الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ماجد ع محمد : آلية السرنمة بدل الإيقاظ
#الحوار_المتمدن
#ماجد_ع_محمد "اتبع ما يقول لك قلبك ولكن خذ عقلك معك" قد يتصور البعضُ منا بأن تتبع العثرات والتلويح بها على الدوام فضيلة، وأن اقتفاء أثر السقطات من غير الاهتمام بالحسنات مزيّة، وأن اكتشاف الزلات مفخرة تضاف إلى خصال صاحبها، وأن الإكثار من المآخذ على كل ما يصادف الشخص برهانٌ على أن ذلك المتنطِع فهيم ومن ممتلكي الصفات الدالة على المكانة العلمية المهمة: كالحصافة والفطنة والرزانة، وأن النقد المتواصل لأيَّ مشهدٍ يبصره أو أيَّ منتجٍ يصادفه هو دلالة على أنه ذا رؤية ثاقبة وشخص ذكي يلتقط الأشياء كالخطاف بلمح البصر، وقادر على أن يميز بنظرةٍ واحدة بين السيئ والرديء، بينما وفق دراسات كل من الغباء العاطفي والذكاء العاطفي، نستشف بأن المنتقد الدائم في الصعود والطلوع كبندول الساعة يكون مقامه وموضعه في أوّل بند من علامات الغباء العاطفي وليس العكس وكما يرى صاحبه ذاته.وإذا ما عرفنا بأن صفات الشخص الذي يمتلك الذكاء العاطفي وفق موقع "لورنينغ مايند" الأميركي هي: القدرة على فهم وتحديد العواطف، القدرة على فهم مشاعر الآخرين، وجعل المحيطين به يشعرون بالسعادة، والقدرة على إدارة الأفكار، وفي الأخير تقدير كل ما هو جيد؛ فما هو الغباء العاطفي إذاً ليعرف المرء إلى أي جهةٍ يميل في تصرفاته؟ فوفق المهتمين بدراسات سلوكيات الأغبياء عاطفياً، هو: عدم القدرة على التحكم في الانفعالات، فالموصوف بالغبي عاطفياً ها هنا هو ليس الذي يتبع مشاعره الصادقة التي تنبع من القلب مباشرة كالنبع الزلال الذي لم يخالطه شيء من أدران المجتمع، إنما ذلك التابع الذي حُقن لبه بأحمال الأيديولوجيا ممن فقد أناهُ وصفاء قلبه، وغدا كائن معبأ بديناميت الآخرين، ومساق من قِبل مشاعرٍ تتغذى من مصل الأدلجة، فيمضي كما يُطلب منه دون القدرة على إعمال العقل والمنطق، وهو: ما يسبب له الكثير من المشاكل مع محيطه الأسري الضيق أو الاجتماعي ككل، ومن علامات الغباء العاطفي: النقد المستمر، التهكم والسخرية من الطرف الآخر أمام الناس، التنافس على السلبية، عدم الإصغاء، عدم التعلم من الأخطاء، عدم التحكم في الانفعالات، رد الإساءة بإساءة، بذاءة اللسان، النسف، عدم التسامح، الأنانية المفرطة أو الإيثار المفرط وأخيراً عدم الاعتراف بالخطأ.وبما أننا وفق الدراسات العلمية أدركنا بأن ليس كل شخص فطن في اختصاصه، ذكي في مجاله العلمي، حذق في صنعته، متوقد الذكاء في حرفته، بارع في مهنته، وماهر في وظيفته هو من ممتلكي خصلة الذكاء العاطفي أو الذكاء الاجتماعي، ولكن مع ذلك قد يخطر على بال أحدهم السؤال التالي ألا هو: يا ترى هل ثمة علاقة مباشرة للغباء العاطفي لدى الفرد الواحد بنشاطات وميكانيزمات عمل الحركات السياسية أو الدينية؟ ليكون الجواب عندئذٍ بأن العلاقة كامنةً في منهجية اعتماد تلك الحركات على جمهورٍ لا يتمتع بالذكاء العاطفي، بل إن تلك التنظيمات مخزونها الرئيسي من الذين يتسمون بالغباء العاطفي، ولأنهم كذلك فيسهل تجريفهم أو دفعهم في الاتجاه المطلوب، بما أن آخر آلية لديهم في محاكمة الأشياء والحوادث والمعضلات الحياتية التي تصادفهم هي آلية العقل والمنطق، بما أنهم يتكلون كلياً على العاطفة وأوامرها وينصتون إلى ما يصدر عن قادتهم من إشارات، ومن ثم يُنفذون ما يصدر عن هوى القيادي أو هواهم الشخصي من قرارات.وصحيح أن المجتمعات التي يسود فيها الجهل والتخلف بحاجة ماسة إلى مرشدين وأدلاء وظيفتهم إشعال فتيل النور لإضاءة العقول المظلمة، وتمهيد الطريق أمام مَن لا قدرة له على المضي قدماً بدون الذي يشق الدرب أمامه؛ ولكن مصيبة ذلك المجتمع هو أن يكون الدليل مستسيغ حالة الجهل والعتمة ......
#آلية
#السرنمة
#الإيقاظ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769216