الشمس. زُيِّنَ البعضُ منها بوسائد ملونة وكراسي وَثُبِّتَ في حيازيمها أعلام نرويجية! ويُعدُّ ذلك من بين التقاليد الوطنية لأن القوم يقدرون علم بلادهم أعظم تقدير، ولهم الحق في ذلك لأن النرويج لم تحكم بينهم إلّا بالعدل والمساواة. احترمتْ مؤسساتها إنسانيتهم ووزعتْ ثرواتهم الطبيعية بالعدل فيما بينهم، فلماذا لا يحبون بلادهم ورايتها البيضاء وكل شيء فيها؟! وإذا كانت الأعلام الكبيرة ترفرف في الشرفات في المناسبات الوطنية، فإن الصغيرة منها توضع أحياناً على طاولات الطعام في المطاعم. إنه تقليد رائع فطن إليه عمال المطاعم في دول السياحة، ولأجل استحصال البخشيش والنرويجيون كرماء في منحه، أخذوا يضعون العلم على طاولاتهم قبل تقديم الطعام لهم! أصبحتْ ملامح المنازل المطلية بالألوان الأبيض والأسود والقهوائي، على سفوح التلال المشجرة الخضراء وقممها منذ شهر نيسان الماضي، أكثر وضوحاً وجمالاً، وبدتْ تحت أشعة الشمس مثل لوحات مرسومة بدقة مقاسات لوحات عصر النهضة. كما بدأ موسم فتح النوافذ على مصاريعها لتهوية المساكن، ووضع اللحاف فيها. قالت لي عشيقتي الطبيبة في السنة الأولى على إقامتي في النرويج - يجب غسل الشراشف مرة كل أسبوعين على أكثر تقدير. ووضع اللحاف في النافذة للتهوية بين وقت وآخر.اتَّبعْتُ هذا النظام منذ سبعة وعشرين عاماً وما زلتُ حتى اليوم. منذ شهر نيسان أيضاً بدأ العمال القادمون من دول البلطيق للعمل الصيفي في النرويج بالصعود فوق سقوف المنازل لإكسائها بقرميد جديد، أو لتنظيف مداخنها. إنهم لا يجيدون اللغة النرويجية وهي صعبة لكنهم يبتسمون من فوق السقوف المائلة للمارَّة وكثيراً ما يدخنون. بعد انتهاء العمل وفي أيام العطل يتجمع البعض منهم على الساحل ولا يتقيدون بارتداء الكمّامة، التي أوصتْ بها السلطات الصحية منذ بدء الجائحة قبل عام ونصف! ولا يحتاج المرء إلى دليل على أنهم غرباء! فطرز ثيابهم قديمة كالتي شاهدتها في العديد من دول أوربا الشرقية. يجلسون ع ......
#جيمس
#بوند
#وشاه
#إيران
#ومنزل
#بائعات
#الهوى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722344