الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الفضل شلق : كيف صودر زمننا وكيف شلت إرادتنا
#الحوار_المتمدن
#الفضل_شلق ثلاث مصادرات كبرى ساهمت في تشكيل الوعي العربي الراهن. تتعلّق المصادرات الكبرى بالزمن والوقت، وهي:مصادرة زمن الفتوحات والسلف الصالح. صادرنا هذا الزمن ولم نتجاوزه، ونقلناه الى الحاضر. في وطننا أيضا يمكن أن نعيش حسب الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، في عصر لم يعد يفيد فيه علمهم. هو تراث، إذا صحت تسميته، ولا يصلح إلا للنسيان أو الرقود على رفوف المكتبات وتركه للباحثين علهم يستخرجون منه شيئاً.علم يتعلق بالحيض، والطهارة، وسؤر حيوانات وحشرات، وما هي الماء الطاهرة التي يمكن الوضوء بها. ثم أداب الصلاة، وهل إذا تأخر المصلي يجوز، وفي أية حالة يجوز، أن ينضم للمصلين خلف الإمام. ثم اللحم الذي يحق أن يؤكل حلالاً سواء الحيوانات التي لها دم أو ذات الظلف، الخ… أسئلة طرحت في ذلك الزمن لم تعد تطرح اليوم.هي نخب من مثقفين ومشايخ، معظمهم مشايخ. حتى المثقفين المدنيين لا يستطيعون االإقرار بأن الآيات المتشابهات والمحكمات مختلفة. في المتشابهات هناك مجال كبير للاجتهاد وإعمال الرأي. هو إقرار بانك لا تستطيع ممارسة الدين دون طهارة، وهذه بالوضوء والتيمم والمسح على الخفين. يمكنك أن تستكمل الوضوء بالوحل. لكن إذا مستك إمرأة تفقد طهارتك. طقوس كثيرة اختلف فيها الفقهاء وحاروا.أخطر ما في كل ذلك وغيره أنه مصادرة للزمان. مصادرة للتاريخ منذ المرحلة الأولى حتى اليوم. لا يستقيم دينك إلا إذا قلدت الأوائل. وهم كانوا يملكون من الوسائل أقل بكثير مما تملك. كل المسائل التي طرحها الأوائل لا تفيدنا في حياتنا اليومية لكنها تدخل في تقرير الوعي السائد، وتجعل تلك النصوص أساسا لطقوس ميكانيكية تعوّض عن الإيمان. ايمانك يتعلق بصلتك مع الله، لا بكم سنتم من جبهتك مسحت.أخذ أهل الحديث، زادوا فيها تعقيدا. لا يفهمها إلا أهل العلم من ذي العمائم. يضطر المؤمن لأن يرجع إليهم ليكتشف الصحيح من غير الصحيح، دون إدراك منه أن كل ذلك لا يلزم، وأن الإيمان لا يدنسه لمس إمرأة. الإيمان حالة روحية لا يمسها شيء في الدنيا. اخترع “العلماء” من ذوي العمائم علم الطهارة كي يعتبروا ومعهم مجتمعهم أنهم هم وكلاء الله على الأرض. ألم يقولوا أنهم ورثة الأنبياء؟ تركوا الإيمان والعقيدة، وركزوا على أمور دنيوية ليست من اختصاصهم. ربما لا يفهمون الإيمان، بل أن عقلهم المحدود يستوعب آليات الطهارة، فجعلوها سلاحهم لمصادرة الدين والحكم فيه، وكأنهم هم مراجع الفكر والعلم. لم يعد الإيمان مهما. حلت الطقوس مكان الإيمان. الطقوس مظاهر. والمظاهر فيها اضمار ما ليس ظاهرا والعكس؛ في ذلك مجال للاحتيال.الأهم هو أنهم صادروا الزمان. ألغوا التاريخ. تحكموا بالوقت. العيش حسب السلف الصالح. طوباوية الماضي الذي لا يتحرك. صار الوقت لا قيمة له إلا لتحديد مواعيد الصلاة. حتى هلال الأعياد، “صوموا لرؤيته”، بقي رهنا بالعين المجردة دون مساعدة الآلة التي تساعد العين كما يساعد الهاتف المحمول الأذن. آلات تحديد أمكنة النجوم والأقمار الحديثة لا قيمة لها. ما عاد مهما طهارة الروح. هذه مصدر الإيمان. صار الإيمان يخضع للطقوس. طقوس الطهارة وعدمها.المصادرة الثانية جاءت عن طريق النفط الذي يستخرج من باطن الأرض، سائلاً أو غازاً. يقاس النفط بالبرميل إذا كان سائلاً، أو بالحجم حسب ضغط معيّن إذا كان غازاً. كل ذلك يستخرج من باطن الأرض. لا أهمية لما يجري على الأرض. الزمن ملك من يستخرج النفط من شركات وحكومات ورأسماليين. عامة السكان لا علاقة لهم بالزمن. معيشتهم تعتمد على مردود النفط. فتات موائد الحكام والشركات. للعامة الدين، النفط للحكام والشر ......
#صودر
#زمننا
#وكيف
#إرادتنا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695947