الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جودت هوشيار : الحب الحر في أعمال ارتسيباشيف
#الحوار_المتمدن
#جودت_هوشيار الحب هو احد الموضوعات الرئيسية في اعمال الكاتب الروسي ميخائيل ارتسيباشيف (1978-1927) ، كما هو الحال في أعمال معظم الكتّاب الآخرين . ولكن ارتسيباشيف عالج هذا الموضوع بطريقة اصيلة ومتفردة للغاية . يرى ارتسيباشيف ان الانسان مزيج متناغم من الجسد والروح . ولا ينتهك هذا التناغم على نحو طبيعي ، الا الموت . ولكن البشر ايضا ينتهكونه على نحو متعسف بنظرتهم الوضيعة الى العالم. الحب – حسب ارتسيباشيف – هو اتحاد الذكر والانثى لعوامل فسيولوجية في المقام الأول ، وليس بسبب التقارب النفسي بينهما . الكاتب يرفض اسطورة الحب الافلاطوني . ويرى ان مهمة المرأة هي امتاع الرجل . وعليها ان لا تخجل من هذه المهمة، التي ليس فيها ما يخجل ، بل ان الأمر طبيعي تماماً .الحب الاسمى، الذي يربط الذكر بالانثى ،والروحي بالجسدي ،ينقذ الناس من الشعور بالوحدة والكآبة والانانية ، وهو مهم باعتباره اتصال حياتين واندماجهما في حياة واحدة . سانين : إبن الطبيعة وداعية الحب الحررواية " سانين " من أهم أعمال أرتسيباشيف × وهي رواية مثيرة ومشوقة ، تأخذ بانفاس القاريء ، وتتسم بجرأة فكرية تبعث على إعادة التفكيرفى الكثير من المسلمات والأعراف التقليدية .سانين – البطل الرئيسي للرواية - انسان ذكي وصادق تماما ، ومتحرر من كل القيود المادية ، وهو مثل فيلسوف متشرد يسخر من المعايير والأعراف الأخلاقية التي عفا عليها الزمن ، ويفندها بمهارة .ويحب الحياة بكل مظاهرها ، ويكره كل ما يحدها او يشلها او يقتلها ، ويؤمن بفكرة رئيسية مفادها : ان كل ما يجلب السعادة له وللآخرين ، ولا يضر أحداً هو أمر طبيعي .يقول "سانين : " لقد وصمنا رغبات الجسد بالحيوانية ، وبدأنا نخجل منها ، ووضعناها في شكل مهين، وخلقنا وجودا أحادي الجانب.ان الأشخاص الضعفاء بطبيعتهم ، لا يلاحظون ذلك ، ويقضون حياتهم في الاغلال ، إذ كبلتهم نظرتهم الزائفة الى الحياة والى أنفسهم ، وهم يتعذبون لأن الطاقة المحبوسة تسعى للانطلاق الى الخارج ، والجسد ينشد الفرح. وهم يعانون من الازدواجية طوال حياتهم ، ويتمسكون بكل قشة في مجال المثل الأخلاقية الجديدة ، وفي النهاية ، يخافون أن يعيشوا ، أو يعبروا عن مشاعرهم ، رغم توقهم الى ذلك . انا احلم دائما بذلك الزمن السعيد عندما لا يحول شيء بين الانسان وسعادته ، و يستسلم بحرية ودون خوف لجميع الملذات المتاحة له . . لقد كان العصر الذي عاش فيه الناس لبطونهم فقط ، فظًا وبربريا وبائسًا . وعصرنا - الذي يخضع فيه الجسد للروح ولا يحظى بالاهتمام اللازم – باهت وبلا معنى . ولكن الانسانية لم تعش عبثاً : فهي ستطور ظروفا حياتية ة جديدة لن يكون فيها مكان للفظائع او الزهد ".ويقول في موضع آخر من الرواية :" : « إني أعرف شيئًا واحدًا هو أني لا أريد أن تكون حياتي شقية. لذلك يجب على المرء أن يرضي رغباته الطبيعية قبل كل شيء. إن الرغبة هي كل شيء. ومتى انقطعت الرغبة انقطعت الحياة معها. وإذا قتل المرء رغباته فإنه يكون قد قتل نفسه ".في كل إمرأة شيء أصيل وجميلارتسيباشيف صوّر النساء في أعماله بمهارة فائقة ، وحاول أن يجد في كل امرأة شيئا أصيلاً وجميلاً ، شيئا غير موجود في الأخريات. وهذا يضفي على نساء ارتسيباشيف جاذبية خاصة . ارتسيباشيف يصف انماطا مختلفة من النساء ، ولكن معظم بطلات اعماله بريئات وساذجات ، يفقدن براءتهن على صفحات اعماله . والاهم من ذلك ان الكاتب لا يصور فقدان البراءة كنوع من السقوط ، ولا تبدو هؤلاء النساء للقاريء ساقطات اخلاقيا ، او ان اياً منهن قد فقدت كرامتها او شرفها ، ولا افضل السمات الروحية الت ......
#الحب
#الحر
#أعمال
#ارتسيباشيف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685219